هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-18-2010, 02:35 AM
علي العاملي
مشرف عام
علي العاملي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5055 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2012 (02:05 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث السيدة عائشة في حياء النبي (ص) وحشمته



الحديث الأول : أخرج أحمد بن حنبل , ومسلم , والبيهقي , وأبو يعلى , وغيرهم بإسنادهم عن عائشة بنت طلحة , عن عائشة – واللفظ لابن حنبل – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً كاشفاً عن فخذه , فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله , ثم استأذن عمر فأذن له وهو على حاله , ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه فلما قاموا , قلت يا رسول الله : استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك , فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك ؟ فقال : يا عائشة ألا أستحي من رجل والله إنَّ الملائكة تستحي منه (!).
أقول : مضافاً لرواية مسلم للحديث في صحيحه وهذا يكفي , لاجتماع أبناء العامة على صحة جميع أحاديث صحيح مسلم , ولكن مع ذلك نُبيِّن وثاقة رجال إسناده , فقد رواه مسلم عن يحيى بن يحيى , عن إسماعيل بن جعفر , عن محمد بن أبي حرملة , عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن , عن عائشة (2).
(!)مسند راهويه ج 2 ص 450 , مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 62 , صحيح مسلم ج 7 ص 116 , السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 230 , مسند أبي يعلى ج 8 ح 4815 ص 240 , المعجم الأوسط للطبراني ج 8 ص 268 , صحيح ابن حبان ج 15 ص 336 , تاريخ دمشق ج 39 ح 7842 ص 86 .
(2) 1 – يحيى بن يحيى , شيخ البخاري ومسلم .( صحيح البخاري ج 2 ص 120 وج 3 ص 65 وج 5 ص 170 وج 7 ص 8 وج 8 ص 125 صحيح مسلم ج 1 ص 8 و 9 و 33 و 52 و 56 و 59 و 61 و 69 ).
قال المزي : يحيى بن يحيى النيسابوري , روى عن إسماعيل بن جعفر المدني , روى عنه البخاري ومسلم .(تهذيب الكمال ج 32 رقم 6943 ص 31 – 33 ).
وثقه أحمد بن حنبل , وابن مصعب الروزي , وابن سيار , والنسائي , وأبو زرعة , وغيرهم . وقال عبد الرحمان بن مهدي , وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي : ما رأيت مثل يحيى بن يحيى , ولا رأى يحيى مثل نفسه . وقال الحاكم : هو إمام عصره بلا مدافعة .
وقال يحيى بن محمد : ما رأيت محدثاً أورع من يحيى بن يحيى . وقال قتيبة بن سعيد : يحيى بن يحيى رجل صالح إمام من أئمة المسلمين : (معرفة علوم الحديث ص 69 , التعديل والتجريح للباجي ج 3 رقم 1481 ص 1395 – 1396 , العلل لأحمد بن حنبل ج 3 رقم 5861 ص 437 , الجرح والتعديل للرازي ج 9 رقم 823 ص 197 , تهذيب الكمال ج 32 ص 31 – 36 , تذكرة الحفاظ ج 2 رقم 421 ص 415 – 416 , سير أعلام النبلاء ج 10 رقم 167 ص 512 – 519 , تهذيب التهذيب ج 11 رقم 479 ص 259 – 261 ).
2 – إسماعيل بن جعفر , من رجال الصحيح .( صحيح البخاري ج 7 ص 95 و 158 و 203 و 204 وج 8 ص 60 , صحيح مسلم ج 1 ص 32 و 49 و 52 و 56 و 57 و 58 و 144 و 150 و 151 و 156 ).
قال المزي : إسماعيل بن جعفر , روى عن محمد بن أبي حرملة , روى عنه يحيى بن يحيى النيسابوري .( تهذيب الكمال ج 3 رقم 433 ص 56 – 59 ).
وثقه أحمد بن حنبل , وابن معين , وابن سعد , وعلي بن المديني , وأبو زرعة , والنسائي , والخليلي , وغيرهم .( تاريخ أسماء الثقات رقم 17 ص 29 , تاريخ بغداد ج 6 رقم 3274 ص 217 – 219 , تهذيب الكمال ج 3 رقم 433 ص 56 – 60 , سير أعلام النبلاء ج 8 رقم 43 ص 228 – 230 من له رواية في كتب الستة ج 1 رقم 363 ص 244 , تهذيب التهذيب ج 1 رقم 533 ص 251 ).
3- محمد بن أبي حرملة , من رجال الصحيح .( صحيح البخاري ج 2 ص 176 , صحيح مسلم ج 4 ص 70 ).
قال المزي : محمد بن أبي حرملة القرشي روى عن سليمان بن يسار , وعطاء بن يسار , وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف . روى عنه إسماعيل بن جعفر .( تهذيب الكمال ج 25 رقم 5139 ص 47 – 48 ).
وثقه النسائي , وابن حجر , وكذا الترمذي وابن خزيمة والراقطني حيث صححوا حديثه , وذكره ابن حبان في الثقات .( الثقات ج 5 ص 365 , تهذيب الكمال ج 25 رقم 5139 ص 47 – 48 , تهذيب التهذيب ج 9 رقم 149 ص 96 , تقريب التهذيب ج 2 ص 65 سنن الترمذي ج 2 ح 689 ص 101 , صحيح ابن خزيمة ج 2 ص 144 وص 227 وص 262 وج 3 ص 205 وص 300 , سنن الدارقطني ج 2 ص 151 ).
4 – أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف , من رجال الصحيح .( صحيح البخاري ج 1 ص 116 و 218 وج 2 ص 25 و 48 و 97 و 189 و 242 , صحيح مسلم ج 1 ص 25 و 52 و 98 و 131 و 147 و 167 ).
قال المزي : أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف , روى عن عائشة , روى عنه محمد بن أبي حرملة .( تهذيب الكمال ج 33 رقم 7409 ص 370 – 373 ).
وثقه ابن سعد , والعجلي , وغيرهم . وقال أبو زرعة : ثقة إمام . وقال مالك بن أنس : كان عندنا رجال من أهل العلم اسم أحدهم كنيته , منهم أبو سلمة بن عبد الرحمان . وقال ابن حبان في المشاهير : كان من أفاضل قريش وعبادهم وفقهاء أهل المدينة وزهادهم . وقال الذهبي : كان من كبار أئمة التابعين , غزير العلم , ثقةً , عالماً .(الطبقات الكبرى ج 5 ص 157 , معرفة الثقات ج 2 رقم 2163 ص 406 , مشاهير علماء الأمصار رقم 430 ص 106 , الجرح والتعديل للرازي رقم 429 ص 93 , تهذيب الكمال ج 33 رقم 7409 ص 370 – 375 , تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 25 ص 63 , تهذيب التهذيب ج 12 ص 103 – 105 ).

الحديث الثاني : أخرج الصنعاني , وابن راهويه , وابن حنبل , والبخاري في الأدب , مسلم في الصحيح , وغيرهم بإسنادهم عن يحيى بن سعيد بن العاص , عن أبيه , عن عائشة , وبعضهم رواه عن يحيى عن عائشة – واللفظ لابن حنبل – قالت استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه في مرط واحد , قالت : فأذن له فقضى إليه حاجته على تلك الحال , ثم خرج ثم استأذن عليه عمر فأصلح عليه ثيابه وجلس فقضى إليه حاجته ثم خرج , فقالت عائشة : فقلت له : يا رسول الله إستأذن عليك أبو بكر فقضى اليك حاجته على حالك تلك , ثم استأذن عليك عمر فقضى اليك حاجته على حالك , ثم استأذن عليك عثمان فكأنك احتفظت ؟ فقال : إن عثمان رجل حيي , وإني لو أذنت له على تلك الحال خشيت أن لا يقضي إلي حاجته (!).
(!) المصنف للصنعاني ج 11 ح 20409 ص 232 , مسند ابن راهويه ج 2 ص 565 وج 3 1020 , مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 71 وج 6 ص 165 وص 167 , الأدب المفرد للبخاري ح 600 ص 131 , صحيح مسلم ج 7 ص 117 , السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 231 , مسند أبي يعلى ج 8 ح 4818 ص 242 , المعجم الكبير للطبراني ج 6 ص 61 , صحيح ابن حبان ج 15 ص 334 , تاريخ دمشق ج 39 ح 7836 وح 7838 ص 83 , أسد الغابة ج 3 ص 380 .
أقول : الحديث مضافاً إلى رواية مسلم له في صحيحه وهذا يكفي للاحتجاج عليهم , فنحن نُبِّين رجال إسناد الصنعاني تثبيتاً للحجة , فقد رواه عبد الرزاق الصنعاني , عن معمر , عن الزهري , عن يحيى بن سعيد بن العاص , عن عائشة (1).
(1)تقدم بيان حال الصنعاني في حاشية الحديث الثالث من الطائفة الرابعة , وقال المزي : عبد الرزاق بن همام الصنعاني , روى عن معمر بن راشد .( تهذيب الكمال ج 18 رقم 3415 ص 52 – 54 ).
2 – معمر بن راشد من رجال الصحيح .(صحيح البخاري ج 2 ص 42 و 207 وج 3 ص 37 و 178 وج 4 ص 30 و 33 و 34 و 56 , صحيح مسلم ج 1 ص 46 و 62 و 73 و 79 و 98 و 99 و 106 ).
قال المزي: معمربن راشد , روى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري , روى عنه عبد الرزاق بن همام .( تهذيب الكمال ج 28 رقم 6104 ص 303 – 305 ).
وثقه يحيى بن معين , والعجلي , والنسائي , ويعقوب بن شيبة , وغيرهم . وقال أحمد بن حنبل : لستَ تضمُّ معمراً إلى أحد إلا وجدتَه فوقه . وقال يحيى بن معين : أثبت الناس في الزهري , مالك بن أنس ومعمر . وقال ابن حبان في المشاهير : معمر بن راشد من الفقهاء المتقين والحفاظ المتورعين . وقال الذهبي : ومع كون معمر ثقة ثبتاً , فله أوهام , وحديث هشام وعبد الرزاق عنه أصح , لأنهم أخذوا عنه من كتبه .( معرفة الثقات ج 2 رقم 1766 ص 290 , الجرح والتعديل للرازي ج 8 رقم 1165 ص 255 – 257 , مشاهير علماء الأمصار رقم 1543 ص 305 , تهذيب الكمال ج 28 ص 307 – 311 , تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 184 ص 190 – 191 , ميزان الاعتدال ج 4 رقم 8682 ص 154 , سير أعلام النبلاء ج 7 ص 5 – 15 , من له رواية في كتب الستة ج 2 رقم 5567 ص 282 , تهذيب التهذيب ج 10 رقم 441 ص 218 – 220 , تقريب التهذيب ج 2 ص 202 ).
3 – الزهري , من رجال الصحيح .( صحيح البخاري ج 1 ص 10 و 12 و 20 و 31 و 32 و 37 و 40 و 42 و 45 و 48 , صحيح مسلم ج 1 ص 38 و 46 و 52 و 55 و 62 و 73 و 91 و 92 و 98 ).
قال المزي : محمد بن مسلم الزهري , روى عن يحيى بن سعيد بن العاص , روى عنه معمر بن راشد . ( تهذيب الكمال ج 26 رقم 5606 ص 419 – 430 ).
وثقه محمد بن سعد , والعجلي , وغيرهما . وقال مالك : بقي ابن شهاب وما له في الدنيا نظير . وقال أبو مسعود : ليس فيهم أجود مسنداً من الزهري . وقال مكحول : ما بقي على ظهرها أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري . وقال الليث بن سعد : ما رأيت عالماً قط أجمع من ابن شهاب , ولا أكثر علماً منه . وقال أيوب : ما رأيت أحداً أعلم من الزهري . وقال النسائي : أحسن أسانيد تروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة, منها : الزهري عن علي بن الحسين عليه السلام , عن الحسين بن علي عليه السلام , عن علي بن أبي طالب عليه السلام , عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , والزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود , عن ابن عباس , عن عمر , عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ( معرفة الثقات ج 2 رقم 1645 ص 253 , الجرح والتعديل للرازي ج 8 رقم 318 ص 71 – 74 , مشاهير علماء الأمصار رقم 444 ص 109 , تهذيب الكمال ج 26 ص 431 – 443 , تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 97 ص 108 – 113 , ميزان الاعتدال ج 4 رقم 8171 ص 40 , تهذيب التهذيب ج 9 رقم 734 ص 395 – 399 ).
4- يحيى بن سعيد بن العاص , روى عن عائشة , روى عنه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري . ( تهذيب الكمال ج 31 رقم 6833 ص 325 – 326 ).
ذكره يحيى بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم , ووثقه النسائي , ويعقوب بن سفيان , وابن حبان , والذهبي , وابن حجر , وغيرهم . وقال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن عبد الملك بن مروان كان يفضله , ويقول : ما رأيت ابن زوملة أفضل من يحيى بن سعيد .( تهذيب الكمال ج 31 رقم 6833 ص 325 – 327 , من له رواية في كتب الستة ج 2 رقم 6174 ص 366 , تهذيب التهذيب ج 11 رقم 189 , تقريب التهذيب ج 2 رقم 591 ص 303 ).
قال ابن كثير بعد أن أورد الحديث من طريق ابن العاص : ورواه مسلم من حديث محمد بن أبي حرملة عن عطاء وسليمان بن يسار وأبو سلمة عن عائشة , ورواه أبو يعلى الموصلي من حديث سهيل عن أبيه عن عائشة , ورواه جبير بن نفير , وعائشة بنت طلحة عنها ( أي عن عائشة ) (1).
أقول : وفي لفظ الحديث اختلاف , فلاحظ المصادر المشار إليها في هامش الحديثين , وليكن معلوماً أنه مع التأمل لا يوجد اختلاف في مفاد الحديث , غايته أن رواية ابن حنبل ومَن وافقه أوضح في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان هو وعائشة لابسين مرطها , وفي المتن الآخر أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لابساً مرطها , ولكن بقرينة قوله لعائشة (إجمعي إليك ثيابك )), فإنه يتضح أنهما كانا يلبسان مرطاً واحداً وهو مرطها , ولا يفوتني التنبيه على أنَّ المرط (رداء من صوف أو خز أو كتان ))(2).

(1)البداية والنهاية ج 7 ص 227.
(2)كتاب العين للفراهيدي ج 7 ص 427 , مجمع البحرين ج 4 ص 192 , الصحاح للجوهري ج 3 ص 1159 , النهاية في غريب الحديث ج 4 ص 319 , لسان العرب ج 7 ص 401 .
أقول : لا نريد الدخول في النقاش حول حرمة كشف الفخذين كما هو مذهب أبناء العامة , ولا نريد أيضاً أن نتكلم في حرمة بقاء الرجل مع زوجته مرتديَين رداءً واحداً مع دخول الأجنبي عليهما , ولكن من البديهي أنّض بقاءَ شخص جالس هو وزوجته كاشفاً عن فخذيه , أو مرتدياً هو وزجته رداءً واحداً مع دخول الأجنبي عليهما , شيءٌ ينافي الحشمة والحياء , مسقطٌ لعدالة الزوجين بغض النظر عن وجود خصوصية في أحد الزوجين أو كليهما .

الحشمة من صفات المؤمن :
والمعلوم بنحو لا يشوبه أي تردد , أن الغيرة والحشمة والحياء هي من أبرز صفات المؤمن , بل هي ثابتة في بعض الحيوانات ببعض الأنحاء كالجمل مثلاً .
ونحن لن نحاكم الرواية من جهة منافاتها للكثير من الآداب التي حث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عليها , وأمَرَ بها , فكيف يكون هو المخالِف لِمَا أمر به بأفظع وأبشع أنحاء المخالفة !
ولكن سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم يقطع النظر عن كونه أشرف الخلق , ومربي الأمم , وقبلة أولياء الله الصالحين , قد عرف القاصي والداني عنه أنه كان رجلاً حيياً غيوراً , وفي منتهى الحشمة في جميع تقلباته في غاية ما يمكن أن يتصوره شخص .
فكيف يدخل عليه أبو بكر وابن الخطاب ولا يستر فخذيه , وكيف يدخلان عليه فيبقى مرتدياً مع زوجته رداءً واحداً ؟!!
بالله تعالى عليك أيها القارئ الكريم , هل ترى في نفسك أنك تتصرف مثل هذا التصرف وأنت ابن القرن الحادي والعشرين , مع ما نشهده من انحلال خُلُقي لا سابقة له ؟
بالله تعالى عليك , لو أخبروك عن أحد فضلاء محلتك أو مدينتك أنه تصرف كذلك , فهل ترضى له ذلك ؟
أوَ لسنا جميعاً نحكم بسقوط عدالته حيث أتى بما ينافي المروءة على أقل تقدير !
فكيف صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما صنعه بحسب هذا الزعيم ؟
وهل هناك من يجهل بأنَّ الحياء من العقل , وأنَّ عدم الغيرة وعدم الحشمة من الشيطان والجهل ؟!
وهل هذا الذي تصرف كما زعمته عائشة هو صاحب خُلُق عظيم !
والله وبالله إنَّ مَن يرضى يدخول الآجنبي عليه حال كونه مرتدياً هو وزوجته رداءً واحداً , لهو من أراذل الناس .
وعمر بن الخطاب أجنبي عن عائشة .
يا للغيرة والحمية , ألم يكن بمقدور الوضَّاعين أن يضعوا حديثاً في فضل عثمان بن عفان وأن الملائكة تستحي منه , دون أن يقدحوا بسيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم !
هل انقطعت الحيل , وانسدت الأبواب ؟
أين العقلاء ؟ أليس فيهم رجل رشيد ؟
يا سبحان الله , أشرف خلق الله تعالى , يستحي من عثمان الذي تستحي منه الملائكة , ولا يستحي هو من نفسه وفي نفسه , أن يكون جالساً مجلساً يكاد لا يجلسه إلا أهل الفسوق والعصيان !
ولا أظن أن مثل هذه الأحاديث تخدم غرض الوضَّاعين المحرِّفين , وظاهرٌ جداً أن طريقتهم جارية على الطعن في سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم لإثبات فضيلة لغيره!
هذا ولا نظن أن يستأهل صاحب الفضيلة المزعومة له هنا تفصيل الكلام فيه , فإن لهذا محلاً آخر إن شاء الله تعالى .
ولا بد هنا من تسجيلنا الاعتراض على البخاري ومسلم , سائلين إياهما لماذا هذا الإصرار منهما على الافتراء على زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !
ولماذا لا نجد في صحيحيهما ولا في غيرهما من كتب أبناء العامة حديثاً من هذا القبيل جرى لمحمد وكان عند أم سلمة , أو زينب بنت جحش , أو غيرهما من نسائه !
فهل أنه لم يكن يجالس نساءه , أو أنهم يجدون في الافتراء على السيدة عائشة طعماً آخر !
وأخيراً , فشتان بين ما وردته لنا عائشة عن حياء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وبين ما رواه لنا أبو سعيد الخدري , قال رضوان الله تعالى عليه : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها (1).
مسند بن حنبل ج 3 ص 71 وص 79 , صحيح البخاري ج 4 ص 167 وج 7 ص 96 وص 100 , صحيح مسلم ج 7 ص 87 , سنن ابن ماجة ج 2 ح 4180 ص 1399 , السنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 192 , مسند أبي داود الطيالسي ص 295 , المصنف لابن أبي شيبة ج 6 ح 8 ص 92 , الشمائل المحمدية ص 297 , مسند أبي يعلى ج 2 ح 991 ص 277 , صحيح ابن حبان ج 14 ص 213 .




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:12 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية