هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 06-02-2013, 03:07 PM
ثار الله
موالي مميز
ثار الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 06-13-2015 (06:11 PM)
 المشاركات : 186 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عصمة امير المؤمنين من روايات صحيحة سنيا



عصمة امير المؤمنين من روايات صحيحة سنيا


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلام في عصمة امير المؤمنين من مفاد الروايات السنية

قال الحاكم في المستدرك:3/121: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه، ثنا على بن سعيد بن بشير الرازي بمصر، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمى ، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أطاعني فقد اطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ووصفه بالصحة. ورواه عن طريق اخر في الحديث
رقم: 4578 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبُرْنُسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، ثنا بَسَّامٌ الصَّيْرَفِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَمَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَنِي ، وَمَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَانِي " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ . وسكت عنه الذهبي



كنز العمال ج11 : 614 :
32976 من فارقك يا علي فقد فارقني ، ومن فارقني ، فقد فارق الله
( ك - عن أبي ذر ) .
32974 من فارق عليا فارقتني ، ومن فارقني فقد فارق الله . ( الطبراني
عن ابن عمر ) .
32975 من فارقك يا علي فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق الله .
( الطبراني - عن ابن عمر ) .
32977 أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب ( الديلمي - عن سلمان ) .
وقد وصف الذهبي أبا ذر الذي ينتهي اليه الحديث بأنه: رأس في العلم والزهد والإخلاص والجهاد وصدق اللهجة .
ومن طرق الشيعة روى الصدوق هذا المضمون عن ابن عباس : وفيه : (من أنكره فقد أنكرني ، ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل ، ومن أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي ، ومن أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز وجل . أيها الناس من عصى عليا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله عز وجل ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله . أيها الناس من رد علي علي في قول أو فعل فقد رد علي ، ومن رد علي فقد رد على الله فوق عرشه .)
وقد روى هذا المعنى الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن الامام الحسن عليه السلام . وفيه (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت وصيي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال : أيها الناس من تولاني فقد تولى الله ، ومن تولى عليا فقد تولاني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أحب عليا فقد أحبني .)

وهنا نقول : ان الطاعة والمعصية صفتان لامتثال الامر وعدم امتثاله ، فحين يمتثل المكلف الامر فيقال عنه مطيع وهكذا العكس .
ومن المعلوم ان صدور الامر من الآمر انما يكون بارادة عند الامر ثم يصدر امره ونهيه ، فالامر كاشف لوجود ارادة الآمر .
والامر يطاعة علي عليه السلام ، ومقارنته بطاعة الرسول وطاعة الله سبحنه وتعالى لها دلائل متعددة ، فهي مثلا تكشف امورا :
محبوبية ومبغوضية المأمور به والمنهي عنه .
2- نقل هذه المحبوبية والمبغوضية الى المكلف ، فانه ينبغي ان يحب ما امر به ويكره ما نهي عنه . {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ} (الحجرات/7). {فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(الحجرات/8). {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(آل عمران/31). {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}(آل عمران/32). فهذا الحب والبغض انما انتقل الى المكلف بنفس نقل الامر والنهي بواسطة الرسول ص .

واما الربط في الحديث بين طاعة الله وطاعة الرسول ص وعلي ع فيكشف أمورا كثيرة منها :
محبوبية طاعة علي ع عند الله بالامر بطاعته في هذا الحديث وربط طاعة الرسول ص بطاعة علي ع .
وجوب محبوبية طاعة علي ع والنبي ص عند الناس . وهذا الوجوب تارة يفهم بالاستقلال وتارة بالكشف عن الحكم العقلي . فان طاعة المنعم واجبة عقلا ، ومن ثم قان طاعة من امر بطاعته ومحبته واجب ايضا لانه الطرق الى طاعة الله عقلا ، فيتكون الاوامر الالهية بطاعة ومحبة الرسو وعلي وأهل البيت انما هي حكم ارشادي لما حكم به العقل . ويمكن ان يقال ان طلب محبة الاعيان بانه حكم تأسيسي وهذا محتمل ولكن كونهم الواسطة في طاعة الله يجعل الحكم ارشادي وعلى كل حال ، فطلب الله مودة اهل البيت هو حكم تأسيسي من جهة وحكم كاشف عن حكم العقل من جهة ثانية قال الله تعالى : {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} (الشورى/23).
عصمة النبي ص وعلي ع :
يقول الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله : ان في هذا القول النبوي الكريم أصل وفرع ، وشجرة وثمرة ، وعلة ومعلول..
وهنا نشرح قول هذا العلم البارز في عالم التشيع اليوم :
اما المعلول والنتيجة ، فهو لزوم عصمة امير المؤمنين ، بتقرير : ان ارادة وقول علي لا يمكن ان تتخلف عن مراد الله ، ولو تخلف ذلك لكان من اطاعه لم يطع الله ومن عصاه لم يعصي الله ، وهذا خلاف النص ، وابطال لقول رسول الله ص .
وبالنتيجة فانه يقتضي ان يكون اقتران طاعة الله بطاعته انه معصوم لا يمكن ان يتخلف امره عن امر الله . والا فقد بطل الحديث والعياذ بالله من جهة ومن جهة ثانية ان الربط يعني إن امير المؤمنين مبين عن الله ولا يمكن ان يكون كذلك وهو قابل للمعصية وعدم العصمة فغير المعصوم قد يبين عن غير الله فيكون الامر باتباعه اغراء بالمعصية وهذا باطل وسيأتي الكشف الرابع لمقامه بانه رآة لارادة الله سبحانه وتعالى .
مقام النبي ص وعلي ع عند الله .
وقد قال : ان في الامر علة وجذر ، وبيانه ان من قال هذا القول هو العالم الذي اطلعه الله اسراره ص ، فقد بدأ قوله عن طريق عقلي ثم انهاه ارشاد عقلي .
وذلك : فان طاعة الله واجبة عقلا ، وطاعة الرسول انما هي طاعة الله وهذا مقتضى النبوة والا بطل الطريق لطاعة الله .
وعلى جميع المكلفين طاعة الله وطاعة نبيه ، عقلا حيث ان عبادة الخالق المنعم واجبة لوجوب شكر المنعم (عقلا وفطرة) ، وارشادا حيث النص على ذلك فان الله اوجب طاعته واوجب طاعة رسوله ، فأصبح قوله ارشادا لدليل العقل.
وبقوله ص (ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصا علياً فقد عصاني) ، فقد نزّل طاعة علي ع بانها هي طاعة رسول الله ص وهي طاعة الله بالتالي .
فان من ينظر الى مساحة دائرة مفهوم (منْ) في الدائرة الاولى والثانية والثالثة ( من اطاع الله ، ومن اطاع الرسول ، ومن اطاع علينا) يجدها بنفس سعة الدائرة في الجميع اي من جهة المخاطبين ، فان من يجب ان يطيع الله هو نفسه من يجب ان يطيع الرسول ص وهو نفسه من يجب ان يطيع امير المؤمنين ع .
فاذا كان سعة دائرة المكلفين واحدة ، واللزوم العقلي والارشادي للطاعة بالتسلسل والتساوي في القيمة ، اي كل من اطاع عليا ع اطاع رسول الله ص وكل من اطاع رسول الله ص اطاع الله جل جلاله . فلا شك أن اعتبار التشريع لله ولرسوله ص ولعلي ع واحد بنفس الامتداد ، بلا اي شبهة نتيجة النص .
فكون الحاكي عن هذه الطاعة هو من اطلعه الله على اسراره ، وكونه قد صدر منه هذا التساوي في الطاعة فقد تلازم وتقارن التمسك بعلي مع التمسك بالله ، والرد على علي رد على الله ، وهذه في غاية الخطورة والمسؤولية .
فوفق هذه الرواية التي يصححُها المخالفون مع تغميض عيونهم ، فانه ليس بمستغرب ان يكون عليا هو وجه الله وهو باب الله وهو لسان الله .
وللتوضيح نقول : ان الاوامر والنواهي لها مبدأ ومتوسط ومنتهى ، فالمبدأ هو الارادة والمنتهى هو الطاعة والمعصية والوسط هو الكراهة والاستحباب باعتبار المبغوضية والرغبة غير الداعية للارادة الجدية الجازمة.
فالامر والنهي معلولان للارداة قطعا اي انهما نتيجة الارادة فاذا اراد امر او نهى.
ومن غير الممكن ان يطيع عبد الله من دون ان يكون لله ارادة في ذلك الفعل الذي اطاع بواسطته العبد وكذا المعصية، ومن خلال هذا الحديث الصحيح فان قول رسول الله : ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، يفهم منه ان ارادة الله متمثلة بارادة علي ع ، فارادة علي ع هي ارادة الله وكراهة علي هي كراهة الله .
وهذا كلام يقشعر له جلد العبد الصافي ، لان هذا البيان يوجب لعلي ع حقوقا اكبر مما نفهمه عنه كإمام قائد محب ومحبوب ، بل هو مرآة عاكسة لارادة الله فقلبه من الطهر ما يجعله عاكسا لوجه الله سبحانه وتعالى فهو الباب الذي من دخله دخل لامر الله وهو اللسان الذي ينطق عن امر الله ونهيه وتبيانه . وهذا لا يستطيع ان ينكره المخالف الذي يؤمن بصدور هذا الكلام عن رسول الله ص ، فان هذا المعنى من واجبات الثبوت . وبما الرسول استعمل لفظ (مَنْ) للعموم ، وحرف (الفاء) للتفريع ، ولفظ (قد) للتحقيق ، فيكون المعنى وفق ذلك : ان اي حركة لعلي لا تنطق عن محض ارادة علي الشخصية وانما هي ممزوجة ومحكومة بما لا يخرج عن ارادة الله ، ففرحه رضا الله وغضبه غضب الله . لما تقدم من فناء ارادة علي بارادة الله بدليل هذا الحديث . فيستحيل ان يكون امر علي هو امر الله اذا لم تكن ارادة علي هي ارادة الله لكون الامر والنهي معلولان للارادة بلا ادنى شبهة. وهذه التبعية للامر والنهي ومن ثم للارادة والمشيئة انما هي تبعية مرآة عاكسة. لفناء واندكاك ارادة علي في ارادة الله وتجرده بقوة نفسه القدسية عن شهواته التي اتبعت ارادة الله وامره ونهيه .
ولهذا فان هناك فرقا بين الغلو بان نقول بان عليا هو يد الله وعين الله ووجه الله على نحو الاتحاد كما يفعل الغلاة لعنهم الله ، وبين ان يكون على نحو المرآة والاندكاك في ارادة الله وحبه وطاعته ولزوم امره.
فعوامنا قبل عوام العامة من الذين لم يشموا رائحة الحكمة والفهم في الله ولم يفهموا اسرار القرآن واسرار اقوال الرسول ، لا يستطيعون ادراك ان يصل الانسان الى درجة ان يكون هو بنفسه وجه الله بالاندكاك في طاعته طوعا ، والوصول الى الانسان الكامل . وهذا خطأ في فهمهم في معلوماتهم .
ان هذه الرواية تشير بطريق خفي ان عليا أميرَ المؤمنين هو مظهر اسمه الاعظم ، وذلك لظهور ارادة الله في ارادة علي ع ، ومن اراد التعمق في معنى اسم الله فيجب عليه التعمق في العرفان النظري الحقيقي لا الزائف ، وهذا خارج بحثنا الان .

مسؤوليتنا كسنة ومسؤوليتنا كشيعة وفق هذا الحديث الشريف :

ان أي عالم سني يعتقد انه سني بمعنى (اتباع سنة رسول الله لا سنة معاوية) فهو مسؤول امام الله في فهم واعتقاد مضمون هذا الحديث الصحيح الصادر من رسول الله ص . فان المسؤولية الشرعية والاعتقادية تحتم عليه اولا طاعة الله ومن ثم طاعة رسوله وهذا لا شك ولا ريب فيه عند السني كمتبع للنص ، وكذلك طاعة امير المؤمنين ع ، وهذا ما يغمض عينيه عنه بشكل متعمد او غير متعمد نتيجة الانقباض النفسي من علي وتصادم طاعة علي مع تقديس الشخصيات التي خالفت علي عليه السلام .
لقد سأل احد المعتزلة الجدد شيخا وهابيا محققا في التراث هذا السؤال : انتم حينما تحققون احاديث السنة وتمرون في فضائل علي بن ابي طالب الملزمة فماذا تفعلون ، فقال له: نمر عليها مر السحاب بدون نظر فيها .
ان هذا السلوك تابع من عدم الشعور بالمسؤولية الشرعية ، ومن التصادم بين حب علي وحب اعداءه وهم بالتاكيد يتمسكون بحب اعدائه الى درجة انهم لا يقبلون اي حجة حتى لو كانت من الرسول او من القرآن لوجوب بغض اعداء علي .
فهذه الرياضة النفسية التي قاموا بها من خلال تربيتهم للاسف اعمت عيونهم عن حقيقة اوامر الله ورسوله ، فان مسؤوليتهم امام الله هي مسؤولية المقصر لا القاصر لانهم يعتقدون باتباع النص الصحيح والنصوص الصحيحة عندهم صريحة في وجوب مولاة وحب امير المؤمنين ع وفي وجوب التمسك به والاخذ منه وترك غيره لتقديمه على الجميع بنص رسول الله ص ، فان من عنده هذا الحكم من الالزامات لا يكون قاصرا لا يعرف وليس بيديه شيء او انه ساكن في مجاهيل الهند او اطراف الاسكيمو ولم تبلغه الرسالة ولا محتوياتها ، فهذا هو القاصر ، اما من بين يديه هذا الحجم الهائل من الالزامات فلا يمكن إلا ان يكون مقصرا مسؤولا يستحق النصوص التي تتوعده في الدرك الاسفل من النار للعناد والنكران والتكذيب الضمني فعليهم مراجعة الذات وفهم معنى العصمة وكيف ان من ربطت طاعته بطاعة الله انما هو معصوم قطعا ولا يجوز ترك المعصوم الى الخاطئ يقينا . والبقية امره متروك الى الله.

مسؤولية الشيعي :
المؤمن الشيعي يعلم علم اليقين ان مقام النبي ومقام امير المؤمنين لا يدانية ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وحين يقرا مثل هذا المعنى في كتب مخالفيه ويصرحون بصحتة في هذا الاتجاه ، فهو تثبيت وتقوية لمعنى ان الإمام هو المراة الحاكية عن امر الله فهو الباب الذي منه يؤتى ومقامه ليس مقام ولي صالح او مرسل لتبليغ رسالة معينة بل هو وجه الله وهو يد الله في هذه الارض . وهذا المقام يوجب علينا الخشوع في حضرته ودوام الادب بين يديه ، بعكس ما يفعل الاغلب ممن لا يلتفت الى ما تعلمه من ائمته .
كما ان هذا المقام وهذا الوجوب لطاعته يوجب علينا تبليغ الناس عموما باعلامهم بطوق النجاة الذي رماه الله اليهم وهو النبي الاكرم وامير المؤمنين صلوات الله عليهم وعلى آلهم المعصومين ، فلا ينبغي لمثقفنا وعامينا واي متدين عارف بحق امير المؤمنين الا التصدي لبيان مقاماتهم وعلو منزلتهم عند الله واقتران طاعتهم بطاعة الله ومعصيتهم بمعصية الله . هؤلاء الذين ابتلى بهم البشر حيث كانوا بنفس اجساد البشر واشكالهم ولكنهم مرتبطون بامر الهي يعصمهم ويعلّمهم كل ما لا يستطيع علمه الانسان العادي ، فهم انوار الله نزلت الى الارض وهم المعصومون من الرجس والخبائث والغفلة عن الله وعن امره . وعلينا التسليم لطاعتهم ومحبتهم بشكل حقيقي اي ان المؤمن يجب ان يوطن نفسه لتنفيذ اي امر يأمره به الامام صلوات الله عليه حتى لو كان يخالف هوانا ومصالحنا ومسار حياتنا ، وهذا المعنى بتجسده الحقيقي يحقق الانتظار الحقيقي للامام ، وقد سألني الكثير من الشباب عن طريقة انتظار امامنا ارواحنا فداه ، فاقول أنه : وطن نفسك لامر الامام ، والاغلب يقول لي: نريد ادعية واعمال تقربنا من الامام وتجعلنا من المنتظرين . غير فاهمين ان مقام الامام بالنسبة لنا هو مقام نور الله الذي يجب ان نطيعه ونسير بهداه حتى لو كان في ذلك مشقة وحاشا الامام ان يأمر بالمستحيل او الممتنع ، وانما يطلب الشرع ومخالفة الهوى ومقاومة الشيطان وحزبه وهذه امور متعسرة وصعبة وثقيلة على من يلتصق بالمادة وبجسده الفاني .
اننا يجب ان نترفع على التعلقات الجسدية ونرتبط بالله بحيث ننسى كل ما حولنا من مادة وطبيعة واغراض واهداف ونجعل هدفنا هو الوصول الى الله عبر طريقه القويم المستقيم المنصوص المعين منه ، ومن يذهب الى الجنان عن طريق النار فقد اخطأ الطريق وتاه عن هدفه .
ان طاعة الامام هي عنوان كبير للارتباط بالله ، ولهذا فان الاحاديث التي تشير الى ان طاعة غير الامام هي شرك بمعنى ان الطريق سيؤدي الى غير الله قطعا لأن الطريق محصور في مسألة تمام الطاعة بالامام عليه السلام . وكم اشكل علينا الوهابيةُ جهلا منهم بان الطريق غير منحصر فان كل الصالحين هم طريق الى الله ، وهذا جهل كبير فان الصالحين انما وصفوا بالصلاح لأنهم اخذوا من الامام ومن النبي ص وفي غير ذلك فهو مردود عليهم خارج عن الطريق السليم ، ولن يقبل منهم مع صلاحهم ، فلماذا نترك المقياس والقسيم ونتمسك بمن اخذ جزءً وترك آخرَ.
ان هذا التصرف فاقد للمنطق السليم وفاقد للشرعية الحقيقية في الوصول الى الله ، مع اننا نعلم علم اليقين انهم لا يقصدون بحب من خالف الامام ان يصل الى الله وانما هو اعتقاد نفسي نابع من التربية والمصالح والارتباط العضوي في المجموعات الاجتماعية بمقاييس اجتماعية بشرية فقط ، فان من يريد الله عن طريق لا يؤدي اليه قطعا بدلالة هذه النصوص المتضافرة المصرحة والملمحة بانحصار الطريق الى الله بالنبي وأهل بيته المعصومين فهو لا يريد الوصول الى الله ، كمن يقول لك انه ذاهب الى البصرة ويركب الطائرة الى بيروت ، فانه في الحقيقة يكذب ولا يريد الذهاب الى البصرة اصلا.
فمسؤوليتنا معرفة اعداء اهل البيت والحذر من جرهم لافكارنا وهوانا نحو ترك التمسك بمن قرن الله طاعته بطاعته .
ومسؤوليتنا هي بيان عظمة ومقام امير المؤمنين بين ابنائنا في كل مكان (ومسؤوليتنا في النجف الأشرف وباقي الحوزات مضاعفة ) .
ومسؤوليتنا نشر خصائص اهل البيت وولايتهم والبراءة من اعدائهم وبيان مظلوميتهم من النبي محمد الى امانا المهدي صلوات الله عليهم .
وهناك مسؤولية خاصة فيما بيننا وبين الامام فعلينا يوميا ان نفعل ما يفرح الامام من اعمال ، مثلا أن نزور نيابة عنه امه واباه وبقية ابائه الطاهرين ، وان نقرا القرآن نيابة عنهم ليرفع الله ارواحنا كي تطلع على دوحتهم النظرة ، وان ندعو بالفرج عقيب كل صلاة بقصد الانشاء لا بقصد الحكاية ، فان قصد الحكاية يعود نفعه الينا بينما قصد الانشاء يكون دعاء حقيقيا للامام في ادخال الفرح والسرور على قلبه .
وان نعلم بان امر خروج الامام هو بيد الله وليس لاسباب ارضية ، فلهذا ليس امامنا الا ادخال السرور على قلبه بسمتنا وعملنا الذي يسره وتقديم ما نستطيع تقديمه له من الاستعداد الحقيقي للنصرة ومن الاعمال النيابية التي تفرح قلب مولانا صاحب العصر والزمان .
وأخيرا وليس آخرا فان مسؤوليتنا تجاه امير المؤمنين كبيرة وعظيمة ، حيث يجب أن نعرف باننا حين نزوره او نجاوره انما نجاور من تراب اقدامِه يتصل بساحة القدس الالهي ، وان غبار قبره ممتزج ببركته فاي تصرف يسيء الى هذه النعمة يتحول عملنا الى نقمة علينا لتضاعف المسؤولية ولا اقول اكثر من هذا والله يوفقنا جميعا لمعرفة مقام مولانا امير المؤمنين والتمسك به واحترام وجودنا بين يديه المقدستين .
منقول




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:47 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية