![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقامهم رسائل الشهيد الثاني (ط.ق) - الشهيد الثاني - ص 327 - 332 الحديث العاشر رويناه بأسانيد متعددة أحدها الاسناد المتقدم في الحديث السابع إلى الشيخ أبى القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (هذا هو السند : بالاسناد المتقدم إلى شيخ المذهب ومحييه ومحققه جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر عن والده السعيد سديد الدين يوسف بن المطهر قال أخبرنا الشيخ العلامة النسابة فخار بن المعد الموسوي عن الفقيه سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي عن عماد الدين الطبري عن الشيخ أبى على الحسن بن الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ قدس الله روحه عن الشيخ المفيد محمد بن النعمان عن الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن الشيخ أبى عبد الله جعفر بن قولويه) عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه محمد بن عيسى الأشعري عن عبد الله بن السليمان النوفلي قال كنت عندجعفر بن محمد الصادق عليه السلام فإذا بمولى لعبد الله النجاشي قد ورد عليه فسلم وأوصل إليه كتابه نقضه وقراه فإذا أول سطر بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله تعالى بقاء سيدي وجعلني من كل سوء فداه ولا أداتي فيه مكروها فإنه ولى ذلك والقادر عليه اعلم سيدي ومولاي انى بولاية الأهواز فان رأى سيدي ان يحد لي حدا أو يمثل مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل والى رسوله ويلخص في كتابه ما يرى لي للعمل به وفيما تبدله وأبتدله وأين أضع زكاتي وفيمن اصرفها وبمن انس والى من أستريح وبمن أثق وامن وألجأ إليه في سرى فعسى ان يخلصني بهدايتك ودلالتك فإنك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك كذا بخطه قال عبد الله بن سليمان فاجابه أبو عبد الله عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم حاملك الله بصنعه ولطف بمنه وكلا برعايته فإنه ولى ذلك إما بعد فقد جاء إلى رسولك بكتابك وقراءة وفهمت ما فيه و جميع ما ذكرته وسئلت عنه وزعمت انك بليت بولاية الأهواز فسرني ذلك وسائني وسأ ؟ خبرك بما سائني من ذلك وما سرني إن شاء الله تعالى فاما سروري بولايتك فقلت عسى ان يغيث الله بك ملهوفا خائفا من أولياء آل محمد ويغر بك ذليلا ويكسو بك عاديهم ويقوى بك ضعيفهم ويطفئ بك نار المخالفين عنهم واما الذي سائني من ذلك فان أدنى ما أخاف عليك ان تعثر بولي لنا فلا تشم رائحة حضيرة القدس فانى مخلص لك جميع ما سئلت عنه ان أنت عملت به ولم تجاوزه رجوت ان تسلم إن شاء الله اخبرني يا عبد الله أبى عن ابائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من استشاره اخوه المؤمن فلم يمحصه النصيحة سلبه الله لبه واعلم انى سأشير عليك برأي ان أنت عملت به تخلصت مما أنت متخوفه ؟ واعلم أن خلاصك ونجاتك من حقن الدماء وكف الأذى عن أولياء الله والرفق بالرعية والثاني وحسن المعاشرة مع لين في غير ضعف وشدة في غير أنف ومدارات صاحبك ومن يرد عليك من رسله وارتق فتق رعيتك بان توفقهم على ما وافق الحق والعدل إن شاء الله تعالى وإياك والسعادة وأهل النمايم فلا يلتزقن منهم بك أحدا ولا يراك الله يوما وليلة وأنت تقبل منهم صرفا ولا عدلا فيسخط الله عليك وبهتك سترك واحذر مكر خوز الأهواز فان أبى اخبرني عن ابائه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال إن الايمان لا يثبت في قلب يهودي ولا خوزى ابدا فاما من تأنس به وتستريح إليه وتلجأ أمورك إليه فذلك الرجل المستبصر الأمين الموافق لك على دينك ومنيرا عوانك وجرب الفريقين فان رأيت هنا لك رشدا فشانك وإياه وإياك ان تعطى درهما أو تخلع ثوبا أو تحمل على دابة في غير ذات الله لشاعر أو مضحك أو ممتزح الا أعطيت مثله في ذات الله وليكن جوائزك وعطاياك وخلعك للقواد والرسل والأحفاد وأصحاب الرسائل وأصحاب الشرط والأخماس وما أردت ان تصرفه في وجوه البر والنجاح والعتق والصدقة والحج والمشرب والكسوة التي تصل فيها وتصل بها والهدية التي تهديها إلى الله تعالى عج والى رسوله صلى الله عليه وآله من أطيب كسبك يا عبد الله اجهد ان لا تكنز ذهبا ولا فضة فتكون من أهل هذه الآية التي قال الله تعالى الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ولا تستصغرن من حلوا وفضل طعام تصرفه في بطون خالية يسكن بها غضب الله تبارك وتعالى واعلم انى سمعت أبي يحدث عن ابائه عن أمير المؤمنين عليه السلام انه سمع النبي[ صل الله عليه وآله ] يقول لأصحابه يوما ما امن بالله واليوم الآخر من بات شبعان وجاره جائع فقلنا هلكنا يا رسول الله فقال من فضل طعامكم ومن فضل تمركم ورزقكم وخلقكم وخرقكم نطفؤون بها غضب الرب وسأنبئك بهوان الدنيا وهو ان شرفها على ما مضى من السلف والتابعين فقد حدثني محمد بن علي بن الحسين قال لما تجهر الحسين عليه السلام إلى الكوفة اتاه ابن عباس فنا شده الله والرحم ان يكون هو المقتول بالطف فقال بمصرعي منك وما ركدي من الدنيا الا فراقها الا أخبرك يا ابن عباس بحديث أمير المؤمنين والدنيا فقال له بلى لعمري انى لأحب ان تحدثني بأمرها فقال أبى قال على ابن الحسين عليه السلام سمعت أبا عبد الله يقول حدثني أمير المؤمنين قال انى كنت بفدك في بعض حيطانها وقد صارت لفاطمة عليه السلام قال فإذا انا بأمره قد فحمت على وفى يدي مسحاة وانا اعمل بها فلما نظرت إليها طاير قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها ببينة بنت عامر الجمحي وكانت من نساء أجمل قريش فقالت يا ابن أبي طالب هل لك ان تتزوج لي فأغنيك عن هذه المسحاة وادلك على خزائن الأرض فيكون لك الملك ما بقيت ولعقبك من بعدك فقال لها علي عليه السلام من أنت حتى أخطبك من أهلك فقالت انا الدنيا قال لهما فارجعي واطلبي زوجا غيري وأقبلت على مسحاتي وأنشأت أقول لقد خاب من غرته دنيا دنية* وما هي ان عزت قرونا بتائل اتتنا على ذي العزيز وثبنية * وزينتها في مثل تلك الشمائل فقلت لها غرى سواي فإنني * عروف عن الدنيا ولست بجاهل وما انا والدنيا فان محمدا أهل صريعا بين تلك الجنادل وهبها اتتنى بالكنوز وردها * وأموال قارون وملك القبائل أليس جميعا للفناء مصيرها * ويطلب من خزانها بالطوائل فغري سواي انني غير راغب* بما فيك من ملك وعز ونائل فقد قنعت نفسي بما قد رزقته * فشانك يا دنيا وأهل الغوائل فانى أخاف الله يوم لقائه * واخشى غدايا دائما غير زائل فخرج من الدنيا وليس في عتقه تبعة لاحد حتى لقى الله محمودا غير ملوم ولا مذموم ثم اقتدت به الأئمة من بعده بما قد بلغكم لي يتلظحوا بشئ من بوائقها عليهم السلام أجمعين وأحسن مثواهم ![]()
آخر تعديل السيد عباس ابو الحسن يوم
10-04-2010 في 02:35 PM.
|
![]() |
#2 |
المشرف العام
![]() |
![]()
وقد وجهت إليك بمكارم الدنيا والآخرة وعن الصادق عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فان أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا ثم كانت عليك من الذنوب والخطايا كمثل اوزان الجبال وأمواج البحار رجوت الله ان يتجاوز عنك عج بقدرته يا عبد الله إياك ان نخيف مؤمنا فان محمد بن علي عليه السلام حدثني عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام انه كان يقول من نظرا إلى مؤمن ليخيفه بها أخافه الله يوم القيمة لاظل الا ظله وحشره الله في صورة الذر لحمه وجسده جميع أعضائه حتى يورده مورده وحدثني أبي عن ابائه عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من أغاث لهفانا من المؤمنين إغاثة الله يوم لاظل الاظله وامنه يوم الفزع الأكبر وامنه من سوء المتقلب ومن اقضي لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيره من إحداها الجنة ومن كسا أخاه المؤمن من عرى كساه الله من سندس الجنة واستبرقها وحريرها ولم يزل يخوض في رضوان الله ما دام على المكسو منها سلك ومن أطعم أخاه من جوع أطعمه الله من طيبات الجنة ومن سقاه من ظماء سقاه الله من الرحيق المختوم دية ومن أخدم أخاه أخدمه الله من الولدان المخلدين وأسكنه مع أوليائه الطاهرين ومن حمله أخاه المؤمن رحله حمله الله على ناقة من نوق الجنة وباهى به على الملائكة المقربين يوم القيمة ومن زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها وتشد عضده ويستريح إليها زوجه الله من حور العين وانسه بمن أحب من الصديقين من أهل بيته واخوانه وأنسهم به ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر اعانه الله على اجازه الصراط عند زلزلة الاقدام ومن زار أخاه المؤمن إلى منزلة لا لحاجة منه إليه كتب من زوار الله وكان حقيقا على الله ان يكرم زائره يا عبد الله حدثني أبي عن ابائه عن علي عليه السلام انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لأصحابه يوما معاشر الناس انه ليس بمؤمن من امن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تتبعوا عثرات المؤمنين فإنه من اتبع عثرة من اتبع الله عثراته يوم القيمة وفضحه في جوف بيته وحدثني أبي عليه السلام عن ابائه عن علي أنه عليه السلام قال اخذ الله ميثاق المؤمن ان لا يصدق في مقالته ولا ينتصف به من وعده وعلى ان لا يشفى غيظه الا بفضيحة نفسه لان كل مؤمن ملجم وذلك لغاية قصيرة وراحة طويلة اخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته في فيه ويحسده والشيطان يغويه ويمعيه والسلطان يقفوا اثره ويتبع عثراته كافر بالذي هو مؤمن يرى سفك دمه دنيا واباحته حريمه غنما فما بقاء المؤمن بعد هذا يا عبد الله وحدثني أبي عليه السلام عن ابائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال نزل جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد صلى الله عليه وآله ان الله يقرأك عليك السلام يقول اشتققت للمؤمن اسما من أسمائي سميته مؤمنا فالمؤمن متى وانا منه من استهان بمؤمن فقد استقبلتني بالمحاربة يا عبد الله وحدثني أبي عليه السلام عن ابائه عن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال يوما يا علي لا تناظر رجلا حتى ننظر في سريرته فإن كانت سريرته حسنة فان الله تعالى عز وجل لم يكن ليحذوك لبه وإن كانت سريرته روية فقد يكفيه مساويه فلو جهدت ان يعمل به أكثر مما عمله من معاصي الله عز وجل ما قدرت عليه يا عبد الله وحدثني أبي عليه السلام عن ابائه عن علي عليه السلام عن النبي أنه قال أدنى الكفر ان يسمع الرجل عن أخيه الكلمة ليحفظها عليه يريد ان يفضحه بها أولئك لأخلاق لهم يا عبد الله وحدثني أبي عن ابائه عن علي عليه السلام قال من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت اذناه ما يشينه ويهدم مروته فهو من الذين قال الله عز وجل ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم يا عبد الله وحدثني أبي عن ابائه عن علي أنه قال من روى عن أخيه المؤمن رواية يريد بها ان يهدم مروته وثلبه أوقبه الله تعالى بخطبه حتى يأتي بمخرج مما قال ولن يأتي بالمخرج منه ابدا ومن ادخل على أخيه المؤمن سرورا فقد ادخل على أهل البيت سرورا ومن ادخل على أهل البيت سرورا فقد ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا ومن ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا فقد سر الله ومن سر الله فحقيق عليه ان يدخل الجنة ثم انى أوصيك بتقوى الله وايثار طاعته والاعتصام بحبله فإنه من اعتصم بحبل الله فقد هدى إلى صراط مستقيم فاتق الله ولا تؤثر أحدا على وضاه وهواه فإنه وصية الله عج إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها ولا يعظم سواها ؟ واعلم أن الخلائق لم يوكلوا بشئ أعظم من التقوى فإنه وصينا أهل البيت فان استطعت من أن لا تنال من الدنيا شيئا تسئل عنه غدا فافعل قال عبد الله بن سليمان فلما وصل كتاب الصادق إلى النجاشي نظر فيه وقال صدق الله الذي لا اله الا هو مولاي فما عمل أحد بهذا الكتاب الا نجا فلم يزل عبد الله يفعل به أيام حياته
|
![]() ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |