![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
خبر عطرفة الجني
ابن شهرآشوب في كتاب المناقب : عن كتاب هواتف الجن ، محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال : حدثني سلمان الفارسي في خبر ( قال ) : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - في يوم مطير ، ونحن ملتفتون نحوه فهتف هاتف ( فقال ) : السلام عليك يا رسول الله ، فرد عليه السلام وقال : من أنت ؟ قال : عطرفة بن شمراخ أحد بني النجاح ، قال : اظهر لنا رحمك الله في صورتك . قال سلمان : فظهر لنا شيخ أذب أشعر ، قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه ، وعيناه مشقوقتان طولا ، وله فم في صدره فيه أنياب بادية طوال ، وأظفاره كمخالب السباع ، فقال الشيخ يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي إلى الاسلام ، وأنا أرده إليك سالما . فقال النبي - صلى الله عليه وآله - : أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني ، وله ( علي ) الجنة ، فلم يقم أحد معه ، فقال ثانية وثالثة ، فقال علي - عليه السلام - : أنا يا رسول الله . فالتفت النبي - صلى الله عليه وآله - إلى الشيخ ، فقال : وافني إلى الحرة في هذه الليلة ، أبعث معك رجلا يفصل حكمي ، وينطق بلساني ، ويبلغ الجن عني ، قال : فغاب الشيخ ثم أتى في الليل وهو على بعير كالشاة ، ومعه بعير [ آخر ] كارتفاع الفرس ، فحمل النبي - صلى الله عليه وآله - عليا - عليه السلام - عليه ، وحملني خلفه ، وعصب عيني ، وقال : لا تفتح عي*** حتى تسمع عليا يؤذن ، ولا يروعك ما تسمع ، فإنك آمن ، فسار البعير ، ثم دفع سائرا يدف كدفيف النعام ، وعلي يتلو القرآن ، فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي ، وأناخ البعير . وقال : انزل يا سلمان ، فحللت عيني ، ونزلت ، فإذا أرض قوراء ، فأقام الصلاة ، وصلى بنا ، ولم أزل أسمع الحس حتى إذا سلم علي التفت فإذا خلق عظيم ، وأقام علي يسبح ربه حتى طلعت الشمس ، ثم قام خطيبا ، فخطبهم ، فاعترضته مردة منهم ، فأقبل علي ( عليهم ) ، فقال : أبالحق تكذبون ، وعن القرآن تصدفون ، وبآيات الله تجحدون ؟ ثم رفع طرفه إلى السماء ، فقال [ اللهم ] بالكلمة العظمى ، و الأسماء الحسنى ، والعزائم الكبرى ، والحي القيوم ، ومحيي الموتى ، ومميت الاحياء ، ورب الأرض والسماء ، يا حرسة الجن ، ورصدة الشياطين ، وخدام [ الله ] الشرهاليين ، وذوي الأرواح الطاهرة ، اهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ ، والشهاب الثاقب ، والشواظ المحرق ، والنحاس القاتل ( بالمص ) ، بكهيعص ، والطواسين ، والحواميم ، ويس ، ون والقلم وما يسطرون ، والذاريات ، والنجم إذا هوى ، والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور ، والاقسام العظام ، ومواقع النجوم ، لما أسرعتم الاغدار إلى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين آثار رب العالمين . قال سلمان : فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد وسمعت في الهوى دويا شديدا ، ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن ، وخرت على وجوهما مغشيا عليها ، وسقطت أنا على وجهي ، فلما أفقت إذا دخان يفور من الأرض ، فصاح بهم علي - عليه السلام - : ارفعوا رؤوسكم فقد أهلك الله الظالمين ، ثم عاد إلى خطبته ، فقال : يا معشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل نجاح وسكان الآجام والرمال والقفار وجميع شياطين البلدان ، اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوة جورا ، هذا هو الحق ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ، فانى تصرفون ، فقالوا : آمنا بالله ورسوله وبرسول رسوله ، فلما دخلنا المدينة ، قال النبي - صلى الله عليه وآله - لعلي [ - عليه السلام - : ماذا صنعت قال : ] قد أجابوا وأذعنوا وقص عليه الخبر ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله - : لا يزالون كذلك هائبين إلى يوم القيامة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |