هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-04-2010, 03:14 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حركة الموجودات في رأي الصادق (عليه السلام)



فهرس الكتاب

حركة الموجودات في رأي الصادق (عليه السلام)


للإمام جعفر الصادق (عليه السلام) نظرية باهرة أخرى تتعلق بحركة الأجسام، مؤداها أن لكل شيء حركة، وإن كان من الجماد، ولكن أعيننا لا ترى هذه الحركة.

وإذا كان هذا الرأي قد بدا غير معقول في أيام الصادق (عليه السلام) فهو قد أصبح اليوم حقيقة علمية مقررة لا سبيل إلى الشك فيها، إذ قد ثبت علمياً بأنه لا يوجد جسم أو عنصر في العالم إلا وله حركة، وأن من المستحيل تصور جسم معدوم الحركة.

وهذا الرأي الذي ساقه الإمام الصادق (عليه السلام) قبل أثني عشر قرناً ونصف قرن، هو من مبتدعاته التي سبق بها عصره، وقد أضاف إليه قوله إن توقف الحركة معناه موت بني البشر، وقال أيضاً أن الحركة تستمر حتى بعد الموت، ولكنها تتخذ شكلاً آخر. ولولا الحركة، لما بليت الأجسام وصارت رميماً.

ولا يحس الإنسان بمرور الزمن ولا يدرك كنهه إلا من خلال الحركة، فإن توقفت الحركة في الكون فقدنا الإحساس بمرور الزمن.

ومن هذا القبيل عينه إحساسنا بالمكان، إذ أننا نستمد هذا الإحساس من الحركة ولولاها لما استطعنا معرفة الأبعاد الثلاثة وتعيين المكان.

وهناك نوعان من الحركة المستمرة داخل كل جسم جامد. هما الحركة داخل الذرة، وقد سبق الحديث عنها في الفصول المتقدمة حيث أوضحنا أن الالكترون يدور في فلك نواة الذرة ثلاثة كاتر بليون مرة في كل ثانية، والحركة المتعلقة بذبذبات واهتزازات الجزئيات، فالجزيء في كل مادة يهتز اهتزازات يتفاوت عددها بين الصفر وعشرة تريليون مرة في كل ثانية تبعاً للبرودة أو الحرارة أو عند انتقال من حالة إلى أخرى(1).

يصف الكاتب المسرحي الفرنسي مولر الذي أسس (الكوميدي فرانسيز) بطل إحدى مسرحياته بقوله (إنه بلا حركة، ولكنه حي)، أي أن الدهشة عرته إذ وجد شخصاً حياً ولكنه منعدم الحركة، ولكن هذه الملاحظة الساخرة من جانب مولر لا تثير السخرية في يومنا هذا، لأن الحركة موجودة ومستمرة في الإنسان وفي الأشياء حتى بعد الموت، كما أثبت ذلك العلم الحديث، وهو هو نفسه الذي قال به الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عندما أكد أن الحركة باقية ,عن الإنسان وكل الأشياء سائرة إلى الخالق الفاطر وأن الإنسان باقٍ ما بقي الدهر، وإن كانت ذرات جسمه تتغير وتتحول إلى طاقة دون أن تفقد الحركة التي تلازمها وتتحرك معها.

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام) إن كل شيء يرجع إلى الله وينجذب إلى خالقه.

كانت هذه النظرية تعتبر إلى عهد قريب فكرة عرفانية ونظرية فلسفية لا نظرية علمية، فقد فسر العرفاء المسلمون الغاية من مصير الإنسان بأنها الرجوع إلى الله.

وبمرور الزمن، ووقوف العرفاء المسلمين على آراء الملل الأخرى، طرأت لهم فكرة جريئة أخرى بشأن يوم المعاد أو الرجوع إلى الله مؤداها ـ كما سبق أن أوضحناـ أن المخلوق يرجع إلى الخالق ويتحد به، وقد عرفت هذه الفكرة باسم (وحدة الوجود) وشاعت لدى العرفاء في الشرق والغرب، فلما وجد الفيلسوف الهولندي البرتغالي الأصل اسبينوزا(2)، أرسى نظريته الفلسفية على أساس وحدة الوجود.

ومحصل فكرة وحدة الوجود أن جميع ما في الكون من عناصر وكائنات، ومنها الإنسان، إنما هي مظهر من مظاهر وجود الله. وبانتشار مؤلفات اسبينوزا في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، انتشرت هذه الفكرة في الغرب بعد ما كانت منتشرة كفكرة عرفانية في الشرق.

وقد تعرض اسبينوزا للتكفير واتهامه بالهرطقة، فجمعت كتبه من المكتبات والمطابع، وانصرفت عنها دور الطباعة خوفاً من سطوة السلطات الدينية وبطشها.

ومع أن حرية الرأي والبحث التي دعت إليها مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) قد أخذت تنتشر في ربوع الشرق، فغن دعاة نظرية وحدة الوجود لم يجرؤوا على المجاهرة برأيهم السافر، لان الخلفاء والحكام كانوا في بعض الأحيان يوقعون عقوبات صارمة على الداعين إلى هذه الفكرة، فمن نجا منهم من مصير القتل لم ينج من تكفير العلماء ورجال الدين، وصار شانه كالمصاب بالجذام الذي يفر منه الناس، بل شراً من ذلك، لأن المصابين بالجذام كانوا يودعون في دار للرعاية خارج المدينة بعيداً عن المجتمع، وكانت تخصص لهم في بعض الأحيان مزارع يعيشون فيها بمنأى عن الناس، حيث يزاولون حياتهم الطبيعية.

أما الذين يحكم عليهم التكفير، فهؤلاء لم يكونوا يجدون شفقة من أحد، ولا كانوا يؤتمنون على عمل يرتزقون منه، فإن الكافر تاجراً قاطعه الناس، وإن كان ذا حرفة لم يجد من يستعين به في أي مهمة، فإن خرج من بيته ضايقه الناس حتى يضطر في آخر الأمر إلى الاعتزال أو ترك الدار أو الهجرة إلى حيث لا يعرفه أحد.

و تلقاء ذلك كان من الطبيعي لدعاة فكرة وحدة الوجود أن يتحدثوا عنها لا تصريحاً بل تلميحاً وبرموز وإشارات وعبارات ملتوية لئلا يفتضح أمرهم ويكون جزائهم التكفير على أيدي رجال الدين.

زمن هنا توسلوا إلى التعبير عن المعاني العرفانيه والصوفية باستخدام مصطلحات مادية مثل الخمر والخمار والساقي والكأس والحبيب والمدامه والشراب وما إلى ذلك، وانتقلت هذه المصطلحات إلى الشعر الذي نظمه الصوفيون، فأصبح لهذا الشعر من المعاني الظاهرة ما يختلف عن معانيه الباطنة التي يدركها الصوفيون والعرفاء وحدهم، وبهذه الكيفية استطاعوا أن يجتنبوا توجيه تهمة الكفر إليهم، وأن ينجوا من عقاب الحكام.

والمعروف أن التفكير الصوفي أخذ ينمو وينتشر في المجتمع الإسلامي منذ القرن الثالث للهجرة، وكان الصوفيون والعرفاء في هذه الفترة يؤولون كلام الصادق (عليه السلام) ومؤداه أن كل شيء منجذب إلى ربه وخالقه، بأن المقصود منه هو اندماج الوجودين في وحدة واحدة، ولا قال بها، وكان من رأيه أن الإنسان هو صنيع الخالق ومخلوقه طبقاً للعقيدة الإسلامية، لأن الله هو خالق كل شيء، وكل شيء راجع إليه.

وعندما وضعت للعلوم تعريفات خاصة بكل منها في عصور متأخرة، اعتبرت الفلسفة والعرفان من جملة هذه العلوم، وعدت نظرية الإمام الصادق (عليه السلام) القائلة بأن كل شيء منجذب إلى ربه بأنها نظرية عرفانية لا علمية.

وقد أثبتت العلوم في يومنا هذا لأن نظرية الإمام الصادق (عليه السلام) قريبة من الحقيقة العلمية الملموسة، وإن كان من السابق لأوانه أن نقطع بأن جميع الأشياء منجذبة إلى شيء واحد (أو بعبارة الصادق: كل الأشياء منجذبة إلى الله).

ومن الثابت أن الموجات التي تنطلق من الإلكترون تتجه إلى ناحية واحدة، ولا تتبعثر في كل اتجاه إلا إذا كانت للموجات خاصيته مغناطيسية فعندئذ تكون الموجات كهرطيسية وتنتشر في كل اتجاه وهذه الموجات الكهرطيسية هي التي تستخدم في البث الإذاعي والتلفزيوني. والمثال الحي على أن الإلكترون ينطلق في اتجاه واحد، هو عقرب البوصلة الذي نراه إلا متجهاً ناحية الشمال حيث يوجد المجال المغنطيسي للقطب الشمالي.

والبوصلة اختراع اهتدى إليه المسلمون(3) وانتفع به في الرحلات البحرية انتفاعاً عظيماً، ولولاه لما استطاع البحار البرتغالي فاسكو دو جاما أن ينجه من رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقية إلى الهند، ولما استطاع كريستوف كولمبوس الإيطالي أن يكتشف أمريكا في هذه الفترة عينها، ولما استطاع ماجلان البرتغالي أن يطوف بسفينته حول العالم ويثبت كروية الأرض بطريقة علمية.

ومازالت البوصلة إلى هذا اليوم جهازاً من أهم الأجهزة في السفن والطائرات والنفاثات الجوية، صحيح أن الطائرات تظل على اتصال دائم بأبراج المراقبة في المطارات، ولكنها مع ذلك لا تستطيع الاستغناء عن البوصلة.

والبروفيسور (داش) الأستاذ بجامعة واشنطن الأمريكية وهو من أبرز علماء الفيزياء والفلك في الولايات المتحدة الأمريكية، قد وضع نظرية عملية بشأن الكون لو أقيمت عليها البراهين التجريبية لجاءت معززة لنظرية الصادق (عليه السلام) بشان انجذاب الأشياء أو رجوعها إلى الخالق.

ومعروف أن شغل العلماء الشاغل منذ القرن التاسع منصرف إلى محاولة تحديد معالم الكون وتحديد الحركة التي تجري فيه، ولكن الأمر حتى الآن لا يعدو كونه نظريات مجردة.

وقد استطاع العلم أن يثبت صحة بعض النظريات المتعلقة بالكون والكائنات، مثل قانون دوران السيارات حول كرة الشمس وما إلى ذلك، اكتشفت هذه القوانين في معظمها قبل القرن التاسع عشر الميلادي.

ولكن كل ما قيل حتى اليوم عن هيئة الكون وحركاته (باستثناء ما تم رصده بالمراقب الفلكية) لا يخرج عن نطاق النظريات المجردة.

ومن ذلك مثلاً أن نظرية النسبية لأينشتين لم تثبت بالتجريب العلمي إلا ما يتعلق بانحراف شعاع الضوء عند اقترابه من كتل الجاذبية أو اصطدامه بها.

ويذهب مؤيدو نظرية النسبية لأينشتين إلى أن هذه النظرية إنما تستند إلى معادلة رياضية، وأن المعادلات الرياضية لا سبيل إلى الشك فيها (كالقول مثلاً بأن حاصل ضرب 2*2هو 4، أو أن حاصل قسمة 20 على 5 هو 4) ولكن المعادلات الرياضية شبيهة إلى حد كبير بميزان القباني، فإذا تعادلت كفتا الميزان، ثبت الشاهين في وضع عمودي عند خط الوسط، لا يميل يمنة ولا يسرة، دليلاً على أن الكفتين متساويتان، ولكن وقوف هذا المؤشر عند خط الوسط، وإن دل على تساوي الكفتين، لا يدل على الوزن الذي تحمله كل كفة منهما، ولا على السلعة الموضوعة في هذه الكفة أو تلك، وهل هي من الفحم أو من الذهب.

وقد عاشت النظريات الرياضية وهي تتمتع بتصديق الناس وثقتها، واعتبرت نظرية أينشتين حقيقة ثابته لا تقبل الشك. ومع ذلك فقد تبين بعد اختراع أجهزة الرصد الكهرضوئية أن هناك أجراماً سماوية تبعد عن الكرة الأرضية بمسافة 9 آلاف مليون سنة ضوئية في حين أن أينشتين حسب قطر العالم بثلاثة آلاف مليون سنة ضوئية.

وكما سبق أن ذكرنا، فإن علماء الفلك الأمريكيين عاكفون على صنع جهاز راديو تلسكوبي جديد قوامه 27 هوائياً راديو تلسكوبياً، على هيئة حرفy في اللغة الإنكليزية، وبين كل طرف من أطراف هذا الحرف مسافة 21 كيلو متر، ولهذا الجهاز مجال تعمل فيه الهوائيات الراديو تلسكوبية قطره 30 كيلو متراً.

وعند استعمال هذا الجهاز لا يستبعد أن تتغير جميع النظريات الخاصة بالكون، إذ سيكون في مقدوره رصد عوالم أوسع مما أمكن رصده حتى اليوم.

والأمر الذي لا شك فيه، هو ما ذهب إليه أينشتين من تحديد قطر الكون ليس صحيحاً، إذ أن العلم قد أثبت خلاف ذلك.

ومحصل نظرية البروفيسور (داش) أستاذ الفيزياء والفلك المذكور بجامعة واشنطن، أن أجهزة الرصد الراديو تلسكوبية قد غيرت المعارف البشرية بشأن النجوم، إذ تبين للعلماء أن هناك أجراماً سماوية من نوع المجرة تتحرك في اتجاه نقطة ما بسرعة تفوق سرعة الضوء بخمسة وتسعين مرة(4).

وتتحرك هذه الجرام كيفما اتفق، مما يؤكد إنها لا بد أن تلتقي في نقطة الهدف، ويصطدم بعضها بالبعض الاخر. وليس من سبيل للتكهن بما يمكن أن يؤدي إليه هذا التصادم، وهل يولد طاقة أو طوفاناً من الأمواج يضطرد ويمضي إلى نهاية الكون، وهل تنشأ عن هذا التصادم عوالم أخرى تخضع لقوانين خاصة بها.

ولم يحدد البروفيسور (داش) لا زمان تصادم هذه الأجرام التي تنطلق بهذه السرعة الفائقة ولا مكانه، ولا استطاع أن يبن خط سير هذه الأجرام لسبب بسيط هو أنها تنحرف أمام الكتل ذات الجاذبية الشديدة التي تجذبها إليها. ولكنه قال أن المدارات التي تسير فيها هذه الكتل تتسع بحيث يصعب على أجهزة الكمبيوتر تحديد اتجاهها أو مقارنة بعضها بالبعض الآخر أو تحديد نقطة التقائها.

فإن صحت هذه النظرية، وكانت هناك فعلاً كتل لها قوة جاذبية شديدة تعترض سير المجرات، فمعنى ذلك أن هذه الكتل تتكون من مادة لتستطيع التمتع بهذه القدرة الفائقة على الجاذبية.

بقيت مشكلة في هذه النظرية، وهي أن المجرات أجرام وعناصر مادية، فكيف يتأتى للمادة أن تتحرك بهذه السرعة؟

يقول (داش) إن الأجرام السماوية التي تنطلق بهذه السرعة هي من الحالة الرابعة للمادة التي تعرف باسم (البلازما)، أما الحالات الثلاث الأخرى التي كانت معروفه من مدة غير قصيرة فهي الحالات الجامدة والسائلة والغازية، وقد أضيفت إليها هذه الحالة الرابعة وهي (البلازما).

ومع ذلك، يقول علماء الفيزاء إن البلازما لا تسطيع بدورها أن تنطلق بهذه السرعة، وإلا فقدت كيانها، وتحولت إلى موجات.

يؤخذ مما تقدم وفقاً لنظرية البروفيسور (داش) أن الأجرام السماوية الشديدة البعد عن منظومتنا تسير بسرعة فائقة نحو نقطة غير معلومة لنا، وهذا يدل على أن المجرة أو المجموعة التي تضمها منظومتنا الشمسية والمجرات الأخرى تسير بدورها في اتجاه تلك النقطة عينها.

فإن أمكن تأكيد هذه النظرية، برهنت عملية على صدق نظرية الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) القائلة أن كل شيء منجذب إليه، وكل شيء يرجع إلى الله. بينما البروفيسور (داش) يقول إن كل شيء منجذب إلى نقطة واحدة أو مركز واحد.

فلا فرق بين نظرية داش (لو ثبتت علمياً) ونظرية الصادق (عليه السلام) إلا في العبارات والألفاظ، فالانجذاب في رأي الصادق (عليه السلام) هو انجذاب إلى الله وهو في رأي داش الانجذاب إلى مركز واحد(5).

وتختلف نظرية (داش) عن نظرية (آبه لمتر)(6) الأستاذ بجامعة لوون ببلجيكا التي تتعلق بسعة الكون، وقد سبق عرضها في الفصول المتقدمة، ومؤداها أن الأجرام والمجرات السماوية تنطلق في اتجاه السعة الكونية، والمعروف أن الفترة التي عاش فيها (آبه لمتر) قبيل الحرب العالمية الثانية كان حظها من المراصد الفلكية، الأجهزة الاعتيادية التقليدية، إذا أن المراقب الراديو تلسكوبية وأجهزة الكمبيوتر لم تكن قد لعبت بعد دورها الضخم في عصر الفضاء، وفي رصد الأجرام البعيدة، وحساب سرعة حركتها، وحل المعادلات الرياضية المعقدة بدقة وسرعة. وكان علماء الفلك والرياضيات في ذلك الوقت يستخدمون عقولهم في إجراء العمليات الحسابية المتعلقة بالفضاء وبسرعة السيارات التي تدور فيه.

ومع إنه قد أصبح من الميسور الآن متابعة حركة الأجرام السماوية وحساب سرعتها بالأجهزة العصرية المتقدمة، ومع أن بين أيدي العلماء فعلا نظرية (داش) المتعلقة بحركة العوالم صوب مركز معين، إلا إننا لا نستطيع إنكار نظرية (آبه لمتر)، كما أن نظرية (داش) لم تتحقق حتى الآن.

وتشمل نظرية (داش) هذه على نقطتين غامضتين، هما:

أولاً: كيف يتأتى للمادة أن تتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء 95 مرة؟ فالرد أن المجرات التي تسير بهذه السرعة ليست مادة، وإنما هي بلازما كما يقول علماء الفيزياء.

وثانياً: ما هو المركز الذي تتجه صوبه هذه السيارات في سيرها السريع؟ إن البروفيسور (داش) لم يورد شيئاً يوضح به هذه النقطة الغامضة.

فإن كانت الجاذبية التي تتحكم في منظومتنا الشمسية تتحكم في العالم الخارجي عن هذه المنظومة، فالذي لا ريب فيه أن المراكز الذي تتجه جميع الأجرام والمجرات صوبه هو مركز مادي له جاذبية عظيمة قادرة على اجتذاب المجرات والأجرام السماوية إليه. وإلى يومنا هذا، لم يتسن لأجهزة الرصد الدقيقة اكتشاف هذا المركز المادي الذي تتناهى قوة جاذبيته عن التصور. ومما يزيد الأمر صعوبة أن صاحب النظرية لم يعين هذا المركز الجاذب الذي تتجه غليه الأجرام والمجرات.



1 - ينبغي عدم الخلط بين الجزيء والذرة، فالجزيء هو أصغر جزء في المادة، وله جميع خواصها الفيزيائية والكيميائية، بحيث أن تقسم الجزيء يفقده هذه الخواص، ويتألف الجزيء عادة من عدد من الذرات، وعند اهتزاز الجزيئات يتحول جامدها إلى سائل ثم إلى غاز، وكلما زيدت الأجسام دفئاً أو حرارة زاد عدد اهتزازات الجزيئات في الجسم. (المترجم).

2 - اسبينوزا فيلسوف يهودي هولندي من أصل برتغالي ولد عام 1623م وتوفي عن أربعة وخمسين عاماً سنة 1677م. ولما شاعت نظريته حول وحدة الوجود، فهجرته أسرته، وأصبح وحيداً وهو في حوالي الأربعين من عمره، فاضطر إلى الاشتغال ببيع الخضر والفاكهة ليقيم أوده، وقد نصح بالتوبة والرجوع عن عقيدته الفلسفية لكي يعود إلى منصبه العلمي في الجامعة فرفض وعاش في خصاصة إلى أن مات.

3 - يعزى اختراع البوصلة إلى الصينيين في عام 2636ق م ولكن المسلمين نقلوها من الصين وأدخلوا عليها تحسينات واستخدموها، ثم أخذها الأوربيون من البحارة المسلمين، ولهذا اشتهر هذا الجهاز في اوربا بأنه من صنع المسلمين. (دائرة المعارف البريطانية).

4 - إن السرعة التي تفوق سرعة الضوء بخمسة وتسعين مرة تساوي 285 ألف كيلو متر في الثانية، وهي سرعة لا يسع مادة أو جسماً أن ينطلق بها إلا إذا كان ضرباً من ضروب الموجات، (المترجم).

5 - الله سبحانه وعالى في رأي الصادق ـ عليه السلام ـ ليس له مكان محدد فهو في كل مكان ولا يحده حد ولا يوجد في مان فما من مركز مركز لله سبحانه..

6 - آبه لمتر عمل قبل الحرب العالمية الثانية أستاذاً للرياضيات والفلك في جامعة لوون في بلجيكا.(المترجم)




رد مع اقتباس
قديم 11-27-2010, 05:50 PM   #2
الحوراء
موالي مميز


الصورة الرمزية الحوراء
الحوراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 10-20-2014 (02:56 AM)
 المشاركات : 187 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



احسنتم على الموضوع القيمة يعطيكم العافية


 
 توقيع : الحوراء



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:41 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية