هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 194 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 152 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 169 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 169 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 169 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 218 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 201 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 212 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 208 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 209 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-03-2010, 03:35 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5078 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خلاصة وخاتمةوابن سبا في التاريخ



العنوان:
[ خلاصة وخاتمةوابن سبا في التاريخ ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 348 – 358

‹ صفحة 349 ›
خلاصة وخاتمة

السبائية نسبة إلى سبأ بن يشجب ومرادفة لليمانية والقحطانية ويقابلها العدنانية ، اجتماع القبيلتين في المدينة ، تنافرهما على ماء المريسيع وفي السقيفة ، إبعاد اليمانية من الحكم ، تقريب الامام إياهم ، نقمة قريش من الامام بسببهم ، شكوى الامام من قريش ، تجمع السبئية على الامام ، رئيس الخوارج سبئي ، قتل الامام وتغلب العدنانية ، السبئيون ينصرون المختار على العدنانية ، قتل المختار رؤوس العدنانية ، غلبة العدنانية عليه ونبزه بادعاء النبوة ونبز جماعته بالسبائية ، انقسام العرب إلى عدنانية وقحطانية ، سيف يضع أساطير في ذم قحطان ومدح عدنان ويختلق الأسطورة السبئية ، تطور مدلول السبئية وتعدد ابن سبأ ، تصحيف عبد الله السبائي إلى عبد الله بن سبأ ، اختلاق الصحابة مصادر ،

خلاصة البحث .


‹ صفحة 351 ›

السبئية وابن سبأ في التاريخ : إن السبئية وجدت منذ العصرالجاهلي ، وكانت تدل على الانتساب إلى سبأ ين يشجب بن يعرب بن قحطان ، ومرادفة للقحطانية ، وكذلك كانت مرادفة لليمانية نسبة إلى بلدهم الأول اليمن .

والسبائية والقحطانية واليمانية تقابل العدنانية والنزارية والمضرية اللاتي كانت تدل على الانتساب إلى مضر بن نزار من عدنان من أولاد إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وانتمى إلى كل قبيلة حلفاؤها ومواليها ، ونسبوا إليهم أحيانا ( أ ) .

اجتمع فرعا القبيلتين في المدينة وكونا المجتمع الاسلامي الأول بزعامة النبي ( ص ) ، وسمي المنسوبون إلى قحطان بالأنصار وكانوا هم أهل البلد - المدينة - قبل ذلك ، كما سمي المنسوبون إلى عدنان والذين هاجروا إلى المدينة مع حلفائهم بالمهاجرين . وقع أول تنافر بين فرعي القبيلتين في الاسلام على ماء المريسيع في غزوة بني المصطلق حيت نادى أجير المهاجرين : يا ‹ صفحة 352 › للمهاجرين !

ونادى الأنصاري : يا للأنصار ! وكادت أن تقع الفتنة ، وقال أحد رؤوس المنافقين ( عبد الله بن أبي ) : " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " وأخمد النبي الفتنة بحكمته ( 1 ) .

ثم وقعت الفتنة بين القبيلتين في سقيفة بني ساعدة يوم وفاة الرسول ( ص ) حيث اجتمع الأنصار فيها ليولوا سعد بن عبادة على المسلمين ، وقابلهم المهاجرون الذين التحقوا بهم فيها بترشيح أبي بكر وتغلبوا عليهم وكونوا خلافة قرشية ( 2 ) أبعد فيها الأنصار عن الحكم ، فلم يؤمروهم على جيش ، ولم يولوهم على بلد ( ب ) إلا نادرا . ثم أصبحت الخلافة بعد ذلك دولة أموية في عصر عثمان واستولى بنو أمية على مصر والشام والكوفة والبصرة والمدينة ، واستولى حلفائهم على غيرها ، وعاملوا المسلمين بقسوة فثاروا عليهم وجاءوا إلى المدينة ، وقتلوا الخليفة الأموي في داره ، وعادت أمور المسلمين إلى أنفسهم فبايعوا الإمام علي بن أبي طالب بالاجماع ، فحكم بالسوية ، وعدل في الرعية ، وساوى في العطاء ( 3 ) وولى الأنصار على الولايات . فقد ولى على البصرة عثمان ابن خنيف ، وعلى المدينة سهل بن حنيف ( ج ) وعلى مصر قيس بن ‹ صفحة 353 › سعد بن عبادة ( 4 ) ، وعلى الكوفة عند مسيره إلى الشام أبا مسعود الأنصاري ، وعلى الجزيرة وما والاها الأشتر السبائي ( 5 ) . فكرهت قريش سياسته وثارت عليه في الجمل وصفين ، وكان الامام يشكو قريشا كثيرا ، قال في نهج البلاغة : " اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تتركه " ( 6 ) .

وقال : " مالي ولقريش ! والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنهم مفتونين ، وإني لصاحبهم بالأمس ، كما إني صاحبهم اليوم " ( 7 ) . وقال في كتابه لعقيل : " فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال ، وتجوالهم في الشقاق ، وجماحهم في التيه ، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي ، فجزت عني قريشا الجوازي !
فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمي " ( 8 ) . وكان ينصره في وقائعه ضد قريش العدنانية رؤوس السبئيين أمثال عدي بن حاتم الطائي السبائي ، ومالك الأشتر الهمداني السبائي ( د ) ، وعبد الله بن بديل الخزاعي السبائي ، وحجر بن عدي ‹ صفحة 354 › الكندي السبائي ، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري السبائي ، إلى غير هؤلاء من رؤوس قبائل اليمن السبائية ( ه‍ ) .

ثم تجمع بعد صفين شذاذ من القبائل العربية القاطنة في الكوفة والبصرة - وكان جلهم من شيعة الامام - وخرجوا على جميع المسلمين ، وكونوا فرقة ( الخوارج ) ورأسوا عليهم عبد الله بن وهب السبائي فقاتلهم الامام في نهروان ، وقتل في المعركة رئيسهم عبد الله السبائي . ثم سقط الامام في محرابه شهيدا بسيف أحد هؤلاء الخوارج ، وتغلبت - قريش - العدنانية على الحكم ، وأبعد الأنصار السبائيون ، ولاقوا جفوة شديدة ، وقطعت رؤوس رؤساء القبائل السبائية من شيعة علي بالكوفة وممن والاهم من الموالي من قبل دعي قريش ( زياد وابنه ) ، وصلبوا على جذوع النخل وهدمت دورهم ، فاستغاثوا بالحسين بعد الحسن فجاء لينقذهم والاسلام والمسلمين ‹ صفحة 355 › من ظلم بني أمية القرشية العدنانية ، ولكن الدعي ابن زياد كان قد تغلب على الكوفة وقتل سفير الحسين مسلم بن عقيل ورئيس القبائل السبائية هاني بن عروة المرادي ، وجمع حوله رؤوس العدنانية :

عمر ابن سعد القرشي ، وشبث بن ربعي التميمي العدناني ، وشمر بن ذي الجوشن الضبابي العدناني ، وجهز جيشا جرارا عبأ فيه كل المقاتلين من أجناد الكوفة بعد أن خدر أحاسيس حثالات رؤساء القبائل المناوئة له بالاغراء والتهديد ، وسقط آل الرسول وخاصتهم شهداء صرعى بكربلاء .

وهلك يزيد ، واستيقظ ضمير أهل الكوفة من سباته العميق ، فثاروا على أنفسهم بقيادة المختار ، والتف حوله القبائل السبئية بقيادة إبراهيم بن الأشتر السبائي ، فأخذ يقطف رؤوس رؤساء العدنانية من قتلة الحسين أمثال عمر بن سعد وابن زياد وشمر بن ذي الجوشن ، ونظرائهم .

والتفت العدنانية حول أحد أبنائها ( مصعب بن الزبير ) وحاربت السبئية وأحلافها الموالي حتى قضوا على المختار وثورته ، واغمد السيف ، وبقي السلاح الأراجيف التي حاربوا بها المختار مشهورا تتناقلها الألسن جيلا بعد جيل ، وتسجله أقلام الكتاب في المؤلفات حتى زعموا أنه ادعى تلقي الوحي والنبوة .

ولم يكن أنصاره من أفراد القبائل السبئية بمنأى عن الغمز واللمز ( و ) .

‹ صفحة 356 ›

بدأ الامر هكذا في المدينة ( ز ) وفي الكوفة ، ثم انتشر الشر بين قبائل عدنان وقحطان وتوسع حتى شملهما في كل مكان .

أريقت فيه دماء ، وأزهقت فيه نفوس ، ونظمت على أثره قصائد في المدح والهجاء ، ثم اشتدت الخصومة بينهما في أخريات العهد الأموي .

في هذا الجو الملتهب بالتنافر والتناحر ظهر سيف بن عمر التميمي العدناني في الكوفة ، وقدم مؤلفين كبيرين في التاريخ :

أولهما في ( الردة والفتوح ) ، والثاني في ( الجمل ومسير علي وعائشة ) وقد حشاهما بأنواع من التحريف والتصحيف والاختلاق والدس والتزييف ، اختلق فيهما أمة من الشعراء وأخرى من رواة الأحاديث ، وكذلك من الصحابة والتابعين وقادة الفتوح ، جعل فيهما كل صاحب منقبة مما اختلق من قبيلته تميم خاصة ، ومن قبائل عدنان عامة ، ونسب كل منقصة للسبأيين واختلق لهم المعايب ، ومن أهم ما اختلق في معايب قحطان :
الأسطورة السبئية ، حيث جعلهم فيها أتباع عبد الله بن سبأ ، ابن الأمة السوداء ، وحرف بذلك مدلول كلمة ( السبئية ) من الدلالة على ‹ صفحة 357 › الانتساب إلى قبيلة قحطان ، إلى المدلول المذهبي الجديد الذياخترعه هو ، أي الانتساب إلى عبد الله بن سبأ وأنهم من أتباعه .

ونسب إلى السبئية جميع آثام عصر عثمان ، فهم الذين نشروا الأكاذيب على الولاة من بني أمية العدنانيين ، وأثاروا المسلمين عليهم في كل مكان ، ثم تجمعوا في المدينة وقتلوا عثمان .

وهم الذين أنشبوا حرب الجمل دون علم رؤساء الجانبين من العدنانيين .

وبذلك نزه العدنانيين ( مروان وسعيدا والوليد ومعاوية وعبد الله ابن سعد بن أبي سرح وطلحة والزبير وعائشة ، وعشرات غيرهم ) مما انتقدوا عليه ، ونسب كل ذلك إلى السبائية .

وفي عمله هذا فاق سيف جميع أدباء عصره من أفراد القبائل السبائية والعدنانية الذين نظموا القصائد في مدح قبيلتهم وذم المنافسة لها ، فإنه غير وجه التاريخ الاسلامي على حساب قبيلته ، وأربى على ذلك حين اختلق أمة من الشعراء روى عنهم الشعر في الحرب والسلم في مدح عدنان وعيب قحطان .

حرف سيف مدلول كلمة السبئية إلىالمدلول المذهبي الجديد ، وصحف كذلك ( عبد الله السبائي ) إلى ( عبد الله ابن سبأ ) ليجعله مؤسس السبئية .

هكذا اختلق الأسطورة واختلق بطلها ! ! ! وراجت الأسطورة وشاعت ، واشتهر عبد الله بن سبأ في مقابل عبد الله بن وهب ‹ صفحة 358 › السبائي ، بينما كانت السبئية في عصر الامام تدل على الانتساب إلى القبائل السبئية ، وكان أحد أفرادها عبد الله السبائي رأس الخوارج أصبحت اللفظة - بعد انتشار أسطورة سيف - تدل على الفرقة المذهبية التي أسسها عبد الله بن سبأ ، والتي تؤمن بالرجعة والوصاية للامام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 351 ›
( أ ) مثل ربيعة التي ذكرت - أحيانا - ضمن السبئية كما أشرنا إلى ذلك سابقا .

‹ هامش ص 352 ›
( ب ) يظهر ذلك من ملاحظة أسماء الولاة على البلاد وامراء الأجناد في عصر أبي بكر وعمر وعثمان .
( ج ) قال ابن الأثير في ( 3 / 334 ) من تاريخه في ذكر عمال الامام سنة 40 ه‍ : " وكان على المدينة أبو أيوب وقيل سهل بن حنيف " .

‹ هامش ص 353 ›
( د ) قال ابن خلدون في تاريخه ( 2 / 29 ) : " ولما جاء الله بالاسلام افترق كثير من همدان في ممالكه ، وبقي منهم من باليمن ، وكانوا شيعة لعلي كرم الله وجهه ورضي عنه لما شجر بين الصحابة ما شجر وهو المنشد فيهم متمثلا :

" فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام "

ولم يزل التشيع دينهم أيام الاسلام كلها " .
‹ هامش ص 354 ›
( ه‍ ) استطاع معاوية ان يستميل بعض فروع القحطانيين الموجودين في الشام إلى جانبه باسم الطلب بدم الخليفة عثمان فلقي أولئك بصورة استثنائية من بين قبائل اليمن الحظوة لدى الحكام إلى عصر بني مروان ، حيث وقعت المنافرة في كل مكان بين العدنانية والقحطانية حتى سقطت الدولة المروانية وتكونت على أنقاضها الخلافة العباسية - راجع صفين لنصر بن مزاحم ، والبحث التمهيدي الثالث من كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) .
‹ هامش ص 355 ›
( و ) كما مر علينا في حديث شبث بن ربعي مع سعر الحنفي . وكانت السبئية تطلق قبل ذاك ويقصد منها تعيير القبائل السبئية على أنهم ترابية اي شيعة علي بن أبي طالب الذي كانوا يطلبون لعنه والبراءة من دينه كما رأينا ذلك في قصة حجر مع زياد . غير أنها بعد القضاء على ثورة المختار أخذت تدل على معنى من اللمز يساوي ما رمي به المختار من ادعاء النبوة . فالسبأية بعد ذاك يمانية حاربوا العدنانية وآمنوا بالمختار !

‹ هامش ص 356 ›
( ز ) في تنافرهما في غزوة بني المصطلق ثم فيسقيفة بني ساعدة .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 03:36 AM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تكملة



ثم أهمل استعمال السبئية في المنسوبين إلى قبائل قحطان وخاصة في بلاد العراق موطن اختلاف الأسطورة ، فلا نجد فيه - بعد هذا - من يلقب بالسبائي لانتمائه إلى سبأ بن يشجب بن يعرب ، كما نجد ذلك في اليمن ومصر والأندلس حيث نجد فيها - خلال القرنين الثاني والثالث الهجري - جمعا من رواة الحديث ممن روى عنهم أصحاب الصحاح من يلقب بالسبئي لانتسابهم إلى سبأ ابن يشجب وليس إلى عبد الله بن سبأ اليهودي الذي ألقى الفتنة في البلاد وبين العباد ، على حد زعم سيف .

ثم بعد أن نقل علماء - كالطبري - الأسطورة السبئية عن سيف في كتبهم وانتشرت كتبهم في البلاد ، أهمل استعمال السبئية في المنسوبين إلى قبائل قحطان في كل مكان ونسي هذا المدلول ، ودلت السبئية - في الكتب - على أتباع عبد الله بن سبأ فحسب ، وإن لم يكن لهم - يوما ما - وجود في الخارج .

ثم تطور مدلول كلمة السبئية بعد ذلك وتعدد مؤسسها ، فبينما كانت السبئية في أوائل القرن الثاني تدل - عند مختلقها سيف - على من يؤمن بالوصاية لعلي ، إذا بها في أخريات القرن الثالث تدل ‹ صفحة 359 › على من يعتقد بألوهيته !
وبينما كان عبد الله بن سبأ هو ابن السوداء عند مختلق الأسطورة ، وإذا بهما يصبحان شخصين في أوائل القرن الخامس ، وتعددت - أيضا - أخبارهما .

ونستطيع أن نحدد مداليل تلك الألفاظ في القرن الخامس فما بعد بما يلي :

1 - عبد الله بن وهب السبائي رأس الخوارج ، وهو غير مشهور إلا عند بعض العلماء .

2 - عبد الله بن سبأ والمنعوت بابن السوداء ، وهو عند رواة سيف مؤسس الفرقة السبئية التي تؤمن بالرجعة وبالوصاية لعلي والتي أثارت البلاد على الولاة حتى قتل عثمان ، ثم أنشبوا القتال في حرب الجمل . وقد احتفظ هذان المفهومان بحدودهما في الكتب منذ وجود الأول في عصر الامام واختلاق الثاني من قبل سيف .

3 - عبد الله بن سبأ مؤسس الفرقة السبئية التي تعتقد الألوهية لعلي . وخبر هذا لم يقف عند حد منذ تدوينه في الكتب في أخريات القرن الثالث حتى أوائل القرن التاسع للهجرة . * فهو الذي قال للامام في أول خطبة له بعد بيعته : " أنت خلقت الخلق وأنت بسطت الرزق " . فأبعده من المدينة إلى المدائن ، ثم عرف أحد عشر رجلا من السبئية فأحرقهم بالنار ‹ صفحة 360 › وقبورهم هناك في الصحراء مشهورة . وهو الذي غلا في الامام وزعم أنه إله ودعا قوما من غواة الكوفة ، فأحرق الامام قوما منهم في حفرتين ، فأنشد في ذلك : لترم بي الحوادث حيث شاءت * إذا لم ترم بي في الحفرتين ونفي ابن سبأ إلى المدائن . فلما قتل الامام زعم أن المقتول لم يكن عليا بل كان شيطانا تصور للناس بصورته ، وأن عليا ( ع ) قد صعد إلى السماء كعيسى وسينزل وينتقم من أعدائه .

* وهو الذي ادعى النبوة لنفسه ، وأن أمير المؤمنين هو الله تعالى ، فحبسه الامام واستتابهثلاثة أيام فلم يتب ، فأحرقه بالنار وأنشد فيه " لما رأيت الامر أمرا منكرا . . . " . * وهو الذي جاء به المسيب بن نجمة على الامام متلببا به لتكهنه بالغيب فصحح الامام تكهنه . * وهو الذي قال للامام لما وصى برفع اليدين في الدعاء إلى السماء : " أليس الله بكل مكان ؟ " . * وهو الذي جاء إلى الامام مع جماعته وقال له مشافهة : " أنت الله " فأحرقهم بالنار ، فجعلوا يقولون وهو يرمون بالنار : " الآن صح عندنا أنه الله لأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار " . * وهو الذي كان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ، وتبرأ منهم ، فجاء به المسيب بن نجبة متلببا به ، فأثنى الامام على أبي بكر وعمر وقال : " لا يفضلني أحد عليهما إلا جلدته حد المفتري " وسيره إلى المدائن . ‹ صفحة 361 ›

* وهو الذي لما بلغه نعي علي وهو بالمدائن قال للذي نعاه : " كذبت يا عدو الله لو جئتنا والله بدماغه في صرة فأقمت على قتله سبعين عدلا ما صدقناك ولعلمنا أنه لم يقتل ولا يموت حتى يملك الأرض " ثم ذهب مع جماعته من يومه إلى باب دار الامام يستأذن عليه استئذان الواثق بحياته ، وأنكر على أهل بيته قولهم بوفاته .

* وهو - أي عبد الله بن سبأ - بنفسه عبد الله بن السوداء وهو - أيضا - غير ابن السوداء بل هما اثنان وأن الأخير كان من يهود الحيرة فأراد أن يفسد على المسلمين دينهم بتأويلاته في علي وأولاده ليعتقدوا فيهم عقيدة النصارى في عيسى ، وأراد أن يترأس على أهل الكوفة فذكر لهم أنه مكتوب في التوراة " لكل نبي وصي ، وأن عليا وصي محمد . . . "
فقالوا للامام : إنه من محبيك ، فرفع قدره وأجلسه تحت منبره ، فلما بلغه غلوه وخاف من قتله اختلاف أصحابه عليه نفاه إلى المدائن مع ابن سبأ ، وأنه انتسب إلى الرافضة السبئية حين وجدهم أعرق أهل الأهواء في الكفر .

والفرقة السبئية التي أسسها عبدالله بن سبأ الأخير هي التي كانت تقول : أن عليا في السحاب وان الرعد صوته والبرق سوطه . وهم الذين يقولون عند سماع الرعد : " السلام عليك يا أمير المؤمنين " .

وهم الذين يزعمون أن الإمام علي بن أبي طالب هو المهدي . وهم الذين يقولون بالتناسخ وان الأئمة أبعاض من أبعاض الله ‹ صفحة 362 › تعالى . وهم الذين يزعمون أن في علي الجزء الإلهي . وهم الذين يقولون أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي . وهم الذين يزعمون مع الناووسية أن الإمام جعفر بن محمد كان عالما بجميع معالم الدين .

وهم الذين حملوا المختار على ادعاء النبوة . وهم الطيارة الذين يزعمون أن موتهم طيران نفوسهم وأن روح القدس انتقلت من عيسى إلى محمد ، ومنه إلى علي ، ثم إلى الحسن ثم الحسين ، ثم إلى أولاده من الأئمة .

وهم أصحاب عمر بن الحارث الكندي الذي أمر أصحابه بسبع عشرة صلاة في كل يوم وليلة ، في كل صلاة خمس عشرة ركعة ، وقالوا بان عليا توارى عن خلقه سخطا عليهم ، وأنه سيظهر . وهم الخشبية أصحاب المختار ! وهم الممطورة ! وهم . . . وهم . . . . ! رأينا في استعراضنا أخبار السبئية وابن سبأ أن عبد الله السبائي رئيس الخوارج والذي ذكرناه أولا لم ينم خبره ولم يزدد . كما لم ينم ولم يتطور خبر عبد الله بن سبأ ، مؤسس فرقة السبئية ، القائلة بوصاية علي ، والذي ذكرناه ثانيا . بينما ازداد وتطور خبر عبد الله بن سبأ الثالث مؤسس ‹ صفحة 363 › عقيدة الألوهية على مر الزمان وتكاثر ، وكذلك تعدد شخصه ! فما السبب في ذلك ؟ !

نرى أن السبب في ذلك أن الأول كان موجودا حقيقة ودون خبره في الكتب كما وجد .

والثاني دون مختلقه - سيف - خبره في تأليفه كما تخيله وتخيل خبره ، ونقل العلماء أخبارهما كما وجدوها فلم يزدد خبراهما على مر القرون عما دون في أول يوم . بينما أخذ العلماء أخبار الثالث من أفواه الناس علىمر العصور ، فنمت وتطورت على قدر تقول الناس فيها ، ومدى أخذ العلماء عنهم .

ويبدو أن بعضهم قد تبرع لوضع سند لبعض تلك الأخبار المختلفة ، كما وضع الآخرون سندا لقصة النسناس ونظائرها من الأساطير . وإن قيل : كيف أمكن تصحيف عبد الله السبائي إلى عبد الله ابن سبأ ، وكيف خفي تحريف خبره على العلماء مدى العصور ؟ أو بالأحرى كيف خفي عليهم هذا التحريف والدس والاختلاق ؟

فنقول : إن التصحيف والتحريف لم يقتصرا على هذه الأسماء وأخبارها حتى يستبعد ذلك ، بل كثر وشاع حتى ألف في بيانها جماعة من العلماء ، مثل : أبي أحمد العسكري ، المتوفى ( 382 ه‍ ) الذي ألف " شرح ما ‹ صفحة 364 › يقع فيه التصحيف والتحريف " ( ح )

وقال في مقدمته : " شرحت في كتابي هذا الألفاظ المشكلة التي تتشابه في صورة الخط فيقع فيها التصحيف ويدخلها التحريف " . وقال أيضا : " وكنت عملت في شرح ما يشكل ويقع فيه التصحيف كتابا كبيرا جامعا لما يحتاج إليه أصحاب الحديث . . . من أسماء الرواة والصحابة والتابعين ومن بعدهم . . . ثم إني سئلت إفراد ما يحتاج إليه أصحاب الحديث مما يحتاج إليه أهل الأدب فجعلته كتابين . . . " .

ثم بوب فيه لذكر أوهام كبار العلماء أمثال الخليل والجاحظ والسجستاني وذكر ما يصحف في الأنساب ، و . . . الخ .

كما ألف قبله ابن حبيب ، المتوفى ( 245 ه‍ ) في مختلف أسماء القبائل وأنسابها .

وكذلك ابن التركماني ، المتوفى ( 749 ه‍ ) . وألف الآمدي ، المتوفى ( 370 ه‍ ) المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء . والدارقطني المتوفى ( 385 ه‍ ) في أسماء الرواة . وألف في المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والألقاب ابن الفرضي ، المتوفى ( 403 ه‍ ) ، وعبد الغني ، المتوفى ( 409 ه‍ ) وابن الطحان الحضرمي ، المتوفى ( 414 ه‍ ) .
‹ صفحة 365 › وأشهرها وأجمعها الاكمال ، لابن مأكولا ، المتوفى ( 487 ه) ( ط ) . كما ألف في مشتبه النسبة كل من : الماليني ، المتوفى ( 412 ه‍ ) . والزمخشري ، المتوفى ( 548 ه‍ ) . والحازمي ، المتوفى ( 584 ه‍ ) . وابن باطيش ، المتوفى ( 640 ه‍ ) . والفرضي ، المتوفى ( 700 ه‍ ) . والذهبي ، المتوفى ( 748 ه‍ ) ( ي ) . وابن حجر ، المتوفى ( 852 ه‍ ) .

وجاء بعد هؤلاء علماء استدركوا عليهم ما فاتهم من موارد وأخطاء فيما ذكروا ، مثل ما استدرك على عبد الغني كل من : المستغفري ، المتوفى ( 436 ه‍ ) في كتابه ( الزيادات ) . والخطيب ، المتوفى ( 463 ) في كتابه ( المؤتنف ) .

كما أستدرك على الاكمال ابن نقطة المتوفى ( 629 ه‍ ) في كتابه ( المستدرك ) .

وذيل على ابن نقطة كل من : الحافظ منصور ، المتوفى ( 677 ه‍ ) . ‹ صفحة 366 › وابن الصابوني ، المتوفى ( 680 ه‍ ) . ومغلطاي ، المتوفى ( 762 ه‍ ) .

واستدرك على الذهبي ابن ناصر الدين ، المتوفى ( 842 ه‍ ) في كتابه ( الاعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام ) .

ومع كل ما بذل هؤلاء الاعلام وغيرهم ( ك ) من جهد مشكور في البحث والتحقيق لو أراد باحث أن يستدرك اليوم ما فاتهم لجاء بمؤلف ضخم ! وكم ترك الأول للاخر ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 364 ›
( ح ) لدينا نسخة منه بتحقيق عبد العزيز أحمد وط . مصطفى الحلبي عام 1383 ه‍ .

‹ هامش ص 365 ›
( ط ) لدينا ستة أجزاء منه ط . حيدر آباد عام 1381 - 1386 ه‍ بلغ إلى حرف العين .
( ي ) لدينا منه نسخة بتحقيق علي محمد البجاوي ، وط . الحلبي عام 1962 ه‍ .

‹ هامش ص 366 ›
( ك ) مثل موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ولدينا نسخة منه في 3 اجزاء ، ولابن ناصر الدين شرح مشتبه الذهبي ، وكذلك لغيرهم . راجع مقدمة مصحح الاكمال . ط . حيدر آباد .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 03:37 AM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تكملة



لو بحثنا في جل ما ذكره هؤلاء العلماء في تآليفهم من التحريف والتصحيف لوجدناها قد وقعت خطأ من أهلها ، ولم يكن لهم - على الأغلب - دافع ما في نشرها وإذاعتها ، مثل ما كان لهم في نشر أسطورة ابن سبأ والسبائية من دافع .

فقد كان للناس والسلطات على مر العصور أكثر من دافع قوي في نشرها وإذاعتها ، لأنها كانت تدافع عن الصحابة في ما انتقدوا عليه . وهذا ما يرغب فيه السلطات والناس بمختلف طبقاتهم على مر العصور . كما كانت تنسب العيوب والآثام إلى قبائل قحطان ، وتنشر في بعض أخبارها فضائل عدنان ، وكانت السلطات من قريش العدنانية ‹ صفحة 367 › حتى آخر الخلافة العباسية .

والاهم من ذلك كله أنها كانت تدمغ معارضي حكومة الخلفاء - شيعة أئمة أهل البيت - في جميع العصور حتى الخلفاء العباسيين ، بل وحتى اليوم ، بسمات من الكفر والالحاد والمروق عن الدين مما كان يسهل على الحكومات - في ما مضى - الاجهاز عليهم والتخلص من مضايقاتهم . وواضح كم ترغب السلطات في مثل تلك الوسيلة وتثيب على تأييدها وتدعيمها .

ولهذا كله لم يكلف أحد نفسه عناء البحث عن واقعها ، وكشف زيفها ، كما وفق الله في هذا العصر ولله الحمد والمنة .

ولم ينحصر ما اختلقه سيف في ابن سبأ واسطورته لتكون مثارا للتعجب والاستغراب ، وإنما اختلق من الرواة والصحابة وقادة الفتوح ما عقدنا لبيانه مؤلفات ، مثل ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) و ( رواة مختلقون ) و ( عبد الله بن سبأ ) - هذا الكتاب بقسميه - وفي ما ذكرناه ، جواب عن التساؤل عن سبب وقوع التحريف والتصحيف في هذه الأسماء وأخبارها ، وعن سبب سكوت العلماء عنها على مر العصور .
وقد رأينا في فصل ( تحريف وتصحيف ) أن سيف بن عمر استطاع أن يحرف اسم ابن ملجم قاتل الامام من عبد الرحمن إلى خالد ، وأن يجعله من رؤوس السبائيين المغالين في حق الامام ، وأن يجعل خزيمة بن ثابت الأنصاري اثنين :

أحدهما ذو الشهادتين ، والآخر غير ذي الشهادتين ، وأن يجعل من سماك بن خرشة الأنصاري - أيضا - اثنين :

أحدهما ‹ صفحة 368 › أبو دجانة والآخر ليس بأبي دجانة ، وأن يجعل من عبد الله السبائي - أيضا - اثنين : أحدهما ابن وهب الذي كان موجودا ، وابن سبأ الذي اختلقه هو .

وليس غريبا من سيف هذا الدس والتحريف والاختلاق وليس بمستغرب من العلماء السكوت عنه .

ويكفي مثلا لوقوع نظائره - أيضا - أسطورة الصحابي القائد الشاعر الملهم القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي الأسيدي العمري الذي بلغت ترجمته ثمانيا وسبعين صفحة ، في كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) وترجم له أعلام السنة والشيعة في كتبهم .

ومثل ابن عمه نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك التميمي الأسيدي العمري .
وزياد بن حنظلة التميمي العمري .

وطاهر بن أبي هالة ابن خديجة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

مثلهؤلاء الصحابة الذين وردت أخبارهم وتراجمهم في كتب أعلام الشيعة والسنة ، أمثال :
1 - سيف بن عمر التميمي المتوفى حدود ( 170 ه‍ ) ( ل ) في كتابيه ( الفتوح ) و ( الجمل ) . ‹ صفحة 369 ›

2 - الطبري ، المتوفى ( 310 ه‍ ) في تاريخه الكبير .

3 - البغوي ، المتوفى ( 317 ه‍ ) في معجم الصحابة .

4 - الرازي ، المتوفى ( 327 ه‍ ) في الجرح والتعديل .

5 - ابن السكن ، المتوفى ( 353 ه‍ ) في حروف الصحابة .

6 - الأصبهاني ، المتوفى ( 356 ه‍ ) في الأغاني .

7 - المرزباني ، المتوفى ( 374 ه‍ ) في معجم الشعراء .

8 - الدارقطني ، المتوفى ( 385 ه‍ ) في المؤتلف والمختلف .

9 - أبو نعيم ، المتوفى ( 430 ه‍ ) في تاريخ أصبهان .

10 - ابن عبد البر ، المتوفى ( 463 ه‍ ) في الاستيعاب . 11 - ابن مأكولا ، المتوفى ( 475 ه‍ ) في الاكمال .

12 - ابن بدرون ، المتوفى ( 560 ه‍ ) في شرح قصيدة ابن عبدون .

13 - ابن عساكر ، المتوفى ( 571 ه‍ ) في تاريخ مدينة دمشق .

14 - الحموي ، المتوفى ( 626 ه‍ ) في معجم البلدان .

15 – 16 - ابن الأثير ، المتوفى ( 630 ه‍ ) في :
أ - تاريخه الكامل .
ب - أسد الغابة .

17 - 18 - الذهبي ، المتوفى ( 748 ه‍ ) في :
أ - النبلاء .
ب - تجريد أسماء الصحابة . ‹ صفحة 370 ›

19 - ابن كثير ، المتوفى ( 770 ه‍ ) في تاريخه .

20 - ابن خلدون ، المتوفى ( 808 ه‍ ) في تاريخه .

21 - ابن حجر ، المتوفى ( 852 ه‍ ) في الإصابة .

22 - الحميري ، في الروض المعطار . تاريخ التأليف 900 ه‍ .

23 - ابن بدران المتوفى ( 1346 ه‍ ) في تهذيب تاريخ ابن عساكر .

ومن الكتب المذكورة آنفا أخذ ( م ) علماء الشيعة الآتية أسماؤهم تراجم الصحابة المذكورين وما ذكروه عنهم في كتبهم ( ن ) وهم :
1 - نصر بن مزاحم ، المتوفى ( 212 ه‍ ) في كتابه وقعة صفين . روى نصر عن سيف بن عمر ما أورده في كتابه .
2- الشيخ الطوسي ، المتوفى ( 460 ه‍ ) في رجاله .
3 - القهبائي ، في مجمع الرجال فرغ منه ( 1016 ه‍ ) .
4- الأردبيلي ، المتوفى ( 1101 ه‍ ) في جامع الرواة .
5 - المامقاني ، المتوفى ( 1352 ه‍ ) في تنقيح المقال .
6 - السيد شرف الدين ، المتوفى ( 1377 ه‍ ) في الفصول المهمة .
7 - التستري المعاصر في قاموس الرجال .

‹ صفحة 371 ›
خفي على علماء الشيعة والسنة على مدى العصور تحريف سيف في ابن سبأ والسبئية واختلاقه أخبارهما ، كما خفي عليهم أولئك الصحابة الأربعة واختلاق أخبارهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 366 › ( ك ) مثل موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ولدينا نسخة منه في 3 اجزاء ، ولابن ناصر الدين شرح مشتبه الذهبي ، وكذلك لغيرهم . راجع مقدمة مصحح الاكمال . ط . حيدر آباد . ‹ هامش ص 368 › ( ل ) حسب ما ارتآه الذهبي ، ولم نر ذلك على ما ذكرناه في البحوث التمهيدية من كتاب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ‹ هامش ص 370 › ( م ) ينقل علماء الشيعة من كتب علماء السنة في غير الفقه كثيرا مثل تفسير القرآن والسير والتراجم والتاريخ العام . ( ن ) راجع تراجم الصحابة الأربعة في كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) نجد شرح ما ذكرناه وتفصيله .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 08:43 PM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خلاصة البحث



خلاصة البحث :

إن لفظة السبئية كانت تدل منذ الجاهلية على المنسوبين إلى سبأ بن يشجب ، كان أحدهم عبد الله بن وهب السبائي أول رئيس للخوارج ، وبعد وقوع الفتن بين فرعي قبيلتي عدنان وقحطان في المدينة والكوفة ، أخذت العدنانية تنبزهم بالسبئية ابتداء من عصر بني أمية بالكوفة ، وكان النبز بالسبئية غامضا غير محدد المعنى حتى ظهور تأليف سيف بن عمر في أوائل القرن الثاني الهجري بالكوفة حيث اختلق - بدافع من زندقته وتعصبه للعدنانية - الأسطورة السبئية ، وحرف فيها لفظة السبئية من الدلالة على الانتساب إلى قبائل قحطان إلى الانتساب إلى الفرقة المذهبية التي أسسها عبد الله بن سبأ على حد زعمه .

أما اسم ( عبد الله بن سبأ ) المؤسس المزعوم للفرقة المذهبية ، فإما أن يكون سيف قد صحف لفظة ( عبد الله السبائي ) إلى ( عبد الله بن سبأ ) كما يظهر ذلك من قول الأشعري ، والسمعاني ، والمقريزي ، أوأنه اختلق أسطورته وارتجل اسمه ، أي أنه اختلقهما معا . وعلى أي حال فإنه لم يكن لعبد الله بن سبأ غير عبد الله بن وهب السبائي وجود في عصري عثمان وعلي بتاتا كما بيناه في محله . ‹ صفحة 372 ›

انتشرت أسطورة سيف خلال القرن الثاني وأوائل الثالث في بلاد العراق ( أ ) الكوفة والبصرة وبغداد وما والاها ، ونسي فيها ، مدلول السبئي الأول ( الانتساب إلى قبائل قحطان ) وأصبحت السبئية لا تدل فيها على غير الفرقة المذهبية التي اختلقها سيف .

بينما بقيت في الزمن نفسه محتفظة - في بلاد اليمن ومصر والأندلس - بدلالتها على الانتساب إلى قبائل قحطان . إذا كانت لفظة السبئية خلال القرن الثاني الهجري وأوائل القرن الثالث تدل على معنيين متغايرين ، فهي في بلاد الشرق المسلم تدل على الفرقة المذهبية ، وفي غيرها على الانتساب إلى قبائل قحطان .

ثم نمت الأسطورة المذهبية وتطورت على أفواه الناس حتى دلت في القرن الثالث على من يعتقد الألوهية للإمام علي بن أبي طالب ( ع ) . وأخيرا نسي المدلول النسبي للسبئية في كل مكان ، ولم يتبادر إلى ذهن السامع من لفظة السبئية غير المدلول المذهبي ، أي المعتقد بوصاية علي أو إلوهيته .

وكذلك الامر في ابن سبأ ، فقد نسي ( عبد الله السبائي ) رئيس الخوارج واشتهر عبد الله بن سبأ الذي اخترع المذهب المزعوم الأول أو الثاني على حد زعمهم والتبس الامر على العلماء - أحيانا - وأخطأوا في فهم بعض الأخبار التي تخص الأول وظنوا انها تخص الثاني واستمر هذا اللبس ‹ صفحة 373 › طوال القرون الماضية .

على أن اللبس لم ينحصر بهما ، بل مثلهما في ذلك مثل التحريف والتصحيف اللذين وقعا في آلاف الكلمات مما أحصاها العلماء في مؤلفاتهم ، وما فاتهم التنبيه عليها حتى اليوم أكثر .

وكذلك الامر بالنسبة إلى سيف ، فإنه لم ينحصر تحريفه وتصحيفه بهذين اللفظين فحسب ، بل مثلهما عنده مثل فعله في غيرهما مما ذكرنا بعضها في مؤلفاتنا .

ويختلف تحريف سيف وتصحيفه عن غيره في أنه من الجائز أن يكون التحريف من غيره وقع خطأ وعلى غير عمد ، بينما هو عامد في فعله ، ويقصد الدس والتشويش بدافع الزندقة ، بالإضافة إلى تعصبه لقبيلته .

ويختلف - أيضا - تحريفه واختلاقه عن غيره في أنه دس واختلق وحرف وصحف وفقا لهوى السلطات ورغبة مختلف طبقات الناس ، وبذلك ضمن لما اختلق ودس وحرف الرواج والانتشار المدهش على مدى العصور .

وخفي على العلماء أمرها كما خفي عليهم اختلاق سيف عشرات الصحابة والرواة والشعراء ، وكذلك اختلاق أخبارهم .

إذا فليس أمر التحريف والاختلاق في ابن سبأ والسبئية بمستغرب من سيف ، وليس بمستغرب خفاء أمرهما على العلماء على مدى العصور ، بل هما موافقان للقواعد المألوفة في نظائرهما .

أما الروايات التي رويت في الكتب عن أئمة أهل البيت وفيها ذكر ابن سبأ فنقول فيها :

‹ صفحة 374 ›

إن الرواية لا تصير غير الموجود موجودا ، وقد مر علينا في البحث عن كلمة عبد الله بن سبأ أنه لم يوجد شخص باسم عبد الله بن سبأ في عصري عثمان وعلي بتاتا ، اللهم إلا عبد الله السبائي ابن وهب ، فما أمكن صدقها من تلكم الروايات على عبد الله السبائي جاز صدقها وصحة صدورها منهم مثل رواية : اعتراضه على الامام في رفع اليدين للدعاء . أو رواية جلب المسيب إياه إلى الامام لتكهنه بالغيب . أو رواية ابتلاء الامام به .

وما لم يمكن صدقها على عبد الله السبائي ابن وهب فموضوع على الأئمة ، ومدسوس على علماء الحديث ( ب ) ، فإنه لا يصح أي خبر أو أية رواية عن شخص مختلق مثل عبد الله بن سبأ أو القعقاع بن عمرو ، حين لم يوجد أحدهما بتاتا . وكذلك الامر بالنسبة إلى السبئية ، فإن كل خبر أو رواية جاز صدقها على المنسوبين إلى قحطان ، جاز صدقها وصحتها ، وكل خبر لم يجز صدقه عليهم ، مفترى ومختلق .
‹ صفحة 375 › بعد كل ما سبق من شرح وبيان ، إن كان هناك من لم يقبل بما ذكرناه ، فليؤمن بكل تلك الأساطير إيمان العجائز بخرافاتها التقليدية .

‹ صفحة 376 ›

مصادر خلاصة وخاتمة :

1 - البحث التمهيدي الثالث كمن ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ط . بغداد .
2 - فصل السقيفة من الجزء الأول من هذا الكتاب .
3 - فصل حكومة الامام من باب " على عهد الصهرين " من كتاب ( أحاديث أم المؤمنين عائشة ) .
4 - تاريخ ابن الأثير ( 3 / 153 - 353 ) في ذكر حوادث سنوات حكم الامام .
5 - صفين ، لنصر بن مزاحم ( ص 12 ) .
6 - نهج البلاغة ( 1 / 103 ) الخطبة المرقمة ( 167 ) .
7 - الخطبة المرقمة ( 33 ) .
8 - الكتاب المرقم ( 36 ) في ( 2 / 68 ) من نهج البلاغة .

.................................................. ..........

‹ هامش ص 372 ›
( أ ) وجدنا عند أبي مخنف العالم الكوفي المتوفى 157 ه‍ رواية من روايات سيف عن الأسطورة السبئية .
راجع البحث التمهيدي الأول من كتاب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ص 10 .

‹ هامش ص 374 ›
( ب ) نقل ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ( 1 / 37 - 38 ) : ( ان ابن أبي العوجاء كان ربيب حماد بن سلمة ، وكان يدس الأحاديث في كتب حماد فلما اخذه محمد بن سليمان - والي الكوفة - وامر بضرب عنقه وأيقن بالقتل ، قال : والله لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث . . . ) . وقال : " وقد كان في هؤلاء الزنادقة من يغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أن ذلك من حديثه " الموضوعات ( 1 / 38 ) .

.................................................. ...


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية