![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
خصائص أسماء الزهراء عليها السلام " المباركة " موقع الميزان
المباركة : وهي ذات البركة في العلوم الربانية والفضائل النفسانية والكمالات الشريفة والكرامات المنيفة . واعلم أن هذا اللقب المعظم يبين الخيرات الكثيرة والبركات الوفيرة الواصلة من منبع العصمة الكبرى والرحمة العظمى إلى الجميع بما سوى الله . وقد أخبر الله عيسى ابن مريم في الإنجيل عن السيدة المخدرة فاطمة الزهراء ووصفها بهذا الوصف ، ففي « الأمالي » و « إكمال الدين وإتمام النعمة » عن عبد الله بن سليمان قال : قرأت الإنجيل في وصف النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نكاح النساء ذو النسل القليل ، إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب ، يكفلها في آخر الزمان كما كفل زكريا أمك ، لها فرخان مستشهدان » إنتهى موضع الحاجة . ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أم البركات ، والأصل الأصيل للخيرات ، وكل بركات عالم الإمكان من حسيات وعقليات من وجودها الجواد وذاتها المباركة . وجاء في خبر ولادتها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لخديجة وللنساء اللاتي حضرن ولادتها من الجنة : خذيها طاهرة مطهرة زكية ميمونة النقيبة بورك فيها وفي نسلها . نقل الجوهري عن أبي عبيدة في معنى « النقيبة النفس » : يقال : فلان ميمون النقيبة أي مبارك النفس . قال ابن السكيت : إذا كان ميمون المشورة . فالمباركة من البركة بمعنى الزيادة . والبركات على قسمين : منها ظاهري ومنها باطني ، وكلاهما ظهرا بنحو الكمال والتمام في مرآة صفات الجلال والجمال الإلهي فاطمة الميمونة . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في تزويجها : « لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الأمر » . ومعنى مبارك الطائر - ظاهرا - أي عمل الخير وهو من الأمثال السائرة . قال تعالى : ( وألزمناه طائره في عنقه ) قيل : أي عمله . وفي المثل عن كثيرة الخير وزيادة الخصب : « هم في شئ لا يطير غرابه » . والتبريك من نفس الجذر ، وهو دعاء للزيادة وبركة الطعام ، يقال « بارك فيك ولك وعليك » ، تقال للتيمن ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة زفاف المخدرة الكبرى في دعاء لها ولأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « بارك الله لكما وبارك فيكما وأخرج منكما النسل الكثير » . ومر سابقا أن خديجة كانت معروفة بين نساء قريش بلقب « سيدة النسوان » و « الطاهرة » و « الكريمة » و « المباركة » . ولكن معنى كثرة النسل وغيره تحقق فيها من خلال هذه الكريمة الزكية والمباركة السماوية فاطمة النورية . وقد ورد في تفسير أهل البيت ( عليهم السلام ) في معنى « الكوثر » أنه الذرية الطيبة والنسل الكثير ، وإنها كرامة لخاتم النبيين عليه وعليهم صلوات الله وسلامه وبركاته . وفي قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) قالوا : الليلة المباركة هي الذات المقدسة لأم البركات ومباركة الخيرات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . وقد رشحت منها المنافع الخيرية وكليات الأمور الدنيوية والأخروية التي شملت العالمين . وقال تعالى : ( وهذا كتاب أنزلناه مباركا ) قيل : تنزيلها وتأويلها في فاطمة ( عليها السلام ) الجامعة لعلوم الأولين والآخرين ، وقد استفاض منها العلماء في كل عصر ونهلوا من خيراتها في كل زمان . والشاهد الآخر على المراد قول عيسى ( عليه السلام ) : ( وجعلني مباركا ) وهو صريح في أن وجوده المقدس كان معدن الخيرات ومنبع البركات . فالسيدة الصديقة الطاهرة سادت في هذا اللقب والوصف عيسى ويحيى ، فهما مباركان وفاطمة ( عليها السلام ) مباركة . تبريك إنما نعت هذان النبيان بالبركة بلحاظ ما يناسب الأنبياء من الإفاضات العلمية وغيرها من الإفاضات التي تناسب مهمتهم ، أما المستورة الكبرى فالمطلوب منها - بغض النظر عن بركاتها وفيوضاتها الأخرى - كثرة النسل وازدياد الذرية ، وهو أمر ممدوح في النساء « الولود وكثيرة الخلف » ، والحمد لله على ذلك ، فهذه ذريتها الطاهرة تملأ الآفاق وتنشر في أطراف الأرض بعدد ذرات الهواء ( كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) . ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |