![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() سورة النحل (165) قوله تعالى: {أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون}(2). 188 ـ نزلت لما سألت قريش رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن ينزِّل عليهم العذاب، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: (أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه) وقوله: (ينزل الملائكة بالروح من أمره) يعني بالقوة التي جعلها اللّه فيهم(3). (166) قوله تعالى: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت بلى وعداً عليه حقّا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ـ الى قوله تعالى ـ وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين}(4). 189 ـ في قوله تعالى: (وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت بلى وعداً عليه حقاً ولكن اكثر الناس لا يعلمون) قال: حدثني أبي، عن بعض رجاله، رفعه الى أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: " ما تقول الناس فيها؟ ". قال: يقولون: نزلت في الكفار. ____________ 12- النحل، الآية: 1 ـ 2. 3- تفسير القمي، ج1، ص382. 4- النحل، الآية: 38 ـ 39. الصفحة 108 فقال: " إن الكفار كانوا لا يحلفون باللّه، وإنما نزلت في قوم من أمة محمد (صلى الله عليه وآله)، قيل لهم: ترجعون بعد الموت قبل القيامة، فحلفوا أنهم لا يرجعون، فردّ اللّه عليهم فقال: (ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين) يعني في الرجعة، يردّهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم "(1). (167) قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي اليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}(2). 190 ـ ذكر في (تفسير يوسف القطان)، عن وكيع، عن الثوري، عن السُدي، قال: كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحُييّ بن أخطب، فقالوا: إن في كتابكم: (وجنة عرضها السموات والأرض)(3) اذا كان سعةُ جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين، فالجِنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم. فبينا هم في ذلك إذ دخل علي (عليه السلام)، فقال: " في أيّ شيء أنتم؟ " فألقى اليهود المسألة عليه، فقال (عليه السلام) لهم: " خبّروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون [والليل اذا أقبل أين يكون]؟ ". قالوا له: في علم اللّه تعالى يكون. فقال علي (عليه السلام): " كذلك الجنان تكون في علم اللّه ". فجاء علي (عليه السلام) الى النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بذلك، فنزل (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) "(4). (168) قوله تعالى: {يعرفون نعمت اللّه ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}(5). ____________ 1- تفسير القمي، ج1، ص385. 2- النحل، الآية: 43. 3- التوبة، الآية: 122. 4- المناقب، ابن شهرآشوب، ج2، ص352. 5- النحل، الآية: 83. الصفحة 109 191 ـ عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي، قال: حدثني أبي، عن أحمد بن عيسى، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) في قوله عزّوجل: (يعرفون نعمت اللّه ثم ينكرونها). قال: " لما نزلت: (إنما وليكم اللّه ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون)(1) اجتمع نفرٌ من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في مسجد المدينة، فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كَفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها، وإن آمنّا فهذا ذُلّ حين يتسلّط علينا ابن أبي طالب فقالوا: قد عَلمنا أن محمداً (صلى الله عليه وآله) صادق فيما يقول، ولكن نتولاّه ولا نطيع علياً فيما أمرنا، فنزلت هذه الآية: (يعرفون نعمت اللّه ثم ينكرونها) يعني ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) (وأكثرهم الكافرون) بالولاية "(2). (169) قوله تعالى: {وأوفوا بعهد اللّه اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلاً إن اللّه يعلم ما تفعلون * ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم}(3). 192 ـ قال أبو عبداللّه (عليه السلام): " لما نزلت الولاية، وكان من قول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بغدير خُمّ: سلِّموا على علي بإمرة المؤمنين. فقالوا: أمِنَ اللّه أو من رسوله؟ فقال: اللّهم نعم، حقاً من اللّه ومن رسوله. فقال: إنه أمير المؤمنين وإمام المتقين، وقائد الغرّ المحجلين، يقعده اللّه يوم القيامة على الصراط، فيدخل أولياءه الجنة، ويُدخل أعداءه النار، وأنزل اللّه عزوجل ____________ 1- المائدة، الآية: 55. 2- الكافي، الكليني، ج1، ص354، ح77. 3- النحل، الآية: 91 ـ 92. الصفحة 110 (ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلاً إن اللّه يعلم ما تفعلون) يعني: قولَ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): من اللّه ورسوله، ثم ضرب لهم مثلاً، فقال: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم) "(1). (170) قوله تعالى: {من كفر باللّه من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من اللّه ولهم عذاب عظيم}(2). 193 ـ عن علي بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مَسعدة بن صدقة، قال: قيل لأبي عبداللّه (عليه السلام): إن الناس يروون: أن علياً (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: أيها الناس، إنكم ستدعون الى سبِّي، فسبُوني، ثم تُدعون الى البراءة مني فلا تبرءوا مني. قال: " ما أكثر ما يكذب الناس على علي (عليه السلام)!! " ثم قال: " إنما قال: إنكم ستدعون الى سبّي فسبّوني، ثم تدعون الى البراءة منّي وإني لعلى دين محمد (صلى الله عليه وآله)، ولم يقل: ولا تبرءوا منّي ". فقال له السائل: أرأيت إن اختار القَتْل دون البراءة. فقال: " واللّه، ماذاك عليه، وماله إلا ما مضى عليه عمّار بن ياسر حيث أكرهَهُ أهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان، فأنزل اللّه عزّوجل [فيه]: (إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) عندها: يا عمّار، إن عادوا فعُد، فقد أنزل اللّه عزوجل عُذرك، وأمرك أن تعودَ إن عادوا "(3). (171) قوله تعالى: {وضرب اللّه مثلاً قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون}(4). 194 ـ نزلت في قوم كان لهم نهر يقال له (الثرثار) وكانت بلادهم خصبة كثيرة الخير، وكانوا يستنجون بالعجين، ويقولون: هو ألين لنا، فكفروا بأنعم اللّه واستخفوا، فحبس ____________ 1- تفسير القمي، ج1، ص389. 2- النحل، الآية: 106. 3- الكافي، الكليني، ج2، ص173، ح10. 4- النحل، الآية: 112. الصفحة 111 اللّه عنهم الثرثار، فجدِبوا حتى أحوجهم اللّه الى أكل ما كانوا يستنجون به، حتى كانوا يتقاسَمُون عليه(1). (172) قوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}(2). 195 ـ عن الحسين بن حمزة، قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: " لما رأى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ما صُنع بحمزة بن عبدالمطلب، قال: اللّهم لك الحمد، واليك المشتكى، وأنت المستعان على ما أرى، ثم قال: لئن ظفرتُ لأمثلنّ ولأمثلن. قال: فأنزل اللّه: ((وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): أصبِرُ، أصبر "(3). ____________ 1- تفسير القمي، ج1، ص391. 2- النحل، الآية: 126. 3- تفسير العياشي، ج2، ص274، ح85 |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |