السؤال: عصمة النبي موسى (عليه السلام)
السؤال: عصمة النبي موسى (عليه السلام)
السلام عليكم
ما هو تأويل هاتين الآيتين الدال ظاهرهما على السهو والنسيان.
(( فلَمَّا بَلَغَا مَجمَعَ بَينهمَا نَسيَا حوتَهمَا فاتَّخَذَ سَبيلَه في البَحر سَرَباً )) (الكهف:61)
(( قَالَ أَرَأَيتَ إذ أَوَينَا إلَى الصَّخرَة فإنّي نَسيت الحوتَ وَمَا أَنسَانيه إلَّا الشَّيطَان أَن أَذكرَه وَاتَّخَذَ سَبيلَه في البَحر عَجَباً )) (الكهف:63)
شكرا لجهودكم الرائعة
الجواب:
الاخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المشهور في فتى موسى من خلال الروايات أنه (يوشع بن نون)، ولكنه لم يذكر في ظاهر القرآن ولذا عبر عنه العلامة في (الميزان) بـ(قيل)، وعن الطوسي قيل :أنه ابن يوشع (التبيان 7: 65).
وإذا ثبت أنه يوشع فيجب تأويل ظاهر النسيان، فأنه لم ينس الحوت وكيف ينساه وهو رآه يمضي في البحر سرباً، وإنما لم يذكر ما حدث له لموسى (عليه السلام) إلا بعد أن سأله عنه، فأنزل منزلة النسيان، وقيل أن سبب عدم ذكر ما حدث لموسى (عليه السلام) أنه كان مشغولاًَ بمدافعة الشيطان ولذا عبر عنه بـ(( وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيطَانُ )) (سورة الكهف: 63)، ولذا ترك أخبار موسى(ع) بالأمر (التنبيه بالمعلوم للحر العاملي: 181). وأما نسبة النيسان لهما معاً ، فهو للتغليب فإن من ترك الحوت يمضي هو يوشع والمعنى تركا حوتهما كما هو الحال في قوله: (( وَلَقَد عَهِدنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبلُ فَنَسِيَ )) (سورة طـه:115)، أي ترك وهو ترك الأولى. ودمتم في رعاية الله
|