فطائر ومعجنات فكرية

لقد أصبحت الأفكار المخالفة للدين في زماننا من السخافة والركاكة بمكان، بحيث كلّ من يقتنع بها، فذلك بدافع حبّه وبغضه الشخصي، لا أنه قد انخدع باستدلال متين

إن مراعاة الأخلاق في الأوساط السياسية أكثر صعوبة وقيمة وضرورة من باقي ساحات الحياة. وفي المقابل آثار سوء خلق الساسيّين أكثر من أيّ سوء خلق آخر.

يبدو أن بعض الناس يودّ أن يخدع نفسه، وإلا لم ينخدع. عندما يبالغ الإنسان في حبّه لشيء ما، فقد مهّد لخداع نفسه في جميع الجوانب المرتبطة وغير المرتبطة. إنما حبّ الله وأولياء الله، هو الحبّ الذي كلّ ما اشتدّ الإنسان فيه، لا يخدع الإنسان بل يزيده فطنة.

لابد أن تكون الرأفة والرحمة للجميع، وإلّا فأشدّ الناس قسوة قد يرأف ببعض الناس. الأنانيّون من الناس رحماء على الظالمين وأشدّاء على المستضعفين.

يختار العقلاء الأفضل من كلّ شيء، وإنما أفضل الأشياء هي التي تستحقّ العشق. فبطبيعة الحال يعشق العقلاء أسمى وأفضل الأشياء ویثبتون على عشقهم.

الدين برنامج للحياة الأفضل في هذه الدنيا والجنة جزاء عليها. الشيطان عدوّ لحياة الإنسان وكل وساوسه من أجل تجريد حياة الإنسان من المسرّات واللذات العميقة في الحياة.

إن عرفت قدر الله فسوف لا تبالي بهذه الدنيا سواء أزادت أم نقصت. وأمّا في سبيل معرفة قدر الله فيجب أن تتقرّب إليه خطوة بعد خطوة بالعبادة الخالصة لوجهه.

العقل هو أن تختار الأفضل والأبقى، إما إذا استخدمت ذكاءك وفطنتك كلّها للوصول إلى غايات قليلة، فأنت ذكي أحمق.

النظرة السطحية إلى الدنيا تفسد الحياة، والنظرة السطحية إلى الدين تفسد العبودية. والدين أكثر تعقيدا من الدنيا وبحاجة إلى مزيد من التعمّق.

يحرّضنا الشيطان إلى الاستعجال دائما، لأنه إن كان الإنسان مطمئنا فغالبا ما يصيب في التشخيص ويعمل بدقّة. العجلة هي العامل الرئيس لأغلب أخطائنا.