![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
الصفحة 147
والحقيقة الرابعة: (حقيقة معنى بعض المصطلحات في المذهب الاثني عشري). إنّ الذي جعلني أهتّم بهذه الحقيقة هو: أنني رأيت أن منهج أتباع الجماعة الوهابية قد عرّف بعض المصطلحات المطروحة بكثرة عند الاثني عشرية تعريفاً مختلفاً اختلافاً عميقاً عن تعريف بعض المحققين من أهل السنَّة لهذه المصطلحات، ومن ثَمّ فلن أدرس في هذه الحقيقة إلاّ المصطلحات التي اختلف حول تعريفها أتباع الوهابية مع المحققين من أهل السنَّة ومع علماء الاثني عشرية، مثل مصطلح: البداء، والتقية، والعصمة، والمصحف. وكما ذكرت في مقدمة هذا الكتاب بأنّ أهم شرط من شروط نجاح حوار الاثني عشرية مع الوهابية هو تعريف وتبيين وتوضيح المصطلحات المتداولة بين الاثني عشرية والوهابيين؛ ليتم التقريب بين المتحاورين ـ وكلهم مسلمون ـ، لأننا وجدنا تلك المصطلحات تتفق من حيث اللفظ والغلاف الخارجي، مع وجود الاختلاف العميق بين تعريف الاثني عشرية لهذه المصطلحات وبين تعريف الوهابية لها. وما لم يفهم كل واحدٍٍ منّا مراد الآخر، ومراد علمائنا الاثني عشريين أو الوهابيين من تلك المصطلحات، فلن تتحقق فكرة التقريب بين الاثني عشرية والوهابية، وبالتالي سوف نفرِّط ونقصِّر في حق الوحدة الإسلامية المقدّسة. </span>الصفحة 148 وكاتب هذا الكتاب اهتم في كتاباته ومحاضراته بفكرة التقريب بين الاثني عشرية وبين الوهابية، وهذه الحقيقة الرابعة سوف تخفف من مشكلة الصراع بين الاثني عشرية والوهابية. ولا شك أنّنا إذا أدركنا الحقائق الثلاث السابقة للاثني عشرية، فسوف يكون لدينا اليقين بأنّه لا يمكن أن يكون هنالك مصطلح عند الاثني عشرية يتنافى مضمونه ومحتواه مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية(1). وبعد؛ فهذه الحقائق الأربع أشرنا إليها إشارة مختصرة في هذا العرض السريع لمنهج تفهيم الوهابية للمذهب الاثني عشري، وسنقوم بدراستها في مرحلة المعرفة التحليلية. وقبل أنْ نختم هذا العرض نذكر تنبيهاً ضرورياً في نهاية هذه المرحلة وهو: لقد كان من ضروريات هذا المنهج أنْ ندرس الحقيقة السادسة (حقيقة الإمامة في المذهب الاثني عشري) في هذه المرحلة (مرحلة المعرفة التحليلة للمذهب الاثني عشري)، وأن تُدرس في المرتبة الثانية بعد الحقيقة الأُولى، لكننا نعلم أنّ الوهابية لا يمكن أنْ تستوعب حقيقة الإمامة عند الاثني عشرية إلاّ في مرتبة متأخرة، ومن هنا آثرنا أن نذكر (الإمامة عند الاثني عشرية) في المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل دراسة الاثني عشرية. كما أننا لا نشك أنّ (خاصّية الغيبة)(2) كان يجب أنْ تدرس في هذه الحقيقة (حقيقة الإمامة)؛ لارتباطها الوثيق بهذه الحقيقة، بل لانبثاقها منها، لكننا آثرنا تأخير البحث عنها؛ لأنّ الإيمان (بالغيبة) يحتاج إلى مقدمات لا بد من ذكرها قبل الحديث عن (الغيبة). والآن حان الوقت للاستعراض السريع للمرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل دراسة الاثني عشرية. ____________ (1) انظر دراستنا عن هذه الحقيقة في الفصل الثاني من الباب الثاني في كتاب (رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية). (2) نحن لا نشك أن (خاصّية الغيبة) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمرحلة المعرفة التحليلية للاثني عشرية. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |