هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 25 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 17 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 56 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 01-24-2011, 12:15 AM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي انواع التوسل



--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 7
--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه وأفضل سفرائه محمد وآله الطاهرين وعلى عباد الله الصالحين.

أمّا بعد: فقد خلق الله سبحانه العالم التكويني على أساس الأسباب والمسبّبات، فلكل ظاهرة في الكون سبب عادي يؤثّر فيها بإذنه سبحانه، وليس للعلم والعالم التجريبي شأن سوى الكشف عن تلك الروابط الموجودة بين الظواهر الكونية، وكلّما تقدّم العلم في ميادين الكشف، تتجلّى تلك الروابط بأعمق صورة لدينا والكلُّ يدل على شيء وهو، أنّه سبحانه خلق النظام الكوني على أساس وسائل وأسباب تتبنّى مسبّباتها بتنظيم منه سبحانه إذ { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً } والماء سبباً للحياة فالكل مؤثرات فيما سواه حسب
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 8
--------------------------------------------------------------------------------

مشيئته وإذنه، قال سبحانه: { وأنزل من السَّماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم } (البقرة/32) والباء في الآية بمعنى السببية والضمير يرجع إلى الماء، وقال أيضاً: { أوَلم يروا أنّا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فتخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا تبصرون } (السجدة/27)، فالآية صريحة في تأثير الماء على الزرع، وأنّه سبحانه أعطى له تلك المقدرة وكلُّ من الأسباب جنود له سبحانه، قال: { وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو } (المدثّر/31) فلو كانت الملائكة جنوداً لله تبارك وتعالى كما يقول سبحانه: { فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لم تروها } (التوبة/40) فالأسباب العادية التي تعتمد عليها الحياة الجسمانية للإنسان، جنوده سبحانه في عالم المادة ومظاهر إرادته ومشيئته.

وهذا ليس بمعنى تفويض النظام لهذه الظواهر المادية، والقول بتأصّلها في التأثير واستقلالها في العمل بل الكل، متدلٍّ بوجوده سبحانه، قائم به، تابع لمشيئته وإرادته وأمره.

هذا هو الذي نفهمه من الكون ويفهمه كل من أمعن النظر فيه، فكما أنّ الحياة الجسمانية قائمة على أساس الأسباب والوسائل، فهكذا نزول فيضه المعنوي سبحانه إلى العباد تابع لنظام خاص كشف عنه الوحي، فهدايته سبحانه تصل إلى الإنسان عن طريق ملائكته وأنبيائه ورسله وكتبه، فالله سبحانه هو الهادي، والقرآن أيضاً هو الهادي، والنبي الأكرم أيضاً هو الهادي ولكن في ظل إرادة الله سبحانه، قال سبحانه: { والله يريد الحقِّ وهو يهدي السَّبيل } (الأحزاب/4) وقال سبحانه: { إنّ هذا القرآن يهدي للَّتي هي أقوم } (الإسراء/6) وقال سبحانه في حقّ نبيّه: { وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم } (الشورى/52).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 9
--------------------------------------------------------------------------------

فهداية الله تعالى تصل إلى الإنسان عن طريق الأسباب والوسائل التي جعلها الله سبحانه طريقاً لها وإلى هذا الأصل القويم يشير الإمام الصادق (عليه السلام) في كلامه ويقول: " أبى الله أن تجري الأشياء إلاّ بأسباب فجعل لكل شيء سبباً، وجعل لكل سبب شرحاً "(1).

فعلى ضوء هذا الأساس فالعالم المعنوي يكون على غرار العالم المادي فللأسباب سيادة وتأثير بإذنه سبحانه، وقد شاء الله أن يكون لها دور في كلتا النشأتين، فلا غرو لمن يطلب رضى الله أن يتمسّك بالوسيلة، قال الله سبحانه: {يا أيّها الذين آمنوا اتَّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون } (المائدة/35).

فالله سبحانه حثّنا للتقرب إليه على التمسّك بالوسائل وابتغائها، والآية دعوة عامة لا تختص بسبب دون سبب، بل تأمر بالتمسّك بكل وسيلة توجب التقرّب إليه سبحانه، وعندئذ يجب علينا التتبّع في الكتاب والسنّة، حتّى نقف على الوسائل المقرّبة إليه سبحانه، وهذا ممّا لا يعلم إلاّ من جانب الوحي، والتنصيص عليه في الشريعة، ولولا ورود النص لكان تسمية شيء بأنّه سبب للتقرّب، بدعة في الدين، لأنّه من قبيل إدخال ما ليس من الدين في الدين.

ونحن إذا رجعنا إلى الشريعة نقف على نوعين من الأسباب المقرّبة إلى الله سبحانه:


النوع الأول:

الفرائض والنوافل التي ندب إليها الكتاب والسنّة، ومنها التقوى، والجهاد الواردين في الآية، وإليه يشير عليّ أمير

____________

1- الكليني: الكافي: 1/183.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 10
--------------------------------------------------------------------------------

المؤمنين (عليه السلام) ويقول: " إنّ أفضل ما توسل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى، الإيمان به، وبرسوله، والجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، وإقام الصلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنّه جُنّة من العقاب، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر، ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنّها مثراة في المال، ومنسأة في الأجل، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السوء وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان "(1).

غير أنّ مصاديق هذا النمط من الوسيلة لا تنحصر في ما جاء في الآية أو في تلك الخطبة بل هي من أبرزها.


النوع الثاني:

وسائل ورد ذكرها في الكتاب والسنّة الكريمة، وحثّ عليها الرسول وتوسّل بها الصحابة والتابعون وكلّها توجب التقرّب إلى الله سبحانه، وهذا هو الذي نطلبه في هذا الأصل حتى يعلم أنّ الوسيلة لا تنحصر في الفرائض والمندوبات الرائجة بل هناك وسائل للتقرّب دلّت عليها السنّة، وهي التوسّل بالنبي الأكرم على أشكاله المختلفة التي سنذكرها، فهذا عليّ (عليه السلام)يقول في ذكر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): " اللّهمّ أعل على بناء البانين بناءه، وأكرم لديك نُزُله، وشرِّف عندك منزله وآته الوسيلة وأعطه السناء والفضيلة واحشرنا في زمرته "(2).

فإذا وقفنا على أنّ النبيّ هوالوسيلة المقرّبة إلى الله، فتجب علينا

____________

1- نهج البلاغة، الخطبة: 110.

2- المصدر نفسه: الخطبة 106.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 11
--------------------------------------------------------------------------------

مراجعة السنّة لنطّلع على كيفية التوسّل به فهي تبيّن لنا تلك الكيفية. فعلى من يطلب استجابة دعائه، أن يتوسّل إلى الله بأسباب جعلها الله سبحانه وسيلة لهذا المبتغى.




* * *



أخي العزيز: فقد عالجت في هذه الرسالة الوجيزة مسألة التوسّل الذي قد أثارت في بعض الأجواء قلقاً واضطراباً، ولو أنَّ إخواننا رجعوا إلى كتاب الله وسنّة نبيّه بنظرة فاحصة متجردة عن كل رأي مسبق لوجدوا فيهما بياناً شافياً، لا يدع شكاً لشاك ولا ريباً لمرتاب، وبما أنّ بعضهم ـ سامحهه الله ـ ربّما يرمي المتوسّل بالتألّه للمتوسّل به، أو يعد عمله بدعة. وضعنا أمامك بحثاً موجزاً حول هذين الأصلين: 1 ـ التوحيد في العبادة، 2 ـ حرمة البدعة، ليقف القارئ على أنّ المتوسِّل بالأسباب ـ مادية كانت أم معنوية ـ يؤمن بذينك المبدأين أتمّ الإيمان، وأنّه مع إيمانه وتسليمه بهما يتوسل بما سُوِّغ في الشريعة الإسلامية التمسّك به.

نسأله سبحانه أن يرزقنا توحيد الكلمة، كما تفضّل علينا كلمة التوحيد إنّه بذلك قدير وبالإجابة جدير.




جعفر السبحاني
4 رمضان المبارك
عام 1415 هـ




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 12:14 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية