![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لسؤال: التطهير في الآية على سبيل الدفع لا الرفع
السلام عليكم ورحمة الله كيف نستدل على عصمة الائمة او اهل البيت(عليهم السلام) منذ ولادتهم فان آية التطهير : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) جائت في حياتهم ، هل يعني لما نزلت الاية صارو معصومين و قبل نزول الاية كانوا غير معصومين لان الاية تقول ليذهب عنكم ولم تقل ان الله اذهب عنكم الرجس فكيف نستدل على عصمة اهل البيت(عليهم السلام) منذ الولادة ؟ والحمد لله رب العالمين الجواب: الاخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الاتيان بصيغة المضارع في مقام المدح أو الذم أو الشكر ونحوه إنما يفيد الاستمرار في الاتصاف وليس التقيد بهذا الاتصاف في الحال أو الاستقبال , ألا ترى أن قوله عز وجل: (( الله يستهزئ بهم ويمّدهم في طغيانهم يعمهون )) (البقرة:15) ليس ناظراً الى أنّه يستهزئ بهم في الحال أو الاستقبال , ولم يستهزئ بهم في الماضي , وإنما يفيد أنه سبحانه؛ شأنه مع هؤلاء هو الاستهزاء بهم , أي أنه سبحانه يجازيهم جزاء الاستهزاء لأنه سبحانه لا يستهزئ حقيقة, وذلك لأجل نفاقهم واستهزائهم برسوله (صلى الله عليه وآله) وهكذا الحال في المقام, فانه تعالى؛ شأنه في مقام تنزيه أهل بيت النبوة(عليهم السلام) عن الرجس؛فقوله تعالى: (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت )) ناظر الى أنّه عز وجل إنما يتصف بإرادة تنزيه أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله) عن الرجس, ويستمر في هذا الاتصاف, ولا نظر للكلام إلى أنّه يتصف بها في الحال, ولم يتصف بها من قبل, بل تبيين ضمير المخاطب بقوله تعالى (( أهل البيت )) تنبيه على أنّه تعلى إنما يريد إذهاب الرجس عنهم من جهة أنهم: ( أهل البيت), وهذه الخصوصية ثابتة لهم في الماضي والحال والاستقبال, فلا مجال حينئذ للتفكيك بين الأزمنة, وتعلق الإرادة بالتنزيه في الحال, دون الماضي.... وأيضاً قد أجمع المسلمون سنة وشيعة - وكما دلت عليه الروايات - أن النبي(صلى الله عليه وآله) داخل ومشمول في مدلول آية التطهير, وهو لا يتصور في حقّه (صلى الله عليه وآله) أن يكون الرجس موجوداً فيه قبل نزول الآية وأن الله أذهبه عنه بعد ذلك, وكذلك لا يتصور هذا المعنى في حق الامامين الحسن والحسين - عليهما السلام - اللذين كانا صغيرين حين نزول الآية, إذ كيف يتصور وجود الرجس في حقهما حتى يتم إذهابه؟! فإذهاب الرجس والتطهير الوارد في الآية إنما هو على سبيل الدفع لا الرفع, إذ تارة يستعمل الإذهاب ويراد به إزالة ما هو موجود, وأخرى يستعمل ويراد به المنع من طريان أمر على محل قابل له, كقوله تعالى: (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء )) فإن يوسف (عليه السلام) لم يقع في الفحشاء قطعاً حتى يصرفها الله عنه بمعنى رفعها, وانما هو على سبيل الدفع لا الرفع .. وايضاً حين تقول في الدعاء لغيرك: صرف الله عنك كل سوء وأذهب الله عنك كل محذور. فانك قد تخاطب بقولك هذا ممن لا يكون شيء من ذلك متحققاً فيه ولا حاصلاً له أثناء خطابك له, وانما الخطاب يجري على سبيل الدفع لا الرفع. ودمتم برعاية الله |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ان آية التطهير لم تخبر بعصمة آل البيت (عليهم السلام) الذاتية فهي تابثة لهم قبل نزول الآية,وإنما جاءت لتطهر تشريعيا المحيط الذي يعيش فيه أهل البيت كرامة للعصمة الذاتية التي أخلصهم الله بها ,ولذلك فهي جاءت في سياق الأوامر الموجهة لنساء الني(صلى الله عليه وآله). أي أن الغاية من الأوامر المشددة لنساء النبي(صلى الله عليه وآله) ومضاعفة الثواب للمحسنة منهن وضعف العذاب لمن أساءت منهن,هو إبعادالرجس عن بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ,باعتبار أن من تعمل الرجس من نساءه فقد ارتكبت الإثم والإساءة لآل لنبي(صلى الله عليه وآله) في وقت واحد,فتعاقب على الإثم وعلى الإساءة .ولذلك فالإرادة هنا تشريعية ,أي أن هذه الآية لا تعصم من وجهت إليهن الأوامر المشددة من المعصية ,أما إذا أردنا إتباث العصمة لآل البيت(عليهم السلام) ,فيكفي أنا نصلي عليهم في صلاتنا (...كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) فلأنه تعالى حميد مجيد فقد صلى وبارك على آل محمد وعلى آل إبراهيم في العالمين ,أي عالم الدنيا والآخرة . كما أخبر الله تعالى. فقال له الله: (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين )) فهم عباد الله المخلصون ,بفتح اللام .ألم تقرأ قوله تعالى عن يوسف(عليه السلام) (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) بالفتح ,ولم يقل سبحانه ;كذلك لنصرفه عن السوء والفحشاء.لأن يوسف(عليه السلام) صامد على عبوديته لله ,والسوء والفحشاء هم الذين يقتربون منه,فتدخل الله ليصرف عنه ما اقترب منه بمعجزة فتح الباب الذي أغلقته إمرأة العزيز,كذلك :ليذهب عنكم أهل البيت ما قد يلحقكم من أذى في حال عصيان نساء النبي,لله و لرسوله,و ليس :ليذهبكم عن الرجس ,فهم صامدون على عبوديتهم لله تعالى. . والسلام الجواب: |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
الجواب:
الأخ عبد الرحيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاول: الظاهر من كلامك الأول حدوث خلط بين الإنشاء والأخبار، فإن الإنشاء هو جعل حكم لشيء والإخبار هو الإخبار عن شيء واقع سابقاً على ما هو عليه ، ولذا فالآية هنا إخبار عن وجود العصمة لأهل البيت (عليهم السلام) واستمرارها. وأمّا استدلالنا بالآية على عصمتهم (عليهم السلام) فهو في مقام الإثبات لا في مقام الثبوت أي الواقع فإن العصمة ثابتة لهم في جميع الأزمنة ولكن نحن نستدل لإثباتها بهذه الآية. الثاني : إن متعلق الإذهاب هم أهل البيت (عليهم السلام) في الآية لا نساء النبي (صلى الله عليه وآله) حتى يصح ما قلته ( إنما جاءت لتظهر تشريعياً ...) فإن الكلام حول الآية بالذات هل هي تشريعية أو تكوينية فلا تخلط بها الآيات التي سبقتها ، نعم المجيء بها في هذا الموضع فيه إشارة للنساء بفضيلة هذا البيت وما يتوجب عليهن نحوه كما أشرت انت نعم حثّ النساء في الآيات الخاصّة بهن تشريع لهن لكنه لا يتعارض مع الإرادة التكوينية الخاصّة بأهل البيت (عليهم السلام) في الآية حتى تنقلب الإرادة تشريعية. الثالث : وأمّا اعتبار الإرادة الواردة في الآية الكريمة تشريعية يرد عليه محذور أن الحصر في غير محله، فالتشريع بطلب التطهر - لو حملنا الإرادة في الآية على التشريع دون جعل العصمة - لا وجه في اختصاصه بأهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم، إذ ما وجه التشريع بطلب التطهر من الذنوب وعمل المعاصي من جماعة دون جماعة وروح الشريعة من هذه الناحية واحدة إذ المطلوب من الجميع أن يكونوا منزهين عن ارتكاب الذنوب واجتراح المعاصي.. فلا محيص من حمل الآية على الإرادة التكوينية والتي يستفاد منها جعل العصمة لأهل البيت (عليهم السلام). وهذا هو الذي فهمه المفسرون من الآية الكريمة، قال الطبري في (تفسيره 22/ 9): (( (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ )) (الأحزاب:33)، يقول: إنما يريد الله يذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمد(صلى الله عليه وآله)، ويطهرّكم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيراً. ـ ثم قال ـ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.. حدثنا بشر، قال: ثنا زيد، قال: ثنا سعيد بن قتادة، قوله: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ )) فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء، وخصّهم برحمة منه.. وروى أيضاً عن أبن زيد قوله: الرجس ها هنا: الشيطان). (أنتهى). وقد نقل العلامة النبهاني في كتابه (الشرف المؤبد) عند تناوله للآية في أول كتابه، وكذلك العلامة المقريزي في (فضل آل البيت (عليهم السلام) ص33 )عن ابن عطية الأندلسي (المتوفى 456هـ) قوله في المحرر الوجيز: والرجس اسم يقع على الأثم والعذاب، وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت(عليهم السلام). (أنتهى). ان دعوى نزول الآية بحق نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، يخالفه ظهور الخطاب في ميم الجمع الذي يخاطب به الأعم من الذكور والإناث، ولو سلمنا دخول النبي (صلى الله عليه وآله) في الخطاب لا يستقيم عندها قولكم أن العصمة الذاتية ثابتة لأهل البيت (عليهم السلام) (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين) إذا ما فائدة خطاب المعصوم بتشريع يطالبه بالاجتناب عن الذنوب، أليس هذا تحصيل للحاصل، وهو محال؟! ودمتم برعاية الله |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |