العتبات المقدسة بعد التغيير في العراق... نهوض بعد سبات
العتبات المقدسة بعد التغيير في العراق... نهوض بعد سبات
بعد الإطاحة بنظام الطاغية في9/4/2003م، تشكلت ولأول مرة في تأريخ الدولة العراقية الحديثة، إدارة شرعية لرعاية العتبات، اُصطلح عليها بـ(اللجنة العليا لإدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة) وهي معينة من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، واختارت لهذا الصدد و بعيد السقوط مباشرة في صفر عام1424هـ - شخصيات عراقية دينية وطنية معروفة بعدالتها وجهادها أيام النظام السابق وما بعده، وذلك لعضوية اللجنة المذكورة وهم: العلامة الحجة السيد محمد الطباطبائي (قدس سره) والعلامة السيد أحمد الصافي والعلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عِزهما)، وقد حصلت هذه اللجنة على التخويلات الشرعية لإدارة هذه العتبات من المراجع الأربعة في النجف الأشرف آيات الله العظام: المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني، ومراجع الدين سماحة السيد محمد سعيد الحكيم وسماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض وسماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظلهم الوارف) - في جمادي الآخرة عام 1424هـ أي بعد حوالي أربعة أشهر من المباشرة، وبتشكيل هذه الإدارة تعود العتبات - كما كانت في السابق - إلى القيادة الشرعية، قبل قيام العثمانيين بالسيطرة على إدارتها، ومن ثم تعاقب الحكومات الجائرة عليها، والتي لم تراع إلاُّ ولا ذمة في المحافظة عليها، ولم تعطها مكانتها اللائقة بها.
وفي20/7/2006م طُبق على العتبتين المقدستين قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الصادرفي كانون الأول 2005م من الجمعية الوطنية المنتخبة، بتعيين كلاً من سماحة السيد أحمد الصافي أمينا للعتبة العباسية المقدسة، وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمينا للعتبة الحسينية المقدسة، بعد استحصال موافقة المرجع الديني الأعلى، كما يقضي القانون المذكور.
|