![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#3 |
مشرف عام
![]() |
![]()
بداية هذا الفصل : وغني عن البيان : أنه إذا ظهرت التناقضات في النصوص التي تثبت حدثاًًً ما ، فإن الريب والشك في صحة تلك النصوص يصبح مبرراًً وطبيعياً ، بل إنه يفرض نفسه على الباحث ، ويضطره للسعي لتميز الصحيح من المكذوب من تلك النصوص ، هذا إن لم نقل : إن ذلك قد يثير في نفسه الشك في أصل صدور ذلك الحدث .. واللافت في قصة زواج أم كلثوم بعمر بن الخطاب ، وجود تناقض شديداًًً جداًً بين نصوصها كما سيظهره هذا العرض المقتضب الذي نورده في هذا الفصل ..
تناقض روايات أهل السنة : إننا لا نبالغ إذا قلنا : إنك تجد التدافع والتناقض ظاهراًًً وكبيراً ، ومستوعباً في روايات أهل السنة ونصوصهم التاريخية لهذا الحدث ، وقلما تجد ذلك في روايات الشيعة الإمامية رضوان الله تعالى عليهم ، وقد أشار الشيخ المفيد (رحمه الله) في المسائل السروية إلى هذا التناقض الشديد بين روايات أهل السنة حول تزويجها رحمها الله [17] فراجع. 1 - التناقضات حول الأم وولدها : ونذكر من هذه التناقضات : أن الروايات تارة تقول : إن عمر أولدها ولداًً إسمه زيد [18]. وأخرى تقول : إنها ولدت له زيداًًً ورقية [19]. وفي نص آخر : فاطمة وزيداً. [20]. قال أبو عمر وغيره : ولدت أم كلثوم لعمر : زيداًًً الأكبر ورقية [21]. وقالوا تارة : إن زيداًًً هذا قد مات وهو صغير [22]. وقالوا تارة أخرى : إنه عاش حتى صار رجلاًًًً. بل قالوا : إن زيداًًً هذا هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية حين تنقص علياًً [23]. وذكروا أيضاًًً : أن رقية قد تزوجت من إبراهيم بن نعيم النحام [24]. ونجد من جهة أخرى أن ثمة روايات تقول : إن عمر قد قتل قبل دخوله بها [25] ، فكيف تكون ولدت زيداًًً ، أو رقية أوفاطمة؟. والزرقاني أيضاًًً لم يرتض ولادة زيد لعمر من أم كلثوم ، حيث قال : إن عمر قد مات عنها قبل بلوغها [26]. كما إن المسعودي لم يذكر زيداًًً في أولاد عمر. ومن تناقضات روايات القسم الأول : أنها تارة تقول : إن لزيد بن عمر عقباً. وتارة تقول : إنه قتل ولا عقب له. وتارة تدعي : أنه وأمه ماتا في آن واحد [27]. وتارة تذكر : أن أمه بقيت بعده. وهل صلى على أم كلثوم وزيد ، عبد الله بن عمر ، حيث قدمه الحسن بن علي (ع) ، وعند إبن عساكر : الحسين بن علي (ع) [28]؟. أم صلى عليهما سعيد بن العاص ، وخلفه الحسن والحسين (ع) ، وأبو هريرة [29] ؟!. وذكروا في أولاد عمر بالإضافة إلى زيد الأكبر ، وهو إبن أم كلثوم : زيداًً الأصغر أيضاًً [30]. فما هو الصحيح من بين ذلك كله : يا ترى؟. 2 - التناقضات حول المهر. وحول مهرها : تارة تقول الروايات : إن عمر أمهرها عشرة الآف دينار [31]. وأخرى تدعي : أن المهر كان أربعين الف درهم [32]. وبعضها قالت : أربعين الفاًً بلا تعيين [33]. لكن بعضها نقل عن الدميري قوله : أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر ، لما تزوج زينب بنت علي فإنه أصدقها أربعين الف دينار [34]. ورابعة ذكرت : أنه أصدقها أربعة الآف درهم [35]. وخامسة : خمس مئة درهم ، كما ذكره المفيد (رحمه الله) تعالى [36]. وذكر نص آخر : أنه أمهرها مئة الف [37]. فأي ذلك هو الصحيح؟! 3 - أم كلثوم أم زينب : وهل أم كلثوم هي غير زينب كما هو ظاهر كثيرين؟. أم هي زينب نفسها ، كما ذكر عن غير واحد ، ومنهم الدميري كما قدمناه آنفاًً. وهي التي توفيت ودفنت بغوطة دمشق كما ذكره النبهاني ، [38] وغيره. وقد زار الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي المتوفي سنة 1214 هـ.. مقام السيدة زينب بدمشق ، وكتب على الحائط : مقام لعمر والله ضـم كــريمــة * زكا الفرع منه في البرية والأصل لها المصطفى جد ، وحيدرة أب * وفـاطمة أم ، وفـاروقهم بعل [39]
|
![]()
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا. إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |