هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-23-2011, 12:48 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي آية الولاي "سؤال وجواب " مركز الابحاث العقائدي



آية الولاية :

( حميد . عمان ... )
دلالتها على إمامة أمير المؤمنين :
السؤال: هل تدلّ آية الولاية على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟
الجواب : قال تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } (1) .
ذهب المفسّرون والعلماء من الفريقين إلى أنّها نزلت في حقّ الإمام علي (عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه في أثناء الصلاة (2) .
ودلالة الآية الكريمة على ولاية الإمام علي (عليه السلام) واضحة ، بعد أن قرنها الله تعالى بولايته ، وولاية الرسول (صلى الله عليه وآله) ، ومعلوم أنّ ولايتهما عامّة ، والرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فكذلك ولاية الإمام علي (عليه السلام) بحكم المقارنة .

***********

( منير .السعودية ... )
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
السؤال: ولكن هناك من يقول : إنّ قوله تعالى : { وَهُمْ رَاكِعُونَ } إنّما هي صفة ، أي أنّهم يصلّون ، وأيضاً هم يركعون ، أي أنّها تكرار للجملة ، فحين ذكر أنّهم يصلّون ذكر أنّهم يصلّون مرّة أُخرى بقوله : { وَهُمْ رَاكِعُونَ } ، لأنّه يعبّر عن الصلاة تارة بالركوع ، وهذا يدعو للاستغراب ، فكيف أرد عليه بالردّ الشافي ؟ ولكم جزيل الشكر .

____________

1- المائدة : 55 .
2- أُنظر : شواهد التنزيل 1 / 219 ح 227 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 357 ، أنساب الأشراف : 150 ح 151 .
الصفحة 83
الجواب : إنّ آية الولاية من الآيات الصريحة والواضحة الدلالة على إمامة من آتى الزكاة في حال الركوع ، وقد ذكرت روايات كثيرة من الفريقين أنّ سبب نزول الآية هو تصدّق الإمام علي (عليه السلام) بخاتمه على الفقير ، في حال الركوع أثناء صلاته .
إذاً فهي دالّة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ولكن هذا ما يغيظ نفوساً ضعيفة الإيمان ، تحمل في طيّاتها حالة البغض والحقد لعلي وآله (عليهم السلام) ، فأخذوا يبثّون الشبهة تلو الشبهة ، حول هذه الآية وأمثالها ، ومن تلك الشبه هي هذه الشبهة التي ذكرتموها ، من فصل إيتاء الزكاة من حال الركوع .
ولعلّ أوّل من قال بها من القدماء هو أبو علي الجبائي ، كما ذكرها عنه تلميذه القاضي عبد الجبّار في كتاب " المغني " (1) .
وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة ، ومنهم الشريف المرتضى في كتابه " الشافي في الإمامة " بقوله : " ليس يجوز حمل الآية على ما تأوّلها شيخك أبو علي ، من جعله إيتاء الزكاة منفصلاً من حال الركوع ، ولابدّ على مقتضى اللسان واللغة من أن يكون الركوع حالاً لإيتاء الزكاة ، والذي يدلّ على ذلك أنّ المفهوم من قول أحدنا : الكريم المستحقّ للمدح الذي يجود بماله وهو ضاحك ، وفلان يغشى إخوانه وهو راكب ، معنى الحال دون غيرها ، حتّى إنّ قوله هذا يجري مجرى قوله : إنّه يجود بماله في حال ضحكه ، ويغشى إخوانه في حال ركوبه .
ويدلّ أيضاً عليه أنّا متى حملنا قوله تعالى : { يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } (2) على خلاف الحال ، وجعلنا المراد بها أنّهم يؤتون الزكاة ، ومن وصفهم أنّهم

____________

1- المغني 20 / القسم الأوّل / 137 .
2- المائدة : 55 .
الصفحة 84
راكعون ، من غير تعلّق لأحد الأمرين بالآخر ، كنّا حاملين الكلام على معنى التكرار ، لأنّه قد أفاد تعالى بوصفه لهم بأنّهم يقيمون الصلاة ، وصفهم بأنّهم راكعون ، لأنّ الصلاة مشتملة على الركوع وغيره ، وإذا تأوّلناها على الوجه الذي اخترناه ، استفدنا بها معنى زائداً ، وزيادة الفائدة بكلام الحكيم أولى " (1) .

**************

( منار أحمد . السعودية . 26 سنة . طالب )
احتجّ بها الإمام علي :
السؤال: أُودّ أن أحصل على ردّ شافي على من يقول : إذا كنتم تحتجّون بآية الولاية { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ... } على إمامة علي (عليه السلام) ، فلماذا لم يحتجّ بها الإمام علي ؟
الجواب : في الجواب نشير إلى مطالب :
أوّلاً : إنّ الأدلّة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرة عقلاً ونقلاً تكاد لا تحصى ، وقد أُلّفت كتب مستقلّة في هذا المجال .
ولكنّ الأمر الذي ينبغي الإشارة إليه ، هو أنّ الإمام (عليه السلام) لم يكن ملزماً لا عقلاً ولا شرعاً بالاحتجاج والمناشدة بكافّة هذه الأدلّة ، بل بالمقدار الذي يلقي الحجّة على الناس ، وهذا هو الذي حدث بعد ما علمنا من احتجاجه (عليه السلام) بحديث الغدير ، وعدم رضوخ القوم لهذا الحقّ الصريح ، وبعده هل يبقى مجال لاحتمال تأثير أمثال آية الولاية في نفوسهم ؟!
ثانياً : لنفرض أنّ الاحتجاج بهذه الآية لم يصل إلينا ، فهل هذا دليل على عدم صدوره منه (عليه السلام) ؟ مع أنّ المتيقّن هو : عدم وصول أخبار وآثار كثيرة من لدن الصدر الأوّل إلينا ، خصوصاً ما كان منها يصطدم مع مصالح الخلفاء ، فإنّهم أخفوا الكثير من فضائل ومناقب أهل البيت (عليهم السلام)، فما ظهر منها فهو غيض من

____________

1- الشافي في الإمامة 2 / 236 .
الصفحة 85
فيض .
ثالثاً : ثمّ لنفرض مرّة أُخرى ، أنّ الإمام (عليه السلام) لم يحتجّ بها واقعاً ، فهل هذا يدلّ بالالتزام على عدم دلالة الآية على إمامته (عليه السلام) ؟ إذ لا توجد ملازمة بين المسألتين .
رابعاً : هذه الشبهة هي في الأصل من الفخر الرازي في تفسيره للآية ، حيث قال : " فلو كانت هذه الآية دالّة على إمامته لاحتجّ بها في محفل من المحافل ، وليس للقوم أن يقولوا : إنّه تركه للتقية ، فإنّهم ينقلون عنه أنّه تمسّك يوم الشورى بخبر الغدير ... " (1) .
فنقول ردّاً عليه : بأنّ الاحتجاج بالآية ورد في مصادر الشيعة (2) ، وقد أشار إلى بعض الحديث جمع من مصادر أهل السنّة (3) .

*************

( آمنة .البحرين ... )
رواية صحيحة تحكي واقعة التصدّق :
السؤال: ما هي قصّة تصدّق الإمام علي (عليه السلام) بالخاتم ؟
الجواب : إنّ تصدّق الإمام علي (عليه السلام) بالخاتم ، موضع اتفاق الشيعة وأهل السنّة ، وسنروي لك رواية صحيحة من طرق أهل السنّة تحكي واقعة التصدّق :
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عباس : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى يوماً بأصحابه صلاة الظهر ، وانصرف هو وأصحابه ، فلم يبق في المسجد غير علي قائماً ، يصلّي بين الظهر والعصر ، إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين ، فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً ، فأقبل نحوه فقال : يا ولي الله بالذي تصلّي له ، أن تتصدّق عليّ بما أمكنك ، وله خاتم عقيق يماني أحمر ، كان يلبسه في

____________

1- التفسير الكبير 4 / 385 .
2- الاحتجاج 1 / 202 ، أمالي الشيخ الطوسي : 549 ، الخصال : 580 .
3- أُنظر : المناقب للخوارزمي : 313 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 432 .
الصفحة 86
الصلاة في يمينه ، فمدّ يده فوضعها على ظهره ، وأشار إلى السائل بنزعه ، فنزعه ودعا له ، ومضى ، وهبط جبرائيل ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعلي : فقد باهى الله بك ملائكته اليوم ، اقرأ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ... } (1) .

*************

( عبد الله. البحرين . 20 سنة . طالب جامعة )
في مصادر الشيعة والسنّة :
السؤال: أرجو منكم الإجابة على هذا السؤال ، ولكم جزيل الشكر .
أُريد أدلّة من كتبنا المعتبرة ، على أنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) قد تصدّق بالخاتم ، ثمّ أدلّة من كتب إخواننا أهل السنّة .
الجواب : إنّ الكثير من مصادرنا ذكرت حديث التصدّق بالخاتم ، فراجع الكافي والاحتجاج والخصال وغيرها من المصادر (2) .
وبعض هذه الأحاديث في غاية الاعتبار من حيث السند ، كالتي وردت في " تفسير القمّي " ، وإن كانت استفاضتها تغنينا عن البحث في إسنادها .
وأما المصادر السنّية في الموضوع فقد تجاوزت العشرات ، بل المئات في المقام (3) .
حتّى بعض علمائهم كالتفتازاني (4) والقوشجي (5) والقاضي الإيجي (6) والجرجاني (7) وغيرهم يصرّحون : بأنّ آية الولاية نزلت في حقّ علي (عليه السلام) حين أعطى السائل خاتمه ، وهو راكع .

____________

1- شواهد التنزيل 1 / 212 .
2- أُنظر : الكافي 1 / 288 ، الاحتجاج 1 / 161 ، الخصال : 580 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 186 ح 193 ، تفسير القمّي 1 /170 .
3- أُنظر : شواهد التنزيل 1 / 219 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 357 ، أنساب الأشراف : 150 ح 151 ، التفسير الكبير 4 / 383 ، الدرّ المنثور 2 / 293 ، أحكام القرآن 2 / 557 ، مجمع الزوائد 7 / 17 ، كنز العمّال 13 / 107 ح 36354 .
4- شرح المقاصد 5 / 270 .
5- شرح تجريد العقائد : 368 .
6- المواقف : 405 .
7- شرح المواقف 8 / 360 .
الصفحة 87
*********

( حميد عبد الشهيد .البحرين ... )
تصدّق علي بالخاتم أثناء الصلاة عبادة :
السؤال: سؤالي هو : نحو تصدّق الإمام علي بالخاتم ، وهو يصلّي ، والمعروف على أنّ الإمام إذا صلّى لا تجلس روحه في الأرض ، ولكن تسبّح في ملكوت الله ، فكيف إذاً كانت حالة الإمام يوم أجاب دعوة الفقير ؟ لابدّ أنّ هناك يداً خفية في ذلك الوقت ، يوم كان الإمام يصلّي من حيث إجابة السائل .
وبودّي أنّ توضّحوا لي ماذا حدث ؟ هل توجد اجتهادات في حقيقة المسألة ؟ لأنّ ما يقال : إنّه كان في وقت عبادة ، والتصدّق عبادة هو كلام صحيح لا خلاف عليه ، لكن هذا الجواب لا يغنيني ، شاكرين لكم .
الجواب : للجواب على سؤالك نشير إلى عدّة نقاط :
1-لو كان لهذا الإشكال أدنى مجال ، لما عدّت هذه القضية عند الله ورسوله وسائر المؤمنين من مناقب علي (عليه السلام) .
2-هذا الالتفات من أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن إلى أمر دنيوي ، وإنّما كان عبادة في ضمن عبادة .
3-المعروف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه جمع في صفاته بين الأضداد ، حتّى إنّه لما سئل ابن الجوزي الحنبلي المتعصّب الذي ردّ الكثير من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن نفس هذا الأشكال الذي ذكرتموه أجاب ببيتين :

يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الناس أطاعَهُ سكرُهُ حتّى تمكّن من فعل الصُحاةِ فهذا واحد الناس



كما نقله عنه الآلوسي في " روح المعاني " (1) .
الصفحة 88
*************

( عثمان خليل . سنّي ... )
في مصادر أهل السنّة :
السؤال: أشكركم على الردّ على رسالتي السابقة ، أمّا بعد :
بعد نقاشي مع بعض الإخوة من الشيعة ، علمت أنّ الآية { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } (1)، هي من الأدلّة التي يستدلّ بها الشيعة على إمامة علي (رضي الله عنه) ، وأنا عندي بعض الملاحظات على هذا الدليل :
1-هل بالإمكان أن تزوّدوني بالمصادر التي تذكر أنّ الآية نزلت في علي ، على شرط أن تكون من كتب أهل السنّة ، وأن يكون سند الروايات صحيحاً ؟
2-هناك بعض الأُمور التي تثبت عدم نزولها في علي (رضي الله عنه) ، وهي :
أوّلاً : الآية جاءت في صيغة الجمع { الَّذِينَ آمَنُواْ } ، فكيف تكون في علي ؟
ثانياً : يقول الله تعالى : { يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } ، وأنتم تقولون : تصدّق علي بالخاتم ، وكما تعلمون هناك فرق بين الزكاة والصدقة ، وهذا يبطل ما ذهبتم إليه في شأن نزول الآية .
ثالثاً : { إِنَّمَا } أداة حصر كما تعلمون ، فلو سلّمنا أنّ الآية نزلت في علي ، فإنّ هذا يعني أنّ الولاية حصرت في الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وعلي (رضي الله عنه) فقط ، وهذا ينفي إمامة باقي الأئمّة الذين تعتقدون بإمامتهم ، لذلك فإنّ استدلالكم بهذه الآية يخالف عقائدكم فضلاً عن عقائدنا ، وهذا أيضاً يبطل استدلالكم بالآية .
وأخيراً : أرجو أن يتّسع صدركم لهذه الأسئلة ، وجزاكم الله خيراً .

____________

1- المائدة : 55 .
الصفحة 89
الجواب : إنّ هذه الآية بضميمة شأن نزولها من الأدلّة القاطعة على إمامة علي (عليه السلام)، وأمّا الكلام على الملاحظات التي أبديتها فهو كما يلي :
1-إنّ المصادر التي ذكرت هذا الموضوع كثيرة جدّاً عند الفريقين ، بحيث يصبح الموضوع متواتراً والتواتر آية اليقين والعلم والإحاطة بجميع هذه الموارد غير يسيرة ، فلنكتف بالمقدار الأقلّ من كتب العامّة (1) .
والجدير بالذكر أنّ بعض العلماء من العامّة ينقل إجماع المفسّرين في المقام على هذا الموضوع (2) ، ثمّ هل يبقى شكّ وريب في نزول هذه الآية في حقّ الإمام (عليه السلام) بعد هذا ؟!
2-إنّ الأُمور التي ذكرت أو قد تذكر هي أُمور وهمية ، وليس لها قيمة علمية ، لأنّ المشكوك يجب أن يفسّر على ضوء المقطوع والمتيقّن ، فإنّ شأن نزول الآية ممّا لاشكّ فيه .
وأمّا الجواب عن الموارد التي أشرت إليها ، فهي كما يلي :
أوّلاً : هذا المقام من الموارد التي يجوز فيها إطلاق صيغة الجمع وإرادة المفرد لأجل التفخيم والتعظيم .

____________

1- أُنظر : شواهد التنزيل 1 / 219 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 357 ، أنساب الأشراف : 150 ح 151 ، التفسير الكبير 4 / 383 ، الدرّ المنثور 2 / 293 ، أحكام القرآن 2 / 557 ، مجمع الزوائد 7 / 17 ، كنز العمّال 13 / 107 ح 36354 ، تفسير الثعالبي 2 / 396 ، جامع البيان 6 / 389 ، الجامع لأحكام القرآن 6 / 221 ، شرح نهج البلاغة 13 / 277 ، مناقب الخوارزمي : 200 و 265 ، ذخائر العقبى : 102 ، ينابيع المودة 2 / 192 ، المعجم الأوسط 6 / 218 ، زاد المسير 2 / 292 ، تفسير القرآن العظيم 2 / 73 ، البداية والنهاية 7 / 397 ، جواهر المطالب 1 / 219 و 270 ، نظم درر السمطين : 86 ، أسباب نزول الآيات : 133 ، فتح القدير 2 / 53 ، روح المعاني 3 / 334 ، نور الأبصار : 118 ، الرياض النضرة 4 / 179 ، ومئات المصادر الأُخرى .
2- المواقف في علم الكلام : 405 ، شرح المواقف 8 / 360 ، شرح المقاصد 5 / 270 .
الصفحة 90
وفي رأي الزمخشري صاحب " الكشّاف " وهو من وجوه مفسّري العامّة أنّ المقصود من نزول الآية بصيغة الجمع كان لترغيب الآخرين ، ليتبعوا علياً (عليه السلام) في هذا الأمر ، ويتعلّموا منه (عليه السلام) (1) .
هذا بالإضافة إلى أنّ القرآن فيه خطابات كثيرة ، استخدم فيها لفظ الجمع وأراد المفرد .
ثانياً : إطلاق { الزَّكَاةَ } على الصدقة المندوبة أمر سائغ وشائع عند أهل الاصطلاح ، فقد يطلق على الزكاة بأنّها صدقة واجبة ، وأُخرى يطلق على الصدقة المستحبّة بأنّها زكاة .
وعلى أيّ حال ، فإنّ المقصود في الآية بقرينة إعطائها في حال الركوع هو الصدقة المندوبة والمستحبّة .
ثالثاً : إنّ ولاية وإمامة باقي الأئمّة (عليهم السلام) ثبتت بأدلّة قطعية أُخرى مذكورة في محلّها .
وأمّا مفاد { إِنَّمَا } في المقام هو حصر إضافي ، أي حصر بالنسبة للموجودين في حياة الإمام علي (عليه السلام) .
ثمّ إنّ هذه الولاية انتقلت بعد استشهاده إلى الأئمّة الأحد عشر من ولده (عليهم السلام) ، فلا ننفي الحصر في الآية ، ولكن نحصرها في حقّ من كان في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) .

****************

( علي . أمريكا . 27 سنة . طالب )
{ إِنَّمَا } فيها أداة حصر :
السؤال: الإخوة المسؤولين عن الموقع المحترمين
لدي سؤال أرجو مساعدتي في الإجابة عليه ، وجزاكم الله خير الجزاء :
إنّ آية الولاية التي جاءت في القران الكريم ، جاءت مقيّدة بأداة { إِنَّمَا } ، والسؤال هو : هل أداة إنّما تستخدم أحياناً لأغراض أُخرى عدا الحصر ؟ وما هي هذه الأغراض ؟

____________

1- الكشّاف 1 : 624 .
الصفحة 91
الجواب : { إِنَّمَا } أداة حصر على ما يظهر من تصريح أهل اللغة ، بل عن بعضهم أنّه لم يظهر مخالف فيه ، وعن آخر دعوى إجماع النحاة عليه ، وهو المنقول عن أئمّة التفسير ويقتضيه التبادر حيث لا إشكال في ظهورها في انحصار المتقدّم بالمتأخّر .
قال العلاّمة الطباطبائي (قدس سره) : " إنّ القصر في قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ ... } (1) لقصر الإفراد ، كأنّ المخاطبين يظنّون أنّ الولاية عامّة للمذكورين في الآية وغيرهم ، فأفرد المذكورين للقصر ، ويمكن بوجه أن يُحمل على قصر القلب (2) .
وعلى كلّ حال فالأداة { إِنَّمَا } أداة حصر هنا بل دائماً كما ذكرنا آنفاً عندما تكون متكوّنة من ( إنَّ ) المشبّهة بالفعل و( ما ) الكافّة ، وهي تفيد قصر صفة على الموصوف أو العكس .

____________

1- المائدة : 55 .
2- الميزان في تفسير القرآن 6 / 14 .
الصفحة 92



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية