هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 29 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 17 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 54 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2010, 12:37 AM   #11
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ابن سبا في كتب اهل المقالات 3



وأورد الحموي هذا الخبر في معجم البلدان بتفصيل أوفى ، قال : قدمت الشحر ، فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر ، فأقمت عنده أياما ، فذكرت عنده النسناس ، فقال :
إنا لنصيده ونأكله ، وهو دابة له يد واحدة ، ورجل واحدة ، وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء ، فقلت له : أنا والله أحب أن أراه ، فقال لغلمانه : صيدوا لنا شيئا منه ، فلما كان من الغد إذا هم قد جاءوا بشئ له وجه كوجه الانسان إلا أنه نصف الوجه ، وله يد واحدة في صدره ، وكذلك رجل واحدة ، فلما نظر إلي ، قال : " أنا بالله وبك " فقلت للغلمان :
خلوا عنه ، فقالوا : يا هذا ! لا تغتر بكلامه فهو أكلنا ! فلم أزل بهم حتى أطلقوه ، فمر مسرعا كالريح ، فلما حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه :
أما كنت قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا ؟ ! فقالوا :
قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلا عنه ، فضحك وقال : خدعك والله ، ثم أمرهم بالغد إلى الصيد ، فقلت :
وأنا معهم ! فقال :
إفعل ! ثم غدونا بالكلاب ، فصرنا إلى غيضة عظيمة وذلك ‹ صفحة 242 › في آخر الليل ، فإذا واحد يقول :
" يا أبا مجمر ! إن الصبح قد أسفر ، والليل قد أدبر ، والقنيص قد حضر ، فعليك بالوزر ! " فقال الآخر : " كلي ولا تراعي " قال : فأرسلوا الكلاب عليهم ، فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول : " الويل لي مما به دهاني . . . " الأبيات ( ذ ) .
قال : فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويا ( 13 ) .

وروى الحموي ( 14 ) - أيضا - عن الحسام بن قدامة ، عن أبيه ، عن جده قال :
كان لي أخ فقل ما بيده وانقضى حتى لم يبق له شئ ، فكان لنا بنو عم بالشحر ، فخرج إليهم يلتمس برهم ، فأحسنوا قراه ، وأكثروا بره ، وقالوا له يوما : لو خرجت معنا إلى متصيد لنا لتفرجت ، قال : ذاك إليكم .
وخرج معهم ، فلما أصحروا ساروا إلى غيضة عظيمة ، فأوقفوه على موضع منها ودخلوها يطلبون الصيد ، قال :
فبينا أنا واقف إذ خرج من الغيضة شخص في صورة الانسان ، له يد واحدة ، ورجل واحدة ونصف لحية ، وفرد عين وهو يقول :
" الغوث ! الغوث ! الطريق الطريق ! عافاك الله ! "
ففزعت منه ووليت هاربا ، ولم أدر أنه الصيد الذي يذكرونه ، فلما جازني سمعته يقول وهو يعدو :

غدا القنيص فابتكر * بكلب وقت السحر
لك النجا وقت الذكر * ووزر ولا وزر
أين من الموت المفر ؟ * حذرت لو يغني الحذر
‹ صفحة 243 ›
هيهات لن يخطي القدر ! *من القضا أين المفر !

فلما مضى إذا أنا بأصحابي قد جاءوا فقالوا : ما فعل الصيد الذي أحتشناه إليك ؟ فقلت لهم :
أما الصيد فلم أره !
ووصفت لهم صفة الآدمي الذي مر بي فضحكوا ، وقالوا : ذهبت بصيدنا ، فقلت : يا سبحان الله !
أتأكلون الناس ؟ ! هذا إنسان ينطق ويقول الشعر !
فقالوا : وهل أطعمناك منذ جئتنا إلا من لحمه قديدا وشواء ، فقلت : ويحكم ! أيحل هذا ؟ !
قالوا : نعم ! أن له كرشا وهو يجتر ، فلهذا يحل لنا .

وروى - أيضا - الحموي ( 15 ) عن دغفل ( ض ) أنه قال : أخبرني بعض العرب أنه كان في رفقة يسير في رمل عالج ( ظ ) ، قال : فأضللنا الطريق ، ووقفنا إلى غيضة عظيمة على شاطئ البحر ، فإذا نحن بشيخ طويل له نصف رأس ، وعين واحدة ، وكذلك جميع أعضائه ، فلما نظر إلينا مر بحضر الفرس الجواد ، وهو يقول :

فررت من جور الشراة شدا * إذ لم أجد من الفرار بدا

‹ صفحة 244 ›

قد كنت دهرا في شبابي جلدا * فها أنا اليوم ضعيف جدا

وروى - أيضا - من أحاديث أهل اليمن : إن قوما خرجوا لاقتناص النسناس ، فرأوا ثلاثة منهم ، فأدركوا واحدا فأخذوه وذبحوه ، وتوارى اثنان في الشجر ، فلم يقفوا لهما على خبر ، فقال الذي ذبحه : " والله إن هذا لسمين أحمر الدم " فقال أحد المستترين في الشجر : " إنه قد أكل حب الصرو - وهو البطم ( غ ) - وسمن " فلما سمعوا صوته تبادروا إليه ، وأخذوه ، فقال الذي ذبح الأول : " والله ما أحسن الصمت ! هذا لو لم يتكلم ما عرفنا مكانه " ، فقال الثالث : " فها أنا صامت لم أتكلم " فلما سمعوا صوته أخذوه وذبحوه وأكلوا لحومهم ( 16 ) .
وروى - أيضا - عن كتاب أحمد بن محمد الهمداني ( آ ) أن وبار بنت أرم كانت تنزل ما بين الشجر إلى تخوم صنعاء ، وكانت أرض وبار أكثر الأرضين خيرا وأخصبها ضياعا ، وأكثرها مياها وشجرا وثمرا ، فكثرت فيها القبائل حتى شحنت بها أرضهم وعظمت أموالهم ، فأشروا وبطروا وطغوا وكانوا قوما جبابرة ذوي أجسام فلم يعرفوا حق نعم الله تعالى . فبدل الله خلقهم ، وجعلهم نسناسا : للرجل والمرأة منهم نصف رأس ، ونصف وجه ، وعين واحدة ، ويد واحدة ، ورجل واحدة ، فخرجوا على وجوههم يهيمون في تلك ‹ صفحة 245 › الغياظ إلى شاطئ البحر يرعون كما ترعى البهائم ( 17 ) .

وروى الطبري ( با ) نسبهم عن ابن إسحاق ، قال : كان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح أهل وبار بأرض رمل عالج وكانوا قد كثروا بها وربلوا ، فأصابتهم من الله عز وجل نقمة من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناس ( 18 ) .

وروى - أيضا - عن ابن الكلبي ( جا ) :
أن الملك عبد بن إبرهة بن الرائش بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب ، غزا ناحية من أقاصي بلاد المغرب فغنم وأصاب مالا وقدم بالنسناس ، لهم خلق كثيرة وحشية منكرة ، فذعر الناس منه فسمي ذا الاذعار ( 19 ) .

وقال كراع ( دا ) : النسناس ، والنسناس في ما يقال : دابة في عداد الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الانسان بعين واحدة ، ورجل ، ويد ، تتكلم مثل الانسان ( 20 ) .

وعرفه الأزهري ( ها ) وقال : خلق على صورة بني آدم ، أشبهوهم في ‹ صفحة 246 › شئ وخالفوهم في شئ ، وليسوا من بني آدم ( 21 ) .

وعرفه الجوهري ( وا ) في الصحاح وقال : جنس من الخلق يثب أحدهم على رجل واحدة .

وروى الزبيدي في التاج ، عن أبي الدقيش ( زا ) أنه قال : " إنهم من ولد سام بن سام ، إخوة عاد وثمود ، وليس لهم عقول ، يعيشون في الآجام على شاطئ بحر الهند ، والعرب يصطادونهم ويكلمونهم ، وهم يتكلمون بالعربية ويتناسلون ويقولون الاشعار ويتسمون بأسماء العرب " .

وعن المسعودي أنه قال : " له عين واحدة يخرج من الماء ويتكلم ، وإذا ظفر بالانسان قتله " .

وروى أصحاب نهاية اللغة واللسان ، والقاموس ، والتاج في لغة النسناس أن في الحديث : " إن حيا من قوم عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا ، لكل ‹ صفحة 247 › إنسان منهم يد ورجل من شق واحد ينقزون كما ينقز الطائر ، ويرعون كما ترعى البهائم " . وفي القاموس وشرحه التاج : " وقيل :
أولئك انقرضوا لان الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام كما حققه العلماء ، والموجود على تلك الخلقة خلق على حدة ، أو هم ثلاثة أجناس : ناس ، ونسناس ونسانس ( حا ) أو النسانس الإناث منهم .

وروى في التاج عن العباب أن النسانس أرفع قدرا من النسناس .

وروى حديثا عن أبي هريرة : " ذهب الناس وبقي النسناس " ( 22 ) .

ونقل عن السيوطي أنه قال : أما الحيوان الذي يسميه العامة نسناسا فهو نوع من القردة لا يعيش في الماء ويحرم أكله ، وأما الحيوان البحري ففيه وجهان ، واختار الروياني ( طا ) وغيره الحل .

وعن الشيخ أبي حامد ( يا ) أنه لا يحل أكل النسناس وأنه على خلقة ‹ صفحة 248 › بني آدم .
انتهى نقلا عن لغة النسناس في تاج العروس للزبيدي .

وروى المسعودي في مروجه وقال : وقد كان المتوكل ( كا ) في بدء خلافته سأل حنين بن إسحاق أن يتأتى له في حمل أشخاص من النسناس والعربد ، فلم يسلم منهم إلى سر من رأى إلا اثنان من النسناس . وقال : " وقد أتينا على شرح هذا الخبر في من أرسل إلى اليمامة في حمل العربد ، وإلى بلاد الشحر في حمل النسناس في كتابنا أخبار الزمان " ( 23 ) .

هذه الروايات بإسنادها إلى من رأوا النسناس وسمعوا حديثه ، وشعره ويمينه ، وقد رأوه بيد واحدة ، ورجل واحدة ، وعين واحدة ، ونصف وجه ، رأوه يقفز أشد من عدو الفرس الجواد !
وإلى من شارك في اقتناصه وأكل لحمه شواء وقديدا ! ‹ صفحة 249 › وإلى من استشكل من أكل لحمه لأنه إنسان ينطق ، ويقول الشعر فقالوا له : إن له كرشا ويجتر ، فلهذا يحل أكله !

وإلى من روى أن الخليفة المتوكل أرسل من حكماء عصره من أتى بالنسناس والعربد إليه !

وإلى من ذكر نسب النسناس ، وأنه من بني أميم بن لاوذ بن سام بن نوح ، وأن الله مسخهم لما تجبروا ، وطغوا !

هذه الروايات رواها ونقلها كل من :

1 - نسابة العرب الأقدم دغفل ، المتوفى ( 68 ه‍ ) .

2 - إمام أهل المغازي والسير ابن إسحاق ، المتوفى ( 151 ه‍ ) .

3 - إمام النسابين ابن الكلبي ، المتوفى ( 204 ه‍ ) .

4 - إمام المؤرخين الطبري ، المتوفى ( 310 ) .

5 - مقدم البلدانيين ابن الفقيه الهمداني ، المتوفى ( 340 ه‍ .

6 - علامة المؤرخين المسعودي ، المتوفى ( 346 ه‍ ) .

7 - موسوعي البلدانيين الحموي ، المتوفى ( 626 ه‍ ) .

8 - العلامة المشارك في علوم كثيرة علي بن الأثير ، المتوفى ( 630 ه‍ ) . رواها هؤلاء وكثير غير هؤلاء من العلماء الموسوعيين واللغويين في معاجمهم . ورووا غير ما ذكرنا مثل روايتهم في الحديث : " إنهم كانوا من قوم عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد ، ينقزون كما ينقز الطائر ، ويرعون كما ‹ صفحة 250 › ترعى البهائم " .

وما رووا بأنهم من إخوة عاد يعيشون في الآجام على شاطئ بحر الهند ، يتكلمون بالعربية ، ويتناسلون ، ويقولون الاشعار ، ويتسمون بأسماء العرب ! ثم اختلف العلماء في أكل لحمهم فأحله قوم وحرمه آخرون ، وفصل السيوطي القول فحرم البري منه وأحل البحري - على قول - .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 241 ›
( خ ) حضرا : الذي لا يريد السفر . ورعش : الجبان . وفي رواية الحموي الآتية ( واسمعا ) بدل ( واستمعا ) و ( خضلا ) بدل ( خضرا ) و ( لوبي شبابي ) بدل ( لولا سباتي ) و ( تخلياني ) بدل ( تفارقاني ) .

‹ هامش ص 242 ›
( ذ ) الأبيات المذكورة في رواية المسعودي السابقة .
‹ هامش ص 243 ›
( ض ) دغفل بن حنظلة بن زيد ، قال النديم : اسمه حجر ودغفل لقبه . أدرك الرسول ، واختلفوا في إدراكه صحبة الرسول ، والأصح أنه لم يدرك صحبته . وفد على معاوية أيام خلافته ، فسأله عن العربية وعن أنساب الناس ، وعن النجوم فأعجبه علمه ، فقال له : انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس والنجوم والعربية . غرق دغفل يوم دولاب بفارس في وقعة الأزارقة قبل سنة ستين هجرية - راجع فهرست النديم ص 131 ، والمحبر ص 478 ، وأسد الغابة ( 2 / 132 ) ، والإصابة ( 1 / 464 ) الترجمة المرقمة ( 2399 ) وتقريب التهذيب ( 1 / 236 ) .
( ظ ) رمل عالج متصل بوبار - معجم البلدان .

‹ هامش ص 244 ›
( غ ) والبطم بضمتين شجر سبط الأوراق له حب مفرطح في عناقيد كالفلفل . ( آ ) أحمد بن محمد بن إسحاق المعروف بابن الفقيه الهمداني له كتاب البلدان نحو ألف ورقة . توفي سنة ( 340 ه‍ ) - فهرست النديم ص 219 وهدية العارفين .

‹ هامش ص 245 ›
( با ) ورواه عن أهل اليمن - أيضا - محمد بن إسحاق إمام أهل المغازي المتوفى ( 151 ه‍ ) كما في ترجمة وبار من معجم البلدان ( 4 / 899 ) .
( جا ) ابن الكلبي هو هشام بن محمد الكلبي النسابة المتوفى ( 204 أو 206 ه‍ ) .
( دا ) كراع النمل هو أبو الحسن علي بن الحسن الهنائي الأزدي المصري . ولقب " كراع النمل " لقصره ، عالم بالعربية ، له عدة مؤلفات . توفى بعد سنة 309 ه‍ . راجع ترجمته بإرشاد الأريب للحموي ( 5 / 112 ) وإنباه الرواة للقفطي ( 2 / 240 ) .
( ها ) الأزهري هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر اللغوي ، طاف أرض العرب في طلب اللغة . توفي سنة ( 370 ه‍ ) ترجمته في اللباب ( 1 / 38 ) .

‹ هامش ص 246 ›
( وا ) الجوهري : أبو نصر إسماعيل بن حماد أصله من فاراب من بلاد الترك ، ارتحل إلى العراق والحجاز وطاف البادية ثم رجع وأقام بنيسابور ، صنع جناحين من خشب وربطهما بحبل وصعد سطحا ونادى في الناس : لقد صنعت ما لم أسبق إليه وسأطير الساعة . فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه فتأبط الجناحين ونهض بهما ، فخانه اختراعه وسقط قتيلا سنة 343 ه‍ . راجع - معجم الأدباء ( 2 / 269 ) ، ولسان الميزان ( 1 / 400 ) .
( زا ) أبو الدقيش القناني الغنوي ، ذكره النديم في الفهرست ( ص 70 ط . مصر ص 47 ط . ليبسك ) : في الاعراب الفصحاء الذين روى عنهم العلماء . وينظر من هامش الاشتقاق لابن دريد ، أنه كان معاصرا للخليل الفراهيدي .

‹ هامش ص 247 ›
( حا ) يشبه مثلث السبئية وابن سبأ وابن السوداء .
( طا ) الروياني نسبة إلى رويان أكبر مدينة بجبال طبرستان وكورة واسعة قال الحموي في ترجمة رويان : نسب إليها طائفة من العلماء منهم أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل ابن محمد الروياني الطبري القاضي أحد أئمة الشافعية صنف كتبا كثيرة وصنف في الفقه كتابا كبيرا سماه البحر ، قتل بسبب التعصب في مسجد الجامع بآمل سنة ( 501 أو 502 ه‍ ) .
( يا ) أبو حامد - محمد بن محمد الغزالي نسبة إلى قرية كانت تسمى غزالة أو نسبة إلى الغزل ، لقب بحجة الاسلام ، فيلسوف متصوف ، له نحو مائتي مصنف . رحل إلى نيسابور وبغداد والحجاز والشام ومصر ثم عاد إلى بلدته طابران وتوفي بها سنة 505 ه‍ .

‹ هامش ص 248 ›
( كا ) المتوكل على الله : جعفر بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد ، عاشر الخلفاء العباسيين . اغتيل عام 247 ه‍ . وحنين بن إسحاق أبو زيد العبادي ، كان أبوه من أهل الحيرة بالعراق : انتهت إليه رياسة العلماء ببغداد . توفي سنة 260
ه‍ - وفيات الأعيان لابن خلكان . والعربد قال المسعودي في ( 1 / 222 ) : نوع كالحيات تكون ببلاد حجر اليمامة . وسر من رأى تسمى سامراء كانت عاصمة المتوكل في العراق .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 12:42 AM   #12
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي علماء ومصادر حول ما مر



هذه الروايات والآراء وردت من علماء كبار أمثال من ذكرناهم ومثل :

1 - كراع ، المتوفى بعد سنة ( 309 ه‍ ) ، حسب نقل صاحب التاج عنه .

2 - الأزهري ، المتوفى ( 370 ه‍ ) ، في التهذيب . 3 - الجوهري ، المتوفى ( 393 ه‍ ) ، في الصحاح .

4 - الروياني ، المتوفى ( 502 ه‍ ) ، حسب نقل التاج عنه .

5 - الغزالي ، المتوفى ( 505 ه‍ ) ، حسب نقل التاج عنه .

6 - ابن الأثير ، المتوفى ( 606 ه‍ ) ، في نهاية اللغة .

7 - ابن منظور ، المتوفى ( 711 ه‍ ) ، في لسان العرب .

8 - الفيروزآبادي ، المتوفى ( 818 ه‍ ) ، في القاموس .

9 - السيوطي ، المتوفى ( 911 ه‍ ) ، حسب نقل التاج عنه .

10 - الزبيدي ، المتوفى ( 1205 ه‍ ) ، في تاج العروس .

11 - فريد وجدي ، المتوفى ( 1373 ه‍ ) ، في دائرة معارفه .

‹ صفحة 251 ›

وهل يشك أحد في النسناس ( ذكره وأنثاه ) بعد كل ما أورد العلماء فيهم من روايات مرسلة ومسندة ، وبعد كل تلك التحقيقات الرشيقة والتأكيدات البليغة !

هل يشك أحد في النسناس ، وعنقاء المغرب ، وسعلاة البر ، وإنسان البحر مع ورود أسمائها وقصصها مرسلة ومسندة في كتب العلماء ( لا ) .

وبعد كل ما ذكر العلماء عن الناووسية والغرابية والممطورة والطيارة والسبئية هل يشك أحد في وجود تلكم الفرق في الاسلام ؟ إنا نرى أساطير السبائية شبيهة بأساطير النسناس ( ما ) في تناقل ‹ صفحة 252 › العلماء أخبارها مدى القرون ، مسندة تارة ، ومرسلة أخرى .
ونرى أن النظر في ما ذكروا فيهما مجردا عن أي رد ونقض كاف لادراك اللبيب زيفهما وسخفهما ، مضافا إلى ما في أساطير السبئية من تناقض وتهافت مما يسقط بعضه بعضا ويدحضه !

أما إذا كنا بحاجة إلى مزيد من الكشف عن حقيقة السبائية وابن السوداء وابن سبأ وكيف تطورت الأساطير حولها على مر الزمن ، فإلى البحث عنها مفصلا في الفصل الآتي .

مصادر عبد الله بن سبأ في كتب أهل المقالات :

1 - الأشعري سعد بن عبد الله ، في المقالات والفرق ، صفحة ( 20 - 21 ) .
2 - النوبختي ، في فرق الشيعة ، صفحة ( 22 - 23 ) .

3 - الأشعري علي بن إسماعيل ، في مقالات الاسلاميين 1 / 85 .

4 - الملطي ، التنبيه والرد ، ص 25 - 26 وص 148 .

5 - البغدادي ، الفرق ، ص 143 .

6 - البغدادي ، الفرق ، ص 123 ، 138 و 18 و 39 ، واختصار الفرق لعبد الرزاق ، ص 133 و 142 - 144 و 22 و 45 و 57 .

7 - ابن حزم ، الفصل ، ط . محمد علي صبيح ( 4 / 142 وط . التمدن 4 / 186 ) و ( 4 / 138 ) .

8 - البدء والتاريخ ( 5 / 129 - 130 ) . ‹ صفحة 253 ›

9 - الذهبي ، في ميزان الاعتدال ، ترجمة عبد الله بن سبأ المرقمة ( 4342 ) .

10 - ابن حجر ، في لسان الميزان ( 3 / 289 ) الترجمة المرقمة ( 1225 ) .

11 - المقريزي ، في الخطط ( 4 / 182 ) و ( 4 / 175 ) في الفرقة الخامسة من الفرقة التاسعة من الروافض . قال ابن خلدون في مقدمته ص 198 ط . 3 بيروت : ومنهم - الامامية - طوائف يسمون الغلاة تجاوزوا حد العقل والايمان في القول بألوهية هؤلاء الأئمة ، إما على أنهم بشر اتصفوا بصفات الألوهية ، أو أن الاله حل في ذاته البشرية ، وهو قول بالحلول يوافق مذهب النصارى في عيسى ( ع ) ، ولقد حرق علي ( رض ) بالنار من ذهب فيه إلى ذلك منهم .

12 - مروج الذهب 2 / 208 - 210 .

13 - معجم البلدان ( 3 / 263 ) بترجمة شحر .

14 - معجم البلدان ( 4 / 899 - 900 ) بترجمة وبار .

15 - معجم البلدان بترجمة وبار .

16 - معجم البلدان بترجمة وبار ، ورواه المسعودي مع اختلاف يسير في مروجه ( 2 / 208 - 210 ) .

17 - ترجمة وبار من معجم البلدان ، وورد مختصره في مختصر البلدان لابن الفقيه ص 38 .

18 - الطبري ( 1 / 214 ) وابن الأثير ( 1 / 58 ) .

19 - الطبري ( 1 / 441 - 442 ) . ‹ صفحة 254 ›

20 - راجع لغة النسناس من لسان العرب لابن منظور ، وتاج العروس للزبيدي .

21 - راجع لغة النسناس من لسان العرب ، والقاموس المحيط للفيروز آبادي .

22 - راجع ابن الأثير في نهاية اللغة .

23 - مروج الذهب ( 1 / 222 ) .

24 - مروج الذهب ( 2 / 211 ) أورد هنا أخبار النسناس وشك في صحتها .


.................................................. .........
‹ هامش ص 251 ›
( لا ) قالوا عن عنقاء المغرب إنها " كان لها أربعة أجنحة من كل جانب ، ووجه كوجه الانسان وفيها شبه من كل طائر ، وفيها شبه كثير من سائر الحيوانات ، وربما اختطفت بعض أولاد الناس " - ابن كثير ( 13 / 85 ) وروى المسعودي في مروجه ( 2 / 212 ) رواية مسندة فيها تفصيل أكثر عنها . والسعلاة أنثى الغول عند العرب - راجع تاج العروس .
لغة الغول ( 8 / 51 ) وهما عندهم مخلوقان تخيلوا وجودهما في البراري ورووا عنهما أشعارا وقصصا راجع ( مروج الذهب 2 / 134 - 137 باب ذكر أقاويل العرب في الغيلان . . . )
عن عمر بن الخطاب أنه شاهد الغول في بعض أسفاره إلى الشام وكانت تتغول له - أي تتلون وتضلل - فضربها بسيفه . وإنسان البحر ورد ذكره - أيضا - في أساطير العرب وغير العرب .
( ما ) قد ذكرنا أساطير النسناس وبينا كيفية انتشارها في الكتب زهاء أربعة عشر قرنا ، وأوضحنا كيف تناقلها رجال العلم وأساطين الفلسفة ورواد اللغة وأئمة الفقه والتاريخ والسير والأنساب . وإن ذلك التواتر في النقل قد يوجب اليقين عند البعض ، ضربنا بانتشارها مثلا أسطورة ابن سبأ والسبائية عندهم .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 12:47 AM   #13
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حقيقة ابن سبأ والسبئية



حقيقة ابن سبأ والسبئية

‹ صفحة 257 ›

كانت السبئية تدل على الانتساب إلى قبائل اليمن من سلالة سبأ ابن يشجب .
ولقب بالسبئية عدد كبير من رواة الحديث في الصحاح واشتهروا بها في بلاد المغرب واليمن إلى أواسط القرن الثالث ، ثم تطورت وأصبحت نبزا ينبز بها بعض شيعة علي وأصحاب المختار من أفراد القبائل السبائية ، ثم أطلق على عامة شيعة علي من أفراد تلك القبائل .

ثم اختلق سيف الأسطورة السبئية ورواها عنه الطبري ومن الطبري أخذ المؤرخون .
ثم تطورت الأسطورة على أفواه الناس وتكثرت ، ومن أفواه الناس أخذ أصحاب كتب الملل والنحل . وأخيرا اشتهرت السبئية في الفرقة المذهبية ونسيت دلالتها على المنسوبين إلى قبائل سبأ . أما ابن سبأ فهو عبد الله بن وهب السبائي رأس الخوارج في نهروان . وابن السوداء نبز ينبز به من كانت أمه سوداء .




‹ صفحة 259 ›

نسجت تلك الأساطير التي ذكرناها في ما سبق والروايات معها حول ثلاثة أسماء وهي :

أ - عبد الله بن سبأ .
ب - عبد الله بن السوداء .
ج - السبئية والسبائية .

ولابد لنا - لمعرفة الحقيقة - من البحث عن كل واحد من تلكم الأسماء على حدة بما يتسع له المجال .

أولا : السبائية والسبئية : السبائية والسبئية ( أ ) مثل اليمانية واليمنية وزنا ومعنى .

روى الترمذي في تفسير سورة سبأ من سننه ، وأبو داود في كتاب الحروف من سننه واللفظ للأول : " . . . قال رجل : يا رسول الله وما سبأ ؟
أرض أو امرأة ؟
قال : ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة ، وتشاءم منهم أربعة ، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة ، وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير ومذحج وإنمار وكندة " . ‹ صفحة 260 ›

وقال ابن حزم ( ت : 456 ه‍ ) في ذكر نسب اليمانية ( جمهرة أنساب العرب ) : " اليمانية كلها راجعة إلى ولد قحطان " ثم عد فروع سبأ وقال عن بعضهم : " هم السبائيون ليس لهم نسب يذكر دون سبأ " . قال ابن مأكولا ( ت : 475 ه‍ ) في الاكمال : " أما السبئي بسين مهملة مفتوحة وباء معجمة مفتوحة وهمزة مكسورة فهو عدد كثير عامتهم بمصر . . . " .

قال السمعاني ( ت : 562 ه‍ ) في مادة ( السبئي ) من أنسابه : " السبئي - هذه النسبة بفتح السين المهملة والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وفتحها إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان " .

وفي مادة السبئي من كتاب عجالة المبتدي ، لأبي بكر الحازمي الهمداني ( ت : 584 ه‍ ) : " السبئي منسوب إلى سبأ واسمه عامر بن يشجب ابن يعرب بن قحطان " .
وفي نسخة منه : قد نظم ذلك من قال :

" لسبأ بن يشجب بن يعرب * سليل قحطان قريع العرب
نسب خير مرسل ، بنينا * عشرة :
الأزد الأشعرينا وحميرا ومذحجا وكندة * أنمار سادسا لهم في العدة وقد تيامنوا ومن أشأم له * غسان لخم وجذام عاملة "

وقال ياقوت الحموي ( ت : 626 ه‍ ) في مادة ( سبأ ) من معجم البلدان : " سبأ بفتح أوله وثانيه وهمز آخره وقصره أرض باليمن مدينتها مأرب " وقال : " وسميت هذه الأرض بهذا الاسم لأنها كانت منازل ولد سبأ ابن يشجب بن يعرب " . ‹ صفحة 261 ›

وقال ابن منظور ( ت : 711 ه‍ ) في مادة ( سبأ ) من لسان العرب : " سبأ اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن يصرف على إرادة الحي ويترك صرفه على إرادة القبيلة . . . وهو سبأ بن يشجب . . . ويمد ولا يمد " .

وقال ابن خلدون ( ت : 808 ه‍ ) في تاريخه : " أما أهل اليمن فإنهم من ولد سبأ " وقال في ذكر الطبقة الثانية من العرب : " واعلم أن أهل هذا الجيل من العرب يعرفون باليمنية والسبئية " .

وقال بعد ذكر من سار من قبائل قحطان إلى الشام والعراق : " هذا شأن من أوطن العراق من قبائل سبأ ، تشاءم منهم أربعة وبقي باليمن ستة ، وهم : مذحج وكندة والأشعريون ، وحمير ، وأنمار وهو أبو خثعم وبجيلة " وقال : " والأنصار من ولد سبأ " " وخزاعة من سبأ ، والأوس والخزرج منهم " .

وقال الذهبي ( ت : 748 ه‍ ) في مادة السبائي من المشتبه : " السبائي - طائفة بمصر منهم : . . . وعبد الله بن هبيرة السبائي وآخرون " . وقال ابن حجر ( ت : 852 ه‍ ) في مادة " سبأ " من تبصير المنتبه : " سبأ والد القبيلة " .

وفي مادة " السبئي " : " السبئي " بالفتح وفتح الموحدة الخفيفة بلا مد ثم همزة مكسورة ، منهم . . . وعبد الله بن هبيرة السبئي وآخرون " .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 259 ›
( أ ) راجع معاجم اللغة .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 01:03 AM   #14
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رواة الحديث السبائيين :



رواة الحديث السبائيين :

وفيما يلي ترجمة رواة الحديث السبائيين .



1 - أبو هبيرة عبد الله بن هبيرة السبائي : وردت ترجمته في الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ( ت : 507 ه‍ ) قال في باب أفراد مسلم من ترجمة عبد الله : " عبد الله بن هبيرة السبائي المصري سمع أبا تميم " .
وله ترجمة واسعة في تهذيب التهذيب ذكر شيوخه وتلاميذه وإجماع العلماء على توثيقه وقال : ولد سنة الجماعة ( أي عام 40 من الهجرة ) ومات سنة ست وعشرين ومائة ، وقال في تقريب التهذيب : " عبد الله بن هبيرة بن أسعد السبائي الحضرمي أبو هبيرة المصري ، ثقة من الثالثة ، مات وله خمس وثمانون سنة " .
وعد في الكتابين ممن روى عنه من أصحاب الصحاح والسنن كلا من : مسلم في صحيحه ، والترمذي ، وأبي داود والنسائي ، وابن ماجة في سننهم ، وروى عنه أحمد في مسند أبي بصرة الغفاري ( ب ) . وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام ممن روى عن عبد الله بن زوير ( ج ) .

2 - عمارة بن شبيب السبائي : ترجم في عداد الصحابة بكل من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة . ‹ صفحة 263 › قال في الاستيعاب : " عمارة بن شبيب السبائي - مذكور في الصحابة روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي ، يعد في أهل مصر " .
وزاد في أسد الغابة روايته عن رسول الله ( ص ) وختم ترجمته بقوله : " السبائي بالسين المهملة والباء الموحدة نسبة إلى سبأ " .
وروى بترجمته في الإصابة أنه مات سنة خمسين .
وذكره البخاري صاحب الصحيح في تاريخه الكبير وذكر روايته وعلله ، وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب وتقريبه وذكر أنه قد روى عنه كل من الترمذي والنسائي في سننه .

3 - أبو رشدين حنش السبائي : قال ابن حجر في تهذيب التهذيب وتقريبه : حنش بن عبد الله عمرو بن حنظلة السبائي أبو رشدين الصنعاني من صنعاء دمشق ، ثقة ، روى عنه كل من : مسلم في صحيحه ، والنسائي في المجتبى ، والترمذي وابن ماجة وأبي داود في سننهم .

وزاد عليه الذهبي في تاريخه : غزا المغرب وسكن إفريقية ولهذا عامة الصحابة مصريون وتوفي غازيا إفريقيا سنة مائة . وقال ابن عبد الحكم ( ت : 257 ه‍ ) في كتاب فتوح إفريقيا : إن المسلمين لما فتحوا سردانية ( د ) غلوا يومئذ غلولا ( ه‍ ) كثيرا فلما ‹ صفحة 264 › ركبوا السفن غرقوا جميعا إلا عبد الرحمن الحبلي وحنش بن عبد الله السبائي فإنهما لم يكونا نديا من الغلول بشئ ( ه‍ ) .

4 - أبو عثمان الحبشاني ، مات سنة 261 ه‍ .

5 - أزهر بن عبد الله السبائي ، مصري توفي سنة 205 ه‍ .

6 - أسد بن عبد الرحمن السبائي الأندلسي ، ولي قضاء كورة البيرة ( و ) . كان حيا بعد سنة خمسين ومائة .

7 - سليمان بن بكار السبائي ، من أهل اليمن .

8 - جبلة بن زهير السبائي ، من أهل اليمن . هؤلاء إلى بضعة عشر راويا غيرهم ذكرهم السمعاني وابن مأكولا في مادة السبائي ، وذكرا شيوخهم وتلاميذهم . وقد لقب كل منهم بالسبائي لانتسابه إلى سبأ بن يشجب ، وكان فيهم من عاش بمصر ، ومنهم من كان بالأندلس ، وفي اليمن ومدن أخرى ، واستمر ذلك إلى أواسط القرن الثالث الهجري .
وروى عنهم أصحاب الصحاح والسنن ومسانيد الحديث دونما توقف في أمرهم أو تضعيفهم بل وثقوهم ، في حين كان الانتساب إلى شيعة الإمام علي تضعيف للراوي وموجبا لسقوط روايته عن الاعتبار ، ويدل ذلك على أن الاشتهار بالسبائي لم يكن يدل على غير الانتساب إلى القبيلة السبائية ‹ صفحة 265 › القحطانية عندهم وفي زمانهم .

ولا يقتصر الامر على رواة الحديث الذين وردت أسمائهم عند ابن مأكولا والسمعاني ، بل يجد الباحث المتتبع كثيرا من أعلام السبائيين في كتب تراجم الصحابة ورواة الحديث مثل سعد السبائي ، فقد قال ابن حجر بترجمته في الإصابة : " سعد السبائي - ذكره الواقدي في من أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل سبأ " .
كل ذلك يدل على أن السبائية دلت على الانتساب إلى الفرقة المذهبية بعد القرون الأولى .


.................................................. .........
‹ هامش ص 262 ›
( ب ) رجعنا إلى تهذيب التهذيب وتقريبه لمعرفة من روى من أصحاب الصحاح عن الرواة السبائيين .
( ج ) الذهبي في تاريخ الاسلام ( 3 / 175 ) وأخطأ في تاريخ وفاته وقال : " توفي سنة ثمانين " .

‹ هامش ص 263 ›
( د ) سردانية : مدينة كانت في جزيرة صقلية أو غيرها من جزر البحر الأبيض المتوسط الذي يسميها ياقوت ببحر المغرب قال : فتحت سنة 92 ه‍ - راجع مادة سردانية بمعجم البلدان .

‹ هامش ص 264 ›
( ه‍ ) ماندي بشئ منه أي ما نال منه ، وغل غلولا : أخذ من الغنائم سرا وخيانة .
( و ) البيرة : عدة مواضع في بلاد الشرق والغرب .

.................................................. ......


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 01:08 AM   #15
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي منشا تغير مدلول لفظ السبائي



منشا تغير مدلول لفظ السبائي

يبقى بعد هذا أن نبحث عن منشأ تغيير مدلول لفظ السبائي في ما يلي : منشأ تغيير مدلول " السبائي " : ولو بحثنا عن منشأ تغيير مدلول لفظ ( السبائي ) من الدلالة على الانتساب إلى قبائل قحطان اليمانية ، إلى المدلول المذهبي الجديد لوجدناه ينتهي إلى زمان تجمع القبائل السبئية ، من شيعة علي في الكوفة بعد نصرتها إياه في الجمل وصفين وغيرهما بقيادة رؤوسهم وأشرافهم أمثال :

1 - عمار بن ياسر العنسي السبائي .
2 - مالك بن الأشتر وكميل بن زياد النخعيين السبائيين وأفراد قبيلتهما . 3 - حجر بن عدي الكندي السبائي وأفراد قبيلته وجماعته وتلاميذه . ( * ) ‹ صفحة 266 › 4 - عدي بن حاتم الطائي السبائي وأفراد قبيلته .

5 - قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي السبائي والخزرجيين من الأنصار معه . 6 - ذي الشهادتين خزيمة بن ثابت ، وسهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف السبائيين وسائر الأوسيين من الأنصار معهم . 7 - عبد الله بن بديل ، وعمرو بن الحمق ، وسليمان بن صرد الخزاعيين السبائيين وأفراد قبيلتهم . هؤلاء إلى عشرات الألوف من قبائلهم السبائية كانوا من ألد الخصوم للسلطة الأموية القرشية العدنانية منذ عصر عثمان وحتى آخر يوم من عصر الدولة الأموية ، وإلى آخر ساعة من حياة كل فرد من أولئك الشيعة .

كان كل أولئك سبائيين بالنسب ، وقيل لهم : ( السبئيون ) تعييرا ونبزا بالألقاب ابتداء من عصر زياد بن أبيه في الكوفة .
كما ورد في كتاب زياد الآتي إلى معاوية : " بسم الله الرحمن الرحيم : لعبد الله معاوية أمير المؤمنين .

أما بعد ، فإن الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فكاد له عدوه وكفاه مؤونة من بغى عليه ، إن طواغيت من هذه الترابية السبائية رأسهم حجر بن عدي ، خالفوا أمير المؤمنين ، وفارقوا جماعة المسلمين ، ونصبوا لنا الحرب ، فأظهرنا الله عليهم وأمكننا منهم ، وقد دعوت خيار أهل المصر وأشرافهم وذوي السن والدين منهم ، فشهدوا عليهم بما رأوا وعملوا ، وقد بعثت بهم إلى أمير المؤمنين ، وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم في
‹ صفحة 267 ›
أسفل كتابي هذا " .

لما وصف زياد حجرا وجماعته ب‍ ( الترابية السبائية ) استشهد أهل مصرهم عليهم فشهدوا عليهم بما يلي استجابة لرغبته : روى الطبري قال : " بعث زياد إلى أصحاب حجر حتى جمع منهم اثني عشر رجلا في السجن ، ثم إنه دعا رؤوس الأرباع فقال : اشهدوا على حجر بما رأيتم منه .

وكان رؤوس الأرباع يومئذ : عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة . وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان .

وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة على ربع ربيعة وكندة . وأبو بردة بن أبي موسى - الأشعري - على مذحج وأسد .

فشهد هؤلاء الأربعة بما يلي : إن حجرا جمع إليه الجموع وأظهر شتم الخليفة ودعا إلى حرب أمير المؤمنين ، وزعم أن هذا الامر لا يصلح إلا في آل أبي طالب ، ووثب بالمصر وأخرج عامل أمير المؤمنين ، وأظهر عذر أبي تراب والترحم عليه والبراءة من عدوه وأهل حربه . وإن هؤلاء النفر الذين معه هم رؤوس أصحابه وعلى مثل رأيه وأمره " .
قال الطبري : " ونظر زياد في شهادة الشهود فقال : ما أظن هذه الشهادة قاطعة ، وإني لأحب أن تكون الشهود أكثر من أربعة " .
ثم روى الطبري الشهادة التي نظمها زياد كما يلي : ‹ صفحة 268 › " بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين ، شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية وكفر بالله عز وجل كفرة صلعاء " ( و ) . فقال زياد : على مثل هذه الشهادة فاشهدوا .

أما والله لأجهدن على قطع خيط عنق الخائن الأحمق ، فشهد رؤوس الأرباع على مثل شهادته ، وكانوا أربعة . ثم إن زيادا دعا الناس فقال اشهدوا على مثل شهادة رؤوس الأرباع .

قال الطبري : قال زياد : " ابدأوا بقريش ثم اكتبوا اسم من نعرفه ويعرفه أمير المؤمنين بالنصيحة والاستقامة .
فشهد عليه سبعون رجلا ، فقال زياد : القوهم إلا من عرف . . . " .

ثم ذكر الطبري أسماء من أثبت من الشهود وفيهم عمر بن سعد ،
‹ صفحة 269 ›
وشمر بن ذي الجوشن ، وشبث بن ربعي ، وزجر بن قيس ( ز ) .

قال الطبري :
وشهد شداد بن المنذر بن الحارث بن وعلة الذهلي ، وكان يدعى ابن بزيعة ( ح ) .
فقال زياد : أما لهذا أب ينسب إليه ؟ ألغوه من الشهود ، فقيل له : إنه أخو الحصين بن المنذر ، فقال : انسبوه إلى أبيه .

فنسب ، فبلغ ذلك شدادا ، فقال : والهفاه على ابن الزانية !
أو ليست أمه أعرف من أبيه ؟
فهو والله ما ينسب إلا إلى أمه سمية . قال الطبري : وكتب في الشهود شريح بن الحارث ، وشريح بن هاني ( ط ) فأما شريح بن الحارث فقال :
سألني عنه فقلت : أما إنه كان صواما قواما .

وأما شريح بن هانئ فقال : بلغني أن شهادتي كتبت فأكذبته ولمته .
كتب كتابا إلى معاوية وبعث به إليه بيد وائل بن حجر ، وفي الكتاب :
‹ صفحة 270 ›
بلغني أن زيادا كتب شهادتي ، وإن شهادتي على حجر أنه ممن يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويديم الحج والعمرة ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، حرام الدم والمال ، فإن شئت فاقتله ، وإن شئت فدعه . فلما قرأ معاوية الكتاب ، قال : ما أرى هذا إلا قد أخرج نفسه من شهادتكم .
وكتب شهادة السري بن وقاص الحارثي وهو غائب في عمله .

وصف زياد حجرا وجماعته ب‍ ( الترابية السبائية ) واستشهد عليهم من شهد عليه بما مر !


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 268 ›
( و ) الصلعاء كل خطة مشهورة ، والداهية ، ويقصد بكفرة حجر نكثه البيعة وخلعه معاوية على حد زعم أبي موسى الأشعري ربيب نعمة الأمويين . ونظير هذا قول الحجاج في ابن الزبير بعد قتله فإنه قال في خطبته لأهل مكة : " أيها الناس ! أن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة حتى رغب في الخلافة ونازعها أهلها وألحد في الحرم فأذاقه الله حر الحديد . . . " تاريخ ابن كثير 8 / 331 - وقال لامه : " إن ابنك ألحد في هذا البيت . . " تاريخ الاسلام للذهبي 3 / 136 وكان يقصد من إلحاد ابن الزبير في البيت والحرم منازعته بني أمية الخلافة وهو في البيت والحرم كما هو ظاهر من قوله .

‹ هامش ص 269 ›
( ز ) عمر بن سعد القرشي الزهري قائد الجيش الذي أرسله ابن زياد لقتال الحسين في كربلاء ، قتله المختار . وشبث بن ربعي تأتي ترجمته وزجر بن قيس كلاهما كانا في ذلك الجيش وشمر ابن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين ( ع ) .
( ح ) شداد بن المنذر من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة من قبائل بكر بن وائل العدنانية .
( ط ) القاضي شريح بن الحارث الكندي أبو أمية نسبه في جمهرة ابن حزم ( ص 425 ) وترجمته في طبقات ابن سعد .
وشريح بن هانئ بن يزيد من بني الحارث من قبائل مالك بن أدد القحطاني من أصحاب علي . له رواية ( أنساب ابن حزم ص 417 ) .

‹ هامش ص 270 ›
( ي ) القادسية وقعة للمسلمين مع الفرس في العراق في عصر الخليفة عمر بقيادة سعد بن أبي وقاص . ومرج عذراء قرية بغوطة دمشق .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية