هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-31-2010, 12:56 AM
عقيلة الطالبيين
موالي فعال
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ( المصاهرة بين أهل البيت (ع) والصحابة )



( المصاهرة بين أهل البيت (ع) والصحابة )

الشبهة
- لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي (ع) وتزوجوا منهم ، والعكس بالعكس ، لاسيما الشيخين منهم ، كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ، ونقلة الأخبار سنة منهم أو شيعة ، فإن النبي (ص) :

- تزوج عائشة بنت أبي بكر (ر).
- وتزوج حفصة بنت عمر (ر).
- وزوج إبنتيه ( رقية ثم أم كلثوم ) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحيي عثمان بن عفان (ر) ما ، ولذلك لقب بذي النورين.

ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة ، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت ، لبيان أن أهل البيت كانوا محبين لهم ، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج.


الجواب
- أقول : أن المصاهرة بنفسها ليس لها دلالة على شيء ، بل زوجات بعض الأنبياء ذكرهم الله عز وجل بذكر سيء ، ولم يجعل لهم أي فضيلة وما هو وجه المصاهرة ، كما تنقلون في كتبكم أن عمر قد شك بنبوة النبي محمد (ص) ، فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه وإبن حبان في صحيحه قال : ( ... فقال عمر بن الخطاب (ر) : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي (ص) فقلت : الست رسول الله حقا ؟ قال : بلى قلت : السنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ..... ) ، المصادر : ( صحيح بن حبان - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 216 ) - قال شعيب الأرناؤوط ( صحيح ).

- والبخاري قال في صحيحه ( الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 942 ) : ( فقال عمر بن الخطاب : فأتيت نبي الله (ص) فقلت : الست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قلت : السنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ ، قال : بلى ، فأخبرتك أنا نأتيه العام ، قال قلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به ، قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر اليس هذا نبي الله حقا قال : بلى قلت : السنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ ، قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ).

ما وجه الدلالة بالمصاهرة حيث إنكم كما تنقلون شك عمر بنبوة النبي محمد (ص) ، وإنكم تنقلون أن عبيد الله بن عمر كان يقاتل في جيش معاوية ضد الإمام علي (ع) وقد قتله الإمام علي (ع) في صفين :

- فقد نقل إبن حبان في كتابه : ( الثقات - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 63 ) - رقم ( 3866 ) ، في ترجمة عبيد الله بن عمر ( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية ).

فلماذا لم يقف مع الإمام علي (ع) في صفين وإن وخصوصاً الحق مع الإمام علي (ع) ، وتنقلون في كتبكم أن معاوية الفرقة الباغية ، ولماذا يعطني للمصاهرة إعتبار ، ومن الملاحظ أن البخاري يروي حديث أن المرأتين التين تآمرا على رسول الله (ص) هما السيدة عائشة والسيدة حفصة ، وإن عمر هو الذي نقل سبب النزول فيهم ، وقد وصفتهم بالإنحراف ، وقد مالا عن الحق :

- حيث أخرج البخاري في صحيحه ( الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 871 ) ، وغيره من الحفاظ واللفظ للبخاري بسنده قال : ( عن بن عباس : قال : لم أزل حريصا على أن أسأل عمر (ر) عن المرأتين من أزواج النبي (ص) اللتين قال الله لهما { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } . فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي (ص) اللتان قال الله عز وجل لهما : { إن تتوبا إلى الله } ، فقال : واعجبي لك يا إبن عباس عائشة وحفصة ثم إستقبل عمر الحديث يسوقه ...... ) ، والذي شهد بأن هذه الآية نازلة في حفصة وعائشة هو عمر بن الخطاب.

- قال إبن الجوزي في ( زاد المسير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) : ( ثم خاطب عائشة وحفصة فقال : { إن تتوبا إلى اللّه } أي من التعاون على رسول الله (ص) بالإيذاء : { فقد صغت قلوبكما } قال إبن عباس : زاغت وأثمت ، قال الزجاج : عدلت وزاغت عن الحق ، قال مجاهد : كنا نرى قوله عز وجل : { فقد صغت قلوبكما } شيئاً هينا حتى وجدناه في قراءة إبن مسعود : { فقد زاغت قلوبكما } وإنما جعل القلبين جماعة لأن كل إثنين فما فوقهما جماعة ).

- قال محمد عبدالقادر : ( صغا : مال ، وبابه عدا وسما ورمى وصدي وصغيا أيضاًً ، قلت : ومنه قوله تعالى: { فقد صغت قلوبكما } ، وقوله تعالى : ( ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ) ، راجع : ( مختار الصحاح - رقم الصفحة : ( 92 ).

- وقال القرطبي في تفسيره ( الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 188 ) : ( قوله تعالى : { إن تتوبا إلى اللّه } يعني حفصة وعائشة ، حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله (ص) { فقد صغت قلوبكما } أي زاغت ومالت عن الحق ، وهوإنهما أحبتا ما كره النبي (ص) من إجتناب جاريته وإجتناب العسل ، وكان (ع) يحب العسل والنساء ).

- وقال القرطبي في تفسيره ( الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 189 ) : ( قوله تعالى : { وإن تظاهرا عليه } أي تتظاهرا وتتعاونا على النبي (ص) بالمعصية والإيذاء ).

- قال إبن منظور في ( لسان العرب - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 525 ) : ( وتظاهروا عليه : تعاونوا ، وأظهره الله على عدوه ، وفي التنزيل العزيز : { وإن تظاهرا عليه } وظاهر بعضهم بعضاًً : أعانه ، والتظاهر : التعاون ، وظاهر فلان فلإنا عاونه ، والمظاهرة : المعاونة ، وفي حديث علي (ع) : أنه بارز يوم بدر وظاهر : أي نصر وأعان ، والظهير : العون ).

- ويقول إبن الجوزي : أن رسول الله (ص) طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب بسنده : ( عن قيس بن زيد : أن النبي أن النبي (ص) طلق حفصة بنت عمر فدخل عليه خالاها قدامة وعثمان إبنا مضعون ، فبكت وقالت : والله ما طلقني عن شبع ، فجاء النبي فتجلببت ) ، المصادر : ( صفوة الصفوة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 354 ) ، والكنى والأسماء للنووي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 338 ) ، وطبقات إبن سعد الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 62 ).

- وأخرج بن حبان في ( موارد الضمآن - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 321 ) - رقم الحديث : ( 1324 ) ، قال : ( أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح بعكبراء ، أنبأنا : مسروق بن المرزبان ، حدثنا : إبن أبي زائدة عن صالح بن صالح ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس عن عمر (ر) : أن رسول الله (ص) طلق حفصه ثم راجعها ).

- وقد أخرج عدد من الحفاظ ، منهم مسلم في صحيحه ( باب الإيلاء والإعتزال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 1105 ) - رقم الحديث : ( 1479 ) ، قال : ( حدثني : زهير بن حرب ، حدثنا : عمر بن يونس الحنفي ، حدثنا : عكرمة بن عمار ، عن سماك أبي زميل ، حدثني : عبد الله بن عباس ، حدثني : عمر بن الخطاب قال : لما إعتزل نبي الله (ص) نساءه ، قال : دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون : طلق رسول الله (ص) نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر : فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال : فدخلت على عائشة فقلت : يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) فقالت : مالي ومالك ..... ).

وهذا يبين أن الزواج في نفسه ليس فيه فضيلة ولكن فيه مفاخرة يمكن الإنسان أن يتفاخر بأنه صاهر النبي (ص) ، ولذلك مصاهرة رسول الله (ص) لصفية بنت حيي بن أخطب ليس فيها أي فضيلة لحيي ، وبمصاهرة النبي يوجب الإعتزاز ، ولذلك نقول أن نفس المصاهرة ليس فيها قرب من الله وحتى الإمام علي (ع) وأهل البيت (ع) مكانتهم من الرسول ليس من قبل القرابة إنما لمكانتهم من الله ، ومن جهة الإصطفاء ، ولذلك نرى إبن نوح لم يكن له قرب ومكانة من الله عز وجل ، وزوجة لوط ونوح ليس لهم أي مكانة عند الله ، وبالمقابل نرى زوجة فرعون وهو كافر وهي في أعلى درجات القرب من الله ، وهذه مفاهيم إسلامية ، وأما إختيار رسول الله (ص) للزهراء (ع) لمكانة الإمام علي (ع) من الله ولمكانة الزهراء (ع) من الله عز وجل ، ونرى عبد الله بن عمر وهو أخو حفصة ، والإمام علي (ع) أقرب الناس إلى رسالة الله وإبن عمه وصهره فتنقل لنا المصادر السنية أنه لم يبايع الإمام علي (ع) ، ولم يبايع الحسن (ع) ، وبايع معاوية بن أبي سفيان.

وقد نقلنا الحديث في الجواب على السؤال الثاني الوارد في صحيح مسلم أنه بايع يزيد بن معاوية ولم يبايع الإمام الحسين (ع) ، أين ذهبت المصاهرة ، ولذلك نرى أن المصاهرة ليس فيها دلالة ، ونرى معاوية صهر رسول الله (ص) بالرغم من أن الرسول تزوج أم حبيبة (ر) ومعاوية بن أبي سفيان كانوا كافرين ولم يسلما إلا في عام الفتح وكانا من الطلقاء ، ورأينا أن معاوية قد قاتل الإمام علي (ع) في صفين والإمام علي (ع) إبن عم الرسول وصهرة وأقرب الناس إلى رسول الله ، فأين ذهبت مصاهرة معاوية لرسول الله (ص) ، وهذا يدل على أن المصاهرة ليس لها دلال ، ولم يكتفي معاوية بل قاتل الإمام الحسن (ع) وهو حفيد رسول الله (ص) ، وقد خطط لسم الإمام الحسن (ع) وهذا ما يقوله السنة في مصادرهم التاريخية : ( كالبلاذري في ( أنساب الأشراف ) وإبن عساكر في ( تاريخ دمشق ) وبطرق عديدة والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) وإبن عبد البر في ( الإستيعاب ).

- وقد روى الطبراني في ( المعجم الكبير - الجزء : ( 3 9 - رقم الصفحة : ( 71 ) - رقم الحديث : ( 2694 ) - قال محقق الكتاب حمدي السلف إسناده صحيح الى قائله ) : ( عن أبي بكر بن حفص أن سعداً والحسن بن علي (ر) ماتا في زمن معاوية فيرون أنه سمه ).

- ونقل السيوطي في ( تاريخ الخلفاء - رقم الصفحة : ( 192 ) : ( توفى الحسن بالمدينة مسموماً ، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس دس اليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها ، ففعلت فأما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها ، فقال : إنا لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا ).

- وروى إبن الأثير في ( أسد الغابة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 562 ) : عند التعرض لترجمة الحسن بن علي (ع) ، ( وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم ..... فقال الحسين : من سقاك يا أخي ؟ قال : ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عز وجل ).

أين ذهبت المصاهرة بين معاوية ورسول الله (ص) ، إذا تقولون فيها فضيلة هل هذه هي الفضيلة ؟ بل كتبكم تقول : أن معاوية أخو أم حبيبة زوجة الرسول ، لم يكتفي إلى هذا الحد فإنكم تنقلون أن معاوية سجد شكراً عندما سمع بخبر إستشهاد الإمام الحسن (ع) :

- فقد روى عدة من الحفاظ منهم أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وإبن عساكر في تاريخه واللفظ لإبن أبي داوود في سننه قال : ( ، حدثنا : عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ، ثنا : بقية ، عن بحير ، عن خالد قال : وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فرجع ، أي قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) المقدام فقال له رجل : أتراها مصيبة ؟ قال له : ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله (ص) في حجره فقال : هذا مني وحسين من علي ؟ .... ) ، المصادر : ( سنن أبي داود - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 466 ) ، وقال الألباني : صحيح ، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 258 ) ، أثناء نقله لسند المعجم الكبير ، رواه ثلاثة عن أبي بقية وإسناده قوي ).

- وقد نقل بن خلكان في ( وفيات الأعيان - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 66 ) ، عند التعرض لترجمة الإمام الحسن (ع) : ( ولما بلغه موته تكبيراً من الحضر فكبر أهل الشام لذلك تكبيراً ، من الحضر فكبر أهل الشام لذلك التكبير ، فقالت فاخته زوجة معاوية : أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ما الذي كبرت له ؟ قال : مات الحسن ، قالت : أعلى موت إبن فاطمة تكبر ؟ قال : والله ما كبرت شماتة بموته ولكن إستراح قلبي ، وكان إبن عباس بالشام فدخل عليه ، فقال : يا إبن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك ، قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشراً ، وقد بلغني تكبيرك وسجودك ، قال : مات الحسن ).

ما فائدة هذه المصاهرة ، ولماذا معاوية لم يعطي أي إعتبار للمصاهرة ، ولذلك نرى المصاهرة ليس لها أي قرب من الله عز وجل إلاّ بالإنقياد والطاعة لله عز وجل ، ولو قلنا من باب التسليم : أن الزواج من رسول الله (ص) فيه فضيلة فما دخل أهل الزوجة بهذه الفضيلة ، والله عز وجل يقول : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن إتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً } ( الأحزاب : 32 ) ، فنساء النبي لسن كأحد من النساء إذا مقامهم مشروط مع التقوى ( إن إتقيتن ) ومع عدم التقوى لم يكن لزواجهما أي فضيلة والفضيلة لهم مشروطة بالتقوى .

ولذلك نقول أن زوجات رسول الله (ص) المتقيات ليس كأحد من النساء والفضيلة مشروطة ليس مطلقة ، والعجيب إنكم تتهمونا بهذه التهم وأنتم تثبتون ذلك في كتبكم ، ومن أجل علمائكم وفي أصح كتبكم كالبخاري وأنقل لكم تصرفات السيدة عائشة من البخاري ومسلم وغيرها من الكتب التي تعتقدون بصحتها ، ولماذا تتهمون الشيعة بأمور أنتم تنقلونها ، ورواية البخاري ومسلم تمثل عقيدة عندكم والبخاري يلتزم بكل مضامين كتابه وأنتم تلتزمون كذلك بكل مضامين البخاري ، ويمثل العقيدة عندكم وتلتزمون بكل ما فيه وتنتقدون من يتعرض للبخاري وأنتم تنكرون أشد التنكير على من يتعرض للبخاري ومسلم .

فقد قادت عائشة كما تنقل كتب إخواننا أهل السنة حرب الجمل بالرغم من تحذير الرسول لها من الخروج وحذرها أن في هذا الخروج سيقتل نفر كثير حولها ، ومع ذلك خرجت لقتال على بن أبي طالب (ع) بالرغم من حب علي إيمان وبغضه نفاق :

- وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده واللفظ لمسلم قال : ( حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا : وكيع ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ح ، وحدثنا : يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) ، أخبرنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ) ، المصادر : ( صحيح مسلم - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 86 ) ، مسند أحمد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 84 ).

- وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه والترمذي في سننه ومسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده واللفظ لأحمد قال : ( حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله (ص) في بيت ميمونة فإستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله (ص) معتمداً على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض وقال عبيد الله : فقال بن عباس : أتدري من ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفساً ) ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل - رقم الصفحة : ( 34 ) ، قال شعيب الأناؤوط صحيح الإسناد على شرط الشيخين ) .

وهذه كتبكم تنقل لنا بأصح الأسانيد أن المصاهرة ليس فيها أي فضيلة ، وقرب إلى الله فهذه عائشة تخرج لقتال أقرب الناس إلى رسول الله (ص) ، وزوج بنت رسول الله الزهراء (ع) ، وإنها لا تطيب لها نفساً من أقرب الناس إلى رسول الله (ص) وأتعجب كيف تتهمونا بذلك :

- فقد نقل الإمام أحمد في مسنده ( الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 52 ) - رقم الحديث : ( 24304 ) - قال شعيب الأرناؤوط ، إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، بسند صحيح على شرط الشيخين قال : ( حدثنا ‏: ‏يحيى ‏، ‏عن ‏ ‏إبن أبى ذئب ‏ ‏قال : ، حدثني :‏ ‏محمد بن عمرو بن عطاء ‏، ‏عن ‏ ‏ذكوان ‏ ‏مولى ‏عائشة ‏، عن ‏عائشة ‏ ‏قالت : دخل علي النبي ‏(ص) ‏‏بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي ‏(ص) ‏‏فقال : ما فعل الأسير قالت : لهوت عنه مع النسوة ، فخرج فقال : ما لك قطع الله يدك ‏ ‏أو يديك ‏ ‏فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به ، فدخل علي وأنا أقلب يدي ، فقال : ما لك أجننت قلت : دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مداً وقال ‏: ‏اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فإجعله له زكاة وطهوراً ).

- وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال : ( حدثنا : أبو نعيم ، حدثنا : عبد الواحد بن أيمن قال : ، حدثني : إبن أبي مليكة ، عن القاسم عن عائشة : أن النبي (ص) كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي (ص) : إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وإنظر فقالت : بلى فركبت فجاء النبي (ص) إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وأفتقدته عائشة فلما نزلوا جعلت رجليها بين الأذخر وتقول : يا رب سلط على عقرباً أو حية تلدغني ولا أستطيع أن أقول له شيئاً ) ، المصادر : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 1999 ) ، وصحيح مسلم - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1894 ).

وهنا تنقل كتبكم أن عائشة أرادت أن تنتحر وليس نحن نتهمها ، وإنما أنتم بما تعتقدون أنه يمثل معتقدكم وهو البخاري ينقل لكم وهذا يدل على أن المصاهرة ليس فيها دليل ، وينقل لنا البخاري ويتهم السيدة عائشة : أنها تسيء الأدب مع رسول الله (ص) والقرآن يصف رسول الله أنه لا ينطق عن الهوى والسيدة عائشة تقول له : إنك تسارع في هواك :

- فقد أخرج مسلم في صحيحه و البخاري في صحيحه قال : ( حدثنا : محمد بن سلام ، حدثنا : إبن فضيل ، حدثنا : هشام ، عن أبيه قال : كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي (ص) فقالت عائشة : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت : ( ترجئ من تشاء منهن ) ، قلت : يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ) ، رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض ، المصادر : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 1966 ) ، وصحيح مسلم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 1085 ).

- وقد نقل لنا عدة من الحفاظ أن عائشة وحفصة كانوا يتفقون على الكذب على رسول الله (ص) ، منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في سننه وأبي داوود في سننه واللفظ للبخاري قال : ( حدثنا : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : هشام بن يوسف ، عن بن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة (ر) قالت : كان رسول الله (ص) يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فواطيت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير إني أجد منك ريح مغافير قال : لا ولكني كنت أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحداً ) المصادر : ( صحيح البخاري ص1865 ح 4627 ، صحيح مسلم ج2 ص1100 ، سنن النسائي ج3 ص130 ، سنن أبي داود ج3 ص335 ، سنن البيهقي ج7 ص353 ، مسند أحمد ج6 ص221 ).

- وقد نقلت كتبهم أن عائشة تكسر الصفيح في حضرة الرسول الأكرم (ص) ، وهذا كما نقل عدة من الحفاظ ، منهم البيهقي في سننه والبخاري في صحيحه قال : ( حدثنا : علي ، حدثنا : بن علية ، عن حميد ، عن أنس قال : كان النبي (ص) عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي (ص) في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فإنفلقت فجمع النبي (ص) فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت ) ، راجع : ( صحيح البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 2003 ) - رقم الحديث : ( 4927 ) ، وسنن البيهقي - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 96 ).

ونحن لا نتهم زوجات الرسول (ص) ولكن هذه الكتب التي تمثل عقيدة السنة ، وقد نقلت كتب ومصادر السنة أن هناك علاقة سيئة بين السيدة عائشة والحسن بن علي (ع) حيث منعت السيدة عائشة : أن يدفن الإمام الحسن عند جده رسول الله (ص) :

- فقد روى بن عساكر في ( تاريخ دمشق - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 293 ) ، قال : ( وأنا إبن سعد ، أنا : محمد بن عمر ، نا : علي بن محمد العمري ، عن عيسى بن معمر ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال : سمعت عائشة تقول : يومئذ هذا الأمر لا يكون أبدا يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعاً ، والله أنه لبيتي أعطانيه رسول الله (ص) في حياته ، وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري ، وما آثر علي عندنا بحسن ).

- وقد نقل أبو الفرج الأصفهاني في ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 82 ) : ( قال يحيى بن الحسن : وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول : لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا وإستنفرت بني أمية مروان بن الحكم ، ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل : فيوماً على بغل ويوماً على جمل ).

- وقال بلاذري في ( أنساب الأشراف - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 298 ) ، ( .... فلما رأت عائشة السلاح والرجال ، وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء ، قالت : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه أحد ).

- ونقل أبو الفدا في تاريخه ( المختصر في تاريخ البشر - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 255 ) : ( .... وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله (ص) ، فلما توفي أرادوا ذلك ، وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة ، فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه ، فدفن بالبقيع ، ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجداً .... ).

اليس الإمام الحسن بن علي (ع) حفيد رسول الله (ص) فأين المصاهرة لماذا منعت دفن الحسن بجوار جده وعائشة زوجة جده ، هل الزواج يدل على شيء ؟.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية