![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [فتوح خالد ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 74 – 8 2 - فتوحات موهومة : ذكرنا في ما سبق أمثلة من تهويلات سيف في ما سماها بحروب الردة . وفي ما يلي نذكر أمثلة من فتوح موهومة وردت في روايات سيف ، ذكر فيها أعدادا ضخمة من قتلى الجيوش الاسلامية وتهديمهم مساكن الشعوب ، إلى ما شابهها من أعمال وحشية لم يقع شئ منها بتاتا . فتوح خالد بالعراق وقعة ذات السلاسل : قال سيف : كتب أبو بكر إلى خالد أن يسير بعد اليمامة إلى العراق ، وأن يبدأ بثغر أهل السند والهند ، والثغر يومئذ الأبلة . فكتب خالد قبل خروجه مع آزاذبه أبي الزباذبة - الذين باليمامة - إلى هرمز صاحب الثغر : " أما بعد ، فأسلم تسلم ، أو اعتقد لنفسك وقومك الذمة ، وأقرر بالجزية ، وإلا فلا تلومن إلا نفسك ، فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة " . ‹ صفحة 76 › قال سيف : وكان ثغر الهند أعظم ثغور فارس شأنا ، وأشدها شوكة ، وكان صاحبه يحارب العرب في البر والهند في البحر ،وكان هرمز من أسوأ أمراء ذلك الثغر جوارا للعرب ، فكل العرب عليه مغيظ ، وقد كانوا ضربوه مثلا في الخبث حتى قالوا : أخبث من هرمز ، وأكفر من هرمز ، قال : فلما قدم كتاب خالد عليه كتب إلى شيري بن كسرى ، وأردشير بن شيري بالخبر وعبأ أصحابه ، وجعل على مجنبتيه قباذ ، وأنوشجان أخوين يلاقيان أردشير وشيري في أردشير الأكبر . قال سيف : ونزل بجيشه في كاظمة واقترنوا في السلاسل لئلا يفروا والماء في أيديهم . قال : وجاء خالد حتى نزل على غير ماء ، فلما قال له أصحابه في الماء أمرهم أن يحطوا أثقالهم ، وقال : لعمري ليصيرن الماء لاصبر الفريقين ، ثم لم يمهلهم بل زحف إليهم ، ولاقاهم ، فأرسل الله سحابة أغدرت ما وراء صف المسلمين فقويت قلوبهم . فبرز هرمز ونادى : رجل ورجل ، أين خالد ؟ وكان قد واطأ أصحابه على الغدر بخالد ، فبرز إليه خالد راجلا ، فترجل هرمز ، وتضاربا ، فاحتضنه خالد وحملت حامية هرمز ، وغدرت ، واستلحموا خالدا ، فما شغله ذلك عن قتله ، وحمل القعقاع بن عمرو فأزاحهم ، وانهزم أهل فارس ، وركب المسلمون أكتافهم إلى الليل . قال سيف في رواية أخرى : ما ارتفع النهار وفي الغائط ( 1 ) مقترن . ‹ صفحة 77 › وقال : لما تراجع الطلب من ذلك اليوم رحل خالد بالناس حتى نزل بموضع الجسر الأعظم من البصرة اليوم ، ثم بعث المثنى في آثار القوم ، وأرسل معقل بن مقرن إلى الأبلة فجمع بها الأموال والسبايا . وقال : سميت الواقعة ب " ذات السلاسل " ونجا قباذ وأنوشجان ، وبعث خالد بالفتح والأخماس وبالفيل مع زر بن كليب ، فطيف به في المدينة ليراه الناس ، فجعل ضعيفات النساء يقلن : أمن خلق الله ما نرى ؟ ورأينه مصنوعا ، فرده أبو بكر مع زر . قال : ونفل أبو بكر خالدا قلنسوة هرمز وكانت بمائة ألف مفصصة بالجوهر ، قال : وكان أهل فارس يجعلون قلانسهم على قدر أحسابهم ، وكان هرمز ممنتم شرفه من البيوتات السبعة . ‹ هامش ص 76 › ( 1 ) الغائط أرض واسعة . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]() مناقشة السند: أورد سيف هذا الخبر في سبع من رواياته ، ورد في إسنادها أسماء خمسة رواة من مختلقاته ، وهم كل من : محمد بن نويرة ، والمقطع بن هيثم البكائي ، وحنظلة بن زياد بن حنظلة . مرة مرة . واسمي : عبد الرحمن بن سياه الأحمري ، والمهلب بن عقبة ، مرتين . كان هذا خبر فتح الأبلة عند سيف ، وأخذ منه الطبري مفصلا ، والذهبي موجزا . وأخذ من الطبري كل من ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون في ‹ صفحة 78 › تواريخهم ، وأورد الأخير موجزه . المقارنة : كان ما ذكرناه في روايات سيف . |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]() أما غير سيف فقد روى البيهقي في سننه الكبرى وقال : ( لقي خالد بن الوليد هرمز بكاظمة ودعاه للبراز فبرز هرمز فقتله خالد ) وكاظمة كما في ترجمته بمعجم البلدان : جو ( 1 ) على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان . وفي فتح الأبلة قال الطبري بعد إيراد روايات سيف السابقة : " وهذه القصة في أمر الأبلة وفتحها خلاف ما يعرفه أهل السير ، وخلاف ما جاءت به الآثار الصحاح ، وإنما كان فتح الأبلة أيام عمر ( رحمه ) وعلى يدي عتبة بن غزوان في سنة 14 من الهجرة ، وسنذكر أمرها وقصة فتحها إذا انتهينا إلى ذلك إن شاء الله " . وردد هذا القول بإيجاز - أيضا - كل من ابن الأثير وابن خلدون في تاريخيهما . ثم أورد الطبري الآثار الصحاح في فتح الأبلة - التي وعد بها - ضمن أخبار العام الرابع عشر ، وتبعه ابن الأثير كذلك ، وليس في ما أورداه هناك شئ مما رواه سيف في ذلك . نتيجة البحث : كتاب من خالد مع آزاذبه أبي الزباذبة الذين في اليمن إلى هرمز ‹ صفحة 79 › صاحب الثغر وكان ذلك الثغر أعظم ثغور فارس شأنا ، وصاحبه أشد أمرائهم شوكة يحارب العرب في البر والهند في البحر ، وكان هرمز من أسوئهم جوارا للعرب يضربون به المثل لخبثه وسوء صنيعه . ثم كتاب من هرمزإلى شيري ، وأردشير ، وتعبئة ، وتأمير أميرين من بيت الملك ، واقتران في السلاسل ، وامتلاك الفرس للماء . ونزول مطر قوى المسلمين - كنزوله في غزوة بدر - وتواطؤ على الغدر بخالد ، ومبارزة هرمز لخالد ، وغدر حماة أصحابه بخالد ، وقتل خالد لهرمز وتفويت القعقاع الفرصة عليهم . ثم بعث الأخماس إلى المدينة وفيها فيل رأينه ضعيفات النساء مصنوعا ، ونفل خالد قلنسوة هرمز المفصصة بالجوهر التي قيمتها مائة ألف ، وأن فارسا كانت تجعل قلانسها على قدر أحسابها ، وكان هرمز ممن تم شرفه من البيوتات السبعة عندهم ، ثم امتلاك الأبلة . كل هذه الأخبار تفرد بها سيف القاص العبقري ، ورواها في سبع من رواياته يؤكد بتعددها فريته ، ورد في أسانيدها أسماء خمسة من مختلقاته . كتابان ، وتعبئة جيش ، واقتران في السلاسل ، ومعركة ، وقدر ، وكرامة وبطولات ، وفتح ، وأخماس الغنائم ، وفيل يرسل إلى المدينة ، لم يصدق شئ منها ! كما لم يوجد الصحابيان زر والقعقاع ، ولا الرواة الذين روى عنهم الخبر ! ! ! وأخيرا فإن أهم ما أنتجت فريته هو إضافة معركة حربية إلى المعارك التي انتشر بسببها الاسلام معركة أباد فيها المسلمون جميع المقاتلين المقترنين بالسلاسل وركبوا أكتاف المنهزمين يقتلونهم إلى الليل ! ! ! . ‹ صفحة 80 › ‹ هامش ص 78 › ( 1 ) الجو : ما اتسع من الأودية . تم . . |
![]() |
![]() |
#4 |
خادم الحسين
![]() |
![]() مصادر البحث في فتح الأبلة أحاديث سيف : الطبري 1 / 2020 - 2026 . ط . أوروبا . ابن الأثير 2 / 294 - 296 . الذهبي 1 / 374 . ابن كثير 6 / 344 . ابن خلدون 2 / 296 . الإصابة ترجمة : زر . أحاديث غير سيف : الطبري 1 / 2016 - 2019 و 1 / 2377 و 2382 - 2386 . ط . أوروبا . ابن الأثير 2 / 377 - 387 . البيهقي ، السنن الكبرى ( 6 / 313 ) باب النفل بعد الخمس . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |