![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
قال عبد الرحمن: فوالله لقد عوجل الملعون يزيد ولم يتمتع بعد قتله الإمام الحسين (عليه السلام) بما طلب، وقد أخذ على أسف، وما بقي أحد ممن تابعه على قتل الحسين (عليه السلام) أو كان في محاربته إلا أصابه جنون أو جذام أو برص.
قال أبو مخنف: وأما ما كان من أمر يزيد بن معاوية، فإنه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشرة آلاف فارس يريد الصيد والقنص، فسار حتى بعد من دمشق مسير يومين، فلاحت له ظبية، فانطلق بجواده في طلبها، وجعل يطردها من واد إلى واد حتى انتهت به إلى واد مهول مخوف، فأسرع في طلبها، فلما توسط الوادي لم ير لها خبراً ولم يعرف لها أثراً.. وكضّه العطش فلم يجد هنا شيئاً من الماء.. وإذا هو برجل ومعه صحن ماء، فقال: يا هذا أسقني قليلاً من الماء. فلما سقاه، قال: لو عرفت من أنا لازددت في كرامتي. فقال له: ومن تكون؟ قال: أنا خليفة المسلمين يزيد بن معاوية. فقال الرجل: أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، يا عدو الله.. ثم نهض ليلزمه، فنفر الفرس من تحته فرمى به على مستتر فعلقت رجله بالركاب، فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر، فلم يزل كذلك إلى أن مزقه وعجل الله بروحه إلى النار، وقد صار وجهه أسود كمثل القار ولم يعلم له قبر. |
![]() |
#2 |
مشرف عام
![]() |
![]()
منقول
زيادة في التوضيح الذي ذكره الاخ ميمون من أن المعروف بالنسبة للمصادر التاريخية - كما نقل الاخ ميمون - أنه خرج الى الصيد وانفرد عن حرسه فقتل ، وأود أن اضيف بعض التفاصيل : - التقيت مرة بباحث تاريخي ينتمي الى بلدة أرنون قرب النبطية وهو يعيش خارج لبنان ، ويقوم بدراسات تاريخية عن مناطق جبل عامل ( الجنوب اللبناني ) وكان منذ سنوات يعد بحثا عن قلعة تاريخية لا تزال موجودة في الجنوب اسمها ( قلعة ميس) نسبة الى الملكية ميساء ، وتقع هذه القلعة بين عدة بلدان في المنطقة ، فمن الناحية الشرقية تأتي بلدة (عبا) ومن الناحية الشمالية للقلعة تأتي بلدة (أنصار ) ومن الناحية الجنوبية تأتي بلدة ( الزرارية ) ، ومن الناحية الغربية تقع (وادي جهنم ) ، وهي وادي وعرة تقع بين بلدة أنصار من جهة ، و (الخرايب ) و(الزرارية ) من جهة أخرى . وقام هذا الباحث بالاطلاع على وثائق موجودة في أرشيف وزارة المستعمرات الفرنسية ،عن تاريخ قلعة ( ميس) باعتبار ان لبنان كان مستعمرا للفرنسيين بعد الحرب العالمية ، فكان مما اطلع عليه انه في هذه المنطقة التي تقع فيها قلعة ميس قتل الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في القرن السابع الميلادي . وإذا رجعنا الى المصادر التاريخية مع قراءة تحليلية للاحداث فإننا نستنتج ما يلي : أولا : إن منطقة جبل عامل ( جنوب لبنان ) قد نمى فيها التشيع من قبل أن يتولي يزيد الحكم ، أي في عهد عثمان بن عفان عندما نفى ابا ذر الى بلاد الشامات ، وهو الاسم الذي كان يطلق تاريخيا على جبل عامل . وهذا يعني ان الشيعة تواجدوا في تلك المنطقة منذ ما قبل استشهاد الامام الحسين عليه السلام . ثانيا:من المتواتر عند كبار السن في المنطقة أن يزيد بن معاوية قد قتل في ( وادي جهنم ) المشار اليها أعلاه. ثالثا:إن موقع المنطقة الجغرافي ينطبق على الوصف الوارد في المصادر التاريخية من أن يزيد خرج مسير يومين عن الشام في رحلة صيد ، إذ تقع هذه المنطقة في سهل يمتد ضمن مناطق حرجية وزراعية لتتصل بالشام . رابعا: هناك في المنطقة المشار اليها عين ماء يقصدها الرعاة في المنطقة ولا تزال لحد الان بين بلدة أنصار وبلدة عبا لناحية قلعة ميس . وتقع هذه العين للناحية الشرقية لوادي جهنم والتي تتصف بوعورة شديدة . خامسا: من الشائع أن يزيد عليه لعائن الله عندما وصل منفردا الى تلك العين واقتحم بفرسه ماشية الراعي ليسقي فرسه ويشرب مما أثار غضب الراعي ، ولكي يفرض هيبته امام الراعي اخبره بنفسه فما كان من الراعي إلا أن قال له : أأنت الذي قتلت الحسين بن علي (ع) وضرب وجه الفرس ضربة شديدة بما كان في يده ، فجفلت الفرس وذهبت باتجاه وادي جهنم وهي تجر اللعين بن اللعين بن الطلقاء ، حتى تناثر ولم يبق منه الا قدم معلق بركاب الفرس . الخلاصة : أننا نستنتج من هذه القرائن والشواهد المتعددة أن يزيد بن معاوية قد قتل في هذه المنطقة وتقطع قطعا في وادي جهنم ( حيث أقام الاسرائيلون قربها معتقلا اثناء احتلالهم للمنقطة ) بعد أن ضرب الراعي فرس يزيد نتيجة انتشار حالة التشيع في المنطقة وانتقاما لسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام . هذا ما يمكن ان نصل اليه نتيجة البحث والجمع بين كل هذه القرائن ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |