هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 58 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-30-2010, 01:26 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من هم أهل الذكر



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم


من هم أهل الذكر

قال في الندوة : بل إنَّ الله يريد منا أنْ نسأل أهل الذكر أي أهل الخبرة في القرآن بكل ما يتصل بمعلوماتنا[5]0

والكلام معه فيمن هم أهل الذكر ، فنقول : إنَّ أهل الذكر هم خصوصُ أهل البيت عليهم السلام ، وذلك :

أنه إنْ أُريد من الذكرِ القرآنُ الكريمُ فهم أهله ولا أحد يشاركهم ذلك ، فإنهم القرآن الناطق ويلزم عنه أنْ يكونوا هم أهل القرآن الصامت . وإذا كان المرادُ من الأهل في أهل الذكر أصحابَ الذكر أو مَنْ لا يُعدُّ غريباً ، فإنهم وحدهم هم أهلُه ، كيف لا ؟ وهم أصحاب القرآن وفي بيوتهم نزل ، وسواهم غريبٌ عن القرآن .

وكلُّ مَنْ يدَّعي أنه من أهل الخبرة في القرآن ، فإنْ رجِعت دعواه إلى أنه تتلمذ على أهل البيت عليهم السلام في دراسة وفهْمِ القرآن فهذا وإنْ كان صحيحاً في المعنى ، غيرَ أنه مهما بلغ التلميذ في ذلك وجهد واجتهد فلا يمكن أنْ يصير من أهل الخبرة في القرآن بنحو مطلق 0 والرجوعُ إلى التلميذ مع وجود الأستاذ - فيه ما ليس يخفى ، لا سيَّما مع كون الأستاذ هم أهل البيت عليهم السلام 0

وأمرُ الله سبحانه في الرجوع إلى أهل الخبرة في القرآن مع ما نشاهده وشهِده الأولون من غاية اختلاف مَنْ يدَّعي أو يُدَّعى له أنه من أهل الخبرة ، يستلزم نقض الغرض 0

والسؤالُ من جميع أهل الخبرة ، أي أنَّ ما يجب الأخذ به هو ما أتفق عليه أهل الخبرة في القرآن ، فهذا وإنْ كان صحيحاً في الجملة وذلك لدخول أهل البيت وأنهم من أهل الخبرة على جميع التقادير ، غير أنه يلزم عنه أنْ لا يُؤخذ بقولهم عليهم السلام إذا ما خالفهم غيرهم 0

وبالجملة فإما أنْ يكون أهل البيت هم وحدهم أهل الذكر أو أنهم هم مع بعض غيرهم 0

ودخولُ غيرهم معهم في كونهم من أهل الذكر ، غيرُ معقول لاستلزامه اختلاف الحقائق بعد وضوح وقوع الخلاف والإختلاف .

واختصاصُ السؤال من أئمة أهل البيت عليهم السلام لا يرجع إلى وجهٍ معقول فيما لو كان هناك مَنْ يتَّصِف بكونه من أهل الذكر سواهم .

وإذا ما كان الذكرُ يُمثِّل الحقَّ في ظاهره وباطنه ، فلا يُعقل أنْ يكون أهلُه الحقيقيون إلا أهلَ الحقِّ ظاهراً وباطناً ، ويلزم على هذا أنْ لا يقع بين أهله اختلافٌ البتة ، وأنْ يكون الرجوعُ إليهم رجوعاً إلى الحقِّ والذي لا يخالطه باطلٌ ، وما لا يخالطه الباطل ولا يأتيه من بين يديه ومن خلفه هو القرآن الناطق ، وبذلك يحكي عن الصامت ، فهو يحكي عنهم عليهم السلام وهم يحكون عنه ، فيثبُت بذلك حقيقةُ ما رُوي

" إعرضوا حديثنا على كتاب الله تعالى " ، ويكون قولُ الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله " عليٌّ مَعَ الحقِّ والحقُّ مَعَ عليٍّ " حاكياً عن حقيقةٍ واقعيةٍ واحدةٍ 0

وفي نهاية المطاف تقف على تصديق القول بأنَّ عليَّاً هو القرآن الناطق ، فإنَّ القرآنَ هو الحقُّ الذي لا يأتيه الباطلُ ، وعليٌّ هو قطبُ رحى الحقِّ ، فصدق الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله ، وقد انقدح لك حقيقة قوله صلَّى الله عليه وآله وقد أخبر بلسان الدعاء " اللهمَّ أدرِ الحقَّ مَعَه (مع علي) حيثُما دار " 0

وإنْ أُريد بالذكر خصوص الرسول صلَّى الله عليه وآله ، فأهلُ البيت عليهم السلام هم خصوص أهله بإجماع المسلمين ، وحيث إنَّ المولى سبحانه قال في سورة الطلاق : " قد أنزلَ اللهُ إليكم ذِكراً رَسُولاً يتلوا عليكم آياتِ الله " فيثبت ما أشرنا إليه .

وبعد أنْ كتبتُ ما تقدم نظرتُ في تفسير الميزان فرأيتُ أنَّ صاحبه (قدس سره) قد أشار إلى بعض ما قررنا ، فلاحظ[6]0

وإذا كانت الضرورةُ قاضيةً بعدم تخصيص المورد للوارد مع عدم قرينة ، فينقدح لك أنه لا معنى لتوهُّم اختصاص السؤال بما يتَّصلُ بنبوة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، بل قضاءً لمناسبة الموضوع والمحمول يثبُتُ عموم متعلَّق السؤال ، فيشمل كلَّ ما كان مجهولاً من المعارف وما يتعلق بالعقائد وغيرها ، ويلزم عن هذا ثبوت وجوب السؤال مِنْ كلِّ مَنْ يجهل بالرجوع إلى أهل الذكر ، ويقبح توجه الأمر بالسؤال من شخصٍ مع كون المسؤول لا يملك الجواب .

ولا معنى للإرجاع إلا إلى مَنْ لا يأتيه الباطل مع كونه عالِماً بحقٍّ بكلِّ ما يُسألُ عنه .

وحيث إنَّ السؤال لا يُعقل أنْ يكون ذا موضوعيةٍ بقدرِ ما هو ليس إلا طريقاً ووسيلةً لرفع الجهل ، مضافاً لعدم إمكان الإلتزام بأنَّ المطلوب هو الإستماع إلى الجواب فحسب ، فإنَّ وجوب السؤال فرعُ ثبوت الحُجِّية لقول المسؤول وجوابه .

وغيرُ المعصوم لا حُجِّيةَ لقوله إلا مع إفادته العلم ، وما يفيد العلم إما أنْ يرجع إلى كونه أمراً عقلياً قطعياً ، وإما إلى كونه مما ثبت عن المعصوم .

وقولُ المعصوم لا يكون على ما ينفيه العقل القطعي ، وليس كلُّ ما يقوله المعصوم مما للعقل حظُّ إدراكه .

فينتج وجوب الرجوع إلى أهل الحقِّ ، وهم لولا تعيين المولى سبحانه لا مجال لتشخيصهم .

وحيث إنَّ رجوع الجاهل إلى العالم أمرٌ فطريٌّ ، فلا معنى لتوهم ورود الآية للدلالة على ذلك ، فيتعيَّن أنْ تكون واردةً في مقام الدلالة على أعيان أهل الحقِّ ، وفي بيان أشخاصهم ببيان عنوانٍ عامٍ ، ويكون مقتضى ما أشرنا إليه هو اختصاص أهل البيت عليهم السلام بكينونتهم مصداق العنوان ، وينتهي الأمر في رجوع الغرض من الآية إلى الدلالة عليهم .

ثم إنَّ صريح الآية أنَّ المسؤول هو العالِم المفيد قوله العلم في جميع ما يُرجَع إليه ، وليس إلا المعصوم مَنْ يترتب على جوابه حصول العلم وارتفاع الجهل حقيقةً .

وليس معنى الآية أنه يجب السؤال من أهل الذكر إلى أنْ يحصل العلم ، أو أنه يجب السؤال من أهل الذكر حال عدم العلم وإنْ لم يفد قولهم العلم ، بل معنى الآية إسألوا فإنَّ مَنْ يعطيكم الحقَّ ويُعرِّفكم العلم هم أهل الذكر .

ولما أنْ كان تحقق العلم من قول المعصوم يتوقف على الإعتقاد بعصمته ، فإنَّ الآية دلتْ على عصمة أهل الذكر .

وبعبارةٍ أخرى : قول المعصوم لا يفيد العلم ذاتاً ، بل لا بُدَّ من ثبوت العصمة له مضافاً إلى اعتقاد السائل بأنَّ المسؤول معصومٌ ، وإلا فليس يترتب على جواب الصادق عليه السلام حصول العلم لسائله إنْ لم يكن السائل معتقداً بعصمته ، وهذا المعنى بديهيٌ .

وعلى هذا فتكون الآية دالةً على أنَّ أهل الذكر هم خصوص المعصومين ، ويكون وجوبُ السؤال من المعصوم المدلول عليه في الآية إشارةً إلى أنَّ أحكام الدين أصولاً وفروعاً لا تُؤخَذ من غير المعصوم ، وأنه لا بُدَّ وأنْ يكون مرجِعُ الناس إليه ولا يكون في حالٍ مَرْجِعُه إلى الناس ، فإنه المتبوع أبداً تبعيَّةً حقيقيةً واقعيةً ، ولا يمكن صيرورته تابعاً في شأن من الشؤون ، فيثبت وجوب متابعة أهل الذكر دون توقفٍ على شيءٍ آخر .

وإذا كان أهل الذكر هم الحق فليس غيرُهم ممن يخالفهم إلا الباطلَ والضَّلالَ ، وهل بعد الحقِّ إلا الضَّلال ، ولا يسع المجال لزيادة بيان .

-----------------------------
[5] الندوة الكتاب الرابع ص397 ط الثالثة 1419 – 1998 م 0

[6] تفسير الميزان 14 ص 285




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








آخر تعديل السيد عباس ابو الحسن يوم 10-31-2010 في 01:54 PM.
رد مع اقتباس
قديم 10-30-2010, 01:27 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




فتلخَّص ، أنَّ أهل الذكر هم أهل القرآن الحقيقيون ، هم أهل الرسول صلَّى الله عليه وآله ، وهم مَنْ يجب متابعتهم ، وهم - بعد ثبوت عصمتهم - مَنْ يفيد قولهم العلم ، وهم مَنْ لا يختلف قولهم ولا يخالِف القرآن الكريم ، وصدق النبي صلَّى الله عليه وآله حيث قال:" إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي" ، وقد رواه بهذا المعنى وما يقرب منه السنة والشيعة 0

ومن الواضح جداً أنه لا معنى للسؤال ممن يدلُّ على غير الحقِّ ، ولا يعرفُ الحقَّ إلا أهله ، وليس أهل القرآن إلا أهل البيت عليهم السلام 0 وقد روى عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ، قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : " الذكرُ أنا ، والأئمةُ أهل الذكر"[7].

وعن عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : "فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" . قال : " الذكر محمد صلَّى الله عليه وآله ونحن أهله المسؤولون "[8].

وعن الوشاء قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : جُعلتُ فداك " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم تعلمون " ؟ فقال : نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون . [9]

وعن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ودخل عليه الورد أخو الكميت ، إلى أنْ قال : قال : قول الله تبارك وتعالى " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" مَنْ هم ؟ قال : نحن .[10]

وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : " إنَّ مَنْ عندنا يزعمون أنَّ قول الله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى ، قال : إذاً يدعونكم إلى دينهم ! قال : قال بيده إلى صدره – نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون .[11]

وروى الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول : قال علي بن الحسين عليه السلام : على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم ، وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمرهم الله عزَّ وجلَّ أنْ يسألونا قال : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".[12]

وبما أنَّ أهل الذكر هم خصوص الأئمة ، وكان وحدهم الشيعة مَنْ يرجع إليهم ويسأل منهم ، فإنه تعرف وجه تخصيص الإمام بتوجه الأمر إلى الشيعة ، فإنَّ المنظور إليه مَنْ يمتثل ، فافهم جيداً 0

وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام : " فرسول الله صلَّى الله عليه وآله الذكر وأهل بيته عليهم السلام المسؤولون وهم أهل الذكر" [13]0

وعن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال جلَّ ذكره " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال :" الكتاب : الذكر ،

وأهله آل محمد صلَّى الله عليه وآله " [14].

وعن حمزة ابن الطيار ، أنه عرض على أبي عبد الله عليه السلام بعض خطب أبيه ، حتى إذا بلغ موضعاً منها ، قال له : كُفْ واسكت. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم العمى ، ويعرِّفوكم فيه الحقَّ ، قال الله تبارك وتعالى : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "[15].

وعن الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قوله تعالى :" فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً رسولاً " قال : الذكر إسمٌ من أسماء محمد صلَّى الله عليه وآله ونحن أهل الذكر[16]0

وعن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" من المعنون بذلك فقال : نحن ، فقلت فأنتم المسؤولون ؟ قال : نعم [17]0

وعن الريان بن الصلت قال : حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون وقال فيه الرضا عليه السلام : فنحن أهل الذكر فسألونا إن كنتم لا تعلمون [18]0

وعن الأصبغ ابن نباتة عن عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" قال : نحن أهل الذكر[19].

وروى جابر بن يزيد ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : نحن أهل الذكر[20]0

وعن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في قوله جلَّ اسمه :" فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ؟ قال : نحن أهل الذكر[21]0

وعن هشام قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى:"فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " مَنْ هم ؟ قال : نحن.[22]

ومن طريق المخالفين ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في المستخرَج من التفاسير الإثني عشر في تفسير قوله تعالى : " فسئلوا أهل الذكر " يعني أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، واللهِ ما سمي المؤمن مؤمناً إلا كرامةً لعليِّ بن أبي طالب عليه السلام .[23]

وَلْيُعلم أننا فيما ننقله من الأخبار لم نلتزم بنقل تمام الحديث فقد ننقله بتمامه وقد ننقل خصوص موضع الحاجة .

وأنت إذ عرفت فيما تقدم وجهَ كون أهل الذكر هم أهل القرآن والعالِمون به ، فإنه مضافاً لقيام الضرورة على أنَّ الأئمة عليهم السلام هم وحدهم العالِمون بجميع علوم القرآن ، فإنَّ ما ورد عنهم في هذا المعنى يفيد لما نبحث فيه ، وسيوافيك ذكر بعضها إنشاء الله تعالى فيما يأتي .

وإذ قد أحطت خُبراً بما ذكرنا ورجعت إلى أئمة العترة الطاهرة عليهم السلام في تحديدهم وتعيينهم وتشخيصهم لمن هم أهل الذكر من خلال ملاحظتك للأخبار التي نقلناها ، فإنه تعرف فساد ما قيل مِنْ أنَّ أهل الذكر هم أهل الخبرة في القرآن ، وتقف أيضاً على فساد القول بأنَّ أهل الذكر: هم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة " وما كان المؤمنون لينفروا كافة " إلى الجهاد " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" .[24]

هذا ومما ينبغي أنْ نُلفِت نظر القارئ الكريم إليه أننا لم نلتزم أيضاً بنقل جميع وتمام الأخبار في تمام بحوث الكتاب ، وفي ما تقدم يكفي ملاحظة كتاب بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار الباب التاسع عشر ص 38 ط مكتبة السيِّد المرعشي النجفي .

هذا وبينما كنتُ أبحثُ في كتاب الشهرستاني عن ما رُوي عن ابن عباس في تفسير أمير المؤمنين عليه السلام له سورة الفاتحة – على ما سيأتي في أواخر الكتاب - عثرتُ على كلامٍ للشهرستاني يتعلق بما ينفع جداً في شأن اختصاص آية " فسئلوا أهل الذكر" بأهل البيت عليهم السلام ، نازعتني نفسي جداً لنقله لما فيه من فائدة ، وهو ينفع هنا ولبعض ما يأتي عند الكلام في الراسخين في العلم . وحيث إني وجدت هذا الكلام بعد ما شارفت على الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ، فرأيت أنْ أذكره بتمامه هنا لما فيه من نفعٍ فيما نبحث فيه ولغيره أيضاً ، فليحفظ لبعض ما يأتي ، والفضلُ ما شهِدتْ به الأعداءُ 0

فأقول : قال : محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الأشعري الشافعي صاحب كتاب المِلل والنِحل ، قال في كتابه التفسير المسمى بمفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار ، ما لفظه : ولقد كانت الصحابة (رضي الله عنهم ) متفقين على أنَّ علم القرآن مخصوصٌ بأهل البيت عليهم السلام ، إذ كانوا يسألون علي بن أبي طالب عليه السلام : هل خُصِّصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن ؟ وكان يقول : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا بما في قراب سيفي هذا… الخبر. فإستثناء القرآن بالتخصيص دليلٌ على إجماعهم بأنَّ القرآن وعلمه تنزيله وتأويله مخصوصٌ بهم .[25]

وقال في موضع آخر ما لفظه : ومن المعلوم أنَّ الذين تولوا جمعه (القرآن) كيف خاضوا فيه ، ولم يراجعوا أهل البيت عليهم السلام في حرف بعد اتفاقهم على أنَّ القرآن مخصوصٌ بهم ، وأنهم أَحَدُ الثقلين في قول النبي صلَّى الله عليه وآله " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي - وفي رواية – أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، وأنهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض". بلى والله ، إنَّ القرآن محفوظٌ لقوله تعالى " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون " وإنما حفظه بحفظ أهل البيت ، فإنهما لا يفترقان قطُّ ، فلا وصلُ القول ينقطع لقوله تعالى " ولقد وصلنا لهم القول " ولا جمعُ الثقلين يفترق لقوله تعالى " إنَّ علينا جمعه وقرآنه " فنسخته إن كانت عند قوم مهجورةً ، فهي بحمد الله عند قوم محفوظةٌ مستورة " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ".[26]

وقال في موضع ثالث : وقد قيل " ليس شيء بأبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن " اللهم إلا رجالاً يؤتيهم الله فهماً في القرآن ، هم أوتاد الأرض ، وأمان أهلها ، وورثة الأنبياء ، وأحد الثقلين ، وصفوة الكونين والعالَمَين ، أولئك آل الله وخاصته وحزبه".[27]

وقال في موضع رابع : وإذا قلتُ : قال أهل القرآن ، أو أصحاب الأسرار أو الذي شققتُ له إسماً من معنى الآية ، فلا أريد به نفسي عياذاً بالله ، وإنما أريد الصدِّيقين من أهل بيت النبي ( صلَّى الله عليه وآله) فهم الواقفون على الأسرار ، وهم من المصطفين الأخيار .[28]

وقال في موضع خامس : وعن جعفر بن محمد عليه السلام : أنَّ رجلاً سأله فقال : مَنْ عندَنا يقولون في قوله تعالى : " فسئلوا أهل الذكران كنتم لا تعلمون " إنَّ الذكر هو التوراة ، وأهل الذكر هم علماء اليهود ، فقال : إذاً والله يدعوننا إلى دينهم ، بل نحن واللهِ أهل الذكر الذين أمر الله تعالى بردِّ المسألة إلينا ، وكذلك نُقل عن عليٍّ عليه السلام أنه قال نحن أهل الذكر .[29]

ولا أدري هل أنَّ السيِّد فضل الله لم بكن يراجع ويقرأ ما ورد عن أئمة الهدى ؟!!

أو أنَّ قول الأئمة نحن أهل الذكر معناه : أهل الذكر هم أهل الخبرة في القرآن !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[7] الكافي ج 1 ص210 ح 1 ط الثالثة دار الكتب الاسلامية طهران 1388

[8] المصدر السابق ح 2 ص 210

[9] المصدر السابق ح 3 ص 210

[10] المصدر السابق ح 6 ص 211

[11] المصدر السابق ح 7 ص 211

[12] المصدر السابق ح 8 ص 212

[13] المصدر السابق ح 4 ص 211

[14] البرهان في تفسير القرآن 4 ص451 ح 8 ط الاولى مؤسسة الاعلمي بيروت 1419 –1999

[15] المصدر السابق ح 9 ص 451

[16] المصدر السابق ح 10 ص452

[17] المصدر السابق ح 12 ص 452

[18] المصدر السابق ح 13 ص 452

[19] المصدر السابق ح 16 ص 454

[20] المصدر السابق ح 22 ص 455

[21] المصدر السابق ح 15 ص 453

[22] المصدر السابق ح 14 ص 453

[23] المصدر السابق ح 23 ص 455

[24] الندوة الكتاب الثاني ط الثانية 1418 - 1997 0

[25] تفسير الشهرستاني 1 ص105ط مكتب نشرالتراث المخطوط طهران ط الاولى 1997 0

[26] المصدر السابق ص 121

[27] المصدر السابق ص155

[28] نفس المصدر ص175

[29] نفس المصدر


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







التعديل الأخير تم بواسطة السيد عباس ابو الحسن ; 10-30-2010 الساعة 01:39 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:11 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية