![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() العنوان: [ردة اليمن الاولى والثانية ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 64 – 73 ‹ صفحة 65 › ردة اليمن الأولى والثانية ، وردة الأخابث . أ - ردة اليمن الأولى : قال سيف : توفي رسول الله ( ص ) وعلى عك والأشعريين الطاهر ابن أبي هالة ، وعلى الطائف عثمان بن أبي العاص ، فلما أهلك الله الأسود المتنبئ الكذاب بقيت طائفة من أصحابه يترددون بين صنعاء ونجران ، فبعث عثمان بن أبي العاص سرية مع عثمان بن ربيعة إلى شنوءة وبها جماعة من الأزد وبجيلة وخثعم وعليهم حميضة بن النعمان ، فالتقوا بشنوءة فانهزم الكفار وتفرقوا وهرب حميضة في البلاد . ب - ردة الأخابث : قال سيف : كان أول منتقض بتهامة بعد النبي ( ص ) عك ، والأشعرون تجمعوا على الأعلاب - طريق الساحل - فسار إليهم طاهر بن أبي هالة ومعه من لم يرتد من عك فالتقوا على الأعلاب فانهزمت عك ومن معها ، وقتلوهم كل قتلة ، وأنتنت السبل لقتلهم وكان مقتلهم فتحا عظيما ، وورده كتاب أبي بكر يأمره بقتالهم وسماهم الأخابث في كتابه ، وسمي طريقهم طريق الأخابث فبقي الاسم عليهم إلى الآن . ‹ صفحة 66 › ج - ردة اليمن الثانية : قال سيف : لما توفي النبي ( ص ) كتب أبو بكر إلى رؤوس اليمن بالتمسك بدينهم وإعانة الأبناء والسمع لفيروز رئيس الأبناء فلما بلغ قيس ابن عبد يغوث ذلك ، انتكث وعمل في قتل رؤوس الأبناء ، وتسيير عامتهم ، وكاتب سرا الفالة السيارة من أصحاب الأسود التي كانت تتردد في البلاد وتحارب من خالفها ، وطلب أن يسيروا إليه ليكون أمره وأمرهم واحدا ، فاستجابوا له ، وساروا إليه فلما دنوا من صنعاء . أراد قيس أن يقتل رؤوس الأبناء غيلة ، ودعاهم إلى طعامه واحدا بعد الآخر وبدأ بداذويه فلما دخل داره قتله . ولما علم الباقون بذلك هربوا منه إلى الجبال ، فسير قيس عيالات الأبناء إلى بلادهم ، وأتته خيول الأسود ، فثار بصنعاء وما حولها . واستمد فيروز بعض القبائل فركبت وقابلت خيل قيس وقتلتهم واسترجعت عيالات الأبناء ، ثم تقابل الجيشان دون صنعاء ، واقتتلوا قتالا شديدا ، وانهزم قيس وأصحابه ، ثم أخذ قيس وأرسل إلى أبي بكر . . . الحديث . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]() مناقشة السند : ورد في أسانيد أحاديث سيف السابقة أسماء : أ - سهل ، وهو عنده سهل بن يوسف السلمي ، ب - المستنير بن يزيد وهو عنده نخعي ، ج - عروة بن غزية الدثيني . وسبق قولنا فيهم إنهم من مختلقات سيف من الرواة . روى سيف الأحاديث السابقة في ردتي اليمن والأخابث ، وأخذ منه الطبري في ذكر حوادث السنة الحادية عشرة من تاريخه . ‹ صفحة 67 › وأخذها من الطبري ابن الأثير في تاريخه . ونقل موجزها ابن كثير في تاريخه كذلك . واعتمدها صاحب الإصابة بترجمة طاهر بن أبي هالة ، وعثمان بن ربيعة . وحميضة بن النعمان . واعتمدها ياقوت في ترجمة الأعلاب ، والأخابث بمعجم البلدان . وأخذ صاحب مراصد الاطلاع ترجمتهما من معجم البلدان . ولما قال سيف في حديثه عن الأخابث : " فسميت تلك الجموع من عك ومن تأشب إليهم إلى اليوم : الأخابث ، وسمي ذلك الطريق طريق الأخابث " . وأورد الألفاظ عينها صاحب معجم البلدان بترجمة الأخابث . وأورد موجزها ابن الأثير في تاريخه ، وقال : " وسماهم الأخابث ، وسمى - أي سمى أبو بكر - طريقهم طريق الأخابث ، فبقي الاسم عليهم إلى الآن " . لما ورد في قولهما : " فسميت . . إلى اليوم " و " بقي الاسم عليهم إلى الآن ) . ولم يذكرا مصدر الخبر ، أوهم ذلك أن القول قولهما ، وأن الأخابث الطريق والأخابث الناس كانتا موجودتين في عصرهما ، ثم نسيتا بعد ذلك في العصور المتأخرة ولذلك لا نجد لهما اسما ولا رسما في عصرنا ، بينما لم يكن لهما وجود في عصرهما ولا في عصر الطبري ، ولا في عصر سيف ، بل اختلقهما سيف بن عمر مضافا إلى غيرهما من مختلقاته ، ونقل خبرهما عن سيف بتعابيره من جاء ‹ صفحة 68 › بعده فسبب هذا الوهم ! |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]() حديث غير سيف : لم نجد شيئا مما أوردناه من حديث سيف في ردتي اليمن ، وردة الأخابث عند غيره سوى ما ذكره البلاذري من أمر قيس وداذويه ، قال : أتهم قيس بقتل داذويه : وبلغ أبا بكر أنه على إجلاء الأبناء من صنعاء ، فأغضبه ذلك ، وكتب إلى عامله على صنعاء أن يحمله إليه ، فلما قدم عليه أحلفه خمسين يمينا عند منبر رسول الله ( ص ) أنه ما قتل داذويه ، فخلى سبيله ، ووجهه إلى الشام مع من انتدب لغزو الروم . |
![]() |
![]() |
#4 |
خادم الحسين
![]() |
![]() نتيجة البحث وحصيلة الحديث : لم نجد ما ذكره سيف من تجمع تلك القبائل ، وارتدادها ، وحروبها عند غير سيف ، بل لم يصح وجود القائدين الصحابيين حميضة ، وعثمان بن ربيعة لتصح حروبهما في ردة اليمن الأولى أو لا تصح ! . كما لم يخلق الله الصحابي طاهر بن أبي هالة ربيب رسول الله ( ص ) ليقاتل المرتدين الأخابث ، ولم يكن وجود للأعلاب ، والأخابث . أجل لم يوجد القائد ولا أرض المعركة بتلك الصفة ، ولا المعركة ، وإنما اختلق جميعها سيف بن عمر ! ! كما اختلق رواة روى عنهم تلك الأساطير ، كسهل بن يوسف ، وعروة بن غزية الدثيني ، والمستنير ، وغيرهم . ‹ صفحة 69 › مصادر البحث عن ردتي اليمن والأخابث: الطبري ( 1 / 1980 - 1999 ) . ابن الأثير ( 2 / 142 - 143 ) . ابن كثير ( 6 / 329 - 332 ) . فتوح البلدان ( ص 127 ) . معجم البلدان ومراصد الاطلاع ترجمة الأعلاب والأخابث ، والإصابة تراجم طاهر وحميضة وعثمان بن ربيعة . ‹ صفحة 70 › |
![]() |
![]() |
#5 |
خادم الحسين
![]() |
![]() نتيجة البحوث في الردة : وجدنا سيفا يبدأ أحاديثه في ما سماها بحروب الردة بقوله : كفرت الأرض بعد رسول الله ، وتضرمت نارا ، وارتدت العرب من كل قبيلة خاصتها أو عامتها إلا قريشا وثقيفا ! ثم ذكر حروبا لأبي بكر في ما سماها بأبرق الربذة ، وعقده أحد عشر لواء في ذي القصة لحروب المرتدين ، وذكر عهدا من أبي بكر لأمرائه ، وكتبا إلى القبائل ، وذكر أخبارا عن ردة طي ، وأم زمل ، وردة الأخابث في الأعلاب وردتين لليمن وذكر غيرها مما سماها بحروب الردة ، ذكر فيها قتالا شديدا وكثيرا من القتلى والأسرى ، وذكر أراجيز قيلت في وقائعها . اختلق جميعها ، كما اختلق أبطالا لمعاركها ، وشعراء وصفوا حوادثها ، مثل : زياد بن حنظلة ، وخطيل بن أوس ، وحميضة بن النعمان ، وعثمان بن ربيعة ، وطاهر بن أبي هالة . واختلق أراضي ذكر وقوع الحوادث عليها مثل : أبرق الربذة ، والحمقتين وجيروت ، وخيم ، ورياضة الروضات ، والصبرات ، واللبان ، والمر ، ونضدون وينعب . واختلق رواة روى عنهم تلك الأساطير كسهل بن يوسف ، وعروة ابن عزية والمستنير ، وغيرهم . ‹ صفحة 71 › وأكد بتلكم الموضوعات فريته الكبرى في أول الباب ، وقوله : تضرمت الأرض نارا بعد رسول الله ( ص ) وارتدت العرب من كل قبيلة . وترينا النتف التي أوردناها من أحاديث سيف كيف أظهر سيف الجزيرة العربية بعد النبي ، وكأنها تغلي بالمرتدين في كل صقع ، وأن الاسلام لم يكن راسخا في نفوس تابعيه ، وأنهم رجعوا إلى الاسلام بحد السيف ، فقد قتلوا منهم حتى أنتنت السبل من جيفهم ، وأسروا من بقي ، وسيروهم قوافل أسرى إلى مدينة الرسول ! لم يستثن سيف من تهمة الارتداد قبيلة من قحطان أو عدنان عدا قريشا وثقيفا ، ويبدو أنه احتفظ بهما لتقاتلا من عداهم من قبائل الجزيرة العربية . وما أوردنا من أحاديثه في الردة في ما سبق غيض من فيض ، قصدنا بها إلمامة قصيرة فإن مناقشة جميعها باستيعاب تحتاج إلى مؤلف ضخم يخرج بنا عن موضوع البحث . وراجت أكاذيب سيف ، وشاعت في مصادر التاريخ الاسلامي زهاء ثلاثة عشر قرنا ، ولم ينتبه العلماء إلى أكاذيبه كل هذه المدة ، بل استطابوها لأنه زينها بإطار من الثناء ، على أبي بكر ، نظير قوله : " لما مات رسول الله ( ص ) وتوجه أسامة لغزو تبوك ارتدت العرب عوام أو خواص بكل مكان ، وقدمت رسل النبي من اليمن واليمامة وبلاد بني أسد بأخبار المرتدين هناك ، فقال أبو بكر : لا تبرحوا حتى تجئ رسل الامراء والولاة بأدهى مما وصفتم وأمر ، فلم يلبثوا أن قدمت كتب أمراء النبي من كل مكان بانتقاض العامة أو الخاصة ‹ صفحة 72 › وتمثيلهم بالمسلمين ، فحاربهم أبو بكر بالرسل وإرسال الكتب إليهم كما كان يفعل رسول الله ، وانتظر قدوم أسامة لمصادمتهم " . وقوله : إن الولاة هربوا من المرتدين إلى المدينة وأخبروا أبا بكر بارتداد القبائل ، وأمروه بالحذر ، وجعلوا يخبرونه وكأنما يخبرونه بما له وما عليه فقالوا فيه : لم نر أحدا ليس رسول الله أملا بحرب شعواء من أبي بكر ، ثم قال سيف : قدمت عليه وفود أسد ، وغطفان ، وهوازن ، وطي ، وقضاعة ، ونزلوا على وجوه المسلمين لعاشرة من متوفى رسول الله ، ولم يبق من وجوه المسلمين أحد إلا أنزل منهم نازلا إلا العباس ، وعرضوا الصلاة على أن يعفوا من الزكاة ، واجتمع ملا من أنزلهم على قبول ذلك حتى يبلغوا ما يريدون ، ثم أتوا أبا بكر وأخبروه خبر الوفود وما أجمع عليه ملا الصحابة فأبى أبو بكر وأجلهم يوما وليلة فتطايروا إلى عشائرهم . وقوله في خروج أبي بكر إلى ذي القصة : " قال له المسلمون ننشدك الله يا خليفة رسول الله أن تعرض نفسك ، فإنك إن تصب ، لم يكن للناس نظام ، ومقامك أشد على العدو ، فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر ، فقال : لا والله لا أفعل لأواسينكم بنفسي . . . " . وهكذا عرف سيف من أين تؤكل الكتف . فإن نظائر هذه الأحاديث هي التي حببت إلى العلماء روايات سيف المتهم عندهم بالزندقة ، فراجت ، ونسي غيرها من الروايات التي ذكرت حوادث عهد أبي بكر وأهملت . مصادر البحث : ( 1 ) الطبري ( 1 / 1871 - 1872 ) . ط . أوروبا . ‹ صفحة 73 › ( 2 ) راجع الطبري ( 1 / 1873 ) وقد ذكر ذلك سيف في أكثر من حديث . ( 3 ) الطبري ( 1 / 1878 ) . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |