هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 12-26-2011, 07:56 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مبدأ التعايش السلمي و الطائفي (شبكة المنير )



مبدأ التعايش السلمي و الطائفي
- 2007/01/28 -

بسم الله الرحمن الرحيم

{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}

انطلاقاً من الآية المباركة نتحدث في محاور ثلاثة:

المحور الأول: في أصول دولة الإنسان.
والمحور الثاني: في أن دولة النبي صلى اله عليه وآله كانت دولة الرحمة.
والمحور الثالث:في مبدأ الرحمة بين أبناء المجتمع الإسلامي.

المحور الأول:
ماذا يقول علم القانون عن دولة الإنسان,إذا تقرأ منبر النخبة للدكتور ادريس مقبول والدكتور محمد بلال يتحدثون عن هذا المجال.

الدول ثلاث أقسام:
1/دولة القهر.
2/ ودولة العدل.
3/ ودولة الرخاء.

دولة القهر :هي الدولة التي تعمل بسياسة الاستبداد والجور .

دولة العدل:هي التي سكون نظامها توزيع الثروة بين المواطنين توزيعاً عادلاً فيعطى لكل مواطن نصيب من الثروة بقدر جهده وبقدر انتاجه.

دولة الرخاء: دولة تجمع بين العدل والرخاء. قد يتحقق عدل ولكن ليس معه رخاء. اما لضعف الموارد الاقتصادية للدولة واما لأن الدولة لا تمتلك روح المبادرة في مجال التنمية وبالتالي العدل يتحقق لكن لا يوجد رخاء.

*كيف يتحقق عنوان دولة الرخاء الذي يسمى بدولة الانسان؟
هيجل كان يقول: أعلى ما يصل اليه العقل هو دولة الإنسان. أكثر شيء العقل يقدر يتوصل اليه هو ان يصوغ دولة الانسان. دولة الانسان, دولة الرخاء لها أصول أربعة : الحق المضمون والقانون المطبق.

*أما بالنسبة للحق المضمون ما معنى الحق المضمون؟؟
قد تشرع الدولة حقوقاً عبر برلماناتها ومنابرها التشريعية قد تشرع حقوقا لكن هذا لا يكفي في دولة الرخاء. الحق لا يكفي ان يكون مشروعا بل لابد ان يكون مضمونا مثلاً: الدولة عندما تقول من حق الصحافة أن تكون حرة شرعت حق الحرية للصحافة, هذا لا يكفي لابد ان يكون هذا الحق مضمونا من قبل الدولة.

لو ان السلطة القضائية تجاوزت على الصحافة وضيقت حريتها فإن على الدولة ان تضمن هذا الحق للصحافة وتحمي هذا الحق للصحافة. اذن الحق لا يكفي ان يكون مشروعا بل لابد وان يكون مضمونا وهذا ما صنعته دولة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. النبي شرع حقا للمؤلفة قلوبهم بالحديثي عهد بالاسلام وهو ان لهم سهما من الزكاة لكن هذا الحق انتقل من التشريع الى الضمان النبي بنفسه في غزوة حنين وزع الغنائم ووزع الخراج الزكوي على المؤلفة قلوبهم من أهل مكة فالحق لابد وان يكون مضمونا.

الأصل الثاني أن يكون القانون مطبقا, ما معنى القانون مطبق؟؟
علماء القانون يقولون هناك فرق بين تشريع القانون وتطبيق القانون. عالم التطبيق يحتاج الى آليات جديدة. تطبيق القانون يحتاج الى آليات وأدوات تساهم في تطبيق القانون يعني مثلا الدولة عندما تشرع قانونا معينا اذا ارادت ان تطبقه قد تصطدم بضغوط دولية بضغوط اقليمية بمزاحمات بين الحقوق الفردية والاجتماعية تحتاج الدولة ان تضع آليات تطبيق القانون.

مضافا الى تشريع القانون تضع آليات تطبيق القانون مثلا: الدولة من جملة قوانينها أن مروج المخدرات يعاقب عقوبة الاعدام هذا قانون جيد لكن هذا القانون اذا اريد تطبيقه قد يصطدم بضغوط دولية ضغوط إقليمية لذلك الدولة تضع آليات وأدوات لتطبيق هذا القانون ففرق بين مرحلة التشريع ومرحلة التطبيق.

دولة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) شرعت قانون لا ضرر ولا ضرار في الاسلام هذا قانون ولكن كيف يطبق هذا القانون تحتاج الدولة ان تضع لنا آليات لتطبيقه وفعلا النبي وضع آليات لتطبيقه. كان هناك رجل من الانصار من اهل المدينة يسكن بيتا وفي وسط البيت عذق يعني نخلة لسمُرة بن جندب. سمُرة بن جندب حتى يصل الى نخلته يعبر بيت الانصاري ويصل الى نخلته بدون استئذان من الانصاري.

الانصاري شكا الى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يدخل علي سمُرة بدون اذن وانا مع اهلي. الرسول استدعى سمُرة قال يا سمُرة استأذن اذا اردت الدخول الى عذقك. سمُرة ما استجاب صار يدخل بدون اذن. رجع الانصاري يشتكي الى الرسول. النبي استدعى سمُرة قال يا سمُرة دع العذق وانا اعطيك عذقا اخر في المدينة, قال له لا أنا اريد هذا العذق, هذا رطبه يختلف. قال له دع هذا العذق وانا اعطيك عشر عذوق (عشر نخلات). قال له لا انا الا هذا. قال له دع العذق وانا اعطيك عذقا في الجنة. بعد اكو واحد عنده نخلة في الجنة وهو ما يدخل الجنة حتما بيدخل الجنة لا محالة عذق في الجنة يعني انت هم في الجنة.

قال له لا ما أريد الا عذقي هذا . قال انك رجل (مضار). ايها الانصاري اذهب واقلع عذقه وارمي بها في وجهه فإنه لا ضرر ولا ضرار. لاحظ النبي اتخذ آليات متعددة في تطبيق قانون لا ضرر خطوات متعددة في تطبيق قانون لا ضرر. اذن القانون المطبق ركيزة في بناء دولة الانسان واما القانون المعلق فلا يجدي في بناء دولة الانسان.

الركيزة الثالثة من ركائز دولة الانسان أخلاقية القانون. ما معنى أخلاقية القانون؟؟ يعني لا نحتاج أن نطبق القانون فقط نحتاج الى شيء وراء تطبيق القانون يسمى بالمبدأ الاخلاقي او اخلاقية القانون.

تطبيق القانون تطبيقا حرفيا حديا قد يضر احيانا ولا ينفع نحتاج الى مبدأ يسمى أخلاقية القانون. هذا المبدأ قد يتدخل احيانا ليؤسس الى دولة الانسان ودولة الرخاء مثلاً: ألان الدولة تطبق القانون تطبيق ممتاز تطبيق حرفي لكن هذا لايكفي في احداث حالة تفاعل بين المواطن وبين الدولة تحتاج الدولة مضافا لتطبيق القانون ان تقوم بهبات تعطي المواطنين هبات تعطيهم اراضي تقطعهم منازل تعطيهم قروض ميسرة بدون فوائد. ليش لأن هذه الهبات تسمى بأخلاقية القانون مبدأ أخلاقي وراء القانون هذه الهبات تساعد على الترابط والتفاعل بين الدولة وبين المواطن أحيانا المواطن يرتكب جريمة, الجربيمة تستحق العقوبة لكن الدولة تسقط عنه العقوبة تعفيه من العقوبة لماذا بناء على مبدأ أخلاقية القانون. أحيانا تطبيق العقوبة هو عدالة لكن لو طبقت العقوبة لخلقت توترات شعبية أو خلقت احتقانات اجتماعية او خلقت التباسات شعبية فالدولة تفاديا للاحتقانات الشعبية وللتوترات الاجتماعية قد تسقط العقوبة اذن نحن نحتاج وراء القانون الى مبدأ أخلاقي يساعد على ترابط وتفاعل الدولة مع المواطن وهذا ما صنعته دولة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

في التاريخ نرى المؤرخين يقولوا النبي كان عنده أقطاعات يلعب بثروة الدولة!! لا النبي اعطى ارضا واسعة للزبير بن العوام يزرعها ويسقيها له ياخذها اله اعطى بني عقيل وادي العقيق وادي اعطاهم اياه فملئوه غرسا وشجرا وماء اعطى كثير من الانصار أراضي لماذا!! ماكان ذلك تلاعبا بثروات الدولة وما كان ذلك فسادا اداريا وانما كان ذلك منه صلى الله عليه وآله رعاية لأخلاقية القانون من اجل تحقيق تنمية في اقتصاد الدولة وتحريك لعجلة اقتصاد الدولة لذلك اصدر قانونا من غرس شجرا او احيا ارضا ميتة فهي له قضاء من الله ورسوله.

النبي (صلى الله عليه وآله)عفا عن كثير من المجرمين من باب أخلاقية القانون. وحشي كما في الروايات قتل عمه الحمزة لكنه عفا عنه النبي لما فتح مكة اقبلت قريش التي اخرجته من داره وقاتلته وحاربته أقبلت اليه فقال: ماترون اني فاعل بكم. قالوا: اخ كريم وابن اخ كريم. قال: اقول فيكم ما قاله اخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء.

الركيزة الرابعة من ركائز دولة الانسان صيانة الكرامة يعني المواطن اللي يعيش في دولة الرخاء في دولة الانسان كرامته مصانة مضافا لتأدية حقوقه مضافا لكل ما مضى فإن كرامته مصانة. كيف يعني كرامته مصانة. هنا يذكر علماء القانون : الكرامة المصانة في مبدأ التعددية. يعني الدولة تقر مبدأ التعددية, كل مجتمع فيه تعددية في مذاهب في آراء في اتجاهات مختلفة في افكار متباينة اذا كان هناك مبدأ التعددية كانت الكرامة مصانة. صيانة الكرامة بمبدأ التعددية. وهذا مبدأ التعددية أمر تقتضيه فطرة الإنسان لان المجتمع الإنساني خلق وهو مختلف الأمزجة ومختلف الأفكار ومختلف الاتجاهات وأقره القرآن الكريم :{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} ولذلك خلقهم وقال ربك تعالى :{لَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم}إذاً هناك ركائز اربعة لدولة الانسان.

المحور الثاني:
السؤال المطروح هل كانت دولة النبي دولة الإنسان, هل كانت دولة النبي دولة الرخاء أم لا؟؟
كثير من المستشرقين وبعض الكتاب الحداثيين عندما كتبوا عن دولة النبي قالوا لا كانت دولة النبي دولة إرهابية, كانت دولة شمولية تتعامل بلغة القوة وبلغة السيف وبلغة الرأي الواحد. ما كانت دولة تعددية وما كانت دولة رخاء بل كانت دولة ارهاب لماذا؟؟

لمظاهر ثلاثة:
المظهر الاول: فرض الدين بالقوة
المظهر الثاني : الاغتيالات السياسية
المظهر الثالث: تعذيب الأسرى

المظهر الأول: التاريخ يروي أن النبي اخضع الجزيرة العربية لدينه بالسيف وبالقوة وهذا يتنافى مع مبدأ التعددية:

أولاً: هذا يتنافى مع مبدأ التعددية الذي هو مبدأ من مبادئ دولة الإنسان.
ثانياً:أن هذا يتنافى مع الرحمة التي وصف القرآن بها النبي صلى الله عليه وآله وقال:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.
ثالثاً: هذا يتنافى مع نفس القرآن. القرآن في بعض آياته ركز على أن الدين للإنسان حرية فيه قال تعالى:{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وقال القرآن:{فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}, القرآن نفسه أوصى بعدم استخدام العنف في سبيل الدين خصوصا الدين .

هناك فلاق بين الامور الجوارحية والامور الجوانحية:
الأمور الجوارحية: يمكن فرضها بالقوة لكن الامور الجوانحية لا يمكن فرضها بالقوة مثلاً: أن أقول لك اقعد في هذا المكان ولا تقوم هنا استطيع أن افرض عليك الجلوس في هذا المكان بالقوة لأن الجلوس من الامور الجوارحية الخارجية اما انا لا أستطيع ان اكرهك على ان تحبني أو أن تبغضني.

الحب والبغض من الامور الجوانحية القلبية فلا يمكن اخضاعها بالقوة لا يمكن ان اجعل شخصا يحبني بالقوة ولا يمكن ان اجعل شخصا يبغضني بالقوة. الحب والبغض لا يكون فيهما سيطرة ولا اكراه. ورد عن الامام علي عليه السلام : ( لو ضربت خيشوم المؤمن بالسيف على ان يبغضني ما أبغضني ولو ضربت خيشوم المنافق بالسيف على ان يحبني ما أحبني). هذي الامور القلبية لا يمكن اخضاعها بالقوة والدين من الامور القلبية وليس من الامور الجوارحية.

الدين منطقته القلب فلا يمكن السيطرة على الدين ولا يمكن اخضاع الدين بالقوة ولذلك قال تعالى:{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} فلا يعقل أصلا الإكراه و السيطرة على الدين قال تعالى:{قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}, فإذا كان الدين لا يمكن السيطرة عليه فلماذا اخضع النبي الجزيرة العربية لدينه ولفكره بالقوة وبلغة العنف والسيف. لماذا؟؟ الا يتنافى هذا مع مبدأ دولة الإنسان و مبدأ حرية التعبير ومبدأ التعددية. نحن نجيب عن ذلك.

حقيقة الجهاد أنت من تدرس حقيقة الجهاد, حقيقة الجهاد حقيقة دفاعية وليست هجومية. الجهاد ليس هجوم الجهاد دفاع. ما شرع الجهاد للسيطرة على الشعوب وما شرع الجهاد للسيطرة على ثروات الشعوب وما شرع الجهاد لاخضاع الدين لإخضاع الناس للدين بالقوة أبدا الجهاد لم يشرع لذلك .
ولذلك أئمتنا أئمة الهدى سلام الله عليهم ما أيدوا الفتوحات التي صارت بعد عهد الخلفاء أبدا. ما عدنا ولا رواية من أئمتنا انهم ايدوا الفتوحات اللي صارت ايام الامويين وايام العباسيين ليش لانها لم جهاد وانما كانت سيطرة كانت هجوم كانت سيطرة على الشعوب وسيطرة على ثروات الشعوب ولم تكن جهادا لذلك ائمتنا ما صدر منهم تأييد أبدا.

دعاء للإمام زين العابدين عليه السلام يدعوا للمرابطين يعني للي يحافظوا على ثغور الدولة الإسلامية أما ما في دعاء لمن يقاتل ولمن يفتح. اذن الجهاد ما شرع ابدا للسيطرة ولا للاستيلاء. الجهاد حقيقته الدفاع وليست حقيقته الهجوم ليش؟؟ لوجهين اذكرهما لك..

الوجه الأول:
طبعاً بعض الآيات مطلقة مثلا قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} هذي الآية من يقرأها الانسان يقول خلاص نهجم عليهم ونقتلهم. او مثلاً قوله تعالى :{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} من يقرأ الآية يقول خلاص هذا القتال مباح الجهاد!!,لكن لا الآيات القرآنية يفسر ببعضها بعضا ويقيد بعضها اطلاق بعض هذي الآيات تقيد بأيات اخرى. اقرأ :{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}إذا قاتلوكم تقاتلوا اما تهجموا لا. وقال في آية أخرى :{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} ,أول قوتلوا وبعدين أذن لهم في القتال قال تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} أيضا تقرأ آية ثالثة قوله تعالى :{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً }يعني إذا هم قاتلوكم بكل شعوبهم بكل قدراتهم قاتلوهم كافة ,إذن الآيات تصور لنا ان الجهاد دفاع وليس هجوم.

الوجه الثاني : متى يشرع الدفاع باستخدام القوة. نرجع للقوانين الدولية و الوضعية, متى يشرع للإنسان أن يستخدم القوة في سبيل الدفاع,متى يشرع للإنسان استخدام القوة لأجل الدفاع في موردين:
المورد الأول الدفاع عن الحياة : يعني الآن تشوف الشعب الفلسطيني نصره الله وأعزه تشوف الشعب اللبناني نصره الله وأعزه هذا قاعد يقاتل ليش؟؟ يقاتل دفاعا عن حق الحياة لأنه هجم عليه فهو يدافع عن حياته وعن استقلاله عن كرامته دفاع الشعوب عن كرامتها واستقلالها وحياتها مبدأ شرعته جميع القوانين الدولية هذا المورد الأول للدفاع باستخدام القوة .

المورد الثاني الدفاع عن الحقوق الإنسانية:كيف يعني الدفاع عن الحقوق الانسانية؟؟ الآن اضرب لك مثال من الحقوق الانسانية حق المجتمع في البيئة الصحية. مثلا الآن منتشر مرض انفلونزا الطيور هذا انفلونزا الطيور قبل ما يصير انفلونزا الأبقار وبعدين يصير انفلونزا الإنسان. لو فرضنا ان المرافق الطبية في كل بلد وضعت وقاية ( تلقيح وقائي ) لكل انسان من مرض انفلونزا الطيور.

لو فرضنا أن مجتمعا رفض التلقيح يعني رفض البيئة الصحية هل يترك على هواه؟؟ لا يفرض عليه التلقيح بالقوة. لماذا يفرض عليه التلقيح الوقائي بالقوة؟؟ لأن من حقوق المجتمع الانساني أن يعيش في بيئة صحية وهذا الحق اما ان يصل بالاختيار او ان يصل بالقوة. هنا يجوز استخدام القوة للدفاع عن حق المجتمع في التلقيح الوقائي, حق المجتمع في البيئة الصحية. نفس الكلام بالنسبة للدين الذي فرضه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

النبي ما طلب من الناس الايمان بنبوته او الإيمان بدينه " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" الذي طلبه النبي التحرر من عبودية المخلوق, لماذا؟؟ لأن عبودية المخلوق تتنافى مع كرامة الانسان وكرامة الانسان من الحقوق الانسانية التي أعطيت للإنسان بالفطرة.

من أسمى الحقوق وأعلى الحقوق الانسانية حق الكرامة, حق الكرامة يعني شنو, يعني الا تعبد مخلوقا لأنك اذا عبدت مخلوقا تنافى هذا مع كرامتك ليش؟؟ لأن الانسان هو أسمى المخلوقات. بما أن الإنسان أسمى المخلوقات قال تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} وأفضل المخلوقات. اذن حتى يحافظ على كرامته لا بد ان يتحرر من عبودية المخلوق والا لكانت عبودية المخلوق تتنافى مع كرامة من هو افضل المخلوقات. يجي لك انسان يعبد صنم او يعبد بقر أو يعبد فأر أو يعبد المرأة أو يعبد الشمس او يعبد النار, كل تلك العبادات تتنافى مع كرامة الانسان لأن الانسان افضل من هذه المخلوقات كلها فعبادته لها عبادة الافضل لمن هو أدنى منه وهذا يتنافى مع كرامة الانسان.

من هذا المنطلق نادى النبي في الجزيرة العربية, أيتها الجزيرة أيتها القبائل العربية أنا لا أريد منكم أن تؤمنوا بي ولا اريد منكم ان تؤمنوا برسالتي, أريد منكم ان تتحرروا من عبودية المخلوق لأن عبودية المخلوق تتنافى مع حقكم في الكرامة,اذن النبي دافع بالسيف عن حق الكرامة. ولذلك تلاحظ لو ان اهل الكتاب آمنوا, لو افترض أن الناس آمنوا قالوا ما نؤمن بك كرسول ولا نؤمن بدينك ولكننا نؤمن بالله ونتحرر من عبودية المخلوق, لو انهم آمنوا ما شهر سيفه لأنه كان لا يريد فرض دينه بالقوة ولكن كان يريد أن يدافع عن حق الكرامة فقط. من حقوق المجتع البشري الكرامة, والكرامة تعني التحرر من عبودية المخلوق فاستخدم القوة لتحريرهم من عبودية المخلوق ولكي ينالوا مبدأ الكرامة قال تعالى:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}، الكلمة أن لا نعبد الا الله يعني نتحرر من عبودية المخلوق ونتجه إلى الله إذن النبي ما فرض الدين بالقوة وانما استخدم القوة دفاعا عن حق انساني بشري وهو حق المجتمع الانساني في الكرامة والكرامة تعني التحرر من عبودية المخلوق.

المظهر الثاني :
في عصر النبي بعض الروايات تقول انا ما اقول الروايات صحيحة وانما انها موجودة. بعض الروايات تقول صارت اغتيالات سياسية. كعب بن الأشرف شاعر يهودي كان يهجو النبي ويعترض على دين الاسلام ويستهزئ. النبي قال في يوم من الايام: من لكعب. قال له احد الانصار: انا, اتأذن لي في قتله. قال: نعم. راح الانصاري و قتل كعب وإجا للنبي صلى الله عليه وآله. طبعا المستشرقين من يجوا للرواية يقولوا شوف شوفه شلون ارهابي كان, هذا النبي كان ارهابي. شوف اي انسان ينتقده يقضي على حياته. هذا كعب بن الاشرف انتقده امر النبي بقتله. اذن هذا إرهابي!! لِمَ لم يترك للناس حرية التعبير. طيب هذا قاعد ينتقدك خلينتقدك. اعطيه حق الحرية, حرية التعبير لماذا تقضي على حياته. اذن قتل كعب بن الاشرف كان اغتيالا يتنافى مع مبدأ حرية التعبير. هذا ارهاب.

نعلق على هذا المظهر. النبي ما كان يمنع انتقاده, انتوا تعرفوا كثير من الصحابة كانوا شنو يعترضون على النبي أمامه وجها لوجه. والمسلمين ينادونه من وراء الحجرات, يمر النبي وهم قاعدين في بيوتهم, يا محمد جيب لينا تمر اليوم, دير بالك على الغنائم وزعها اليوم, كانوا ينادونه من وراء الحجرات قال تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ}. جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو كان يلبس ايام شتاء كان يلبس قطيفة غليظة الحاشية, فالاعرابي شلون يتكلم مع النبي جاء ومسكه من القطيفة وجرها قال يا محمد اعطني من مال الله إبلا وتمرا فإنه ليس مالك ولا مال ابيك. النبي قال له صلى الله عليه وآله أفيقاد منك ما فعلت بي. يعني انأ اقدر أطالبك بالنقَوَد, اقدر افعل بك مثل ما فعلت بي. قال لا. قال لماذا؟؟. قال لأنك لا تجازي السيئة بالسيئة بل تجازي السيئة بالحسنة.

إذن كان مبدأ الاعتراض على النبي كان مبدأ موجود وما كان النبي يلجم فاه احدٍ لأنه اعترض عليه. مسألة كعب بن الأشرف تختلف, كعب بن الأشرف كان يثير فتنة في المجتمع الواحد. المجتمع المدني اذا تلاحظ, مجتمع المدينة كل الديانات كانت موجودة في مجتمع المدينة, يهود, نصارى, مشركون ومسلمون. ديانات اربع كانت في المجتمع المدني وكانت كل الديانات تمارس طقوسها بحرية في دولة النبي محمد صلى الله عليه وآله.

فمجتمع المدينة كان مجتمع مستقر مجتمع مسالم, بعضه يؤيد بعضا, بعضه مرتبط ببعضه الآخر, ما بينهم مشاكل لأنهم قبائل متداخلة. كعب بن الأشرف أثار الفتنة بين أبناء المدينة الواحدة, بين أبناء البلد الواحد. عندما كان يهجو النبي ويحرض المشركين على النبي كانت تثور ثائرة المسلمين فيصطدمون باليهود ويصطدمون بالمشركين وتراق الدماء. اذن شعر كعب بن الأشرف ماكان نقدا ولا اعتراضا بل كان اثارة للفتنة وكان اخلالا بتوازن المجتمع واخلالا بااستقرار المجتمع من هنا النبي صلى الله عليه وآله أمر بقتله ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) اذا كان اكو فتنة لا ان يقضى عليها حتى يبقى المجتمع مجتمع مستقر, مجتمع مسالم مترابط والا كعب بن زهير الشاعر المعروف لما وصل الى النبي صلى الله عليه وآله ووقف على رأسه وقال:

لا تـأخـذنـي بـأقـوال الـوشــاة ولــم
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة القرآن
إن الـنـبـي لـنـور يـسـتـضـاء بــه أذنب وإن كثرت فيي الأقاويل
فــيـه مـــواعــيـظ و تـفــصـيـل
مـند من سيوف الله مسلول
جازاه النبي وخلع بردته التي عليه وأعطاع إياها .

المظهر الثالث :
هذا ما روي في كتب الامامية وإنما روي في كتب المذاهب الإسلامية الأخرى خل أقرأ هذا المظهر وانت رايح تعرف التعليق عليه.
مظهر تعذيب الأسرى. روى البخاري في الجزء الأول عن أنس بن مالك قال جاء قوم من عُرينة قبيلة عُرينة الى المدينة واجتووا بها يعني كانوا جماعة فقراء فأمر النبي لهم باللقاح والطعام. اكو راعي اغنام قال له انت تكفل بهم. قام راعي الاغنام سقاهم من لبن أغنامه وذبح لهم وأطعمهم, أكرمهم. يوم ثاني الصباح قتلوا الراعي اللي أكرمهم. قتلوه وساقوا الغنم والإبل وشردوا بها. النبي بعث لهم بعثة لحقتهم, أمسكت بهم, جاؤوا بهم إلى النبي صلى الله عليه وآله أسرى. الرواية هكذا تقول ( رواية البخاري ), فأمر النبي بهم فقطعت أيديهم و أرجلهم وسُمرت أعينهم, سمرت يعني شنو يعني مسامير ياخذوها ويخلوها بالنار لين تحمر ويضعونها في أعينهم, ثم قال ألقوهم في الحرة, الحرة حفرة كبيرة, أخذوهم وذبوهم في الحرة. صاروا يستغيثون من الظمأ والعطش فلا يغاثون. النبي قال لهم دعوهم الى أن ماتوا من العطش والظمأ.

وفي رواية القرطبي عن ابن عباس انه ما اكتفى بذلك بل أحرقهم بالنار. هالرواية أخذها المستشرقون ذريعة قرأوا الرواية قالوا شفتوا الإرهابي شلون,واحد يمثل بأسرى يعذب أسرى. لو كان رحمة للعالمين, لو كان في ثلبه رحمة لبما صنع بالأسرى هكذا. اذن هو كان انسان إرهابي, كان انسان متوحش. اخذوا هذه الرواية وسيلة و ذريعة للتشنيع بدولة الرحمة دولة النبي صلى الله عليه وآله. لكن نحن في حل. احنا نقول لو كل الكتب موبعد البخاري, لو اجمعت كل الكتب على الرواية لرفضناها.وقلنا لا يصدر من النبي المصطفى ذلك.

أولاً: لأن هذا يتنافى مع منطق القرآن الكريم عن النبي قال تعالى:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}وقال تعالى :{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.

ثانياً: هناك آية نزلت على النبي يو أحد قبل ما تحصل قصة بني قرينة ما هي هذه الآية لما انتهت معركة أحد جيء بجسد الحمزة بن عبدالمطلب الى النبي وقد قامت هند أم معاوية بالتمثيل بجسده شقت بطنه أخرجت أحشائه أخرجت كبده لاكتها بأسنانها, النبي تأثر تأثر شديد وقال يا أصحابي ما أصنع, أعاقب أم أسكت نزل قوله تعالى:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} إذا تصبروا أفضل, النبي قال صبرت.

هذا الإنسان اللي نزلت عليه آية تنهاه عن العقوبة بأكثر من الحد المتعارف أليس كذلك. هذه الآية تنهاه عن العقوبة بأكثر من الحد هل يتصور فيه ان يخالف الاية بعد ثلاث سنوات ويعذب الأسرىوهم ببن يديه اسرىلا حول لهم ولا قوة. اذن معناه انه يخالف القرآن والذي نزل من القرآن تحديد قال تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ} يعني واحد من هالأمور مو كلها, يا يقتلوا يا يصلبوا يا ينفوا من الأرض. أما هذي القصة تقول النبي جمعها كلها. اذن هذا خلاف القرآن الكريم.

وثالثاً : لنرجع إلى أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين اللذين أرجعنا اليهم النبي صلى الله عليه وآله في قوله إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ). كما ذكر مسلم في صحيحه نرجع اليهم فماذا يقولون. الامام الشافعي في كتابه الأم هو بنفسه قال, قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام إن النبي ما سمر عيون احد ولا أحرق أحد). يعني زين العابدين يكذب هذه القصة. واذا دار الأمر بين زين العابدين وبين أنس بن مالك فأيهما يقدم طبعا يقدم زين العابدين. أهل البيت أدرى بما فيه (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ).

المحور الثالث :
النبي كان نبي الرحمة ودولته كانت دولة الرحمة ولم تكن دولة الإرهاب. النبي كان يفيض قلبه رحمة, تدري يوم أحد هجم المشركون عليه وشجوا رأسه وكسروا رباعيته يعني أسنانه والدماء شخبت على جسده وهو يقول الله اهد قومي فإنهم لا يعلمون. قلبه رحمة, كان عنده جار يهودي, هذا الجار كل يوم يشوف النبي يطلع يلقي أممه الزبالة, يحييه بالزبالة والنبي ساكت عنه, قال اصحابه دعنا نخلص عليه, قال دعوه.

يوم من الأيام افتقده النبي, قالوا انه مريض, فذهب النبي لزيارته. النبي قلبه قلب الرحمة قلب العطف, جيء بطفل مريض يبكي اخذه النبي وصار يبكي , النبي يبكي لبكاء الطفل فقال له سعد بن معاد أتبكي يا رسول الله. قال من لم يرحم لا يُرحم إن الله يرحم من عباده الرحماء. النبي برحمته زرع مبدأ الرحمة بين أبناء المجتمع الإسلامي. أتدري ما هي المواطنة؟؟ المواطنة بنظر النبي وفي دولة النبي هي مبدأ الرحمة. المواطنون يرحم بعضهم بعضا. مبدأ الرحمة هو مبدأ المواطنين في دولة النب صلى الله عليه وآله لذلك نحن ندعو لهذا المبدأ استمرار مبدأ الرحمة. نحن نرفض أن يعتدي شيعي على سني أو سني على شيعي نرفض ذلك لماذا؟؟

لا لأجل أهداف سياسية, خل كلمات السياسيين اللي يقول لك تعايش سلمي واستقرار سلمي. احنا ما نحكي سياسة احنا نحكي دين لأن الدين يفرض الرحمة بين المسلمين, احنا منطقنا منطق ديني. مبدأ الرحمة بين المواطنين مبدأ سنه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأكده بسيرته وبعمله, لا يعتدي مسلم على مسلم. المسلم من سلم الناس من لساته ويده. والمؤمن له حرمة في عرضه في ماله في شخصه في دمه, لذلك لاحظ أئمتنا أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم يوصوننا نحن الامامية ان نتعامل مع اخواننا من المذاهب الاسلامية الأخرى بالرحمة وبالخلق الحسن.
ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا إن الرجل منكم إذا صدق في حديثه وورع في دينه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري وقيل هذا أدب جعفر فيسرني ذلك وإذا كان على خلاف هذا قيل فعل الله بجعفر ما فعل ما كان أسوأ م يؤدب به أصحابه).

نحن الإمامية ربينا من قبل أئمتنا ان نتعامل مع أخوتنا من المذاهب الاسلامية الاخرى على أنهم أنفسنا على أنهم منا ونحن منهم على ان نتعامل معهم بمبدأ الرحمة المبدأ المحمدي الذي سنه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وربينا وكذلك جمبيع المسلمين ربينا على ان نتعالى عن الحزازات ونتعالى عن التحرشات ونتعالى عن التعريضات وأن نكون أسمى من هذه الامور كلها وان نكون متحابين متوادين كأبناء مجتمع واحد ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا شكا منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ), ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ). النبي كان رحمة في كل صفاته وفي كل أعماله وكان صلى الله عليه وآله وسلم جامعا بين جمال الخلق وجمال الخُلُق كان مرآة لجمال الله ولجلال الله كان شخصا فريدا في كل خصائصه في كل صفاته وعندما انتقل الى جوار ربه لم يشبه أحد خلقا وخُلُقا إلا علي بن الحسين الأكبر.
لأي بأس حمزة في شجاعة حيدر
وتراه في خُلُقٍ وطيب خلائق بإباء الحسين وفي مهابة أحمد
و بليغ نطق كالنبي محمد
أسلم رجل من النصارى وجاء الى المدينة وقال اني اريد ان ارى رسول الله قالوا له ان رسول الله قد توفي منذ سنين فقال ستبقى حسرة في نفسي ألا يوجد شخص يشبه رسول الله قالوا بلى لدى الحسين ولد يشبه النبي خلقا و خُلُقا. أقبل الى الحسين قال احب ان ارى ولدك عليا قال الآن يأتي. دخل علي الأكبر ببهاء طلعته وجمال شكله فانكب النصراني على رجليه يقبلهما. قال الله اكبر ما هذا البهاء وهذا الجمال , التفت اليه الحسين قال اخ النصارى لو كان لك ولد مثل هذا. قال والله لا ادعه يمشي على وجه الأرض ولد مثل هذا افديه بنفسي. قال لو أصابته شوكة وصار يتألم بين يديك ويتلوى. قال |أفديه بقلبي ولا أرا يتألم بين يدي. قال ما حال أبيه إذا رآه مقطعاً إرباً إربا.

(والحمد لله رب العالمين)



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية