هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : مهارات العرض والإلقاء ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6 ]       »     دورة : الأدوات الحديثة في تنظي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 5 ]       »     دورة : التخطيط والإشراف على بر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 28 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 30 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     المحامية رباب المعبي : حكم لصا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 96 ]       »     المحامية رباب المعبي تحصل على ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 243 ]       »     تطبيق طبيب استشاري الأسرة [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 301 ]       »     محكمة الاستئناف بالرياض تُلزم ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 390 ]       »     دورة : أفضل الممارسات في استخد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 566 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام الشيعية التخصصية > مقالات مكتوبة > مقالات قرآنية

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 10-18-2011, 09:54 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5454 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تذكيرُ الفعل مع الصيحة وتأنيثه "وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ "



تذكيرُ الفعل مع الصيحة وتأنيثه

أسرار الإعجاز البياني للقرآن الكريم

قال الله عز وجل في قوم صالح عليه السلام :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾(هود:67) ، وقال في قوم شعيب عليه السلام :﴿ وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾(هود:94) ، فأتى سبحانه في الآية الأولى بفعل الأخذ مذكرًا مع الصيحة ، وأتى به في الآية الثانية معها مؤنَّثًا .
ولسائل أن يسأل : لم أتى الفعل ( أخذ ) في الآية الأولى بالتذكير ، وفي الثانية بالتأنيث ، والمسند إليه في الآيتين واحد ، وهو ( الصيحة ) ؟ وفي الإجابة عن ذلك أقول بعون الله وتعليمه :
أولاً- ( الصَّيْحَةُ ) هي الصوتُ الشديد ، على وزن ( فَعْلَةٌ ) مصدر مرة ، يدل على حدوث الفعل مرة واحدة . قال تعالى :﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً ﴾(القمر:31) ، والصَّيحة من الصياح ، مصدر : صاح . يقال : صاح يصبح صياحًا ، وصيحة ، إذا صوَّت بقوة ، ومن الأول قول الشاعر :
فإن زئير الأسد من كل جانب ... ليشغل سمعي عن صياح الثعالب
ومن الثاني قول الآخر :
صاح الزمان بآل زيد صيحة ... خروا لشنتها على الأذقان
ومنه قوله تعالى في المنافقين :﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾(المنافقون:4) ، وقوله :﴿ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ ﴾(ق:42). أي : يسمعون النفخة الثانية من إسرافيل- عليه السلام- يوم البعث . وتأنيث ( الصيحة ) مجازي ، مثلها : ( الرجفة ) و( الزجرة ) .
أما ( الأَخْذُ ) فهو حَوْزُ الشيء وتحصيله ، ويكون ذلك تارة بالتناول ؛ نحو قوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام :﴿ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ (يوسف:79) ، ويكون تارة أخرى بالقهر ؛ نحو قوله تعالى :﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (هود:102) . وعلى هذا المعنى ورد قوله تعالى :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:67) ، وقوله :﴿ وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:94) ، وهي صيحة جبريل عليه السلام ، صاح عليهم صيحة واحدة ، فماتوا جميعًا .
ثانيًا- ويكاد يجمع علماء العربية على أن ( الصيحة ) من الألفاظ التي يجوز معها التذكير والتأنيث ؛ لأنها مؤنث مجازي ، ويقول ابن هشام في المغني :« قولهم المؤنثُ المجازيُّ يجوز معه التذكير والتأنيث ، وهذا يتداوله الفقهاء في محاوراتهم ، والصواب تقييده بالمسند إلى المؤنث المجازي ، وبكون المسند فعلاً أو شبهه ، وبكون المؤنث ظاهرًا ؛ وذلك نحو : طَلَعَ الشمسُ .. وأَطَالِعٌ الشمسُ ؟ ولا يجوز : هذا الشمس ، ولا : هو الشمس ، ولا الشمس هذا ، أو هو » .
ويفهم من قول ابن هشام هذا أنه لا يجوز أن يقال : يجوز مع الصيحة التذكير والتأنيث ؛ لأنها مؤنث مجازي ، فلا يجوز أن يقال : هذا الصيحة ، ولا هذه الصيحة ؛ وإنما يقال : يجوز في الفعل المسند إلى الصيحة التذكير والتأنيث ؛ لأنها مؤنث مجازي . ومع ذلك فقد زعم الدكتور فاضل السامرائي أن الصيحة مؤنث مجازي يجوز فيها التذكير والتأنيث ، لا معها ، وزعم أن ذلك قاعدة معروفة ؟ هذا ما أجاب به في برنامج ( لمسات بيانية ) عن السؤال الآتي : ما الفرق بين ( أخذ ) ، و( أخذت ) مع ( الصيحة ) ، أيهما أصوب في ميزان اللغة ؟ فقال ما نصُّه :« كلاهما صائب ، هذه قاعدة معروفة ( صيحة ) هذه مؤنث مجازي يجوز فيها التذكير والتأنيث » ؛ وكأنه لم يسمع بقول ابن هشام السابق في المغني ، وهو أشهر من أن يخفى عن عالم في النحو كالسامرائي .
فـ( الصيحة ) مؤنث مجازي ، والقول بأنه يجوز معها أو فيها التذكير والتأنيث خطأ ، لا ينبغي الركون إليه ، وعلماء النحو والتفسير متفقون على أنه يجوز في الفعل المسند إلى الصيحة : التذكير ، والتأنيث ؛ سواء باشرها الفعل ؛ كما في قوله تعالى :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:67) ، أو فصل بينها ، وبين الفعل فاصل ؛ كما في قوله تعالى :﴿ وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:94) . والتأنيث مع المباشرة أحسن ، والتذكير مع الفصل أحسن ، إظهارًا لفضل المؤنث الحقيقي على غيره ، وكلاهما عربي فصيح .
أما الوجه في تأنيث الفعل مع ( الصيحة ) فهو ظاهر ؛ وهو كونها مؤنثًا غير حقيقي . أي : مجازي ؛ ولأن المراد منها : الواحدة من المصدر .
وأما تذكير الفعل معها ففيه ثلاثة أوجه ، ذكرها أبو البقاء العُكبَرِيُّ في ( إملاء ما من به الرحمن ) :
أحدها : أنه فصل بين الفعل والفاعل .
الثاني : أن التأنيث غير حقيقي .
الثالث : أن الصيحة بمعنى الصياح ، فحمل على المعنى .
والجمهور على الوجه الثاني ، ومنهم من جمع بينه ، وبين الوجه الأول ، ومنهم من اختار الوجه الثالث ، ومنهم من جمع بينه ، وبين الوجه الأول . قال الرازي :« إنما قال :( أَخَذَ ) ، ولم يقل :( أَخَذَتْ ) ؛لأن ( الصيحة ) محمولة على ( الصياح ) ، وأيضًا فصل بين الفعل والاسم المؤنث بفاصل ، فكان الفاصل كالعوض من تاء التأنيث » .
واختار الشيخ السهيلي الوجه الثاني ، حكى ذلك عنه الشيخ ابن قيِّم الجوزية ، ونصُّ قوله في ذلك :« فإذا استوى ذكر التاء وتركها في الفعل المتقدم ، وفاعله مؤنث غير حقيقي ، فما الحكمة في اختصاصها في قصة شعيب بالفعل ، وحذفها في قصة صالح :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:67) ؟ قلت : الصيحة في قصة صالح في معنى ( العذاب والخزي ) ؛ إذ كانت منتظمة بقوله سبحانه :﴿وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (هود:66) ، فصارت الصيحة عبارة عن ذلك الخزي ، وعن العذاب المذكور في الآية ، فقوي التذكير ، بخلاف قصة شعيب ، فإنه لم يذكر فيها ذلك .. هذا جواب السهيلي » .
وأضاف ابن قيِّم الجوزية قائلاً :« وعندي فيه جواب أحسن من هذا إن شاء الله ، وهو : أن الصيحة يراد بها المصدر ، بمعنى : الصياح ، فيحسن فيها التذكير ، ويراد بها الواحدة من المصدر ، فيكون التأنيث أحسن . وقد أخبر تعالى عن العذاب الذي أصاب به قوم شعيب بثلاثة أمور كلها مؤنثة اللفظ :
أحدها : الرجفة في قوله في الأعراف :﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ﴾(الأعراف:78) .
الثاني : الظلة بقوله :﴿ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ﴾(الشعراء:189) .
الثالث : الصيحة ، وجمع لهم بين الثلاثة ، فإن الرجفة بدأت بهم ، فأصحروا إلى الفضاء خوفًا من سقوط الأبنية عليهم ، فصهرتهم الشمس بحرها ، ورفعت لهم الظلة ، فأهرعوا إليها يستظلون بها من الشمس ، فنزل عليهم منها العذاب ، وفيه الصيحة ، فكان ذكر الصيحة مع الرجفة والظلة أحسن من ذكر الصياح ، وكان ذكر ( التاء ) .. والله أعلم ! » .
ثالثًا- وواضح مما تقدم أن سبب تذكير الفعل في قوله تعالى :﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:67) هو أن المراد من الصيحة فيه : الخزي الذي هو عبارة عن العذاب ، أو أنها بمعنى : الصياح ، وكلاهما مفرد مذكر ، وعليهما يكون المعنى :
وأخذ الذين ظلموا الخزي أو العذاب . أو : وأخذ الذين ظلموا الصياح .
وكلاهما حسن ؛ ولكن الثاني أحسن .وأما تأنيث الفعل في قوله تعالى :﴿ وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ ﴾(هود:94) فلأن المراد من الصيحة فيه : الواحدة من المصدر . ولو كان المراد من ( الصيحة ) في الآيتين واحدًا ، لكان تذكير الفعل معها أحسن من تأنيثه ، لاستوائهما في الفصل ، ولما في تذكير الفعل من دلالة على سرعة الأخذ ، بخلاف تأنيثه . والله تعالى أعلم !
بقلم : محمد إسماعيل عتوك



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:59 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية