هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 03:35 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مظلمة عمر للزهراء تمنع من تزويجه من ابنتها



فصل
مبحث ظلم عمر على السيدة فاطمة سلام الله عليها


من الدلائل على بطلان دعوى هذا العقد أن عمر بن الخطاب كان من أعداء سيدة نساء العالمين سلام الله عليها ، وقد بدا منه من الظلم والعدوان على هذه السيدة المغضوبة ما تقشعر منه الجلود ، وتتفتت منه الكبود ، فكيف يمكن أن ينسى أمير المؤمنين ( ع ) هذه المظالم الصادرة من عمر على هذه المظلومة المهضومة ويزوج ابنتها وبضعتها وفلذة كبدها من هذا . . ولا يلتفت إلى أن هذا التزويج يؤذي روح أمها ( ع ) كلا إن هذا إلا محال بين السفاسف ، وباطل لا يخفى على من أوتي حظا من القسط والإنصاف . ولنذكرها هنا طرفا يسيرا من الوقائع التي تدل على مظالم عمر وجوره على بضعة الرسول ( ص ) وتأذيها من ظلم هذا المظلوم المجهول مقتصرين في ذكرها على ما أوردته العامة في كتبهم دون ما روته الخاصة في أسفارهم . قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في كتاب ، الإمامة والسياسة ، ما لفظه : إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه ، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها . فقيل له يا أبا حفص : أن فيها فاطمة ، فقال : وإن ، فخرجوا وبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله ( ص ) جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم ‹ صفحة 86 › بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردوا لنا حقا ، فأتى عمر إلى أبي بكر فقال له : إلا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له : أذهب فدع لي عليا ، قال : فذهب إلى علي فقال له : ما حاجتك ؟ فقال : يدعوك خليفة رسول الله ، فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله ، فرجع فأبلغ الرسالة ، قال : فبكى أبو بكر طويلا ، فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفذ : عد إليه فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به ، فرفع علي صوته فقال : سبحان الله ، لقد أدعى ما ليس له ، فرجع قنفذ ، فأبلغ الرسالة ، فبكى أبو بكر طويلا ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبة . . يا يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة . فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، فقال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . فلحق علي بقبر رسول الله ( ص ) يصيح ويبكي وينادي : يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، فقال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما : أنطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما علي عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط ، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام .


فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله أن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وأنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني ‹ صفحة 87 › مت ، ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنع حقك وميراثك من رسول الله ، إلا أني سمعت أباك رسول الله ( ص ) يقول : لا نورث ، ما تركناه صدقة ، فقالت : أرأيتكما أن حدثتكما حديثا عن رسول الله ( ص ) تعرفانه وتفعلان به ، قالا : نعم ، فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضى فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله ( ص ) ، قالت : فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه .

فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ، ثم خرج باكيا ( 1 ) .

وهذه العبارة وإن كانت كافية لإثبات صدور أنواع عديدة من الظلم والجور على بضعة الرسول سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ، ولكن نذكر في هذا المقام شطرا من عبارات كتب المخالفين التي تتضمن بيان ما صدر من عمر في توهين بيت سيدتنا سيدة نساء العالمين ( ع ) وذكر ما أرتكبه من الطامات الموبقة التي أتى بها في قضية التهديد لسكان بيت الزهراء ( ع ) والملتجين المستذرين بالبيت النبوي الذي لا يقصر في الحرمة والعظمة عن بيت الله تبارك وتعالى ، عليك أن تنظر بعين التثبت والاعتبار إلى ما ننقله عنه ، إن عمر جاء إلى علي في عصابة فيهم ، أسيد بن الحصين ، وسلمة بن أسلم الأشهلي ، فقال : أخرجوا أو لنحرقها عليكم ( 2 ) . ‹ صفحة 88 ›

قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ( 3 ) في كتاب السقيفة ، على ما نقل عنه : لما جلس أبو بكر على المنبر كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة ، فجاء عمر إليهم فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم ، فخرج الزبير مصلتا سيفه فاعتنقه رجل من الأنصار ، وزياد بن لبيد فدق به فدر السيف فصاح به أبو بكر وهو على المنبر : أضرب به الحجر ، قال أبو عمرو بن خماش : فلقد رأيت الحجر فيه تلك الضربة ، ويقال : هذه ضربة سيف الزبير ( 4 ) . وقال أبو بكر الجوهري أيضا في كتاب السقيفة : على ما نقل عنه ، وقد روى في رواية أخرى إن سعد بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة ، والمقداد بن الأسود أيضا وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا ( ع ) فأتاهم عمر ليحرق عليه البيت فخرج إليه الزبير بالسيف ، وخرجت فاطمة ( ع ) تبكي وتصيح ( 5 ) .


وقال أبو بكر الجوهري أيضا في كتاب السقيفة : على ما نقل عنه عن الشعبي ، قال سأل أبو بكر فقال : أين الزبير فقيل : عند علي وقد تقلد سيفه فقال : قم يا عمر ، قم يا خالد بن الوليد ، انطلقا حتى تأتياني بهما فانطلقا فدخل عمر وقام خالد على باب البيت من خارج فقال عمر للزبير : ما هذا السيف فقال : نبايع عليا فاخترطه عمر فضرب به حجرا فكسره . ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ثم دفعه وقال : يا خالد : إياك فامسكه ، ثم قال لعلي : قم فبايع لأبي بكر ، فلم يقم وجلس فأخذه بيده وقال : قم فأبى أن يقوم فحمله ودفعه كما دفع الزبير فأخرجه من البيت فأخذت فاطمة تصيح ففاضت على باب الحجرة وقالت : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على بيت رسول الله ( ص ) والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله ( 6 ) . ‹ صفحة 89 ›

وقال بكر الجوهري أيضا في كتاب السقيفة ، على ما نقل عنه ، لما بويع لأبي بكر كان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى علي ( ع ) وهو في بيت فاطمة ، فيتشاورون ، ويتراجعون أمورهم ، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة وقال : يا بنت رسول الله ( ص ) ما من أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد إلينا منك بعد أبيك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي إن أجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمر بتحريق البيت عليهم ( 1 ) .

وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي ( 2 ) في المصنف ، ما لفظه : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، إنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ( ص ) والله ما من الخلق أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت .

قال : فلما خرج عمر جاؤوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جائني وقد حلف بالله لأن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين ما حلف عليهم فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ولا ترجعوا ألي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر ( 3 ) .

وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه : ما لفظه ، حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب منزل ‹ صفحة 90 › علي وفيه طلحة والزبير ، ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليهم أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج عليه الزبير عليه مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده ، فوثب عليه فأخذه ( 1 ) .

وقال ابن عبد ربه القرطبي في كتابه المسمى - العقد الفريد - : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ، علي والعباس والزبير ، وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة ، فبعث إليهم أبو بكر ، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئتنا لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة ( 2 ) .

وقال أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات المصري المعروف بابن خنزابه ( 3 ) في كتاب - الغرر - على ما نقل عنه قال : زيد بن أسلم كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين أمتنع علي وأصحابه عن البيعة أن يبايعوا فقال عمر : لفاطمة أخرجي من البيت وإلا أحرقته ومن فيه ، وقال : وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي فقالت فاطمة : تحرق على ولدي ؟ قال : أي والله أو ليخرجن وليبايعن ( 4 ) .

وقال أبو الفداء الأيوبي في تاريخه ( 5 ) المسمى بالمختصر ما لفظه : ثم أن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجه من بيت فاطمة رضي الله عنها وقال : إن أبو عليك فقاتلهم فأقبل عمر بشئ من نار على أن يضرم الدار ، ‹ صفحة 91 › فلقيته فاطمة رضي الله عنها ، وقالت : إلى أين يا ابن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو يدخلوا فيما دخل فيه الأمة ، فخرج علي حتى أتى أبا بكر فبايعه ، كذا نقله القاضي جمال الدين بن واصل وأسنده إلى ابن عبد ربه المغربي ( 1 ) .

وقال السيوطي ( 2 ) في كتابه ، جمع الجوامع ، عن أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله ، ويشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول الله والله ما من الخلق أحد أحب إلي من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي أن أجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب ( 3 ) .

وقال علي المتقي في كتابه ، كنز العمال : عن أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ويشاورونها ويرجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، ما من الخلق أحد أحب إلي من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي أن أجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم الباب ( 4 ) .

وقال ولي الله ، في إزالة الخفاء ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما من الخلق أحد ‹ صفحة 92 › أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت ، قال : فلما خرج عمر جاؤوها فقالت : تعلمون إن عمر قد جائني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ( 1 ) .

وقال ولي الله أيضا في إزالة الخفي ، في ما أبو بكر عن أسلم بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، إنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ( ص ) ، والله ما من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله فإن ذلك لم يكن بما نعي أن اجتمعا هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت ( 2 ) .

وقد ذكر ولي الله هذه الرواية في قرة العينين أيضا قال : وعن أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ( ص ) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما من الخلق أحب إلينا من أبيك ومنك ، وأيم الله ما ذاك بما نعي إن أجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم البيت ، قال : فلما خرج عمر ، جاؤوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جائني وقد حلف بالله إن عدتم ليحرقن عليكم البيت ( 3 ) الخ


وقد نقل السيد الأجل علم الهدى ( 4 ) طاب ثراه ، خبر هذا الظلم العظيم في ‹ صفحة 93 › كتابه - الشافي - عن بعض كبار العامة حيث قال :

قد روى البلاذري عن المدائني عن مسلم بن محارب عن سليمان التيمي ، عن ابن عون : إن أبا بكر أرسل إلى علي يريده على البيعة فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة على الباب فقالت : يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي ؟
فقال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي فبايع ، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريق أن ترويه شيوخ محدثي العامة ( 1 ) .

الهامش
‹ هامش ص 87 ›
( 1 ) الإمامة والسياسة 1 : 19 - 20 . ( 2 ) الإمامة والسياسة 1 : 18 .

‹ هامش ص 88 ›
( 1 ) عالم فقيه محدث كثير الأدب ثقة ورع أثنى عليه المحدثون ، وردوا عنه مصنفاته . فهرست الطوسي : 3 - الكنى والألقاب 2 : 163 معالم العلماء : 18 . جامع الرواة 1 : 52 . ( 2 ) الإمامة والسياسة 1 : 18 . الرياض النضرة 1 : 167 . تاريخ الطبري 3 : 199 . الغدير 7 : 77 . ( 3 ) الغدير 7 : 77 الإمام علي 1 : 225 . ابن أبي الحديد 1 : 134 وج 2 : 19 . ( 4 ) شرح ابن أبي الحديد 1 : 134 . الغدير 7 : 78 .

‹ هامش ص 89 ›
( 1 ) ابن أبي الحديد 6 : 11 . ( 2 ) أبو بكر عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي المتوفى 235 / 234 فقيه محدث حافظ مؤرخ مفسر . تذكرة الحافظ 2 : 18 . تاريخ بغداد 10 : 66 . البداية والنهاية 10 : 315 . النجوم الزاهرة 2 : 282 . ( 3 ) المصنف 5 : 442

‹ هامش ص 90 ›
( 1 ) تاريخ الطبري 3 : 199 . ( 2 ) العقد الفريد 2 : 25 . ( 3 ) وزير بني الأخشيد مات 391 . أعيان الشيعة 16 : 88 . إيضاح المكنون 2 : 481 . معجم المؤلفين 3 : 142 . ( 4 ) - سليم بن قيس : 83 . تاريخ الطبري 3 ، 198 . ( 5 ) أبو الفداء إسماعيل بن علي بن محمود الشافعي الحموي المتوفى 732 الملك المؤيد صاحب حماة وقد تمكن من الفقه والتاريخ والطب والهيئة . الكنى والألقاب 1 : 136 . الدرر الكامنة 1 : 371 . طبقات الشافعية 6 : 84 . فوات الوفيات 1 : 16 . الشذرات 6 : 98 . إيضاح المكنون 1 : 2 : 382 .

‹ هامش ص 91 ›
( 1 ) المختصر في أخبار البشر 1 : 156 . ( 2 ) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن ناصر الدين محمد السيوطي الشافعي مات . 91 من كبار الحفاظ والمفسرين والمحدثين ومن المؤلفين المكثرين قيل إن تصانيفه تزيد على خمسمائة مصنف . معجم المؤلفين 5 : 128 - 131 . ( 3 ) جمع الجوماع . ( 4 ) كنز العمال 5 : 449

‹ هامش ص 92 ›

( 1 ) إزالة الخلفاء ، الاستيعاب 2 : 254 - هامش الإصابة - ( 2 ) إزالة الخلفاء ( 3 ) قرة العينين : 78 . ( 4 ) الشريف علم الهدى المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم - ( ع ) مات 436 سيد علماء الأمة ومحيي آثار الأئمة ومجددي مذهب الإمامية في رأس المائة الرابعة

‹ هامش ص 93 ›
( 1 ) الشافي .




رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 03:43 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مظلمة المحسن السقط تمنع من تزويجه



مظلمة المحسن السقط



ومن الفجائع التي تبكي له عيون الإسلام والدين ، والوقائع التي أحرقت قلوب المؤمنين والموقنين ما ارتكبه عمر بن الخطاب من الظلم العظيم الذي أوجب سقوط المحسن من بطن سيدتنا فاطمة الزهراء ( ع ) .

وهذه الواقعة الهائلة قد بلغ حد التواتر واليقين عند أهل الحق المبين ، ولكن من عجائب براهين علو كلمة الحق ، وسمو مرتبة الصدق ، إن إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام ( 2 ) ، الذي هو من كبار علماء المعتزلة وأجلة كبراء المخالفين قد أعترف بوقوع هذه الواقعة الهائلة بكمال الإبانة والصراحة ولم يقدر على كتمانه أو إنكاره كما فعله بعض أرباب الصفاقة والوقاحة .

قال أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني ( 3 ) في كتاب الملل والنحل ، في ذكر مقالات النظام ما لفظه : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح أحرقوها بمن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين ( 4 ) . ‹ صفحة 94 ›

وقال صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي ( 1 ) في الوافي بالوفيات ، في ترجمة نظام ، في ذكر أقواله : وقال ، إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ( 2 ) انتهى .

وعليك أن تغتنم اعتراف هذا الرجل الذي هو من كبار العامة بوقوع هذه الواقعة العظمى وتلك الطامة ، ولا تغتر ولا تلتفت إلى نكير الشهرستاني وتغرير الصفدي ، فإنهما بمعزل عن قبول الحق والإذعان .

ومن عجائب آيات علو الحق ، أن أبا بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي الكوفي المعروف بابن أبي دارم ، الذي أبان جلالته الذهبي ( 3 ) في تذكرة الحفاظ حيث أثبت كونه حافظا مسندا ، ومحدث الكوفة ، وذكر أنه سمع إبراهيم بن عبد الله الغفار ، وأحمد ابن موسى الحماد ، وموسى بن هارون ، ومطينا ، وعدة ، وذكر أيضا أنه روى عنه الحاكم وأبو بكر بن مردويه وأبو الحسن الحمامي ، ويحيى بن إبراهيم المزكي وأبو بكر الحبري ، والقاضي ، وآخرون كما لا يخفى علم ناظم تذكرة الحفاظ للذهبي ، قد كشف الحجاب وإذ عن الحق والصواب حيث قرر رواية صدور هذا الظلم العظيم والحرم الكبير من عمر بن الخطاب .

قال الذهبي في الميزان ، في ترجمة ابن أبي دارم : وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيام كان يكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقط محسن ( 4 ) انتهى .

ولا يخفى على ذوي الألباب والأذهان ، إن نسبة التشيع والرفض إلى ابن أبي ‹ صفحة 95 › دارم كما يظهر من كلام الذهبي في التذكرة والميزان ، اجتراء فاسد ، وافتراء كاسد ، ومعلوم لكل من تتبع أقوال المخالفين إنهم إذ رأوا رجلا فهم قد اعترف بالحق والصواب يرمونه تارة بالتشيع والرفض ، ومرة بالبهت والكذاب ، ولكن الحق حتى لا يغري أهل شك ولا ارتياب . ومن الخطوات التي أتت على سيدتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، رد فدك وهو من الوقائع التي تورب العجب العجاب فتحير عقول أولي الألباب .

وقال العلامة سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه المسمى - مرآة الزمان - في الباب العاشر في طلب آل رسول الله الميراث من أبواب مرض رسول الله ( ص ) في وقائع السنة الحادية عشر ما لفظه : وقال علي ابن الحسين رضي الله عنهما : جاءت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) إلى أبي بكر وهو على المنبر فقالت : يا أبا بكر أفي كتاب الله أن ترث ابنتك ولا أرث أبي ، فاستعبر أبو بكر باكيا ، ثم قال : بأبي أبوك ، وبأبي أنت ، ثم نزل فكتب لها بفدك ، ودخل عليه عمر فقال : ما هذا فقال : كتاب كتبته لفاطمة ميراثها من أبيها ، قال : فماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى ، ثم أخذ عمر رضي الله عنه ، الكتاب فشقه ( 1 ) .

وقال نور الدين الحلبي ( 2 ) في إنسان العيون ، في المجلد الثالث منه عند ذكره دعوى فاطمة ( ع ) في أمر فدك ما لفظه : وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله ، أنه رضي الله عنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر رضي الله عنه فقال : ما هذا فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها ، فقال : ماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه ( 3 ) .

الهوامش

< هامش ص 93 >
( 2 ) أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة وله في ذلك تصانيف مات 231 . لسان الميزان 1 : 67 . معجم المصنفين 3 : 158 / تاريخ بغداد 6 . 97 . فهرست ابن النديم : 186 . ( 3 ) أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني مات 548 . المتكلم الأشعري ، ط طبقات الشافعية 4 : 578 تذكرة الحفاظ 4 : 104 . مرآة الجنان 3 : 289 . الأعلام 7 : 83 مفتاح السعادة 1 : 264 . الشذرات 4 : 149 . ( 4 ) الملل والنحل 1 : 57 .

‹ هامش ص 94 ›
( 1 ) صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي الشافعي المتوفى 764 المؤرخ الأديب معجم المؤلفين 4 : 114 . ( 2 ) الوافي بالوفيات 5 : 347 / 39 / خ . ( 3 ) شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الذهبي الدمشقي الشافعي مات 748 ، حافظ محدث عين أستاذا للحديث يرحل إليه من سائر البلدان ، معجم المؤلفين 8 : 289 . الكنى والألقاب 2 : 266 . ( 4 ) ميزان الاعتدال 1 : 139 .

‹ هامش ص 95 ›
( 1 ) مرآة الزمان . ( 2 ) نور الدين علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى 1044 . كان واسع العلم غاية في التحقيق ، عاد الفهم ، قوي الفكرة متحريا في الفتوى . خلاصة الأثر 3 : 122 . هدية العارفين 1 : 755 . إيضاح المكنون 2 : 497 . ( 3 ) السيرة الحلبية ( 2 ) : 485 ط 1349


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية