![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() العنوان: [ خاتمة في سبب انتشار حديثه ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 305 - 311 15 – خاتمة – سبب انتشار أحاديث سيف . ‹ صفحة 309 › تتبعنا أحاديث سيف في الفتوح والردة فوجدنا من انتشارها وإهمال غيرها من الاخبار الصحاح أمرا عجبا ، وما ذلك إلا لان سيفا قد وضع تلك الأحاديث كما رغب المعجبون بها أن يكون التاريخ لا كما كان . فقد وجد المعجبون بها من المسلمين ما رغبوا في أن يسمعوا عن أمراء المسلمين من طبايع ملائكية ، وبطولات فذة ، وكرامات معجزة خارقة لنواميس الطبيعة كانقلاب رمل الدهناء لجيشهم ماء ، وماء البحار رملا ، وتكليم البقر إياهم وإخبارهم بمكانها ، . . . الخ . وقد وجدوا في تلك الأحاديث - لما أخذ على الامراء والولاة وذوي المكانة من أمور غير مستحسنة - تعليلا وبيانا يدفع عن أولئك الكرام كل نقد . وجدوا فيها أن عليا بادر إلى بيعة أبي بكر عجلا في أول يوم من البيعة ولم يتأخر عنها حتى توفيت فاطمة . وأن سعدا بايع مكرها ولم يبق ممتنعا عنها حتى قتل في منفاه بحوارين ، وأن موقف خالد بن سعيد من البيعة لم يكن تأييدا لعلي وإنما كان لتمزيق عمر جبته الحرير ، وأن جميع الذين قتلوا من القبائل العربية وجعلت رؤوسهم أثافي للقدور وسبيت نساؤهم لم يكن ذلك لامتناعهم عن البيعة ، وإنما كان ذلك من جميعهم ارتدادا عن الاسلام ، وأن صاحبة الجمل الأدبب التي أخبر عنها الرسول ( ص ) لم تكن أم المؤمنين ‹ صفحة 310 › عائشة وإنما هي أم زمل ، وأن المغيرة بن شعبة لم ير في بيت أم جميل على أم جميل وإنما رآه الشهود في بيته على امرأة لم يتبينوها وشهدوا عليه للمنافرة التي كانت بينه وبين أحدهم ، وأن أبا محجن الثقفي كان قد سجن لقوله في الخمر لا لشربه الخمر . . . الخ . ولعل بعض المستشرقين أيضا قد وجدوا في أحاديث سيف ما رغبوا في أن يسمعوه عن جيوش المسلمين الأولين ، من إسراف في القتل ، وقسوة في الحرب ( 1 ) فقد وجدوا في أحاديثه أن خالدا بقي ثلاثة أيام بلياليها في بعض حروبه يضرب أعناق أسرى الحرب ومن عثر عليه من الرعايا المسالمين ، لأنه آلى أن يجري نهرهم بدمائهم ، وأن عدد القتلى كان ينوف على المائة ألف في غالب حروبهم ، إلى غير ذلك مما يدل على أن جيوش المسلمين كانت كجيوش هولاكو غلاظ الاكبار متوحشة ، وأن حروبهم كانت حروب إبادة وإفناء للبشرية . وجدوا فيها أن جميع المسلمين خارج الحرمين - مكة والمدينة - قد ارتدوا عن دينهم بعد النبي ، وأنهم أرجعوا إلى الاسلام بحد السيف ، إذن فالاسلام قد انتشر بحد السيف وحده ( 2 ) . ووجدوا فيها أن يهوديا واحدا اسمه ( ابن سبأ ) استطاع أن يندس بين المسلمين ويغوي أصحاب النبي ومن تبعهم ، وأن يدخل في عقائدهم ما ليس من دينهم ، ويثير بعضهم على بعض ويوجههم إلى قتل الخليفة ، وهم في كل ذلك مسيرون لمكر يهودي مجهول . . . الخ . ‹ صفحة 311 › لعل بعض المستشرقين وجدوا في أحاديث سيف وصف المسلمين هكذا فرغبوا فيها وبنوا أبحاثهم واستنتاجاتهم عليها ولم يبحثوا عن غيرها من الاخبار الصحاح . * * * تتبعنا أحاديث سيف في الفتوح والردة فوجدنا تأثيرها على الموسوعات العلمية التي تبحث عن صدر الاسلام عظيما ، وقارنا بينها وبين غيرها من الاخبار فوجدنا الرجاليين صادقين في وصفهم إياه بالكذب ، وأما اتهامه بالزندقة فذلك ما ندرسه في كتاب " خمسون ومائة صحابي مختلق " التالي لهذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، مع مناقشة أحاديثه في كتابه الآخر ( الجمل ومسير علي وعائشة ) الذي أورد فيه قصة عبد الله بن سبأ تعليلا لما وقع من الفتن في عصر عثمان ، ودفاعا عن الولاة من آل أمية أمثال معاوية وعبد الله ابن أبي سرح ، وبيانا لسبب نقمة المسلمين على بني أمية في البلاد الاسلامية . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . مرتضى العسكري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 305 › ( 1 ) ط / أوروبا ( 1 / 2680 ) . ( 2 ) ط / أوروبا ( 1 / 2835 - 2836 ) . ‹ هامش ص 310 › ( 1 ) لقد فصلنا القول عن هذا في فصل ( انتشار الاسلام بالسيف في حديث سيف ) من الجزء الثاني من هذا الكتاب . ( 2 ) لقد فصلنا القول عن هذا في فصل ( انتشار الاسلام بالسيف في حديث سيف ) من الجزء الثاني من هذا الكتاب . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |