هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-23-2010, 02:59 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عدم كفائة عمر لام كلثوم



فصل

مبحث عدم الكفاءة

ومما يدل على بطلان هذا العقد الموهوم مسألة الكفاءة ، فإن مراعاة الكفاءة واجبة في عقد النكاح ، وعمر بن الخطاب لم يكن كفوءا لسيدتنا أم كلثوم سلام الله عليها بوجه من الوجوه ، وهذا ظاهر كل الظهور ، ولذلك ترى علماء العامة يأتون في دفع هذا الإشكال بكلمات متهافتة متناقضة تستوقف العجلان ، وتضحك الثكلى ،

قال أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي الحضرمي ( 1 ) في كتابه المسمى - رشفة الصادي - ما نصه :

فائدة ، عد صاحب التلخيص ( ص ) انتساب أولاد فاطمة إليه ، واطراد الحكم بذلك الانتساب في الكفاءة وغيرها ، وعده الشيخان في الروضة وأصلها من الخصائص أيضا تبعا لهم وأنكر ذلك القفال ، قالوا : وإنكار القفال ذلك مردود بما مر من الأحاديث وقد صرحوا بأن من القواعد الانتساب إليه ( ص ) أن يطلق عليه أنه أب لهم ، وأنهم بنوه كما في آية المباهلة ( 2 ) وغيرها من الأحاديث ، حتى يعتبر هذا في الأحكام ، كالوقف والوصية ، والكفاءة أيضا فلا يكافئ غير المنسوب إليه ( ص ) المنسوبة إليه لكونها من ذريته ، وأما قولهم : إن بني هاشم وبني المطلب ‹ صفحة 70 › أكفاء محله في غير هذه الصورة .

قال العلامة ابن ظهيرة ( 1 ) : بنو هاشم وبنو المطلب أكفاء بعضهم لبعض وليس واحد منهم كفوا للشريفة من أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما ، لأن المقصود من الكفاءة الاستواء في القرب إليه ( ص ) وليسوا بمنسوبين فيها ، فهذه خصلة خصوا بها لا توجد في غيرهم من بنات قريش ، ولهذا يقال : كان علي بن أبي طالب كفوءا لفاطمة رضي الله عنها .



فهذه دقيقة مستثناة من أطلاق المصنفين في عامة كتبهم وأنهم أكفاء ، وليس لذلك وهو مفهوم لمن تأمله وتدبره ، وقواعد الشرع تقبله ، وهذا هو الحق فليتنبهوا له فإنه مهم . انتهى ( 2 ) .

وقد ذكر العلامة ابن حجر في فتاواه ، نحوا من هذا ، ويؤيد قول ابن حجر في فتاواه كلامه في الصواعق حيث قال فيه بعد ذكر آية المباهلة وما يتعلق بها : خاتمة . . علم من الأحاديث السابقة اتجاه قول صاحب التلخيص من أصحابنا ، من خصائصه ( ص ) إن أولاد بناته ينسبون إليه ( ص ) وأولاد بنات غيره لا ينسبون إلى جدهم من الكفاءة وغيرها .

وأنكر ذلك القفال وقال : لا خصوصية بل كل أحد ينسب إليه أولاد بناته ، ويرده الخبر السابق ، كل بني أم ينتمون إلى عصبة ، إلى آخره ، ثم معنى الانتساب إليه ( ص ) الذي هو من خصوصياته أنه يطلق عليه أنه أب لهم وإنهم بنوه ، حتى يعتبر ذلك في الكفاءة ، فلا يكافي شريفة هاشمي غير شريف .

وقولهم : أن بني هاشم والمطلب أكفاء ، محله فيما عدا هذه السورة كما بينته بما فيه في أفتاء هو بل مشعر في الفتاوى ، وحتى يدخلون في الوقف على أولاده والوصية بهم . ‹ صفحة 71 › وأما أولاد بنات غيره فلا يجري فيهم مع جدهم لأمهم هذه الأحكام ، نعم يستوي الجد للأب والأم في الانتساب إليهما من حيث تطلق الذرية والنسل والعقب عليهم ، فأراد صاحب التلخيص بالخصوصية بأمر ، وأراد القفال بعدمها ، وهذا وحينئذ فلا خلاف بينهما في الحقيقة وأتى بما ليس عليه مزيد فراجعه .

وقال العلامة محمد بن أبي بكر الأشخر ( 1 ) في فتاويه : فإن قلت يؤيد ما دل عليه إطلاقهم إن نحو الهاشمي يكافئ من إنتسب إلى البضعة الكريمة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، تزويج علي رضي الله عنه أبنته أم كلثوم وأمها فاطمة ، من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لأنه إذا كافأها من ليس هاشميا ولا مطلبيا فمن ثم يزوجه جبرا ، لأنها كانت صغيرة جدا إذ ذاك ، فلأن يكافئها هاشمي ومطلبي من باب أولى .

قلت :
لا دليل في هذه القضية على ما ذكر إذ لا تصريح بأن عمر رضي الله عنه كفو لها حتى يستدل على أولوية مكافأة من مر ، وغاية ما فيه وقوع عقدها بالإجبار فلعلهما كانا يريان صحة العقد ثم تخير إذا بلغت كما هو أحد قولي الشافعي ، وإن كان الأظهر خلافه ، وقد سمعت بعض مشايخنا ، أجاب بأن عمر - ( رض ) لما كان أفضل منها ومن أبيها على المذهب السني أقتضى كمال حالها أن لا ينظر فضيلة الانتماء إليه ( ص ) المحض ، وهذا لا يأتي على قاعدة المذهب أن بعض الخصال لا تقابل ببعض والله أعلم ( 2 ) . ‹ صفحة 72 ›

أقول :

هذا الكلام فيه من الهفوات والسقطات ما لا يخفى على صغار الطلبة فضلا عن العلماء الأعلام منها ، نفي كفاءة مولانا أمير المؤمنين ( ع ) لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( ع ) فإنه جرأة عظيمة ، وجسارة جسيمة ، يا لله وللعجب كيف يجترأ مسلم على أن ينسب إلى رسول الله ( ص ) تزويج أبنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها برجل ليس لها بكفؤ . فهذه من المنكرات التي لا يجوز نسبتها إلى رجل عامي من عوام المسلمين فضلا عن سيد المرسلين ( ص ) .


ومنها : نسبة الإجبار إلى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه آلاف السلام ما أختلف الليل والنهار ، باطلة لأن أبنته سيدتنا أم كلثوم ( ع ) ولو فرض صغر سنها لا يتصور معها الإجبار ، نعم لا شك في تحقيق ولايته عليها ( ع ) ولكن ولاية الولي تسقط عند التزويج بغير الكفؤ قطعا ، فكيف يصدق مسلم عاقل أن ينسب إلى مثل أمير المؤمنين ( ع ) هذا الظلم الصريح ، والجور الفضيح . ومنها : إن احتمال كون علي ( ع ) يرى صحة العقد ثم تخير إذا بلغت احتمال باطل ، لا دليل عليه أصلا ، وهو شئ عجاب يؤذن أن قائله ممنو بالتهافت والاضطراب وكيف يصح في ذهن أحد من العقلاء بعد ملاحظة حال مولانا أمير المؤمنين ( ع ) أن يجوز لهذا الإمام المعصوم أن يعقد عقدا لابنته مع غير الكفؤ لا يصح في حال من الأحوال ، أو عقدا متزلزلا يفقد فيه الكفاءة ، ويبطل في زمن الاستقبال

. ومنها :
احتمال كون عمر بن الخطاب ، يرى جواز عقد يفقد فيه الكفاءة ، ويثبت فيه التخيير للزوجة بعد البلوغ ، لأن هذا إقدام على المنكر الفضيح ، وتجاسر على الظلم القبيح لا يتأتي نسبة إلى عمر من سني ولو كان جاهلا فضلا ممن يدعي العلم .

ومنها قول بعض المشايخ الذي تفوه فيه ، بأن عمر لما كان أفضل من سيدتنا أم كلثوم ( ع ) بل ومن أبيها عليه آلاف التحية والثناء ، على المذهب ‹ صفحة 73 › السني أقتضى كمال حالهما أن لا ينظر إلى فضيلة الانتماء إليه ( ص ) المحض ، فإن في هذا التفوه الباطل الفاسد ، والقطع المبهرج الكاسد ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وكيف يجترأ عاقل متدين أن يتقول هذه الأباطيل في هذا المقام ، وأن يتجاهر بهاتيك الخزعبلات والطوام ، ويوهن بمثلها فضيلة البضعة النبوية عليها وعلى أبيها وجدها آلاف السلام والتحية .

ولقد ظهر بطلان هذا الكلام بالقول المذكور في آخره واتضح أن هذا التلبيس الصادر من بعض المشايخ باطل لأن هذا لا يأتي على قاعدة المذهب والحمد لله أولا وآخرا . ‹ صفحة 74 ›

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 65 ›
( 1 ) الفائق : ( 2 ) النهاية 1 : 15 . ( 3 ) النهاية 3 : 338 .

‹ هامش ص 67 ›
( 1 ) ابن أبي الحديد 3 : 102 . ( 2 ) علاء لدين علي بن حسام الدين بن عبد الملك الجونبوري الهندي المتوفى 975 . فقيه محدث واعظ مشارك في بعض العلوم له تصانيف . كشف الظنون : 561 ، 597 ، 675 ، 1989 . هدية العارضين 1 : 746 . النور السافر . النور السافر : 314 . ( 3 ) كنز العمال 4 : 426 - هامش المسند - ( 4 ) المتوفى 413 . ( 5 ) زهر الآداب وثمر الآداب 1 : 36 .

‹ هامش ص 68 ›
( 1 ) ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المتوفى 1176 محدث مفسر فقيه أصولي له آثار : هدية العارضين 2 : 500 . معجم المؤلفين 13 : 169 . ( 2 ) قرة العينين : 98 ط الهند . 131 حجر .

‹ هامش ص 69 ›
( 1 ) كان حيا قبل 1303 . إيضاح المكنون 1 : 522 ، 575 . ( 2 ) فإن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم نقل تعالوا ندعو أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين . آل عمران : 61 . ‹ هامش ص 70 › ( 1 ) جمال الدين محمد بن أمين المكي الحنفي كان حيا . 96 . الكنى والألقاب 1 : 345 . شذرات الذهب 8 : 243 . كشف الظنون : 3 ، 577 . ( 2 ) وشفة الصادي : 40 .

‹ هامش ص 71 ›
( 1 ) جمال الدين محمد بن أبي بكر الأشخر الزبيدي اليمني الشافعي المتوفى 991 فقيه أصولي ، نحوي ، نسابة ، ناظم ، مشارك في علوم . النور السافر : 390 . الشذرات 8 : 425 . البدر الطالع 2 : 146 إيضاح المكنون 36302 . الأعلام 6 : 285 . هدية العارفين 2 : 257 . ( 2 ) اتفقت كلمة النبي الأعظم ( ص ) وكلمات الصحابة والتابعين على أن أفضل الأمة بعد الرسول الأقدس ( ص ) هو أمير المؤمنين عليه السلام بلا منازع ، وقد روى الهيثمي عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب . مجمع الزوائد 9 : 116 / الرياض النضرة 2 : 209 . وقول ابن عباس بعدما سأله معاوية عن علي بن أبي طالب : رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحل الحجى ، وطور البها ، ونور السرى . . وأفضل من حج وسعى . الاستيعاب 2 : 456 . فضائل الخمسة 2 : 246 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 03:03 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مناقشات حول مسالة الكفاءة واقوال بعض السنة فيها



فصل

ومن العجائب إن الكفائة وجوبها بلغ مبلغا عظيما في الإسلام بحيث إن عمر بن الخطاب شدد في أمرها تشديدا كبيرا ، وقال فيها قولا ذكره علماء السنة في كتبهم ، وبأسفارهم محتجين به ، قال شمس الدين السرخسي ( 1 ) في كتابه المبسوط في كتاب النكاح ، قال :

وبلغنا عن عمر ( رض ) أنه قال : لأمنعن النساء خروجهن إلا من الأكفاء ، وفي هذا دليل على إن للسلطان يدا في الأنكحة فقد أضاف المنع إلى نفسه وذلك يكون بولاية السلطنة .

وفيه دليل إن الكفائة في النكاح معتبرة ، وإن المرأة غير ممنوعة من أن تزوج نفسها ممن يكافئها ، وإن النكاح ينعقد بعبارتها ( 2 ) . فصل : قال أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي الحضرمي في كتابه ، رشفة الصادي ، أيضا في ضمن

فائدة

ذكر فيها كلام العلماء على أولاد بنات رسول الله ( ص ) غير الحسن والحسين ( ع ) بوجوه :

منها ، أنهم لا يكافئون أولاد الحسن والحسين فالزبيني مثلا ليس كفوا للحسنية ، ولا للحسينية ، انتهى ،

فلينظر العاقل الذي أوتي حظا من الأنصاف أنه إذا كان أمر الكفائة عند العلماء بالغا إلى حد يمنع كون الزبيني كفوا للحسينية ‹ صفحة 75 › والحسينية فكيف يمكن أن يجتري ذو فهم ودين على أن يجعل عمر بن الخطاب وهو بعيد عن الرسول ( ص ) في النسب بمراحل شاسعة ، وفيافي نازحة ، كفوا لأم كلثوم ( ع ) وهي بنته ( ص ) بلا شك ولا ارتياب ، إن هذا إلا زعم أهل التيار والتبات ، وقول المستهترين باللغو والكذاب فصل ، لقد أتى العلامة أبو بكر بن شهاب الدين الشافعي الحضرمي بكلام مبرم في تأييد عمل السادة العلويين الحسنيين قديما وحديثا ، وفي عدم تزويج بناتهم إلا من شريف صحيح النسب حيث قال : في كتابه شرفة الصادي ما نصه :

تتمة

جرى عمل سادتنا العلويين الحسينيين رضوان الله عليهم ، قديما وحديثا أنهم لا يزوجون بناتهم إلا من شريف صحيح النسب ، غيرة منهم على هذا النسب العظيم ، ولا يجيزون تزويجها بغير شريف وإن رضيت ورضي وليها مثلا لأنهم يرون أن الحق في هذا النسب الطاهر ، راجع لكل من انتسب إلى الحسنين رضي الله عنهما لا للمرأة ووليها فقط ، ورضاء جميع أولاد الحسنين بذلك متعذر .

وعلى هذا العمل إلى الآن وهم نعم القدوة والأسوة ، إذ فيهم من الفقهاء والصلحاء والأقطاب ، والأولياء ، من لا ينبغي لنا أن نخالفهم فيما أسسوه ، ودرجوا عليه ، لا يسعنا غير السير بسيرتهم ، والاقتداء بهم ، ولهم اختيارات وأنظار لا مطمع للفقيه في إدراك أسرارها ، ويؤيد هذا الاختيار أيضا قول سيدنا عمر بن الخطاب ( رض ) : لأمنعن تزوج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء ، والله أعلم ( 1 ) انتهى .

وأنت إذا أحطت خبرا بهذا الكلام استبان لك إن السادات الكرام قديما وحديثا لا يعتقدون صحة تزويج سيدتنا أم كلثوم ( ع ) لعمر بن الخطاب ، إذ لو كان عندهم خبر يوثق به في هذا الباب لما وسعهم الاتفاق على العمل بخلاف عمل ‹ صفحة 76 › جدهم المعصوم الذي يدور الحق معه حيث ما دار ( 1 ) عليه آلاف سلام الله الملك الغفار ، وهذا واضح عند أولي الأحلام والأبصار ، كالشمس في رابعة النهار .

فصل :

إذ من العجائب الآيات القائدة إلى الحق ، أن القاضي شهاب الدين بن شمس الدين الدولت آبادي الحنفي الملقب بملك العلماء الذي هو من كبار علماء أهل السنة ، قد شدد في عدم جواز تزويج العلويات بغير العلويين بأتم التشديد ، وأتى في ذلك بكلام متين ، وقول سديد ، حيث قال في كتابه المسمى - هداية السعداء - في الهداية الحادية عشر في الجلوة الرابعة ما هذا لفظه :

وتصحيح نسب واجب أسست تا كسي خود را بدروغ علوي نكو ياند ، ودختران رسول الله ( ص ) باغير كفو نكاح نشوند ، ودر نسب رسول الله ( ص ) اختلاق واستحقاق روي نيارد ، ومردمان أزين قول كافر نشوند ، ودر دعوى حرامزادكي نه افتند ، وتبره كار نشوند ، ودين بباد ندهند ، واگر باد شاه در هر قصبة سيد أجل نصب نكند هرجه أزين فساد وتسلسل ضلاله روي نمايد وذمة بادشاه باشد ، فرداي قيامت مصطفى ( ص ) خصم أو كردد وسيد أجل را بايد كه دختر سيد غير كفورا دادن ، واكرداده باشد فسخ نكاح وخلع كنا ند ،

انتهى . وفي هذه العبارة الرشيقة فوائد عديدة وحقائق سديده :

منها أن تزويج العلوية بغير علوي تزويج بغير كفو ولو كان مدعيا كونه علوي النسب . منها أن تزويج العلوية بغير علوي يوجب اختلاط النسب رسول الله ( ص ) ويورث استحقاقه .

ومنه أن هذا التزويج يوجب الكفر . ومنها إن هذا التزويج يورث دعوى التولد من الحرام . ‹ صفحة 77 ›
ومنها إن هذا التزويج يورث الإثم .
ومنها إن هذا التزويج تضييع للدين .
ومنها إن هذا التزويج يوجب الفساد وتسلسل الضلال . ومنها إن هذا التزويج يوجب أن يكون الرسول ( ص ) خصما للمزوج يوم القيامة .
ومنها أن سيدنا الأجل الذي هو نقيب الأشراف لا يجوز له الرضا بهذا التزويج لأنه تزويج بغير كفو .
ومنها إن هذا التزويج لو وقع ، فعلى السيد الأجل أن يفسخ هذا العقد ، ويحكم بالخلع ، وإذا أحطت خبرا بما ذكره الحبر الجليل ظهر لك أن تزويج العلوية بغير العلوي قد كان موروثا بهذه المفاسد الجمة ، كيف يجوز مسلم عاقل تزويج سيدتنا أم كلثوم ( ع ) بعمر بن الخطاب ، فإنه يستجمع تمام هذه المفاسد بألف أولوية والله العاصم عن التعصب والتعسف وأنه شر بلية .

فصل

قد أورد علي المتخلص بازاد البلجرامي ( 1 ) الذي هو من كبار علماء الهند في التخلص عن أعضاء عدم كفاءة عمر بن الخطاب لسيدتنا أم كلثوم ( ع ) أضعف من التمام وأتى بقول أوهن من بيت العنكبوت عند ذوي الأحلام ، حيث قال في كتابه المسمى - سند السعادات في حسن خاتمة السادات ، ما لفظه :
در روايت صحيحة آمده از عمر بن الخطاب إنه خطب أم كلثوم من علي فاعتل بصغرها ، وبأنه أعدها لابن أخيه جعفر فقال له : ما أردت الباه ولكن سمعت رسول الله ( ص )

يقول : كل سبب ونسب يتقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل نبي عصبتهم لأبيه ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم ‹ صفحة 78 › وعصبتهم ، يعني خطبة كرد عمر أم كلثوم را از علي بس عذر آورد بصغر سن أم كلثوم ، وبانيكه نكاهداشته است اورا برأي يسر برادر خود جعفر طيار ، بس عمر كفت : كه اراده نكرده أم باه راو لكن شندم رسول خداكه ميفر مود : هر سببي ونسبي كه هست منقطع ميشور در روز قيامت سواي سبب ونسب من ، وهمة فرزندان دختري عصبه اشيان بدران ايشان باشند جز فرزندان فاطمة بس بدر ستيكه من بدر ايشان وعصبة ايشانم . صاحب صواعق محرقة كويد حاصل كلامش اينكه انتسابيكه از خصايص حضرت در أين حديث وأمثال آن مفهوم ميشود اينست كه حضرت را بدر بني فاطمة توان كفت ، وبني فاطمة رابسران آن حضرت ، وجون بني فاطمة را باخبان نبوت نسبت ابوت ونبوت بهم رسيد أين نسيت را در كفائف اعتبار خواهد بود ، بس هاشمي غير شريف كفو نمي شود شريفه را ، وقول علماء كه بني هاشم وبني عبد المطلب أكفائند محل ان در ما عداي أين صورة است ، واكر كسي وصيت كرد كه مال مرابس از من بفرزندان حضرت بد هند وصي راميبا يدكه به بني فاطمة بدهد واكرهم جنين كسي وقف كند بر فرزندان حضرت مصرف ان بني فاطمة خواهد بود ، وأين حكم در أولاد دختري ع = غير حضرت ( ص ) جاري نشود ، مثلا اكر كسي وصين كنند كه مال مرابر فرزندان زيد تقسيم كنند أولاد دختر زيد راهيج نمي رسد . راقك الحروف كويد : در أين مقام شبه وارد من شودكه هركاه از حديث مفهوم شد كه غير شريف كفائت ندارد با شريف بس علي ( ع ) جرا خطبة عمر را أجابت كرد ، وجوابش اينكه أين معنى بنابر ضرورت بود جه درآن وقت عنفوان نشو تنماى شجرة سيادت بود ، وشريفي كه با شريفة نسبت كفائتي داشته باد وهم شرعا بأهم ما كحت أو جائز بود باشد أصلا بعرصة وجود نيا مد . انتهى ( 1 ) .
‹ صفحة 79 ›

وفي هذا الكلام الجالب لضروب التعنيف والملام علل واسقام ،


منها : ادعاء البلجرامي صحة رواية أوردها والحال ان كل ما روى في هذا الباب أعني تزويج علي ( ع ) ابنته بعمر من أبين البهت والكذاب ، وان ادعى أحد من المتجاسرين ، صحة رواية في هذا الشأن ، فعليه الإتيان بالبيان وعلينا دمغ رأسه بمقمعة الحجة والسلطان وكسر ظهره بضرب البينة والبرهان . ومنها ، ان الجواب عن الإعضال الوارد على اعتلال علي ( ع ) بصغرها ، فأية ضرورة تفرض في هذا الحال إلى تزويجها من شيخ فإن ليس لها بكفو في حال من الأحوال ، ولعمري إن فرض الضرورة ليس له صورة في هذا العقد لا من الخاطب ولا من المزوج .

ومنها : ادعائه أن في ذلك الزمان لم يكن لسيدتنا أم كلثوم كفو ، قول فاسد ، لأن الخبر الذي ذكره مشتمل على أن عليا ( ع ) اعتل عند خطبة عمر بأنه أعدها لابن أخيه جعفر ، فهل يجتري مسلم على أن يقول : إن إعداد علي ( ع ) سيدتنا أم كلثوم لابن أخيه جعفر كان إعداد لغير كفو ، ما هذا إلا تقول باطل ، وزعم عن حلية الصدق عاطل .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 74 ›
( 1 ) شمس الديلأن محمد بن أحمد بن أبي سهر السهرخسي الحنفي المتوفى حدود 483 . متكلم أصولي مجتهد سجن مدة طويلة وكتب المبسوط في السجن . معجم المؤلفين 8 : 239 . ( 2 ) المبسوط 5 : 23 .

‹ هامش ص 75 ›
( 1 ) رشفة الصادي

‹ هامش ص 76 ›
( 1 ) الغدير 3 : 177 .

‹ هامش ص 77 ›
( 1 ) غلام آزاد بن نوح الحسيني الواسطي المتوفى 1194 . فقيه مؤرخ عالم بالأدب له مؤلفات . الأعلام 5 : 314 . معجم المؤلفين 8 : 41 . كتابهاي جابي فارسي 3 . 71 . 3
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2010, 03:07 AM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عدم مناسبة السن



فصل
مبحث عدم مناسبة السن

ومهما يبطل دعوى هذا العقد أن يستلزم كون عمر من الذين قال الله تعالى : وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ( 1 ) وبيان ذلك أن عمر قال للناس : لينكح الرجل لمته .

قال الفيروزآبادي في القاموس ، في لغة اللؤم : وقول عمر ( رض ) لينكح الرجل لمته بالضم أي شكله ومثله ( 2 ) والهاء عوض عن الهمزة الذاهبة انتهى ،
فلينظر العاقل هذا الكلام الصادر عن عمر بن الخطاب ، وليتأمل هل كانت سيدتنا أم كلثوم ( ع ) وهي ابنة الرسول ( ص ) شكلا ومثلا له . . ‹ صفحة 81 ›

الهامش
‹ هامش ص 80 ›
( 1 ) سورة البقرة : 744 .
( 2 ) القاموس


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية