هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التخطيط والإشراف على بر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 28 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     المحامية رباب المعبي : حكم لصا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 91 ]       »     المحامية رباب المعبي تحصل على ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 232 ]       »     تطبيق طبيب استشاري الأسرة [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 293 ]       »     محكمة الاستئناف بالرياض تُلزم ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 382 ]       »     دورة : أفضل الممارسات في استخد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 554 ]       »     دورة : مهارات الكتابة الإحتراف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 546 ]       »     رواية درب العشق [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 594 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-18-2011, 04:05 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الوجه الثالث لما توفيت الوالدة الماجدة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان النبي صغيرا ، فكفلته فاطمة بنت أسد ( عليها السلام ) أم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وخدمته - بإخلاص - غاية الخدمة ، وكانت تتعبد الله في ذلك ، حتى أنها كانت تقدمه على أبنائها : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وطالب وعقيل وجعفر ، وقد شهد بذلك التاريخ والأثر الصحيح ، وكان النبي يخاطبها « أمي » ، ولما توفيت قال النبي لعلي ( عليه السلام ) : « إنها كانت أمي » ، فكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يناديها وينادي فاطمة الزهراء - وهي سميت أم خديجة الطاهرة - حبا لهما ب‍ « أمي » وبذلك كان يتذكر خديجة المطهرة وفاطمة المكرمة التي رعته في طفولته . وكلا الإستعمالين من باب التجوز لا الحقيقة ، غير أنه كان يخاطب فاطمة بنت أسد « أمي » ، ويخاطب فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ب‍ « أم أبيها » ، وفي الخطاب الأخير إحترام وتعظيم وتكريم إضافة إلى إبراز المحبة والوداد .
الوجه الرابع لما توفيت آمنة بنت وهب ( عليها السلام ) - أم النبي - ودفنت في الأبواء قرب المدينة على طريق الفرع - على المشهور - كان عمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومها ثمان سنوات أو أقل ، فكفلته وحضنته فاطمة بنت أسد ( عليها السلام ) ، إلا أنه ( صلى الله عليه وآله ) شهد علاقة خاصة ومحبة مخصوصة من الصديقة الكبرى ( عليها السلام ) منذ ولادتها وحتى وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، سواء كان في مكة أو في المدينة ، علاقة كانت تفوق علاقة البنوة والأبوة ، بل كانت علاقة استثنائية ، ولأن أي محبة لا تبلغ محبة الأم ، فكأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يقول لفاطمة : أمي لم تمت . . أنت أمي .
بمعنى أن للنبي ثلاث أمهات : الأم الأصلية ، والأم التشريفية وأم المحبة .
وبديهي أن محبة الأمهات تختلف باختلاف مراتب أنسهن بأبنائهن ، وآمنة بنت وهب ( عليها السلام ) قضت ثمان سنوات - أو أقل - في خدمة النبي في فترة لم تعش فيها مضايقات قريش للمولى ( صلى الله عليه وآله ) ، بينما وفقت الصديقة الطاهرة لملازمة النبي والتشرف بخدمته وسعادة مرافقته لمدة ثمان سنوات في مكة المكرمة وعشر سنوات في المدينة الطيبة ، وشاهدت مضايقات أعداء الدين لخاتم المرسلين ، وعاشت معه بصدق وإخلاص كل المصاعب والمصائب ، ورافقته في ازدحام البلايا واقتحام الشدائد ، وتجلببت بالصبر والشكيمة والتحمل صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . الوجه الخامس تظافر الشيعة والسنة على تخريج هذا الحديث في كتبهم .
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم » « وأنا وليهم » فهو ( صلى الله عليه وآله ) عصبتهم وأصلهم وأبوهم ، تنتهي إليه هذه الفروع النابتة والغصون النامية ، فصار جد بني فاطمة لأمهم أباهم ، وصارت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أبا وأما لأبنائها وللسادات والذرية الطيبة النازلة منها ( عليها السلام ) .
وهذا المعنى لطيف ومناسب للمعنى السابق ، ونظائر هذا الاستعمال موجودة بكثرة كما روي « كل بني آدم من التراب ، وعلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبو التراب » .
ولما صار النبي ( صلى الله عليه وآله ) - بهذا المعنى - أبا ، وهو جدهم لأمهم ، صارت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أم أبيها .
وأراد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهذا القول أن يظهر شرف فاطمة ويعطي شرفا آخر لأبنائها من حيث نسبتهم إليه ، وبعبارة أخرى أراد أن يقول تشريفا إني لست أبتر من الأب والولد ، فأمي فاطمة وأبنائي أبناؤها .
وبناء على ذلك وبمفاد قوله ( أبناءنا وأبناءكم ) يقول ولد ابنتي ولدي ، وأصلهم متصل بأصل العصمة والطهارة وشجرة النبوة والرسالة المباركة ، وشرف البنوة للنبوة شرف خاص ، والأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) - وإن كانوا أبناء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من فاطمة - إلا أنهم كانوا يفتخرون ببنوتهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو شرف فوق شرف وفضيلة فوق فضيلة . وهذا المعنى لا يخلو من التكلف والتعقيد .
الوجه السادس لما نزل قوله تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) في المدينة ، وتكنت كل واحدة من أزواج سيد الكائنات ب‍ « أم المؤمنين » وافتخرن بأنهن صرن أمهات المؤمنين والمؤمنات ، فسألت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لنفسها تشريفا ومزية عليهن ، فضمها النبي المختار إلى صدره كما يضم روحه العزيزة الحلوة ، وقبلها وشمها وكناها ب‍ « أم أبيها » يعني إن كن نسائي أمهات أمتي ، فأنت أعلى قدرا وأجل رتبة لأنك « أمي » . ويؤيد ذلك قوله تعالى في تحريم نكاح زوجات النبي المطهر ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) حيث أن الواضح من هذه الآية الكريمة أن أمومة زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) الطاهرات للمسلمين أمومة من جهة التشريف والتعظيم ، وليست أمومة حقيقة . وذهب العامة إلى أن نساء النبي أمهات رجال المسلمين دون نسائهم .
روي أن امرأة من نساء المسلمين دعت عائشة قائلة « أمي » فقالت عائشة : إني أم رجالكم دون النساء ، لأن الحرمة وردت بخصوص الزوجات ولا تتعدى إلى بناتهن ، بل يمكن خطبتهن والزواج بهن ، وكيف يمكن الزواج ببنت الأم - إذا كانت أما حقيقة - ؟ والخلاصة : كان النبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله ) يدعو فاطمة ( عليها السلام ) ب‍ « أم أبيها » ، ومن جهة أخرى كان ينفى أبوته لأحد ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) ويسمي الحسنين ( عليهما السلام ) ولده كما في الآية المباهلة من جهة أخرى ، لئلا يدعي أحد غيرهم هذه النسبة وهذا الشرف ، ويسمي أمير المؤمنين - في نفس هذه الآية - نفسه النفيسة ليثبت له الأولوية على النفوس الثابتة له بجميع مراتبها التي كانت له ، فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما أن النبي كان كذلك إلا ما خرج بالدليل .
وهذه الآيات الشريفة تدل على غاية الإتحاد والوحدة بينهم ولا تبقى لأحد مقاما وفضلا مما ثبت في حق هؤلاء الأبرار الكرام والسادات العظام . وبهذا الوجه الوجيه المذكور للعالم الثقة النابه نقطع الكلام ، حيث تبين شأن النزول وعلة التسمية والتكنية وابتداء استعمالها ورواجها .

وقد تكون هناك احتمالات ووجوه أخرى يمكن الإشارة إليها في هذه الخصيصة ، ولكنا تركناها خوفا من إطالة الحديث في هذا الكتاب وأحلناها إلى الأذهان السليمة والآراء الصائبة لأهل الفضل والصواب ، راجيا الإغماض عن الزلل عما توصل إليه الخاطر القاصر .


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:02 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية