هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 05-20-2011, 02:47 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5056 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الآية الخامسة عشر قوله تعالى ‏{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ‏ مِنْ



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم



الآية الخامسة عشر قوله تعالى ‏{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ‏ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً}‏سورة النساء الآية 54‏


أقول: إنَّ من البداهة بمكان أن لا يقع الحسدُ من الأعلى والأفضل والأكمل للداني والناقص، فإنه ‏في شغل شاغل عن الالتفات إليه، بل ادعاء وقوع الحسد من مثله شطط من القول.‏
وصريح الآية الكريمة، أنَّ المحسودين حُسِدوا بما فضَّلهم الله تعالى وخصَّهم، وأنَّ في ‏زمن نزول الآية هناك حاسد ومحسود، وبما أنَّ ما آتاه الله تعالى للمحسود أمارةُ وعلامة أفضليَّته ‏عمَن سواه، فيلزم أن يكون هو المقدَّم والأفضل، لا أقل لتخصيص الله تعالى إياه بما آتاه.‏
لذا فما كان ينبغي أن يقع من المسلمين بعد رحيل الرسول الأكرم (عليهما السلام) إلى ‏الرفيق الأعلى، أيُّ نزاع أو تنازع فيمَن هو الخليفة، حتى ولو لم يصدر ـ وقد صدر ما لا ‏يُحصى ـ منه وعنه (عليهما السلام) أيُّ تصريحٍ أو إشارةٍ أو تلميح به.‏
فإنَّ الصحابة لا محالة يعلمون لا سيما أكابرهم، بمصداق الآية وبمَن أُريِد من الناس، ‏فإنهم كانوا يسألون عن ذلك، وفي كثير من الموارد، كان النبي (عليهما السلام)يبتدئهم ويعرِّفهم ‏من دون أن يسبق سؤال منهم.‏
ولو فرضنا جدلاً، أنه لم يقع من النبي (صلى الله عليه وآله) بيان المراد من الناس في الآية، إلا ‏أنَّ المقطوعَ به بأنَّ تذييل الآية بـ «فقد آتينا آل إبراهيم» يُمثِّل قرينةً واضحة قطعية على تعيين ‏شخصية المحسود، وأنه من آل إبراهيم.‏
قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ ‏فَضْلِهِ} أو أنَّ موقفهم ينبع من عقدة ذاتية مرضية في نفوسهم من كل الطيبين الخيِّرين الذين أتاهم ‏الله من فضله الرسالة والرفعة والدرجة العالية في الحياة؟ فهم لا يطيقون التطلُّع إلى الناجحين ‏وأصحاب الدرجة الرفيعة، ولا يملكون الوصول إلى ذلك من خلال جهدهم، لأنهم لا يريدون أن ‏يُتعِبوا أنفسهم أو يجاهدوا للوصول إلى ما وصل إليه الآخرون، بل كل ما عندهم أن يحصلوا على ‏المجد من دون جهد أو معاناة، تماماً ككل الناس الذين يعيشون عقدة الحسد، فيختنقون بها في ‏شعور مرضي بالقهر والمرارة، وهكذا كان موقفهم من رسول الله (عليهما السلام)والمؤمنين معه، ‏أو النبي وآله كما جاءت الرواية بذلك عن أبي جعفر (عليه السلام)(1).‏
أقول: هذا كلامه، وأنت غنيٌّ عن تعريفنا إياك بمواضع الخلل والزلل في كلامه، ولكنْ لا بُدَّ من ‏إبداء بعض الملاحظات.‏
أولاً: لا يحسُن عقلاً تقديمُ المفضول على الفاضل، إلا من غير الجازم ومن المتردِّد، لذا فتأخيرُ آل ‏محمد(عليهم السلام) بالذكر عن المؤمنين في قول السيد فضل الله «من رسول الله (عليهما ‏السلام) والمؤمنين معه أو النبي وآله»، راجعٌ إلى عدم الجزم بكونهم خصوصَ المحسودين. وإلا ‏فلو كان جازماً، فإنَّ تقديم المؤمنين عليهم، من الأمر الباطل ظاهراً وباطناً، أللهم إلا أن يكون ‏ممَن لا يعتقد بأفضليتهم على المؤمنين، ولا نظن أنَّ السيد فضل الله يُنكِر أفضليَّةَ آل محمد (عليهم ‏السلام)، ولا نظن به أنه يُناقِش في وجوب تقديم سادات الخلق.‏
ثانياً: بعد إقراره واعترافه بما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، فإنه لا معنى لإدخال المؤمنين ‏في جملة المحسودين، ولا معنى لتأخير الأفضل وهم آل محمد (عليهم السلام)، ولا معنى للتردُّد ‏في مَن هم الناس المحسودون.‏
فإنَّ قوله «من رسول الله (عليهما السلام) والمؤمنين معه أو النبي وآله»، مرجعه إلى تردُّده في ‏ذلك، وإلا فكيف يأتي بلفظ «أو»؟!‏
فهل أنه لا يثبت عنده المقصود من الآية بقول المعصوم؟!‏
أو أنه لم يثبت لديه نصٌّ موثوق بصدوره عن المعصوم في هذا المورد؟!‏
ولكن الروايات الواردة في المقام، والمؤيِّدات أكثرُ من أن تحصى، وسيوافيك بعض منها.‏
وأظن أنه لا ينازعنا أحد بأنَّ أهل بيت سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله)، هم على جميع ‏التقادير أعلم من السيد محمد حسين فضل الله بالقرآن، وأعني بـ على جميع التقادير ـ أنه حتى ‏على تقدير القول بأنهم غير معصومين، وأنهم كما يعتقد بهم أبناء العامة علماء أجلاء.‏
وثالثاً: كان عليه أن يشير إلى أنه يعتقد بأنَّ أحداً لن يبلغ مقام آل محمد (عليهم السلام)، بعد أن ‏كان يحتمل أنهم من جملة المحسودين.‏
فإنَّ قوله «ولا يملكون الوصول إلى ذلك من خلال جهدهم لأنهم لا يريدون أن يُتعِبوا أنفسهم أو ‏يجاهدوا للوصول إلى ما وصل إليه الآخرون» يعني أنَّ الحاسدين لو أرادوا أن يُتعِبوا أنفسهم أو ‏يجاهدوا للوصول إلى ما وصل إليه الآخرون لتمكنوا.‏
وهذا يعني أنَّ الحسدَ متعلِّقٌ بأمر مقدور للحاسدين، وأنهم يملكون قدرة إختيار تحصيله، ‏فهل يستطيع أحد وإن جهد، بل هل تستطيع الأمةُ بأجمعها وإن اجتهدت، على أن تصل إلى مقام ‏المحسودين فيما حُسِدوا عليه وبه، وهم آل محمد (عليهم السلام)، ولا يُقاس بهم أحد من مَلَكٍ ‏مقرَّب ونبيِّ مرسَل؟!!‏
لا أراك تقول: إن السيد محمد حسين لا يقصد هذا المعنى.‏
فإننا نقول: بعد أن أدخل أهل البيت في جملة المحسودين ولو إحتمالا ـ كما يفيده التعبير ‏بـ «أو» وقد أشرنا إليه ـ كان عليه أن يشير إلى المعنى الذي ذكرناه.‏
اللهم إلا أن يكون ممَن لا يرى بأساً فيما ذكره، ولكنك تعلم أنَّ ما آتاه الله تعالى آل محمد ‏‏(عليهم السلام) وما فضلَّهم به، هو مقام الوراثة للولاية المحمَّدية الشاملة التامة الكاملة.‏
ورابعاً: إنَّ الحسد إنما يصدر ويتحقَّقُ من المحسود في صورة إذعانه واعتقاده بالنعمة والفضل ‏والرفعة التي يملكها المحسود، بمعنى أنَّ الحسد متفرِّعٌ عن الإيمان، بأنَّ هناك فضلاً معيَّناً، ‏ومرتبةً قد خصَّها الله تعالى وآتاها المحسود.‏
ولا نقصد بالإيمان خصوص المعنى المتبادر، وإنما نقصد من الإيمان ما يشمل معايشته ‏لما يقع من سائر الناس المنتمي إليهم ولو بحسب الظاهر، من تقديم واحترام وتفضيل للذي فضَّله ‏الله تعالى.‏
فاليهودي مثلاً والذي لا يعترف بنبوة سيدنا محمد (عليهما السلام)، لا نحتمل منه أن ‏يحسد أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذا ما رأى النبي (عليهما السلام) مُقدِّماً له مُفضِّلاً إياه على ‏غيره من أصحابه.‏
إذ بعد فرض أنه غيرُ مؤمن بالأصل ـ وهو النبي (صلى الله عليه وآله) ـ وغيرُ ‏معترِّف به، فكيف يُحتَمل أن يقع منه تمني زوال النعمة عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو ‏غيرُ مقر بوجود نعمة في البين.‏
نعم يتأتَّى من المنافق ذلك، لا على أن يتمنى زوال ما أنعمه الله على المحسود في محل ‏الكلام ـ فإنه كافرٌ جاحدٌ باطناً وأن تظاهر بالإيمان، والمنافق لا يكون في الأصل معتقداً بوجود ‏مُنعِم وبوجود متفضِّل ـ ولكنه حيث يَنظُرُ إليه سائرُ المؤمنين على أنه منهم لجهلهم بواقع الأمر، ‏فإنَّ ما يراه من تقديم الرسول (عليهما السلام) وتقديم الصحابة للمتفضَّل عليه هو ما يحسده عليه.‏
وبالجملة فالحاسد إن لم يكنْ معدوداً من المسلمين ـ والكلام فيما يخصُّ الآية ـ لا نتعقَّل ‏أن يكون لديه الحسد كحسد يرجع إلى تمني زوال النعمة عن غيره وانتقالها إليه، فيتعين أن يكون ‏معدوداً من المسلمين ولو بحسب الظاهر.‏
وإذا ما كان الأمر كذلك، فلا معنى لأن يُراد من الناس في الآية ما ادَّعاه صاحب تفسير ‏من وحي القرآن وأنهم ـ مع النبي (عليهما السلام) ـ المؤمنون، لأنَّ من جملة الحاسدين مَن كان ‏لا محالة مؤمناً، وإن لم يكن متكامل الإيمان.‏
وإن شئت قلت: إنَّ من المؤمنين بل ولعل أكثرهم في زمن نزول الآية لم يكنْ لهم وليس ‏عندهم من الشأن الذي يُغبَطون أو يُحسَدون عليه، فإنَّ جلَّهم لا تمايز بينهم فيما فيه يقع التفاضلُ، ‏ولو فيما يرجع إلى الدنيا إلا بنحو لا يكاد يُذكر، وما فيه يقع التفاضلُ كان ميزةً للبعض فحسب.‏
ولا يُتعقَّل في المقام، أن يقع بين هؤلاء ـ مَن يتميَّزون عن غيرهم بالأمور التي يتفاضل ‏العقلاء فيما بينهم بما هم عقلاء عليه ـ الحسد والتحاسد.‏
واحتمالُ وقوعه من طالبي زخرف الحياة الدنيا، ومَن يتوقون إلى البروز والظهور أقوي، ‏بل لعل هذا الاحتمال وحده هو المتعيِّن.‏
وأخيراً، فلا يسعنا هنا إلا أن نشكر السيد فضل الله على تنويهه وإشارته في المقام إلى آل ‏محمد (عليهم السلام)، وإن كان ضمن صياغة لفظية غير سليمة.‏
ثم إننا رجعنا إلى السيرة النبوية المباركة، وإلى مجامع الأحاديث والأخبار وكتب المناقب ‏والفضائل، فوجدنا أنَّ علياً (عليه السلام) كان أشجعَ الصحابة وأعلمَهم وأقضاهم بإجماع كلِّ ‏المحققين، ممَن تركوا التعصُّب الأعمى، وممَن لم يجد مندوحة ومهرباً عن إظهار فضل علي ‏‏(عليه السلام).‏
وجدنا علياً (عليه السلام) قد زوجَّه رسول الله (عليهما السلام) بضعته الصديقة الشهيدة ‏سيدة النساء صلوات الله ربي وسلامه عليها، وكان شأناً وأمراً موضع طمع للكثيرين، وقد خطبها ‏من أبيها (صلى الله عليه وآله) غيرُ واحد ممَن هو أكبر سناً من مولى المتقين.‏
وجدنا علياً (عليه السلام) مخصوصاً من المولى سبحانه بالمدح والثناء في كثير من ‏المواطن والمواضع مما رواه المؤالِف والمخالِف، مخصوصاً بأمور لم يسبقه بل ولم يشاركه بها ‏أحد من الخلق، وقد تقدم ما ينفع إثبات هذا المعنى في أوائل الكتاب.‏




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
قديم 05-20-2011, 02:51 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هذا وقد ورد في كتب العامة ومن طرقهم، ما يثبت به أنَّ المحسود أو المحسودين هم ‏عليٌّ (عليه السلام) وآلُ محمد (عليهم السلام).‏
نعم من المفروغ عنه، بأنَّ سيدنا محمد (عليهما السلام) هو أول المحسودين فلا تغفل.‏
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: وجاء في تفسير قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ ‏النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} أنها أنزلت في عليٍّ (عليه السلام) وما خُصَّ به من العلم.‏
وقال الطبراني في المعجم الكبير ـ ونقله عنه أيضاً ابن كثير وكذا السيوطي ـ حدثنا ‏محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا يحيى الحماني حدثنا قيس بن الربيع عن السدي عن عطاء عن ‏ابن عباس في قول الله {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال ابن عباس: نحن ‏الناس دون الناس(2).‏
أقول: والحديث صحيح معتبر على أصول أبناء السُّنة(3).‏
وكذا أخرجه الشيخ الطوسي في الأمالي بإسناده عن أبي عمر عن أحمد عن الحضرمي ‏عن الحماني عن قيس عن السدي عن عطاء عن ابن عباس.‏
وقال ابن حجر في الصواعق: الآية السادسة قوله عزَّ وجل {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا ‏آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}، أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال في هذا الآية: ‏نحن الناس واللهِ.‏
وذكر ابن البطريق في العمدة مثله عن ابن المغازلي، وذكر تمام السند فراجع.‏
وقال ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب: وحدثني أبو الفتوح الرازي في روض ‏الجنان بما ذكره أبو عبد الله المرزباني بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ‏‏{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ‏عليٍّ(عليه السلام)(4).‏
وقال السيوطي في الدر المنثور ـ وأخرجه الشيخ المفيد في الأمالي بإسناده عن مصعب ‏ـ: وأخرج الزبير بن بكار في الموقفيات عن ابن عباس أنَّ معاوية قال: يا بني هاشم، إنكم ‏تريدون أن تستحقُّوا الخلافةَ كما استحقيتم النبوة ولا يجتمعان لأحد، وتزعمون أنَّ لكم ملكاً، فقال ‏له ابن عباس: أما قولك أنَّا نستحق الخلافة بالنبوة، فأن لم نستحقها بالنبوة فبِمَ نستحقها؟! وأما ‏قولك: أنَّ النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد، فأين قول الله {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ‏وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} فالكتاب: النبوة، والحكمة: السُّنة، والملك: الخلافة، نحن آل إبراهيم، أَمْرُ ‏الله فينا وفيهم واحدٌ، والسُّنةُ لنا ولهم جاريةٌ.‏
وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بإسناده عن أبي سعيد المؤدب عن ابن عباس ‏في قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} قال: نحن الناس المحسودون وفضلة النبوة.‏
وأخرج الحسكاني بإسناده عن أبان بن تغلب وأيضاً بإسناده عن أبي الصباح عن جعفر بن ‏محمد ’ في قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: نحن ‏المحسودون(5).‏
وهذا المقدار الذي أوردناه من كتب السُّنة ومن طرقهم، يكفي لنا كدليل نحتجُّ به عليهم ‏على ما ندعيه مما أشرنا وألمحنا إليه، وأنَّ المقصود من الفضل والملك هو الخلافة ليس إلا، على ‏أنه لو كان المقصود خصوص النبوة، لما كان لقوله سبحانه {وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} أيُّ معنى.‏
هذا وقد ورد عن أهلِ البيت أهلِ القرآن ـ وهم وحدهم أدري، فإنَّ في بيوتهم نزل ‏وبفضلهم نطق ـ ما أشير إليه في كلام ابن عباس، وما جاء في كتب العامة، وأنَّ المقصودَ من ‏الناس في الآية خصوص آل محمد الأطهار وعترته الأبرار عليه وعليهم صلوات الله ربي ‏وسلامه أبد الآبدين.‏
فقد أخرج الصفار في البصائر ووالد الصدوق في الإمامة والتبصرة بسند صحيح عن ‏بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله الله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على ‏مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه أجمعين، ‏فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً، فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، ‏فكيف يُقِرُّون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد (عليهم السلام).‏
وليس مقصود الإمام الباقر (عليه السلام) أن يُنكِر أنهم من آل إبراهيم، وإنما مقصوده أنَّ ‏الآية لا بُدَّ وأن يثبت في مورد نزولها المعنى الذي ثبت في آل إبراهيم وهم من آل إبراهيم ‏بإجماع الأمة.‏
وأخرج الصفار في البصائر والكليني في الكافي بسند صحيح عن أبي الصباح الكناني عن ‏أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا أبا الصباح، نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا صفو المال، ونحن ‏الراسخون في العلم، ونحن الناس الذين قال الله {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
وأخرج الكليني في الكافي بإسناده عن ابن الفضيل عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ‏في قول الله تبارك وتعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: نحن ‏المحسودون.‏
وورد في هذا المعنى بل وأبلغ، الشيء الكثير جداً فراجع(6).‏


------------

(1) تفسير من وحي القرآن ج 7 ص 307 ‏‎–‎‏ 308.‏
‏(2) من مصادر أبناء السُّنة: شرح نهج البلاغة ج 7 ص220، المعجم الكبير للطبراني ج 11ص 118، تفسير ابن كثير ج 1 ص ‏‏526 والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 173.‏
‏(3)أما محمد بن عبد الله الحضرمي: فهو المعروف بمطين، قال الذهبي ـ في تذكرة الحفاظ ج2 ص 662 ـ مطين الحافظ الكبير ‏محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي سمع يحيى الحماني وكان من أوعية العلم وحدَّث عنه الطبراني، سئل عنه الدارقطني فقال ثقة ‏جبل، وراجع سؤالات حمزة ص 72، وعن أبي حاتم ـ الجرح والتعديل ج 7ص 298 ـ أنه صدوق، وقد أخرج الحاكم في المستدرك ‏عنه في موارد كثيرة معقِّباً: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فلاحظ المستدرك على الصحيحين ج 1ص 153 و161 و217 ‏و349 و381 وغير ذلك كثير.‏
وأما يحيى الحماني: فعن ابن معين: أنه ثقة مشهور فلاحظ، تاريخ ابن معين للدارمي ص 232 وتاريخ ابن معين للدورى ج 1ص 198 ‏والجرح والتعديل ج 9 ص 168، وعن أحمد بن حنبل: أنه لا يحدث بحديث باطل فلاحظ العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 44، وعن ‏عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات ص 159: أنه وأبوه ثقتان، وعن المزى في تهذيب الكمال المزى ج 13 ص 433 ‏‎–‎‏ 427: ‏وقال محمد بن عبدالله الحضرمي: سألت محمد بن عبدالله ابن نمير عن يحيى الحماني فقال: هو ثقة فاكتب عنه، وعن المزى أيضاً وكذا ‏عن ابن سليمان الباجي في التعديل والتجريح ج3 ص 1078: قال أبو حاتم الرازى لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على ‏لفظ واحد إلا‎…‎‏. يحيى الحماني، وعن المزى أيضاً وكذا عن الخطيب في تاريخ بغداد ج 14 ص 179: وقال الرمادى: هو عندي أوثق ‏من أبي بكر بن أبي شيبة، وعن الذهبي في سير أعلام النبلاء ج10ص 526: يحيى بن عبدالحميد الحافظ الامام الكبير، وعنه أيضاً ص ‏‏536 قال علي بن حكيم: ما رأيت أحداً أحفظ لحديث شريك من يحيى الحماني، وعن ابن عدي في الكامل ج5 ص 321: أنه هو وأبوه ‏يكتب حديثهما، وعنه أيضاً ج7 ص 239: ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير، وأرجو أنه لا بأس به، وفي تهذيب التهذيب لابن ‏حجر ج11 ص 217: أن محمد بن إبراهيم البوشنجي وثقه، وفيه أيضاً عن ابن نمير ما ينفع جداً لرد وإبطال ما حكي عن ابن حنبل ‏فراجع. وهكذا يثبت أن الحماني ممن وثَّقه ابن معين وابن نمير وابن عدى والرمادى وابن شاهين والبوشنجي، على أن ما مدحه به أبو ‏حاتم وأحمد بن حنبل لا يقصر عن التوثيق. أقول: بعد هذا فماذا يريد الهيثمي في مجمع الزوائد ج7 ص6 حيث قال بعد أن نقل رواية ‏ابن عباس: رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف؟!‏
وقيس بن الربيع: قد صحح حديثه الترمذي والبيهقي في سننهما والحاكم النيسابوري في المستدرك، ووثقه شعبة وشريك والثورى ومعاذ ‏والطيالسي وعفان ويعقوب بن شيبة وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو حاتم والعجلي وابن عدى وابن حبان والذهبي وغيرهم، ‏وفي تهذيب التهذيب: أن شعبة وسفيان قد عرف من حالهما أنهما لا يرويان إلا ثقة، وقد رويا عن قيس، فلاحظ: سنن الترمذي ج 4 ص ‏‏354، السنن الكبري للبيهقي ج 7 ص 375، المستدرك على الصحيحين ج 4 ص وج 4 ص 107و225، مجمع الزوائد ج 3 ‏ص290وج 5 ص21، العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 293، معرفة الثقات للعجلي ج 2ص220، كتاب المجروحين لابن حبان ج 2 ‏ص 218، الجرح والتعديل للرازى ج 7 ص 96 ‏‎–‎‏ 98، الكامل ج 6 ص 46 ‏‎–‎‏ 47، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ص191، تذكرة ‏الحفاظ ج 1ص 227، ميزان الاعتدال ج 3 ص 393، سير أعلام النبلاء ج 8 ص 41، تهذيب التهذيب ج 8 ص 351، تاريخ بغداد ج ‏‏12 ص 452إلى454، تهذيب الكمال ج 13 ص 430 وج 24 ص 28إلى 30 وص35 ـ 36، تهذيب التهذيب ج 1 ص 4 وص 18‏
وأما السدي فهو إسماعيل بن عبد الرحمن: من رجال مسند ابن حنبل وسنن الدارمي وصحيح مسلم وسنن النسائي ومسند أبي يعلى، ‏وقد وثقه أبو داود ويحيى القطان وأحمد بن حنبل والنسائي وابن عدى والعجلي والساجي وابن خزيمة وابن حبان والترمذي والحاكم ‏وعده الأخير من الأئمة الثقات المشهورين فراجع مسند أحمد بن حنبل ج5 ص 223، سنن الدارمي ج1 ص 312، صحيح مسلم ج2 ‏ص 153 وج4 ص 200، مسند أبي يعلىج 4 ص 396 وج7 ص 101، سؤلات الآجري لأبي داود ج1 ص 224، التاريخ الصغير ‏للبخارى ج 1 ص 348، الجرح والتعديل ج 2 ص 184، الكامل ج1ص 278وتاريخ أسماء الثقات ص 27وطبقات المحدثين بأصبهان ‏ج 1ص 332، تهذيب الكمال ج 3 ص 132 إلى 137، تهذيب التهذيب ج1 ص 274، سير أعلام النبلاء ج 5ص 264، المستدرك ‏على الصحيحين ج2 ص415 و561 و563، صحيح ابن خزيمة ج3ص270، صحيح ابن حبان ج4 ص 190وج5 ص 336، سنن ‏الترمذي ج2 ص 140، معرفة علوم الحديث لللحاكم النيسابوري ص 240 إلى 244‏
وقال المزى في تهذيب الكمال في ترجمة عطاء بن أبي رباح ج20 ص 69: روي عن ابن عباس وروي عنه إسماعيل بن عبد الرحمن ‏السدي، فلاحظ من ص 69 إلى 82‏
وأما عطاء فهو بن أبي رباح من رجال الصحاح الستة، ويكفي أن تلحظ ما ذكره المزى في ترجمته، وكذا الذهبي في ميزان الاعتدال ج ‏‏3 ص 70 وفي سير أعلام النبلاء ج 5 ص 78 إلى 88 ‏
‏(4) الأمالي للشيخ الطوسي ص 272، العمدة ص 355، مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 14.‏
‏(5) الأمالي للشيخ المفيد ص 14، ومن مصادر أبناء السُّنة: الدر المنثور ج 2 ص173، شواهد التنزيل ج 1ص 183 إلى 188، ‏ينابيع المودة ج 2ص 369.‏
‏(6) بحار الأنوار ج 9 ص 193 وج23 ص 194 و284 ‏‎←‎‏ 288 و291 ‏‎–‎‏ 292 و294 وج25 ص 222 وج32 ص 96 و33 ص ‏‏134و154 وج35 ص 425 وج40 ص 88، الامامة والتبصرة ص 40،
بصائر الدرجات ص55 ‏‎–‎‏ 56، الكافي ج 1 ص 186 و205 ‏‎–‎‏ 206، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 199 و209، أمالي الصدوق ص ‏‏617 و778، معاني الأخبار ص 101، أمالي الطوسي ص 272، شرح الأخبار ج1ص 247، مناقب آل ابي طالب ج 1ص 245، ‏الثاقب في المناقب ص 424، بشارة المصطفى ص 297 و351، المسترشد ص 396، الاحتجاج ج 1 ص 234، الخرائج والجرائح ج ‏‏1 ص 299، كشف اليقين ص 410، تفسير العياشي ج 1ص 246، تفسير فرات ص 106، تفسير التبيان ج 3 ص 227، تفسير ‏مجمع البيان ج 3ص 109، تفسير الصافي ج 1ص 460 تفسير نور الثقلين ج 1ص 491، تفسير كنز الدقائق ج 2ص 480، تأويل ‏الآيات ج 1ص130، تفسير الميزان ج 4ص 383.‏




 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية