هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 11-10-2010, 07:40 AM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الآية الثالثة عشر قوله تعالى {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

الآية الثالثة عشر قوله تعالى {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} سورة ‏النحل الآية 16‏

قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}، في ما ‏جعله الله لهم من دلائل تُوضِّح مسالك الطرق، وتمنعهم من الحيرة والضياع على الأرض، أما في ‏الصحراء والبحار حيث لا علامات منصوبة متميِّزة، فإنَّ الله ألهمهم الاهتداءَ بالنجم، من خلال ‏خارطة السماء التي اكتشفوا ما تبيِّنه من طريق السير(1).‏
أقول: في نفس اللحظة ـ قبل بضع ثوان ـ التي كنتُ أنقل فيها كلام السيد محمد حسين من ‏كتابه، تذكرتُ كلاماً قاله الإماميُّ الحكيمُ هشام بن الحكم، مُحتجَّاً على أحد أئمة الضلال في ‏البصرة، فأحببتُ أن أنقله، بل الحق، أنه وحده يكفي وفوق الكفاية.‏
فقد روي الكليني بإسناده عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي عبد الله (عليه السلام) ‏جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين، ومحمد بن النعمان، وهشام ابن سالم، والطيار، ‏وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا هشام ألا تخبرني ‏كيف صنعتَ بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ فقال هشام: يا ابن رسول الله، إني أُجِلُّكَ وأستحييكَ ولا ‏يعمل لساني بين يديك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أمرتكم بشيء فافعلوا. قال هشام: ‏بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة، فعظم ذلك عليَّ فخرجتُ إليه ‏ودخلت البصرة يوم الجمعة، فأتيتُ مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد وعليه ‏شملة سوداء متَّزِرٌ بها من صوف، وشملة مرتد بها والناس يسألونه، فاستفرجتُ الناس فأفرجوا ‏لي، ثم قعدتُ في آخر القوم على ركبتي ثم قلت: أيها العالم إني رجل غريب تأذن لي في مسألة؟ ‏فقال لي: نعم، فقلتُ له: أَلَك عينٌ؟ فقال يا بني أيُّ شي هذا من السؤال؟ وشيء تراه كيف تسأل ‏عنه؟ فقلت: هكذا مسألتي، فقال: يا بني سلْ وإن كانت مسألتُك حمقاء. قلتُ: أجبني فيه، قال لي: ‏سلْ، قلت: أَلَك عينٌ؟ قال: نعم، قلتُ: فما تصنع بها؟ قال: أري بها الألوان والأشخاص، قلتُ: فلك ‏أنف؟ قال: نعم، قلتُ: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة، قلتُ: ألك فم؟ قال: نعم، قلتُ: فما ‏تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم، قلتُ: فلك أذن؟ قال: نعم، قلتُ: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها ‏الصوت، قلتُ: ألك قلب؟ قال: نعم، قلتُ: فما تصنع به؟ قال: أميِّز به كلما ورد على هذه الجوارح ‏والحواس، قلتُ: أَوَ ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ فقال: لا، قلتُ: وكيف ذلك وهي ‏صحيحة سليمة؟! قال: يا بني إنَّ الجوارح إذا شكَّت في شيء شمَّته أو رأته أو ذاقته أو سمعته، ‏ردَّته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك، قال هشام: فقلتُ له: فإنما أقام اللهُ القلبَ لشكِّ ‏الجوارح؟ قال: نعم، قلتُ: لا بُدَّ من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم، فقلتُ له: يأ أبا ‏مروان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً، يُصحِّح لها الصحيح ويتيقن به ‏ما شكَّ فيه، ويترك هذا الخلقَ كلَّهم في حيرتهم وشكِّهم واختلافِهم، لا يُقيِم لهم إماماً يردُّون إليه ‏شكَّهم وحيرتَهم، ويُقيِمُ لك إماماً لجوارحك تردُّ إليه حيرتَك وشكَّك؟!!! قال: فسكتَ ولم يقل لي ‏شيئاً(2).‏
وهكذا، فدائماً مع هشام وأمثال هشام نردِّدُ قائلين، إذا كان المولى سبحانه قد نَصَبَ وجعل ‏لمسافري الليل والصحاري والبحار علاماتٍ لئلا يضلوا السبيل، أفهل يعقل أن يكون المولى ‏سبحانه قد أهمل طريقَ الوصول إليه، فترك الناسَ يتخبَّطون العشواء، وتتلاعبُ بهم الفتن، وتضِلُّ ‏بهم السبل، وتزيغُ بهم الأهواء؟!!‏
بلى إنَّ مَن لا يترك شأناً من شؤون الدنيا مما يحتاجُهُ العبادُ في أمر معاشهم إلا وهيَّأه لهم ‏بأحسن ما يكون، لا يمكن أن يُهمِل أيَّ شيء يحتاجه الناس في دنياهم، إلا وقد هداهم إليه ويسَّرهم ‏نحوه ويسَّره نحوهم.‏
بلى إنَّ من المستحيل أن يُهمِل تعالى ما له دخْلٌ في سعادتهم الأخروية، بل ما تتوقَّفُ ‏عليه سعادتُهم، بل الأمر لا بُدَّ وأن يكون بنحوٍ أوضحٍ وأكملٍ وأتمٍّ في كل ما يكون من شؤون دار ‏القرار؟!‏
واللهِ إنَّ ما ذكره هشام بن الحكم لأوضحُ من شمس في رابعة نهار خلتْ سماؤه إلا من ‏شعاعها، ولكن ماذا تفعل للأعمى وبالأعمى؟
أَتُصدِّقُهُ على ادِّعائه بأنه لا وجودَ للنور وهو الأعمى عن رؤيتِه والإحساسِ به، أم تُصدِّقُ ‏فطرتَك الصافية وما يهديك إليه وجدانُك الحرُّ؟‏
ولا يحتاج الأمرُ إلى إعمال نظرٍ وفكرٍ، بل كلُّ عاقلٍ يُدرِك بنحو اليقين أنه سبحانه لا بُدَّ ‏وأن يجعل في طريق الهداية مَن يدلُّ عليه ويهدي إليه.‏
إنَّ كلَّ عاقل يُدرك بأنَّ الكتاب الكريم والقرآن المجيد لا بُدَّ له من حافظ.‏
إنَّ كلَّ عاقل يدرك بأنَّ الحقَّ يحتاج إلى مَن يكون مجسِّداً له وبجلاء ووضوح وفي كل ‏شيء، فأينَ عقلاءُ الأمة بعد رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى الرفيق الأعلى؟!!!‏
بل أينَ هم ـ وبحسب ما يزعم أبناء السُّنة ـ في حياته (صلى الله عليه وآله)، أفلا كانوا ‏يسألونه عمَن يجبُ التمسكُ به، ومَن يجب الرجوعُ إليه والاهتداءُ بهديه؟!‏
أَوَ ليس سبحانه القائل {إِنَّمَا أنتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}؟
فمَن هم العلاماتُ والتي لا محالة ستتحقَّقُ الهدايةُ باتِّباعها، مع أنه ليس من شأن كلِّ ‏علامة أن يتحقَّقَ الغرضُ المطلوبُ منها والأثر المرتجى؟‏
ولكن العلامات في الآية التي نبحث فيها قد أخبر تعالى بأنها علاماتٌ تهدي أبداً، إذ لم ‏يفرض سبحانه لها ضلالاً، ولم يُخصِّص إتِّباعها بظرف دون ظرف.‏
أخبر سبحانه أنَّ الهدايةَ لا تحصل إلا من خلال تلك العلامات، وإلا من خلال ذاك النجم، ‏وما لم تكن كلُّ هداية حاصلةً من خلال النجم والعلامات المذكورة في الآية، لانتفى أن يكون النجمُ ‏هادياً والعلاماتُ هاديةً بشكل مطلق.‏
والشيءُ ما لم يكن خافياً ولو بنحو من الأنحاء، فلا معنى لأن تكون تلك العلامةُ أو هذه ‏الأمارةُ هاديةً إليه، فإنها لا تكون هاديةً إلا للشيء غير الحاصل وغير الحاضر، وإلا فمع حضور ‏الشيء وحصوله فلا يُتصوَّر صدقُ الهداية والاهتداء على العلامة والنجم بأي معنى وبأي اعتبار.‏
فتلخص أنَّ هناك أشياءَ خافية، ولا يمكن الظفرُ بها إلا من خلال تلك العلامات، أو لا ‏مجال للحصول عليها إلا من جهتها، لذا كانت العلاماتُ مما يجب اتِّباعُها، وإلا لضلَّ المتخلِّف ‏عنها السبيل الحق.‏
وهذا يقودنا إلى نتيجة حاصلها: أنَّ تلك العلاماتِ لا يشبِهُها شيءٌ من العلامات بالمعنى ‏المتعارف من حيث إطلاق صفة الهداية عليها.‏
وذلك نظراً إلى أنَّ هدايتَها لم تكن مقصورةً بوقت خاص وفي زمن معين أو على طائفة ‏دون طائفة، ونظراً إلى أنَّ الهدايةَ غير حاصلةٍ إلا من جهتها، فإنها علاماتٌ لا مجال للاستغناء ‏عنها، أو تبديلها، أو تبدلها مهما تغيَّرت الظروف وتبدَّلت الأحوال.‏
وبعبارة أوضح: إنَّ المولى سبحانه يُخبر بأنَّ من خلال النجم والعلامات تحصل الهداية، ‏بل أخبر بأنَّ الهداية لا تحصل إلا من النجم والعلامات، وهذا يعني أنَّ الضلال واقع من الشخص ‏الذي لا يرجع إلى النجم والعلامات، وهذا المعنى لا يمكن أن ينطبق على أية علامة من العلائم ‏التكوينيَّة.‏
وإذا كان سبحانه قد تفضَّل على الناس، بأن جعل للمسافرين في الصحراء ليلاً علامات ‏خاصة يهتدون من خلالها إلى الطريق الصحيح، فإنَّ الآية ومن خلال ما أشرنا إليه قبل قليل، تدلُّ ‏على أنه سبحانه قد جعل في سبيل الوصول إلى الحق وفي طريق الحق علامات خاصة، وإلا ‏فيكون سبحانه قد أهمل ما لا يصحُّ إهماله، واهتمَّ بأمر أقل أهمية.‏
ومَن يهدي إلى الحق في جميع الأحوال، لا بُدَّ وأن يكون حقَّاً كلَّه، وليس إلا المعصوم مَن ‏هو حقٌّ كلُّه.‏
لذا، وبما أنَّ تلك العلامات علاماتٌ وفي كلِّ زمن، فلزمَ أن لا يخلو زمانٌ منها، وإلا فلو ‏خلا زمنٌ عن علامةٍ، لارتفعت صفةُ الهداية عنها في الزمن الذي خلا منها، وهذا يعني أنَّ تلك ‏العلامات لم تكن هاديةً في جميع الأزمنة.‏
نعم لا تتصوَّر أنَّ ما نقصده من كون العلامات علامات وفي كل زمن، أنَّ كلَّ علامة من ‏تلك العلامات لها صفةُ الهداية فعلاً وفي كل زمن، بل المقصود أنَّ العلامة في ظرف قيامها هي ‏هادية فعلاً، وهذا لا ينافي أن يكون في الزمن الواحد علامتان مثلاً، غايته تكون القائمةُ خصوصَ ‏واحدة منهما، فالإمامة كانت فعلاً للإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، ولم تكن للحسين الشهيد ‏‏(عليه السلام) إلا بعد شهادة الحسن.‏
ثم مما ينبغي أن تعلمه، بأنَّ العلامةَ في مقام هدايتها غيرُ مفتقِرة إلى غيرها، بل تقوم ‏بالأمر على أتمِّ وجهٍ، وإلا فلو كانت تحتاج إلى غيرها لما كانت علامةً بنفسها.‏
بل كلُّ ما سوي العلامة مما تدلُّ عليه يفتقر إلى العلامة، وهي غنيةٌ عنه، فهي تهدي إلى ‏الحق ولا يمكن حصول هداها ممَن تهديهم، فالافتقار من جانب واحد، فهي تُسأل ولا تسأل، تعطي ‏ولا تأخذ، فأين هذه إلا أنها صفة الأولياء الكمَّل، المطهَّرون المعصومون.‏




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 08:02 AM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وأخيراً فإننا على يقين بأنه تعالى قد دلَّ على الهداة والدعاة إليه، وقد جعلهم أماناً للأمة ‏من الغرق والضلال، فكانوا علاماتٍ إلهيَّةً، لا يضِلُّ متَّبِعُهم، ولا ينجو إلا مَن تمسك بهم واهتدي ‏بهديهم.‏
وقد أخرج أحمد بن حنبل، والحمويني في فرائد السمطين ـ من أبناء السُّنة ـ ومحمد بن ‏سليمان الكوفي في المناقب، بإسنادهم عن عليٍّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله): النجوم أمانٌ لأهل السماء وإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهلُ بيتي ‏أمانٌ لأهل الارض فإذا ذهب أهلُ بيتي ذهب أهلُ الأرض.‏
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير، ويعقوب بن سفيان في كتاب المعرفة والتاريخ، ‏والحمويني في فرائد السمطين ـ وهؤلاء من أبناء السُّنة ـ ومحمد بن سليمان الكوفي في ‏المناقب، بإسنادهم عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النجوم أمانٌ ‏لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي.‏
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدي والرشاد: ورواه أيضاً ابن أبي شيبة، ومسدد، وأبو ‏يعلى، والحكيم، والترمذي، أقول: وجميعهم من أبناء السُّنة.‏
وقال: وأخرج الحاكم النيسابوري ـ من أبناء السُّنة ـ في المستدرك على الصحيحين ‏بإسناده عن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأهل بيتي أمانٌ لأمتي فإذا ذهب أهل ‏بيتي آتاهم ما يُوعدون، وكذا بإسناده عن محمد بن المنكدر عن أبيه رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.‏
وقال: وبإسناده عن ابن عباس ـ وصححه ـ قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ‏النجوم أمانٌ لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمانٌ لأمتي من الاختلاف. قال الحاكم: هذا ‏حديث صحيح الإسناد(3).‏
وبعد صحة هذا الحديث وبهذا المضمون وبغيره أيضاً من طرق أبناء السُّنة، فإنه يتضح ‏لك أنَّ الله تعالى كما جعل للناس علاماتٍ يهتدون بها في طرق البر والبحر وأنَّ لولاها لتحقَّقَ ‏الضلالُ لهم، فكذا قد جعل سبحانه آلَ محمد (عليهم السلام) نجومَ الهداية للأمة من الضلال.‏
فقد أخرج الكليني في الكافي بإسناده عن داود الجصاص قال: سمعت أبا عبد الله (عليه ‏السلام) يقول {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} قال: النجمُ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، ‏والعلامات هم الأئمة (عليهم السلام).‏
وأخرج أيضاً بإسناده عن أسباط بن سالم قال: سأل الهيثم أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا ‏عنده عن قول الله عزَّ وجل {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} فقال: رسول اللهُ (صلى الله عليه ‏وآله) النجمُ، والعلاماتُ هم الأئمة (عليهم السلام).‏
وأخرج الشيخ الطوسي في الأمالي ـ وأيضاً العياشي في تفسيره ـ بإسناده عن أبي ‏بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ’ في قول الله عزَّ وجل{وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ‏قال: النجمُ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، والعلامات الائمة من بعده (عليهم السلام).‏
وأخرج الحاكم الحسكاني ـ من أهل السُّنة ـ وفرات الكوفي في تفسيره بإسنادهما عن ‏أبان بن تغلب قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي ’ قول الله تعالى {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ ‏يَهْتَدُونَ} قال: النجمُ محمدٌ (صلى الله عليه وآله)، والعلاماتُ الأوصياءُ (عليهم السلام).‏
وأخرج العياشي في تفسيره عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله ‏‏{وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} قال: النجم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والعلامات الأوصياء ‏‏(عليهم السلام) بهم يهتدون.‏
وأيضاً أخرج عن أبي مخلد الخياط قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ ‏هُمْ يَهْتَدُونَ} قال: النجمُ محمدٌ (صلى الله عليه وآله)، والعلامات الأوصياء (عليهم السلام).‏
وأخرج القمي في تفسيره بإسناده عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا (عليه ‏السلام) «في حديث» {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} العلاماتُ هُمُ الأوصياء (عليهم السلام)، ‏والنجمُ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)(4).‏

------------------
‏(1) من وحي القرآن ج13 ص205‏
‏(2) الكافي ج 1 ص 169‏
‏(3) من مصادر أبناء السُّنة: المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 448 وج 3 ص 149و457، المعجم الكبير ج 7 ص 22، مناقب ‏أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي الزيدى المذهب ج 2 ص 142و144، المعرفة والتاريخ ج 10 ص 538، ذخائر العقبى ص ‏‏17، العمدة ص 308،تاريخ مدينة دمشق ج 40 ص 19-20، شرح نهج البلاغة ج 19 ص 134، نظم درر السمطين ص 234، سبل ‏الهدي والرشاد ج 11 ص 6، الجامع الصغير ج 2 ص 680، كنز العمال ج 12 ص 102، ينابيع المودة ج 1 ص 70 ـ 72 وج 2 ‏ص 104 و114 و442‏‏
(4) الكافي ج 1 ص 206 ‏‎–‎‏ 207، الأمالي للطوسي ص 163، مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 313، تفسير العياشي ج 2 ص 255 ‏ـ 256، تفسير القمي ج 1 ص 383 وج 2 ص 343، تفسير فرات الكوفي ص 231 ‏‎–‎‏ 234، تفسير مجمع البيان ج 6 ص 146، ‏تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 320، تفسير مجمع البيان ج 6 ص 146، التفسير الصافي ج 3 ص 129، تفسير نور الثقلين ج 3 ص ‏‏44-46، تأويل الآيات ج 1 ص 252 ‏‎–‎‏ 253 وج2 ص 633- 634، شواهد التنزيل ج 1 ص 425- 426‏


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:54 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية