![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
#11 |
خادم الحسين
![]() |
![]() بطلان زعمه بأن الله أذهب الرجس عن زوجات النبي وبني هاشم 1- إن القول بأن الله سبحانه وتعالى قد أذهب الرجس عن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن جميع بني هاشم يعني إثبات العصمة لكل هؤلاء فالرجس في لغة العرب هو (القذر) فيشمل كل أنواع القذرات المعنوية منها والمادية، يقول الشيخ محي الدين بن العربي في الباب 29 من فتوحاته: (... فإن الرجس هو القذر عند العرب) وقال الألوسي في روح المعاني: (والرجس في الأصل القذر... وقيل يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسة وعلى النقائص، والمراد هنا - أي في آية التطهير - ما يعـم الصفحة 55 ذلك)(1).وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: (الرجس - بكسر -القذر، ويحرك ويفتح بالراء وتكسر الجيم، والمأثم وكل ما استقذر من العمل، والعمل المؤدي إلى العذاب، والشك والعقاب والغضب...)(2). فالرجس يشمل الذنب، وهو أحد مصاديقه، وعلى قوله هذا تكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع بني هاشم معصومين من الذنوب، ولا قائل بذلك من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). 2- إن صاحبنا لم يأت بدليل واحد يثبت به زعمه هذا أو يؤيده به وآية التطهير لا تصلح دليلا عنده لذلك لأنه يدعي أن الإرادة فيها إرادة تشريعية (إرادة محبة) وليست إرادة تكوينية، فما هو الدليل يا ترى الذي استند إليه أو اعتمد عليه ليقول زاعما أن الله سبحانه وتعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس؟!. قال عثمان الخميس: (خامسا: إن الله تبارك وتعالى يريد إذهاب الرجس عن كل واحد وعن كل مؤمن، ولذلك أمر النبي الإنسان إذا أراد أن يصلي أن يجتنب أماكن الوسخ، وقال الله: (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)(3) وأمــــر بالوضـــوء وأمر بالاغتسال عند الجنابة). (حقبة من التاريخ 191 - 192). أقول: مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى أراد لكل مسلم أن يطهر نفسه من جميع الأرجاس المادية منها والمعنوية وليس خصوص ما ____________ (1) تفسير روح المعاني 22/12. (2) القاموس المحيط 2/318. (3) المدثر: 4. الصفحة 56 ذكره، وذلك من خلال امتثاله التكاليف والتوجيهات الإلهية المتوجه إليه الواردة ضمن الكتاب العزيز وعن طريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومعلوم أن ذلك مراد له سبحانه وتعالى من خلال إرادته التشريعية، أما الإرادة في آية التطهير وكما أسلفنا إرادة تكوينية، لأنه سبحانه وتعالى حصر فيها إذهاب الرجس عن خصوص المخاطبين فيها وهم أهل البيت (عليهم السلام) لمكان أداة الحصر (إنما) فما في آية التطهير إخبار عن تحقق المراد لأن المراد بهذا النوع من الإرادة حتمي الوقوع والتحقق، فما ذكره في هذا الوجه حجة عليه لا له.
|
![]() |
![]() |
#12 |
خادم الحسين
![]() |
![]() الخميس يخلط ويتخبط ويحرف في معنى آيات القرآن الكريم أقول: وفي قوله هذا يعطينا الشيخ الخميس دليلا آخر على قلة فهمه وضحالة علمه، وعدم مقدرته على فهم آيات الكتاب العزيز فيتخبط تخبطا ما بعده تخبط ويتبنى أسلوب المغالطة إلى أبعد حد فيحرف في معنى العديد من آيات الكتاب العزيز، حيث يفسرها على غير معناها الصحيح، ويحاول تحميلها من الدلالة ما لا تتحمله، إنه يأت بآيات مـــن القـــــرآن الكريم ورد بها بعض الألفاظ مـــن مشتقات المصــدر ____________ (1) التوبة: 103. (2) المائدة: 6. (3) الأنفال: 11. الصفحة 57 (الطهارة) ويحاول من خلال ذلك أن يدعي بأن التطهير ليس خاصا بأصحاب الكساء وإنما هو واقع لغيرهم أيضا ويعتبر هذه الآيات دليلا على هذه الدعوى.كما يظهر من كلامه هذا أنه يظن أو يعتقد أن الشيعة يستدلون على طهــارة أصحاب الكساء من الرجس في آيــــة التطهير بقـوله تعالى: (ويطهركم) وهذا خطأ فاحش جدا، فالشيعة يستدلون على ذلك بمجموع الآية الكريمة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَـــهِّرَكُمْ تَطْهيراً) وليس بخصوص (ويطهركم). وردنا عليه حول ما أورده في هذا الوجه هو: أن التطهير بالمعنى المراد في آية التطهير الواقع لأصحاب الكساء غير حاصل لأحد غيرهم من هذه الأمة إلا لبقية الأئمة التسعة من الأئمة الإثنى عشر من أهل البيت (عليهم السلام) وبأدلة خاصة لدينا، فقوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِها) ليس فيه دلالة على أن المأخوذ منه الزكاة قد وقع وحصل له التطهير المطلق ومن كل شيء، وليس دفع الصدقة هو التكليف الوحيد لتطهير المرء نفسه، فهل من يدفع الزكاة ولكنه يمارس مخالفات شرعية من قبيل الكذب أو الغيبة مثلا أو غيرها يكون طاهرا من الرجس؟!. إن آية التطهير وكما ذكرنا فيها إخبار عن تحقق التطهير ومن كل الأرجاس للمخاطبين بها، بينما حصول التطهير في قوله تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِها) مترتب وقوعه على الالتزام بهذا التكليف، ولا يقع إلا بذلك، وليس تطهيرا من كل الأرجاس، فالفرق كبير جدا بين ما تفيده آية التطهير وما تدل عليه هذه الآية. وأما بالنسبة لقــــوله تعــالى: (وَلَكِنْ يُريـــــدُ لِيُطَهِّــــرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ الصفحة 58 عَلَيْكُمْ) والذي هو جزء من قوله تعالى: (يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا إِذا قُمْتُمْ إِلى الصَّلاةِ فاغْسِلوا وُجوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلى الْمَرافِقِ وامْسَحوا بِرُؤوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فاطَّهَّروا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيداً طَيِّباً فامْسَحوا بِوُجوهِكُمْ وَأَيْديكُمْ مِنْهُ ما يُريدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُريدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ)(1)، فالله سبحانه وتعالى في هذه الآية بصدد تشريع الطهارة المائية والترابية من الوضوء والغسل والتيمم عند وجوب الصلاة، ثم يخبر فيها أنه إنما أراد لهم بهذا التشريع أن يطهرهم ويتم نعمته عليهم، فيكون معنى قوله: (يُريدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) أن الهدف من جعل هذه الأحكام وتشريعها من غسل ووضوء وتيمم وطهارة هو طهارة الناس من الحدث والخبث، فليس فيه إخبار عن تحقق هذه الطهارة، وإنما هي مرادة لله سبحانه وتعالى من خلال إرادته التشريعية ولا تتحقق إلا بامتثال هذه التشريعات، ولا تكون طهارة مطلقة ومن كل أفراد الرجس، فلا يوجد أحد يقول بأن من امتثل هذا التكليف المذكور في الآية الكريمة يكون طاهرا من كل الأرجاس.وأما قوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ َ) فليس فيه أيضا إخبار عن طهارة أحد وبشكل مطلق ومن جميع أفراد الرجس، فالله عز وجل في هذه الآية يخبر المسلمين بأنه أنزل عليهم ماء من السماء ليطهرهم به - بالماء - ومعلوم أن الماء لا يطهر الإنسان إلا من الحدث والخبث، أما الأرجاس المعنوية فلا يتم تطهيرها عن طريق الماء، فما زعمه الشيخ الخميس من وقوع التطهير لغير أصحاب الكساء زعم باطل وما استشهد به من كلام الله لإثبات ذلك ليس فيه دلالة على شيء مما أراد إثباته. ____________ (1) المائدة: 6. الصفحة 59 قال الشيخ عثمان الخميس: (إذهاب الرجس لا يدل على أنهم الخلفاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل نحن نؤمن يقينا أن الله أذهب عن علي الرجس، ولذلك صار مولى المؤمنين وكذلك الحسن والحسين وفاطمة وكذلك زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولذلك سماهن أمهات المؤمنين (وأزواجه أمهاتهم) وكذلك أصحاب النبي فإن الله أذهب عنهم الرجس جميعا بدليل الآيات التي ذكرناها قريبا) (حقبة من التاريخ - 192).
|
![]() |
![]() |
#13 |
خادم الحسين
![]() |
![]() الخميس يقول بما تقول به الشيعة بالنسبة لأصحاب الكساء دعوى بلا دليل ____________ (1) انظر صفحة 54 وما بعدها. الصفحة 60 والمراد بهذه الإرادة ليس بحتمي الوقوع فيحتاج لإثبات وقوعه لهن إلى دليل آخر غير الآية الكريمة وهذا الدليل غير موجود بل إن ما فعله بعضهن من مخالفات شرعية لخير دليل على إبطال هذا الزعم.
|
![]() |
![]() |
#14 |
خادم الحسين
![]() |
![]() القول بأن الله أذهب الرجس عن الصحابة افتراء على الله فقد أخرج البخاري البخاري في صحيحه(1)والشاشي(2)في مسنده بسنديهما كلاهما عن أبي وائل قال - واللفظ للبخاري -: (قال عبد الله قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إليّ رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب أصحابي! يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك). وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة الدوسي أنه كان يحدث ____________ (1) صحيح البخاري 6/2587. (2) مسند الشاشي 2/42. الصفحة 61 عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون على الحوض، فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى)(1).وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده(2) وأبو يعلى في مسنده(3) عن عبد الله بن مسعود - واللفظ لأحمد - عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لأصحابه: (أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك). وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، قال فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزتكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها) (4). فكيف يكون هؤلاء مطهرون من الرجس ويدخلون النار؟!!!. |
![]() |
![]() |
#15 |
خادم الحسين
![]() |
![]() دلالة آية التطهير على الإمامة ____________ (1) صحيح البخاري 5/2407. (2) مسند أحمد 1/384 و 406 و 425. (3) مسند أبي يعلى 1/126. (4) صحيح مسلم 4/1789. الصفحة 62 الحسن والحسين (عليهما السلام) بالدلالة الإلتزامية، لأن هؤلاء ادعوا الإمامة وخلافة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالنسبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقد ادعاها لنفسه وادعاها له الإمامين الحسن والحسين والسيدة الزهراء (عليهم السلام) وباعتبار أنهم معصومون فلازمه صدق هذه الدعوى.ثم أن المعصوم هو الأحق والأصلح والأنسب لتولي منصب الإمامة وخلافة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من غيره ممن ليس بمعصوم، لأن الأخير لا يصلح أن يتولى هذا المنصب وذلك بنص القرآن الكريم قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتي قالَ لا يَنالُ عَهْدي الظّالِمينَ)(1) فالآية الكريمة تقرر أن من اتصف في آن من آنات حياته بالظلم لا يصلح أن يكون إماما(2) فهي تثبت لزوم أن يكون الإمام معصوما. ____________ (1) البقرة: 124. (2) قال الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (بحوث في الملل والنحل 6/258- 259): (...فإن الناس بالنسبة إلى الظلم على أقسام أربعة: 1- من كان طيلة عمره ظالما. 2- من كان طاهرا ونقيا جميع فترات عمره. 3- من كان ظالما في بداية عمره، وتائبا في آخره. 4- من كان ظاهرا في بداية عمره، وظالما في آخره. عند ذلك يجب أن نقف على أن إبراهيم عليه السلام الذي سأل الإمامة لبعض ذريته أي قسم منها أراد؟. حاشا إبراهيم أن يسأله الإمامة للقسم الأول والرابع من ذريته لوضوح أن الغارق في الظلم من بــداية عمـــره إلى آخــره، أو المتصف بـــه أيام تصـــديه للإمامة لا يصلح لأن يؤتمن عليها. بقي القسمان الآخران، الثاني والثالث، وقد نص سبحانه على أنه لا ينال عهده الظالم، والظالم في هذه العبارة لا ينطبق إلا على القسم الثالث، أعني من كان ظالما في بداية عمره وكان تائبا حين التصدي. فإذا خرج هذا القسم، بقي القسم الثاني، وهو من كان نقيا طيلة عمره ولم ير منه لا قبل التصدي ولا بعده أي انحراف عن جادة الحق، ومجاوزة الصراط السوي، وهو يساوي المعصوم). الصفحة 63 والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين. حسن عبد الله |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |