هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 197 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 157 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 171 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 170 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 171 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 222 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 207 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 219 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 212 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 212 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-09-2010, 09:41 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5080 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المهدوية بين النفي والاثبات




في هذه المشاركة نحاول أن نستدل بأدلة مشتركة بين عموم المسلمين ، وأقصد من عموم المسلمين الشيعة الإمامية الاثني عشرية وأهل السنة بجميع مذاهبهم على مسالة المهدوية .

في هذا الفصل نقاط وهي نقاط الاشتراك بين الجميع :
النقطة الأولى :
لا خلاف بين المسلمين في أن لهذه الأمة مهديا ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أخبر به وبشر به وذكر له أسماء وصفات وألقابا وغير ذلك ، والروايات الواردة في كتب الفريقين حول هذا الموضوع أكثر وأكثر من حد التواتر ، ولذا لا يبقى خلاف بين المسلمين في هذا الاعتقاد ، ومن اطلع على هذه الأحاديث وحققها وعرفها ، ثم كذب أهل هذا الموضوع مع الالتفات إلى هذه الناحية ، فقد كذب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما أخبر به .

الروايات الواردة في طرق الفريقين وبأسانيد الفريقين موجودة في الكتب وفي الصحاح والسنن والمسانيد ، وألفت لهذه الروايات كتب خاصة دون فيها العلماء من الفريقين تلك الروايات في تلك الكتب ، وهناك آيات كثيرة من القرآن الكريم مأولة بالمهدي سلام الله عليه . وحينئذ لا يعبأ ولا يعتنى بقول شاذ من مثل ابن خلدون المؤرخ ، حتى أن بعض علماء السنة كتبوا ردودا على رأيه في هذه المسألة .

ومن أشهر المؤلفين والمدونين لأحاديث المهدي سلام الله عليه من أهل السنة في مختلف القرون :

أبو بكر ابن أبي خيثمة ، المتوفى سنة 279 ه‍ .
نعيم بن حماد المروزي ، المتوفى سنة 288 ه‍ .
أبو حسين ابن منادي ، المتوفى سنة 336 ه‍ .
أبو نعيم الاصفهاني ، المتوفى سنة 430 ه‍ .
أبو العلاء العطار الهمداني ، المتوفى سنة 569 ه‍ .
عبد الغني المقدسي ، المتوفى سنة 600 ه‍ .
ابن عربي الأندلسي ، المتوفى سنة 638 ه‍ .
سعد الدين الحموي ، المتوفى سنة 650 ه‍ .
أبو عبد الله الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة 658 ه‍ .
يوسف بن يحيى المقدسي ، المتوفى سنة 658 ه‍ .
ابن قيم الجوزية ، المتوفى سنة 685 ه‍ .
ابن كثير الدمشقي ، المتوفى سنة 774 ه‍ .
جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 ه‍ .
شهاب الدين ابن حجر المكي ، المتوفى سنة 974 ه‍ .
علي بن حسام الدين المتقي الهندي ، المتوفى سنة 975 ه‍ .
نور الدين علي القاري الهروي ، المتوفى سنة 1014 ه‍ .
محمد بن علي الشوكاني القاضي ، المتوفى سنة 1250 ه‍ .
أحمد بن صديق الغماري ، المتوفى سنة 1380 ه‍ .
وهؤلاء أشهر المؤلفين في أخبار المهدي منذ قديم الأيام ،

وفي عصرنا أيضا كتب مؤلفة من قبل كتاب هذا الزمان ، لا حاجة إلى ذكر أسماء تلك الكتب .

وهناك جماعة كبيرة من علماء أهل السنة يصرحون بتواتر حديث المهدي والأخبار الواردة حوله ، وبصحة تلك الأحاديث في الأقل ،

ومنهم : الترمذي ، صاحب الصحيح .
محمد بن حسين الأبري ، المتوفى سنة 363 ه‍ .
الحاكم النيسابوري ، صاحب المستدرك .
أبو بكر البيهقي ، صاحب السنن الكبرى .
الفراء البغوي محيي السنة .
ابن الأثير الجزري .
جمال الدين المزي .
شمس الدين الذهبي .
نور الدين الهيثمي .
ابن حجر العسقلاني .
وجلال الدين السيوطي .
إذن ، لا يبقى مجال للمناقشة في أصل مسألة المهدي في هذه الأمة.




رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 09:47 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي النقطة الثانية من بحث المهدوية الاحاديث الواردة في ذلك



النقطة الثانية :
صفحة 11
إنه لا بد في كل زمان من إمام يعتقد به الناس أي المسلمون ، ويقتدون به ، ويجعلونه حجة بينهم وبين ربهم ، وذلك ( لئلا يكون للناس على الله حجة ) ( 1 ) و ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي ‹ صفحة 12 › عن بينة ) ( 1 ) و ( قل فلله الحجة البالغة )
( 2 ) .
ويقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كما في نهج البلاغة : " اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته " ( 3 ) .
والروايات الواردة في هذا الباب أيضا كثيرة ، ولا أظن أن أحدا يجرأ على المناقشة في أسانيد هذه الروايات ومداليلها ، إنها روايات واردة في الصحيحين ، وفي المسانيد ، وفي السنن ، وفي المعاجم ، وفي جميع كتب الحديث والروايات ، وهذه مقبولة عند الفريقين .

فقد اتفق المسلمون على رواية : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .
هذا الحديث بهذا اللفظ موجود في بعض المصادر ، وقد أرسله سعد الدين التفتازاني إرسال المسلم ، وبنى عليه بحوثه في كتابه شرح المقاصد ( 4 ) .
ولهذا الحديث ألفاظ أخرى قد تختلف بنحو الاجمال مع معنى هذا الحديث ، إلا أني أعتقد بأن جميع هذه الألفاظ لا بد وأن ترجع إلى معنى واحد ، ولا بد أن تنتهي إلى مقصد واحد يقصده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فمثلا في مسند أحمد : " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية " ( 5 ) ، وكذا ‹ صفحة 13 › في عدة من المصادر : كمسند أبي داود الطيالسي ( 1 ) ، وصحيح ابن حبان ( 2 ) ، والمعجم الكبير للطبراني ( 3 ) ، وغيرها .

وعن بعض الكتب إضافة بلفظ : " من مات ولم يعرف إمام زمانه فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا " ، وقد نقله بهذا اللفظ بعض العلماء عن كتاب المسائل الخمسون للفخر الرازي . وله أيضا ألفاظ أخرى موجودة في السنن ، وفي الصحاح ، وفي المسانيد أيضا

، نكتفي بهذا القدر ، ونشير إلى بعض الخصوصيات الموجودة في لفظ الحديث : " من مات ولم يعرف " ، لا بد وأن تكون المعرفة هذه مقدمة للاعتقاد ، " من مات ولم يعرف " أي : من مات ولم يعتقد بإمام زمانه ، لا مطلق إمام الزمان ، بإمام زمانه الحق ، بإمام زمانه الشرعي ، بإمام زمانه المنصوب من قبل الله سبحانه وتعالى . " من مات ولم يعرف إمام زمانه " بهذه القيود " مات ميتة جاهلية " ، وإلا لو كان المراد من إمام الزمان أي حاكم سيطر على شؤون المسلمين وتغلب على أمور المؤمنين ، لا يكون معرفة هكذا شخص واجبة ، ولا يكون عدم معرفته موجبا للدخول في النار ، ولا يكون موته موت جاهلية ، هذا واضح .

‹ صفحة 14 › إذن ، لا بد من أن يكون الإمام الذي تجب معرفته إمام حق ، وإماما شرعيا ، فحينئذ ، على الإنسان أن يعتقد بإمامة هذا الشخص ، ويجعله حجة بينه وبين ربه ، وهذا واجب ، بحيث لو أنه لم يعتقد بإمامته ومات ، يكون موته موت جاهلية ، وبعبارة أخرى : " فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا " .

وذكر المؤرخون : أن عبد الله بن عمر ، الذي امتنع من بيعة أمير المؤمنين سلام الله عليه ، طرق على الحجاج بابه ليلا ليبايعه لعبد الملك ، كي لا يبيت تلك الليلة بلا إمام ، وكان قصده من ذلك هو العمل بهذا الحديث كما قال ، فقد طرق باب الحجاج ودخل عليه في تلك الليلة وطلب منه أن يبايعه قائلا : سمعت رسول الله يقول : " من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية " ، لكن الحجاج احتقر عبد الله بن عمر ، ومد رجله وقال : بايع رجلي ، فبايع عبد الله بن عمر الحجاج بهذه الطريقة .
وطبيعي أن من يأبى عن البيعة لمثل أمير المؤمنين ( عليه السلام) يبتلي في يوم من الأيام بالبيعة لمثل الحجاج وبهذا الشكل . وكتبوا بترجمة عبد الله بن عمر ، وفي قضاياه الحرة ، بالذات ، تلك الواقعة التي أباح فيها يزيد بن معاوية المدينة المنورة ثلاثة أيام ، أباحها لجيوشه يفعلون ما يشاؤون ، وأنتم تعلون ما كان وما حدث في تلك الواقعة ، حيث قتل عشرات الآلاف من الناس ، والمئات من الصحابة والتابعين ، وافتضت الأبكار ، وولدت النساء بالمئات من غير زوج . في هذه الواقعة أتى عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع ، فقال عبد الله ابن مطيع : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال : إني لم آتك لكي ‹ صفحة 15 › أجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ، أخرجه مسلم ( 1 ) .

فقضية وجوب معرفة الإمام في كل زمان والاعتقاد بإمامته والالتزام ببيعته أمر مفروغ منه ومسلم ، وتدل عليه الأحاديث ، وسيرة الصحابة ، وسائر الناس ، ومنها ما ذكرت لكم من أحوال عبد الله بن عمر الذي يجعلونه قدوة لهم ، إلا أن عبد الله بن عمر ذكروا أنه كان يتأسف على عدم بيعته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعدم مشاركته معه في القتال مع الفئة الباغية ، وهذا موجود في المصادر ،

فراجعوا الطبقات لابن سعد ( 2 ) والمستدرك للحاكم ( 3 ) وغيرهما من الكتب .

وعلى كل حال لسنا بصدد الكلام عن عبد الله بن عمر أو غيره ، وإنما أردت أن أذكر لكم نماذج من الكتاب والسنة وسيرة الصحابة على أن هذه المسألة - مسألة أن في كل زمان ولكل زمان إمام لا بد وأن يعتقد المسلمون بإمامته ويجعلونه حجة بينهم وبين ربهم - من ضروريات عقائد الإسلام . النقطة الثالثة : إن المهدي من الأئمة الاثني عشر في حديث الأئمة بعدي ‹ صفحة 16 › اثنا عشر ، لا ريب ولا خلاف في هذه الناحية ، فإن القيود التي ذكرت في رواية الأئمة اثنا عشر ، تلك القيود كلها منطبقة على المهدي سلام الله عليه ، لأن هذا الإمام عندما يظهر يجتمع الناس على القول بإمامته ، وأن الله سبحانه وتعالى سيعز الإسلام بدولته ، وأنه سيظهر دينه على الدين كله ، وجميع تلك القيود والمواصفات التي وردت في أحاديث الأئمة اثنا عشر كلها منطبقة على المهدي سلام الله عليه .

وببالي أني رأيت في بعض الكتب التي حاولوا فيها ذكر الخلفاء بعد رسول الله من بني أمية وغيرهم ، يعدون المهدي أيضا من أولئك الخلفاء الاثني عشر ، الذين أخبر عنهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه الأحاديث التي درسناها في الليلة الماضية . وإلى الآن عرفنا الاتفاق على ثلاثة نقاط : النقطة الأولى : أن في هذه الأمة مهديا . النقطة الثانية : أن لكل زمان إماما يجب على كل مسلم معرفته والإيمان به .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 11 ›
( 1 ) سورة النساء 4 / 165 .

‹ هامش ص 12 ›
( 1 ) سورة الأنفال 8 / 42 .
( 2 ) سورة الأنعام 6 / 149 .
( 3 ) نهج البلاغة 3 / 188 رقم 147 .
( 4 ) شرح المقاصد 5 / 239 وما بعدها .
( 5 ) مسند أحمد 5 / 61 رقم 16434 .

‹ هامش ص 13 ›
( 1 ) مسند أبي داود الطيالسي : 259 - دار المعرفة - بيروت .
( 2 ) صحيح ابن حبان 10 / 434 رقم 4573 - مؤسسة الرسالة - بيروت - 1418 ه‍ ، وفيه : " من مات وليس له إمام " .
( 3 ) المعجم الكبير للطبراني 19 / 388 رقم 910 .

‹ هامش ص 15 ›
( 1 ) صحيح مسلم 3 / 1478 رقم 1851 .
( 2 ) طبقات ابن سعد 4 / 185 و 187 ، وفيه : " ما أجدني آسى على شئ من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية ، ما آسى عن الدنيا إلا على ثلاث ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وألا أكون قاتلت الفئة هذه الفئة الباغية التي حلت بنا " .
( 3 ) مستدرك الحاكم 3 / 558 سطر 8 ، وفيه : " ما آسى على شئ " وتكملتها في الهامش ( 1 ) : بياض في الأصل ، لعل هذه العبارة سقطت ( إلا أني لم أقاتل مع علي ( رضي الله عنه ) الفئة الباغية )


 

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 09:54 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي النقطة الثالثة من هو المهدي الذي تتحدث عنه هذه الروايات



النقطة الثالثة :
أن المهدي ( عليه السلام ) الذي أخبر عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تلك الأحاديث الكثيرة ، نفس المهدي الذي يكون الإمام الثاني عشر من الأئمة الذين أخبر عن إمامتهم من بعده في أحاديث الأئمة اثنا عشر .

وإلى الآن عرفنا المشتركات بين المسلمين ، فإنه إلى هنا لا خلاف بين طوائف المسلمين ، ويكون المهدي حينئذ أمرا مفروغا منه ومسلما في هذه الأمة ، والمهدي هو الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر ، فهو الإمام الحق الذي يجب معرفته والاعتقاد به ، وأن من مات ولم يعرف المهدي مات ميتة ‹ صفحة 17 › جاهلية .

وهنا قالت الشيعة الإمامية الاثنا عشرية : إن الذي عرفناه مصداقا لهذه النقاط هو ابن الحسن العسكري ، ابن الإمام الهادي ، ابن الإمام الجواد ، ابن الإمام الرضا ، ابن الإمام الكاظم ، ابن الإمام الصادق ، ابن الإمام الباقر ، ابن الإمام السجاد ، ابن الحسين الشهيد ، ابن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين . فهذه عقيدة الشيعة ، فهم يطبقون تلك النقاط الثلاثة المتفق عليها على هذا المصداق .

فهل هناك حديث عند الجمهور يوافق الشيعة الإمامية ، ويدل على ما تذهب إليه الشيعة الإمامية في هذا التطبيق ؟ هل هناك حديث أو أحاديث من طرق أهل السنة توافق هذا التطبيق وتؤيد هذا التطبيق أو لا ؟ من هنا يشرع البحث بين الشيعة وغير الشيعة ، هذه عقيدة الشيعة ولهم عليها أدلتهم من الكتاب والسنة وغير ذلك ، وما بلغهم وما وصلهم عن أئمة أهل البيت الصادقين سلام الله عليهم . لكن هل هناك ما يدل على هذا الاعتقاد في كتب أهل السنة أيضا ، لتكون هذه العقيدة مؤيدة ومدعمة من قبل روايا ت السنة ، ويمكن للشيعة الإمامية أن تلزم أولئك بما رووا في كتبهم أو لا ؟ نعم وردت روايات في كتب القوم مطابقة لهذا الاعتقاد ، إذن ، يكون هذا الاعتقاد متفقا عليه حسب الروايات وإن لم يكن القوم يعتقدون بهذا الاعتقاد بحسب الأقوال ، إلا أنا نبحث أولا عن العقيدة على ضوء الأدلة ، ثم ‹ صفحة 18 › على ضوء الأقوال والآراء ،

ولنقرأ بعض تلك الروايات :

الرواية الأولى : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدي اسمه اسمي ، فقام سلمان الفارسي فقال : يا رسول الله ، من أي ولدك ؟ قال : من ولدي هذا . وضرب بيده على الحسين " .
هذه الرواية في المصادر عن أبي القاسم الطبراني ( 1 ) ، وابن عساكر الدمشقي ، وأبي نعيم الاصفهاني ، وابن قيم الجوزية ، ويوسف بن يحيى المقدسي ( 2 ) ، وشيخ الإسلام الجويني ( 3 ) ، وابن حجر المكي صاحب الصواعق ( 4 ) .

الحديث الثاني : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبضعته الزهراء سلام الله عليها وهو في مرض وفاته : " ما يبكيك يا فاطمة ، أما علمت أن الله اطلع إلى الأرض إطلاعة أو اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار بعلك ، فأوحى إلي فأنكحته إياك واتخذته وصيا ، أما علمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما ، وأكثرهم حلما ، وأقدمهم سلما . فضحكت واستبشرت ، فأراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يزيدها مزيد الخير ، فقال لها : ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه ، ثم ضرب على منكب الحسين فقال : ‹ صفحة 19 › من هذا مهدي الأمة " .
وهذا الحديث رواه كما في المصادر : أبو الحسن الدارقطني ، أبو المظفر السمعاني ، أبو عبد الله الكنجي ، وابن الصباغ المالكي ( 1 ) .

الحديث الثالث : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يخرج المهدي من ولد الحسين من قبل المشرق ، لو استقبلته الجبال لهدمها واتخذ فيها طرقا " .
وهذا الحديث كما في المصادر عن نعيم بن حماد ، والطبراني ، وأبي نعيم ، والمقدسي صاحب كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر
( 2 ) .
هذا بحسب الروايات . وأما بحسب أقوال العلماء المحدثين والمؤرخين والمتصوفين ، هؤلاء أيضا يصرحون بأن المهدي ابن الحسين ، أي من ذرية الحسين ، ويضيفون على ذلك أنه ابن الحسن العسكري ، وأيضا مولود وموجود ، هؤلاء عدة كبيرة من العلماء من أهل السنة في مختلف العلوم أذكر أشهرهم :
أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري ، المتوفى سنة 279 ه‍ .
أبو بكر البيهقي ، المتوفى سنة 458 ه‍ .
ابن الخشاب ، المتوفى سنة 567 ه‍ .
ابن الأزرق المؤرخ ، المتوفى سنة 590 ه‍ .
‹ صفحة 20 ›
ابن عربي الأندلسي صاحب الفتوحات المكية ، المتوفى سنة 638 ه‍ . ابن طلحة الشافعي ، المتوفى سنة 653 ه‍ .
سبط ابن الجوزي الحنفي ، المتوفى سنة 654 ه‍ .
الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة 658 ه‍ .
صدر الدين القونوي ، المتوفى سنة 672 ه‍ .
صدر الدين الحموي ، المتوفى سنة 723 ه‍ .
عمر بن الوردي المؤرخ الصوفي الواعظ ، المتوفى سنة 749 ه‍ .
صلاح الدين الصفدي صاحب الوافي في الوفيات ، المتوفى سنة 764 ه‍ . شمس الدين ابن الجزري ، المتوفى سنة 833 ه‍ .
ابن الصباغ المالكي ، المتوفى سنة 855 ه‍ .
جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 ه‍ .
عبد الوهاب الشعراني الفقيه الصوفي ، المتوفى سنة 973 ه‍ .
ابن حجر المكي ، المتوفى سنة 973 ه‍ .
علي القاري الهروي ، المتوفى سنة 1013 ه‍ .
عبد الحق الدهلوي ، المتوفى سنة 1052 ه‍ .
شاه ولي الله الدهلوي ، المتوفى سنة 1176 ه‍ .
القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة 1294 ه‍ .
فظهر إلى الآن :

أولا : أن المهدي ( عليه السلام ) من هذه الأمة .
ثانيا : المهدي ( عليه السلام ) من بني هاشم .
ثالثا : المهدي ( عليه السلام ) من عترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ‹ صفحة 21 ›
رابعا : المهدي ( عليه السلام ) من ولد فاطمة ( عليها السلام ) . خامسا : المهدي ( عليه السلام ) من ولد الحسين ( عليه السلم ) . ولكل واحد من هذه النقاط : كونه من هذه الأمة ، كونه من بني هاشم ، كونه من عترة النبي ، كونه من ولد فاطمة ، كونه من ولد الحسين ، لكل بند من هذه البنود ، روايات خاصة ، ولم نتعرض لها لغرض
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 18 ›
( 1 ) المعجم الكبير 10 / 166 رقم 10222 باختلاف .
( 2 ) عقد الدرر في أخبار المنتظر : 56 - انتشارات نصايح - قم - 1416 ه‍ .
( 3 ) فرائد السمطين 2 / 325 رقم 575 عن حذيفة بن اليمان - مؤسسة المحمودي - بيروت - 1400 ه‍ .
( 4 ) الصواعق المحرقة : 249 وما بعدها .

‹ هامش ص 19 ›
( 1 ) البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي : 502 ( ضمن كفاية الطالب ) - دار إحياء تراث أهل البيت - طهران - 1404 ه‍ . لفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 296 - منشورات الأعلمي - طهران .
( 2 ) الفتن لنعيم بن حماد 1 / 371 ح 1095 ، عقد الدرر : 282 عن الطبراني وأبي نعيم ، وانظر الحاوي للفتاوي 2 / 66 عن ابن عساكر .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:08 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية