هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 04:05 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فضاضته وغلظته تمنع من تزويجه



فصل . .

فضاضته وغلظته


ومن الدلائل الواضحة على بطلان دعوى هذا العقد أن عمر بن ‹ صفحة 97 › الخطاب كان فضا غليظا بل أفظ وأغلظ ، وقد ورث الفظاظة والغلظة عن أبيه الفظ الغليظ ، وأحوال سوء عشيرته مع النساء خاصة تدهش الناظر ، فكيف جاز له أن يخطب إلى أمير المؤمنين ( ع ) ابنته ، وهي ريحانة من رياحين الرسول ( ص ) ، وكيف جاز لأمير المؤمنين ( ع ) أن يزوجها منه مع علمه بسوء خلقه وغلظته وفظاظته ، هل هذا إلا ظلم قبيح ، وجور فضيح قد عصم الله أمير المؤمنين ( ع ) من الركون إليه ، فضلا عن الأقدام عليه ، والأخبار التي تتعلق ببيان هذه الخصلة الذميمة التي شاعت وذاعت عن عمر كثيرة جدا ، لكننا نقتصر في هذا المقام على نبذة يسيرة منها . ذكر كونه وارثا للفضاضة والغلظة . . عن أبيه الخطاب . . قال ابن سعد في الطبقات : أخبرنا يزيد بن هارون ، وعفان بن مسلم ، وعارم بن الفضل ، قالوا : حدثنا حماد بن زيد ، قال يزيد بن حازم ، عن سليمان ابن يسار ، قال : مر عمر بن الخطاب بضجنان فقال : لقد رأيتني ، إني لأرعى على الخطاب في هذه المكان ، وكان والله ما علمت فظا غليظا ، ثم أصبح إلى أمر أمة محمد ( ص ) ثم قال متمثلا : لا شئ فيما ترى إلا بشاشته يبقى الإله ويؤدي المال والولد ثم قال : لبعيره ، حوب ( 1 ) . أخبرنا سعيد بن عامر وعبد الوهاب بن عطاء قالا : أخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال : أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنا بشعاب ضجنان وقف الناس فكان محمد يقول : مكانا كثير الشجر والأشب ، قال فقال : لقد رأيتني في هذا المكان وأنا في إبل الخطاب ، وكان فظا غليظا ، أحتطب عليها مرة ، وأختبط عليها أخرى ، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنابتي ليس فوقي أحد ، قال ثم مثل بهذا البيت : ‹ صفحة 98 › لا شئ فيما ترى إلا بشاشته يبقى الإله ويودي المال والولد ( 1 ) قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثنا علي بن محمد ، عن ابن جعدة ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ، عن سعيد بن المسيب ، قال : حج عمر فلما كان بضجنان قال : لا إله إلا الله العلي العظيم ، المعطي ما شاء من شاء كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي في مدرعة صوف ، وكان فظا يتعبني إذا عملت ، ويضربني إذا قصرت ، وقد أمسيت وليس بيني وبين الله أحد ( 2 ) . وقال ابن عبد بر القرطبي ، في الاستيعاب : وروي عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال في انصرافه من حجته التي لم يحج بعدها : الحمد لله ولا إله إلا الله يعطي من يشاء ما يشاء لقد كنت بهذا الوادي - يعني ضجنان - أرعى إبلا للخطاب وكان فظا غليظا يتعبني إذا عملت ، ويضربني إذا قصرت ، وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحد أخشاه ( 3 ) . وقال ولي الله الدهلوي في إزالة الخفاء : روي عن عمر أنه قال في انصرافه من حجة لم يحج بعدها : الحمد لله ولا إله إلا الله يعطي من يشاء ما يشاء ، لقد كنت بهذا الوادي يعني ضجنان أرعى إبلا للخطاب ، وكان فظا غليظا يتعبني إذا عملت ويضربني إذا قصرت ، وقد أصبحت وليس بيني وبين الله أحد أخشاه ( 4 ) . ذكر كون عمر فظا غليظا بنص أصحاب رسول الله ( ص ) قال أبو يوسف يعقوب ابن إبراهيم البغدادي ( 5 ) صاحب أبي حنيفة في كتاب الخراج الذي صنفه للرشيد العباسي ما لفظه : ‹ صفحة 99 › حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد بن الحارث ، عن ابن سابط ، قال : لما حضره الوفاة أبا بكر ( رض ) أرسل إلى عمر يستخلفه ، فقال الناس : أتستخلف علينا فظا غليظا ، لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ، فماذا تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ، قال : أتخوفونني ربي ، أقول : اللهم أمرت عليهم خير أهلك ( 1 ) .



وقال محمد بن سعد البصري في كتاب الطبقات في ترجمة أبي بكر في قصة استخلاف أبي بكر لعمر ما لفظه : وسمع بعض أصحاب النبي ( ص ) بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر ، لعمر علينا وقد ترى غلظته ، فقال أبو بكر : أجلسوني ، أبالله تخوفوني ؟ خاب من تزود من أمركم بظلم ، أقول : اللهم استخلفت عليهم خير أهلك ( 2 ) .

وقال أبو بكر عبد الله بن محمد العبسي المعروف بابن أبي شيبة في كتابه المصنف : حدثنا وكيع ، وابن إدريس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن زبيد بن الحرث ، أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا فظا غليضا ، ولو قد ولينا كان أفظ وأغلظ ، فما تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ( 3 ) ، الخ .

وقال محمد بن جرير الطبري في تاريخه ما لفظه ، لما نزل بأبي بكر رحمه الله الوفاة دعا عبد الرحمن ابن عوف فقال : أخبرني عن عمر فقال : يا خليفة رسول الله ( ص ) هو والله أفضل من رأيت فيه من رجل ولكن فيه غلظة ( 2 ) ، الخ .

وقال محب الدين الطبري في الرياض النضرة : وعن محمد بن سعيد بإسناده إن جماعة من الصحابة دخلوا على أبي بكر لما عزم على استخلاف عمر فقال له ‹ صفحة 100 › قائلون منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته ( 1 ) ، الخ .

وقال ابن تيمية ، في منهاج السنة ، في ضمن كلام له يذكر فيه عمر ما لفظه : ولهذا لما استخلفه أبو بكر كره خلافته طائفة حتى قال له طلحة : ماذا تقول لربك إذا وليت علينا فظا غليظا ، فقال : أبا لله تخوفوني ، أقول : وليت عليهم خير أهلك ( 2 ) .

وقال ابن حجر المكي في الصواعق ، في ذكر استخلاف أبي بكر لعمر ما لفظه : ودخل عليه بعض الصحابة فقال قائل منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن تولية عمر وقد ترى غلظته ، فقال أبو بكر : بالله تخوفوني أقول : اللهم إني استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت من ورائك ( 3 ) .

وقال علي المتقي ، في كنز العمال في كتاب الخلافة ، في ذكر خلافة عمر في ضمن خبر ما لفظه : وسمع بعض أصحاب النبي ( ص ) بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به ، فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته ، فقال أبو بكر : أجلسوني بالله تخوفونني ، خاب من تزود من أمركم بظلم أقول : اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من ورائك ، ثم اضطجع ( 4 ) . وقال علي المتقي أيضا في كنز العمال ، في ذكر خلافة عمر ، عن زيد بن الحارث : أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا عمر فظا غليظا فلو قد ولينا كان أفظ وأغلظ فما تقول لربك إذا لقيته ، قد استخلفت علينا عمر ، فقال أبو بكر : أبربي تخوفونني ،

أقول :

اللهم ‹ صفحة 101 › استخلفت عليهم خير أهلك ( 1 ) . ورواه ابن جرير عن أسماء بنت عميس ، وكان عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب : قال ، لما حضر أبا بكر الصديق الوفاة ، دعا عثمان بن عفان فأملى عليه عهده ، ثم أغمي على أبي بكر قبل أن يملي أحدا فكتب عثمان عمر بن الخطاب ، فأفاق أبو بكر فقال لعثمان كتبت أحدا فقال : ظننتك لما بك وخشيت الفرقة ، فكتبت عمر بن الخطاب ، فقال : يرحمك الله أما كتبت نفسك لكنت لها أهلا ، فدخل عليه طلحة بن عبيد الله ، وقال : أنا رسول من روائي إليك يقولون : قد علمت غلظة عمر علينا في حياتك فكيف بعد وفاتك إذا أفضيت إليه أمورنا والله يسألك عنه ، فانظر ما أنت قائل ، فقال : أجلسوني ، أبالله تخوفونني ، قد خاب امرئ ظن من أمركم وهما ، إذا سألني الله قلت : استخلفت على أهلك خيرهم لهم ، فأبلغهم هذا عني ( 2 ) .

وقال إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني الشافعي في كتاب الاكتفاء ، في فضل الأربعة الخلفاء في ضمن رواية مشتملة على حال استخلاف أبي بكر لعمر ما لفظه : وسمع بعض أصحاب النبي ( ص ) بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقالوا له : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته فقال أبو بكر : أجلسوني ، أبالله تخوفونني ، خاب من تزود من أمركم بظلم ، أقول اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من ورائك ثم اضطجع ( 3 ) .

وقال الوصابي أيضا في كتاب الاكتفاء : وعن عثمان بن عبد الله بن الخطاب قال : لما حضر أبا بكر الصديق الوفاة دعا عثمان بن عفان فأملى عليه عهده ثم أغمي على أبي بكر ، قبل أن يسمي أحدا فكتب عثمان عمر بن الخطاب ، فأفاق أبو بكر . ‹ صفحة 102 › فقال لعثمان : كتب أحدا فقال : ظننتك لما بك فخشيت الفرقة فكتبت عمر بن الخطاب : فقال : يرحمك الله أما والله لو كتبت نفسك كنت لها أهلا ، فدخل عليه طلحة بن عبد الله فقال : أنا رسول من ورائي إليك يقولون : قد علمت غلظة عمر علينا في حياتك فكيف بعد وفاتك إذا أفضت إليه أمورنا ، والله سائلك عنه فأنظر ما أنت قائل له ، قال : أجلسوني ، بالله تخوفوني قد خاب امرئ يظن من أمركم وهما ، إذا سألني الله قلت : استخلفت على أهلك خير لهم ، فأبلغهم هذا عني ، أخرجه اللالكائي في السنة ( 1 ) .

وقال الوصابي أيضا كتاب الاكتفاء : عن زبيد بن الحارث ، أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخله فقال الناس : تستخلف علينا عمر قال أبو بكر : أبربي تخوفوني أقول : اللهم استخلفت عليهم خير أهلك ، أخرجه عبد الرحمن بن سعد في الطبقات ، وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار عن أسماء بنت عميس .

وقال حسين بن أحمد الديار بكري ( 2 ) في كتابه المسمى بالخميس ، في قصة استخلاف أبي بكر لعمر ما لفظه : فقال طلحة والزبير : ما كنت قائلا لربك إذا وليته مع غلظته ، وفي رواية قال طلحة : أتولي علينا فظا غليضا ما تقول لربك إذا لقيته ( 3 ) إلى آخره .

وقال ولي الله الدهلوي في إزالة الخفاء ، في المقصد الأول في الفصل الرابع : وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحارث ، أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا فظا غليظا ولو قد ولينا كان أفظ وأغلظ فما تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت عليهم خير هلك ( 4 ) الحديث انتهى ‹ صفحة 103 ›

وقد ذكر ولي الله الدهلوي في إزالة الخفاء ، في المقصد الأول أيضا في بيان أفضلية المشايخ الثلاثة هذا الخبر في المقصد الثاني أيضا هذا الخبر في مآثر أبي بكر ( 1 ) .

وذكر ولي الله الدهلوي ، في قرة العينين أيضا هذا الخبر في : إن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا فظا غليظا ولو قد ولينا كان أفظ وأغلظ فما تقول إلى ربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر قال أبو بكر : أبربي تخوفوني أقول : اللهم استخلفت عليهم خير خلقك ، ثم أرسل إلى عمر فقال : إني موصيك بوصية الحديث ( 2 ) أخرجه ابن أبي شيبة .


ذكر اعتراف عمر بكونه غليظا وشديدا قال ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمر ما لفظه : أخبرنا وهب بن جرير قال : أخبرنا شعبة عن جامع بن سداد عن ذي قرابة له قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : ثلاث كلمات إذا قلتها فهيمنوا عليها ، اللهم إني ضعيف فقوني ، اللهم إني غليظ فليني ، اللهم إني بخيل فسخني .


وقال ابن سعد أيضا في الطبقات : أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن جامع بن شداد عن أبيه قال : كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال : اللهم إني شديد فليني ، وإني ضعيف فقوني ، وإني بخيل فسخني ( 3 ) .


وقال ابن الجوزي ( 4 ) في كتاب سيرة عمر ما لفظه : عن جامع بن شداد عن ‹ صفحة 104 › أبيه ، قال : كان أول ما تكلم به عمر حين صعد إلى المنبر ، اللهم إني شديد فليني ، وأني ضعيف فقوني ، وأني بخيل فسخني ( 1 ) .

وقال علي المتقي في كنز العمال : عن جامع بن شداد عن أبيه قال : كان أول كلام تكلم به عمر بن الخطاب حين صعد المنبر قال : اللهم إني غليظ فليني ، وأني ضعيف فقوني ، وأني بخيل فسخني ( 2 ) .


وقال حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري في تاريخه المسمى بالخميس ، وعن جامع بن شداد عن أبيه قال : كان أول من تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال : اللهم إني شديد فليني ، وأني ضعيف فقوني وأني بخيل فسخني ( 3 ) .


ذكر كون عمر أفظ وأغلظ بنص أزواج النبي ( ص ) قال محمد بن سعد البصري في كتابه الطبقات : أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال : استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب فدخل عمر ورسول الله يضحك فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ، فقال رسول الله : ضحكت من هؤلاء اللائي كن عندي ، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب ، فقال عمر : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ، قلن : ألست أغلظ وأفظ ، فقال رسول الله : والذي نفسي بيده ما لقيت الشيطان قط سالكا فجاء إلا سلك فجا غير فجك ( 4 ) .

‹ صفحة 105 ›

وقال مسلم في صحيحه في كتاب المناقب : حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد ، وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد : أخبرني وقال حسن حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبر أن أباه سعد قال : استأذن عمر على رسول الله ( ص ) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله ( ص ) ورسول الله ( ص ) يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ( ص ) فقال رسول الله ( ص ) عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر : فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ، ثم قال عمر : أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ( ص ) ؟ قلن : نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ( ص ) ، قال رسول الله ( ص ) : والذي نفسي بيده ما لقيت الشيطان قط لك فجا إلا سلك فجا غير فجك ( 1 ) .

أخبرنا محمد بن عمر قال : وحدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص بن أبيه عن جده قال : كن عنده نساء النبي ( ص ) يستكسينه فدخل عمر على ذلك فذكر كذلك ( 2 ) .


وقال أحمد بن حنبل الشيباني في سنده : حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال : ابن شهاب أخبرني عن عبد الحميد بن عبد الرحمان بن محمد بن زيد ، أن محمد بن سعيد بن أبي وقاص ، أخبرنا أن أباه سعد بن أبي وقاص قال : أستأذن عمر على رسول الله ( ص ) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله ( ص ) يعني فدخل برسول الله ( ص ) يضحك فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ( ص ) ‹ صفحة 106 › قال رسول الله ( ص ) عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن بالحجاب قال عمر : فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر : أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ( ص ) قلن : نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ( ص ) قال رسول الله ( ص ) والذي نفسي بيده ما لقيت الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ( 1 ) .


وقال أحمد في مسنده أيضا : حدثنا زيد أنبأنا إبراهيم بن سعد وهاشم في حديثه ، قال حدثني صالح بن كيسان ، وقال يزيد : عن صالح الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمان ، عن محمد بن سعد عن أبيه قال : دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله ( ص ) وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرن رافعات أصواتهن فلما سمعن صوت عمر انقمعن وسكتن فضحك رسول الله ( ص ) فقال عمر : يا عدوات أنفسهن تهبنني ولا تهبن رسول الله ( ص ) فقلن : أنك أفظ وأغلظ ، فقال رسول الله ( ص ) ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ( 2 ) .

وقال البخاري ( 3 ) : في مناقب عمر بن الخطاب حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، وحدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي صالح عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد أن محمد بن سعيد بن أبي وقاص أخبره أن أباه قال : استأذن عمر على رسول الله ( ص ) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله ( ص ) ورسول الله ( ص ) يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ، قال : عجبت من هؤلاء ‹ صفحة 107 › اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر : فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن ثم قال عمر : إي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ( ص ) قلن : نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ( ص ) قال رسول الله ( ص ) : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ( 1 ) .



وقال البخاري في صحيحه أيضا في باب التبسم والضحك : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا إبراهيم عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب عن محمد بن سعيد عن أبيه قال : استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله ( ص ) وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما أستأذن عمر تبادرن الحجاب فأذن له النبي ( ص ) فدخل والنبي ( ص ) يضحك ، فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي فقال : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب فقال : أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ( ص ) فقلن : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ( ص ) قال رسول الله ( ص ) أيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ( 2 ) .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 97 ›
( 1 ) الطبقات الكبرى 3 : 266 .

‹ هامش ص 98 ›
( 1 ) الطبقات 3 : 266 . ( 2 ) تاريخ الطبري 5 : 29 . ( 3 ) الاستيعاب - هامش الإصابة - 2 : 472 . ( 4 ) إزالة الخفاء . ( 5 ) أبو يوسف يعقوب ابن إبراهيم بن حبيب الأنصاري البغدادي مات 182 فقيه أصولي مجتهد محدث حافظ عالم بالتغيير والمغازي وأيام العرب . تاريخ بغداد 14 : 242 . الكامل لابن الأثير 6 : 53 تذكرة الحافظ 1 : 269 . البداية 10 : 180 تاج التراجم : 60 . مفتاح السعادة : 100 .

‹ هامش ص 99 ›
( 1 ) الخراج : 11 . ( 2 ) الطبقات الكبرى 3 : 199 . ( 3 ) المصنف 5 : 449 .



‹ هامش ص 99 ›
( 1 ) الخراج : 11 . ( 2 ) الطبقات الكبرى 3 : 199 . ( 3 ) المصنف 5 : 449 .

‹ هامش ص 100 ›
( 1 ) تاريخ الطبري 4 : 51 . ( 2 ) الرياض النضرة 1 : 237 . ( 3 ) منهاج السنة 2 : 170 ط بولاق . ( 4 ) الصواعق الحرقة 53 ط بولاق 1324 . ( 5 ) كنز العمال 5 : 449 . الطبقات 3 : 199 . 274 عن عائشة .

‹ هامش ص 101 ›
( 1 ) المصدر السابق . ( 2 ) تاريخ الطبري 4 : 54 . ( 3 ) الاكتفاء .
‹ هامش ص 102 ›
( 1 ) الاكتفاء . ( 2 ) حسين بن محمد بن الحسن المالكي القاضي مات 982 الكنى والألقاب 2 : 236 . تاريخ آداب اللغة العربية 3 : 308 كشف الظنون 203 . 725 . ( 3 ) تاريخ الخميس 2 : 241 . ( 4 ) إزالة الخفاء .

‹ هامش ص 103 ›
( 1 ) نفس المصدر . ( 2 ) الطبقات 3 : 274 . ( 3 ) المصدر السابق . ( 4 ) أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المتوفى 597 كان له يد طولى في التفسير والحديث والصناعة الوعظ في كل العلوم . تذكرة الحفاظ 4 : 131 . النجوم الزاهرة 6 : 174 . طبقات المفسرين 17 مرآة الجنان 3 : 489 . مفتاح السعادة 1 : 207 روضات الجنات 5 : 35 . الغدير 1 : 117



‹ هامش ص 104 › ( 1 ) سيرة عمر : 178 . ابن أبي الحديد 3 : 100 . ( 2 ) كنز العمال 4 : 423 . ( 3 ) تاريخ الخميس 2 : 241 . ( 4 ) الطبقات 8 : 181 الغدير 8 : 94 نقلا عن البخاري .

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) صحيح مسلم 2 : 233 . ( 2 ) الطبقات 8 : 181 .

‹ هامش ص 106 ›

( 1 ) مسند أحمد 1 : 171 . ( 2 ) مسند ابن حنبل 1 : 171 . ( 3 ) أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بردزية البخاري المتوفى 256 . أوثق المحدثين وأقدمهم رتبة عند علماء الجمهوري . الغدير 1 : 93 . الكنى والألقاب 2 : 71 . وفيات 4 : 189 . معجم البلدان 1 : 355 .

‹ هامش ص 107 ›
( 1 ) صحيح البخاري مناقب عمر : 256 . وباب صفة إبليس 5 : 89 . ( 2 ) صحيح البخاري : 382 ط الهند 1272 .


تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 04:07 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ذكر شدة عمر على باكيات أبي بكر



ذكر شدة عمر على باكيات أبي بكر

قال محمد بن سعد بن منيع البصري في كتابه الطبقات في ترجمة أبي بكر أخبرنا عثمان بن عمر قال : أنبأنا يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فبلغ عمر فجاء فنهاهن عن النوح علي أبي بكر ، فأبين أن ينتهين ، فال لهشام بن الوليد : أخرج إلي ابنة أبي ‹ صفحة 108 › قحافة ، فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن ذلك ، وقال : تردن أن يعذب أبي بكر ببكائكن ، أن رسول الله ( ص ) قال : إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ( 1 ) .

قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : أخبرنا مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن عائشة قالت : توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح ، وأبو بكر يغسل ويكفن ، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرق ، فوالله على ذلك إن كن ليفرقن ويجتمعن ( 2 ) .

وقال عز الدين ابن الأثير الجزري ، في تاريخه المسمى الكامل : في ذكر وفاة أبي بكر ، وأقامت عليه عائشة النوح فنهاهن عن البكاء عمر فأبين فقال لهشام بن الوليد أدخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة فأخرج إليه أم فروة ابنة أبي قحافة فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوح حين سمعن ذلك ( 3 ) .

الهامش

‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) ( 2 ) الطبقات 3 : 208 - 209 . ( 3 ) الكامل في التاريخ 2 : 419 . تاريخ الطبري 4 : 49 .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 04:26 AM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قسوته وغلظته على ابنته ايضا



شدة عمر على ابنته حفصة

قد سمعت آنفا ما تجرأ به عمر على نساء الرسول ( ص ) بمحضر منه ، ولنذكر وقائع أخرى حرية بالسمع والتدبير واقعة ضرب عمر زوجته وذكر ذلك عند رسول الله ( ص ) .

قال محمد بن سعيد البصري في كتاب الطبقات أخبرنا محمد بن عمر حدثنا جارية بن أبي عمران قالت : سمعت أبا سلمة الحضرمي يقول : جلست مع أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله ، وهما يحدثان وقد ذهب بصر ، فجاء رجل فسلم ثم جلس فقال يا أبا عبد الله : أرسلني إليك عروة بن الزبير أسألك فيم هجر رسول الله ( ص ) نسائه ، فقال جابر :
تركنا رسول الله ( ص ) يوما وليلة لم ‹ صفحة 109 › يخرج إلى الصلاة فأخذنا ما تقدم فاجتمعنا ببابه نتكلم ليسمع كلامنا ويعلم مكاننا ، فأطلنا الوقوف فلم يأذن لنا الوقوف ولم يخرج إلينا ، قال : فقلنا قد علم رسول الله ، مكانكم ولو أراد أن يأذن لكم لأذن ، فتفرقوا لا تؤذوه ، فتفرق الناس غير عمر بن الخطاب يتنحنح ويتكلم ويستأذن حتى أذن له رسول الله ( ص ) قال عمر :

فدخلت عليه وهو واضع يده على خده أعرف به الكآبة ، فقلت : أي نبي الله بأبي أنت وأمي ما الذي رابك وما لقي الناس بعدك من فقدهم لرؤيتك فقال : يا عمر يسألنني أولا ما ليس عندي ، يعني نساءه ، فذاك الذي بلغ مني ما ترى .

فقلت : يا نبي الله قد صككت جميلة بنت ثابت صكة ألصقت خدها منها بالأرض ، لأنها سألتني ما لا أقدر عليه ، وأنت يا رسول الله ( ص ) على موعد من ربك وهو جاعل بعد العسر يسرا قال : فلم أزل أكلمه حتى رأيت رسول الله ( ص ) قد تحلل عنه بعض ذلك ( 1 ) .

وقال أحمد بن حنبل الشيباني في المسند : حدثنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر ، قال : حدثنا زكريا يعني ابن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر قال : أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) والنساء ببابه جلوس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر فأستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نسائه وهو ساكت فقال عمر رضي الله عنه : لأكلمن النبي ( ص ) لعل .

يضحك فقال عمر : يا رسول الله ، لو رأيت بنت زيد امرأة عمر فسألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها ، فضحك النبي ( ص ) حتى بدا نواجذه قال : هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر رضي الله عنه ، إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة كذلك وكلاهما يقولان :
تسألان رسول الله ( ص ) ما ليس عنده فنهاهما رسول الله ( ص ) فقلن نسائه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده ( 2 ) ‹ صفحة 110 ›

وقال أيضا : حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير ، سمع جابر بن عبد الله أنه قال : إن أزواج رسول الله ( ص ) سألته النفقة فلم يوافق عنده شئ حتى أحرجنه فأتاه أبو بكر فأستأذن عليه فلم يؤذن له ، ثم أتاه عمر فأستأذن عليه فلم يؤذن له ، ثم استأذنا بعد ذلك فأذن لهما ووجداه بينهن ، فقال له عمر : يا رسول الله إن ابنة زيد سألتني النفقة فوجأتها أو نحو ذلك ، وأراد بذلك أن يضحكه فضحك حتى بدت نواجذه ، وقال : والذي نفسي بيده ما حبسني غير ذلك ، فقاما إلى ابنتيهما فأخذا بأيديهما ، فقالا : أتسألان رسول الله ( ص ) بما ليس عنده فنهاهما رسول الله ( ص ) عنهما فقالتا : لا نعود فعند ذلك التخيير ( 1 ) .

وقال مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه حدثنا زهير حرب حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله ، قال : دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) فوجد الناس جلوسا به لم يؤذن لأحد منهم ، قال : فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فأستأذن فأذن له فوجد النبي ( ص ) جالسا حوله نسائه واجما ساكتا قال : فقال : لأقولن شيئا أضحك النبي ( ص ) فقال : يا رسول الله ، لو رأيت بنت خارجة ، سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها ، فضحك رسول الله ( ص ) ، وقال : هن حولي كما ترى يسألنني النفقة يجأ عنقها كلامها يقول : تسألن رسول الله ( ص ) ما ليس عنده قلن : والله لا نسأل رسول الله شيئا أبدا ليس عنده ( 2 )

الهامش

‹ هامش ص 109 ›
( 1 ) الطبقات 8 : 179 . ( 2 ) مسند أحمد بن حنبل 3 : 328 ‹ هامش ص 110 › ( 1 ) نفس المصدر . ( 2 ) صحيح مسلم 2 : 233 ط مصر . 129 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 04:29 AM   #4
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي الكلام في ذلك



وقال الطبري في تفسيره : حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير ، إن رسول الله ( ص ) لم يخرج صلاة فقالوا : ما شأنه فقال عمر : إن شئتم لأعلمن منكم شأنه فأتى النبي ( ص ) فجعل يتكلم ويرفع صوته حتى أذن له قال :
فجعلت أقول في نفسي أي شئ أكلم به رسول الله ( ص ) لعله وكلمة نحوها فقلت يا رسول الله : لو رأيت فلانة ، فأتى حفصة ‹ صفحة 111 › فقال لا تسألي رسول الله ( ص ) شيئا ما كانت لك من حاجة فلي ، ثم تتبع نساء النبي ( ص ) فجعل يكلمهن فقال لعائشة : أيضرك إنك امرأة حسناء ، وأن زوجك يحبك لتنتهين أو لينزلن فيك القرآن ؟ قال : فقالت أم سلمة يا ابن الخطاب أو ما بقي لك إلا أن تتدخل بين رسول الله ( ص ) وبين نسائه ، ولن تسأل المرأة إلا لزوجها ، قال : ونزل القرآن : يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ( 1 ) .

قال محيي السنة البغوي في تفسيره المسمى - معالم التنزيل - : أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أخبرنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا مسلم بن الحجاج أخبرنا زهير بن حرب أخبرنا زوج بن عبادة أخبرنا زكريا بن إسحاق أخبرنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله ، قال : دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) فوجد الناس جلوسا ببابه ، ولم يؤذن لأحد منهم قال : فأذن لأبي بكر فدخل ، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي ( ص ) فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة ، فقمت إليها فوجأت عنقها فضحك رسول الله ( ص ) : وقال : وهن حولي كما ترى يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة يجاء عنقها ، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها ، كلاهما يقول تسألن رسول الله ( ص ) ما ليس عنده ؟ قلن : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) شيئا أبدا ليس عنده ( 2 )

وقال علاء الدين علي بن محمد الخازن البغدادي ( 3 ) في تفسيره المسمى - لباب التأويل - : عن جابر بن عبد الله قال : دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) فوجد الناس جلوسا لم يؤذن لأحد منهم ، فأذن لأبي بكر فدخل ، ثم ‹ صفحة 112 › أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد رسول الله ( ص ) جالسا وحوله نسائه واجما ساكتا فقال : لأقولن شيئا أضحك النبي ( ص ) فقلت : يا رسول الله ، لقد رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) فقال :

هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر إلى عائشة فوجأ عنقها ، وقام عمر إلى حفصة فوجأ عنقها كلاهما يقول : تسألن رسول الله ( ص ) ما ليس عنده ؟ قلن : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) شيئا أبدا ليس عنده ( 1 ) .

وقال عماد الدين ابن كثير الدمشقي في تفسيره : وقال الإمام أحمد حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر ، وحدثنا زكريا بن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه ، قال : أقبل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على رسول الله ( ص ) والناس ببابه جلوس ، والنبي ( ص ) جالس ، فلم يؤذن له ، ثم أقبل عمر رضي الله عنه ، فأستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نسائه وهو ( ص ) ساكت فقال عمر ( رض ) لأكلمن النبي ( ص ) لعله يضحك فقال عمر ( رض ) يا رسول الله : لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) حتى بدت نواجذه وقال :

هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر ( رض ) إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر ( رض ) إلى حفصة كلاهما يقولان : تسألن النبي ( ص ) ما ليس عنده ، فنهاهما رسول الله ( ص ) فقلن نسائه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده ( 2 ) .


وقال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن مردويه من طريق أبي الزبير عن جابر قال : أقبل أبو بكر ( رض ) يستأذن على رسول الله ( ص ) والناس ببابه جلوس والنبي ( ص ) جالس فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر ( رض ) فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نساؤه وهو ساكت ‹ صفحة 113 › فقال عمر ( رض ) لأكلمن رسول الله ( ص ) لعله يضحك فقال عمر ( رض ) يا رسول الله ( ص ) لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) حتى بدا ناجذه وقال : هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر ( رض ) إلى عائشة ( رض ) ليضربها وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقولان : تسألان النبي ( ص ) ما ليس عنده فنهاهما رسول الله ( ص ) عن هذا ، فقلن نساؤه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده ( 1 ) .


وقال محمد علي بن محمد الشوكاني ( 2 ) في تفسيره المسمى - فتح القدير - وقد أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن مردويه من طريق ابن الزبير عن جابر قال : أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) والناس ببابه جلوس ، والنبي ( ص ) جالس فلم يؤذن له . ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال عمر : لأكلمن رسول الله ( ص ) لعله يضحك ، فقال عمر : يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) حتى بدا ناجذه وقال : هن حولي يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة يقولان : يقولن : تسألان النبي ( ص ) ما ليس عنده فنهاهما رسول الله ( ص ) عن هذا فقلن نساؤه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده ( 3 ) .


وقال صديق حسن خان الفتوحي ( 4 ) في تفسيره المسمى بفتح البيان : وقد أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن مردويه ، عن جابر قال : أقبل أبو بكر يستأذن ‹ صفحة 114 › على رسول الله ( ص ) والناس ببابه جلوس والنبي ( ص ) جالس فلم يؤذن له ، ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال عمر . لأكلمن رسول الله ( ص ) لعله يضحك ، فقال عمر : يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) حتى بدا ناجذه وقال : هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام إلى حفصة كلاهما يقولان : تسألان النبي ( ص ) ما ليس عنده ، فنهاهما رسول الله عن هذا ، فقلن نساؤه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده ( 1 ) .

الهامش

‹ هامش ص 111 ›
( 1 ) سورة الأحزاب : 28 - 29 . تفسير الطبري 21 : 99 . ( 2 ) معالم التنزيل 5 : 210 .

- هامش تفسير الخازن - . ( 3 ) علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الصوفي مات 741 . الدرر الكامنة 3 : 97 . الشذرات 6 : 131 . أيضا ح المكنون 1 : 591 . كشف الظنون : 1540 . هدية العارفين 1 : 718 .

‹ هامش ص 112 ›
( 1 ) تفسير الخازن 5 : 211 . ( 2 ) تفسير ابن كثير 8 : 68 - بهامش تفسير فتح البيان –

‹ هامش ص 113 ›
( 1 ) الدر المنثور 4 : 194 . ( 2 ) محمد بن علي بن محمد بن عبد الله اليمني الصنعائي المتوفى 1250 عالم ، مفسر ، مدرس ، محدث فقيه أصولي ، مؤرخ ، حكيم ، متكلم ، نحوي ، منطقي ، البدر الطالع 2 : 214 . نيل الوطر 2 : 279 . معجم المطبوعات : 1160 . مصفى المقال : 441 . المنى والألقاب 2 : 371 . ( 3 ) فتح القدير 4 : 272 . ( 4 ) أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي مات 1307 مؤلف ، وزير ، مفسر ، عالم له تصانيف بالعربية والفارسية والهندية . حلية البشر 2 : 738 . أبجد العلوم : 939 . جلاء العينين : 30 . تاريخ آداب اللغة 4 : 264 . إيضاح المكنون 1 : 1 . الأعلام 7 : 36 .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) فتح البيان 7 : 270 .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 04:32 AM   #5
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ذكر شدة عمر على النساء الباكيات في عهد رسول الله ( ص )

قال أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في المسند : حدثنا يزيد أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : لما مات عثمان بن مظعون ( 2 ) قالت امرأته : هنيئا لك الجنة يا عثمان بن مظعون ، فنظر رسول الله ( ص ) إليها نظر غضبان فقال : وما يدريك قالت : يا رسول الله ، فارسك وصاحبك ، فقال رسول الله ( ص ) : والله إني رسول الله وما أدري ما يفعل بي فأشفق الناس على عثمان ، فلما ماتت زينب ( 3 ) ابنة رسول الله ( ص ) قال رسول الله ( ص ) ألحقوها بسلفنا الخير عثمان بن مظعون ، فبكت النساء ، فجعل عمر يضربهن بصوته فأخذ رسول الله ( ص ) يده وقال : مهلا يا عمر دعهن يبكين ، وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من العين والقلب فمن الله عز وجل ، ومن ‹ صفحة 115 › الرحمة ، وما يكون من اللسان واليد فمن الشيطان ( 1 ) .

وفي مسند أحمد أيضا : حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : لما مات عثمان بن مضعون قالت امرأته : هنيئا لك يا ابن مضعون بالجنة قال : فنظر إليها رسول الله ( ص ) نظرة غضب فقال لها : ما يدريك فوالله إني لرسول الله ما أدري ما يفعل بي قال عفان : ولا بد قالت : يا رسول الله فارسك وصاحبك فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله ( ص ) حين قال ذلك لعثمان وكان من خيارهم . حتى ماتت رقية بنت رسول الله ( ص ) فقال : ألحقوها بسلفنا الخير عثمان بن مظعون قال : وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فقال النبي ( ص ) لعمر : دعهن يبكين ، وإياكن ونعيق الشيطان ، ثم قال رسول الله ( ص ) : مهما يكون من القلب والعين فمن الله والرحمة وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان ، وقعد رسول الله ( ص ) على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل النبي ( ص ) يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها ( 2 ) ، وسيأتي خبر هذه الواقعة فيما بعد إنشاء الله تعالى من كتاب الطبقات لابن سعد البصري ، وكتاب الإصابة لابن حجر العسقلاني أيضا .

الهامش

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) فتح البيان 7 : 270 .

( 2 ) أبو السائب عثمان بن مضعون بن حبيب بن وهب بن حذافة المتوفى 2 ه‍ الزاهد العابد كان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ، وهو من الصحابة . تنقيح المقال 2 : 249 . جامع الرواة 1 : 536 . ( 3 ) توقيت زينب سنة ثمان من الهجرة فخزن عليها رسول الله ( ص ) حزنا عظيما . ‹ هامش ص 115 › ( 1 ) مسند أحمد 1 : 237 . مستدرك الحاكم 3 : 191 . مسند أبي داود الطيالسي : 351 . مجمع الزوائد 3 : 17 . الغدير 6 : 159 . ( 2 ) مسند أحمد 1 : 335 . ( 3 ) تاريخ الطبري 5 : 17 .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 04:45 AM   #6
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ذكر كراهة أم أبان لعمر وامور اخرى



ذكر كراهة أم أبان لعمر وإبائها عن زوجيته ولسوء عشرته قال الطبري في تاريخه في ذكر أسماء ولد عمر ونساءه : قال المدائني ، وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته وقالت : يغلق بابه ، ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ، ويخرج عابسا ، ( 3 ) . ‹ صفحة 116 ›

وقال ابن الأثير الجزري في تاريخه - الكامل - في ذكر أسماء ولد عمر ونسائه : وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته وقالت : يغلق بابه ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ويخرج عابسا ( 1 ) . وأنت إذا أحطت خبرا بهذه الواقعات التي تشهد بغلظة عمر وفظاظته وشدة ظلمه وسوء خلقه مع النساء خاصة لا تستغرب في بطلان دعوى عقد سيدتنا أم كلثوم ( ع ) مع عمر . .


ومن العجائب أن ثقات العلماء من العامة يروون أن عمر لما أراد أن يتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر وخطبها إلى عائشة ، استنكفت وأبت أم كلثوم وقالت : إنه خشن العيش ، شديد على النساء ( 2 ) .

وقالت أيضا : تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه . وقالت أيضا لعائشة : والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله ( ص ) ولأصيحن به .



ويروون أيضا أن عمرو بن العاص الذي كان من مشاهير الصحابة جاء إلى عمر وقال له : بلغني خبر أعيذك منه بالله قال عمر : وما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال عمر :

نعم فقال عمرو بن العاص :

إن أم كلثوم بنت أبي بكر حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق ، وفيك غلظة ونحن نهابك ، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شئ سطوت بها كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك قال عمر : فكيف بعائشة وقد كلمتها ، قال عمرو بن العاص :

أنا لك بها ( 3 ) .

ويروون أيضا : إن عمر بن الخطاب لما سمع هذا الكلام من عمرو بن العاص ترك أم كلثوم بنت أبي بكر .

وهذا الذي ذكرنا في هذا المقام لا يخفى على من راجع تاريخ الطبري ، ‹ صفحة 117 › والاستيعاب لابن عبد البر القرطبي وغيرهما من كتب أعلام القوم ، وتأتي عبارات هذه الكتب فيم بعد إنشاء الله تعالى ، وما جرى في هذه القصية يدلك على أمور عديدة فيها عبرة لألي الأبصار . منه : إن سوء خلق عمر بلغ من الاشتهار إلى حد التواتر حتى علمته واستيقنته ذوات الخدور من الأبكار . ومنها : إن سوء خلق عمر كان معلوما لعائشة بنت أبي بكر .

ومنها : إن سوء خلق عمر كان محققا عند عمرو بن العاص .

ومنها : إن سوء خلق عمر كان معلوما لعمر نفسه حتى أنه لم يقدر على رد كلام عمرو ابن العاص ، في هذا الباب ولذا ترك أم كلثوم أبو بكر ولم يعد إلى خطبتها على زعم هذا القول .

ومنها : إن مراعاة حق أبي بكر على عمر أوجبت عليه أن لا يتزوج بنت أبي بكر لأجل غلظته وفظاظته وخشونته وسوء خلقه ، وإذا دريت هذا انكشفت لك واستبان إن الذين يدعون إن عمر تزوج سيدتنا أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ( ع ) يثبتون اجتراء عمر بن الخطاب على أمر عظيم ، وخطب جسيم ، وهو مراعاة حق أبي بكر ، وترك مراعاة حق رسول الله ( ص ) وحق علي ( ع ) وحق الزهراء ( ع ) وحق الحسنين ( ع ) ومن هنا ينكشف لك أنما ذكره بعض الرواة إن عمر ترك بعد كلام ابن العاص السابق ذكره ، أم كلثوم بنت أبي بكر وخطب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بمشورة عمرو بن العاص ، من أبني الكذب والمحال ، ويسوق إليهما شديد الوزور والوبال ، ويوجب عليهما أليم العقاب والنكال . ذكر شرب عمر الشراب في عهد رسول الله ( ص )

الهامش

( 3 ) تاريخ الطبري 5 : 17 .

‹ هامش ص 116 ›
( 1 ) الكامل 3 : 55 . ( 2 ) الكامل 3 : 55 . ( 3 ) الكامل 3 : 55 .
تم . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية