[ منشا الاسطورة ورواتها ] - :: منتديات ثار الله الإسلامي ::
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
فاتورة منصة عربية عندها أدوات ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 36 ]       »     دورة : تأثيرات السياحة على وقع... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 61 ]       »     دورة : التقنيات الجديدة لشحذ و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 56 ]       »     دورة : إدارة الموارد البشرية ل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 67 ]       »     دورة : إدارة الموارد البشرية ل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 64 ]       »     دورة : نظام إدارة سلامة الغذاء... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 71 ]       »     دورة : إدارة أنظمة الأمن الحدي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 88 ]       »     دورة : التحليل المالي والفني ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : الإدارة الإستراتيجية لل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 93 ]       »     دورة : مفهوم البيع الإستراتيجي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات
غنيمة عبدالرحمان من: الكويتبسم الله الرحمن الرحيم وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(118)فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ(119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ...         ام وعدد من: مغربhttp://store2.up-00.com/2016-08/1472404284262.png بسم الله الرحمن الرحيم كما وعدنا الدكتور العلامة شيخنا الجليل ( عمرو المغربي ) عضو الأتحاد العالمي لعلماء الفلك بأمريكا وعضو الهيئة العلمية في اوربا www.amrelmaghrbii.blogspot.com والحائز على شهادة...         محبه اهل البيترمضان كريم.......ليش هذا المنتدى مهجور ولااحد يدخل له انا و عمر الصعيدي ومحمد بشار فتحنا المنتدى في الامس ولا تزال القابنا موجوده اكثر الاعضاء تواجدا ليــــــــــــــــش ماتدخلون         الحوراء من: من بيت اهلناسلام حبيت عيد بكل الحبايب كل سنة وانت بخير بس ليه المنتدى ميت ماله روحو وينكم عنا         محبه اهل البيتالسلام عليكم عيد سعيد بمناسبه حلول راس السنه ولاكن تهناتي كانت متاخره ولاكن لاباس عيد سعيد         محبه اهل البيت من: العراقانا اعتذر من الاخوات حرت بين السهم والجود وعقيله الطالبين وشمس قمر وشمس الازل كل الاعتذار واتمنى يسامحني اختكن محبه اهل البيت         الحوراء من: من امام شاشتيسلام لما هذا المنزل الجميل مهجور وهو حق ان يعمر ادخلووتواجد وانورة بحضوركم         الحوراء من: من بيتنا المتواضعقال الإمام السجاد (عليه السلام) : ما من خطوةٍ أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين : خطوةٌ يسدّ بها المؤمن صفّاً في الله ، وخطوةٌ إلى ذي رحمٍ قاطع         محبه اهل البيتالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بتتويج الامام المهدي (عج)         محبه اهل البيت من: العراق (بلد الرافدين)السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بمولد الرسول الاعضم محمد(ص)        



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 07-27-2010, 07:53 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5475 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي [ منشا الاسطورة ورواتها ]



العنوان:
[ منشا الاسطورة ورواتها ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 43 - 53
منشأ الأسطورة السبئية مختلقها وسلسلة رواتها

‹ صفحة 45 ›

عشرة قرون والمؤرخون يكتبون هذه القصة ، وكلما تصرمت السنون ذاعت انتشارا حتى ندر أن يكتب في العصور الأخيرة كاتب عن تاريخ الصحابة ولا يذكر هذه القصة ، غير أن القاص الأول قد أوردها بأسلوب الحديث ، والمتأخرون قد زينوها بإطار من التجزئة والتحليل .


تواترت هذه القصة وشاعت ، ولا بد لنا في تمحيصها من الرجوع إلى مصادرها ورواتها من القدامى والمتأخرين . فمن هم رواتها ؟ وما هي أسانيدها ؟


- 1 - محمد رشيد رضا :
نجد من المتأخرين السيد محمد رشيد رضا ( 1 ) ، ينقل هذه القصة في صفحة 4 - 6 من كتابه " السنة والشيعة " ويقول : " كان التشيع للخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مبدأ تفرق هذه الأمة المحمدية في دينها وفي سياستها .

كان مبتدع أصوله يهودي اسمه ( عبد الله بن سبأ ) أظهر الاسلام ‹ صفحة 46 › خداعا ، ودعا إلى الغلو في علي كرم الله وجهه لأجل تفريق هذه الأمة وإفساد دينها ودنياها عليها " .

ثم يسرد السيد رشيد هذه القصة إلى ص 6 من كتابه ويعلق عليها بما يهوى ، فإذا فحصت عن مستنده فيما يزعم وجدته يقول بعد ذلك : " ومن راجع أخبار واقعة الجمل في تاريخ ابن الأثير ( 1 ) مثلا يرى مبلغ تأثير إفساد السبئيين لذات البين دون ما كاد يقع من الصلح . راجع ص 95 و 96 و 103 من الجزء الثالث " . إن السيد رشيد قد نص في كتابه على أن المصدر الذي اعتمد عليه هو التاريخ الكامل لابن الأثير ، وعين صفحات الكتاب تسهيلا للباحث .


- 2 - أبو الفداء :
كما أن أبا الفداء ( 2 ) المتوفى سنة 732 ه‍ أورد في كتابه المختصر نبذا من ذيول هذه القصة مع قصص أخرى غير صحيحة ، وصرح في ديباجة كتابه - عند ذكره لمصادر تأليفه - بقوله :

" فاخترته واختصرته من الكامل تأليف الشيخ عز الدين علي المعروف بابن الأثير الجزري " . ‹ صفحة 47 ›


- 3 - ابن الأثير :
وإذا راجعنا تاريخ ابن الأثير هذا المتوفى سنة 630 ه‍ نجده يورد هذه القصة كاملة في حوادث سنة 30 - 36 ، ولا يشير إلى المصدر الذي اعتمد عليه في نقلها غير أنه يقول في مقدمة كتابه ( 1 ) :

" إني قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد . ومن تأمله علم صحة ذلك .

فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه ، والمرجوع عند الاختلاف إليه ، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه لم أخل بترجمة واحدة منها . وقد ذكر هو في أكثر الحوادث روايات ذوات عدد كل رواية منها مثل التي قبلها أو أقل منها .

وربما زاد الشئ اليسير أو نقصه ، فقصدت أتم الروايات فنقلتها ، وأضفت إليها من غيرها ما ليس فيها وأودعت كل شئ مكانه ، فجاء جميع ما في تلك الحادثة على اختلاف طرقها سياقا واحدا على ما تراه .

فلما فرغت منه أخذت غيره من التواريخ المشهورة فطالعته وأضفت إلى ما نقلته من تاريخ الطبري ما ليس فيه ، ووضعت كل شئ منها موضعه إلا ما يتعلق بما جرى بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإني لم أضف إلى ما نقله أبو جعفر شيئا إلا ما فيه زيادة بيان ، أو اسم إنسان ، أو ما لا يطعن على أحد منهم في نقله .

وإنما اعتمدت عليه من المؤرخين إذ هو الامام المتقن حقا الجامع علما وصحة اعتقاد وصدقا .

على أني لم أنقل إلا من التواريخ المذكورة والكتب المشهورة ‹ صفحة 48 › ممن يعلم صدقهم فيما نقلوه وصحة ما دونوه " إذن فابن الأثير الذي ينقل عنه كل من أبي الفداء ( والسيد رشيد ) اعتمد على تاريخ الطبري في نقل هذه القصة ، ولما كانت القصة موضوعة لبيان الحوادث التي وقعت بين الصحابة لم يزد ( ابن الأثير ) على رواية الطبري شيئا .


- 4 - ابن كثير :
وكذلك فعل ابن كثير - المتوفى سنة 774 ه‍ - فإنه قد أورد هذه القصة في ج 7 من تاريخه - البداية والنهاية - وقال في ص 167 منه : " وذكر سيف بن عمر أن سبب تألب الأحزاب على عثمان أن رجلا يقال له : - عبد الله بن سبأ - كان يهوديا فأظهر الاسلام وصار إلى مصر فأوحى إلى طائفة من الناس كلاما اخترعه من عند نفسه " . ثم ينقل القصة بحذافيرها حتى إذا انتهى من سرد واقعة الجمل ص 246 منه قال : " هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير رحمه الله " انتهى .

- 5 - ابن خلدون :
وكذلك فعل ابن خلدون في تاريخه : المبتدأ والخبر ، فإنه قد أورد قصة ( السبئية ) في ذكره حادثة الدار والجمل ، ثم قال في 2 / 425 منه :
" هذا أمر ‹ صفحة 49 › الجمل ملخصا من كتاب أبي جعفر الطبري اعتمدناه للوثوق به ولسلامته من الأهواء الموجودة في كتب ابن قتيبة وغيره من المؤرخين " . وقال في ص 457 منه : " هذا آخر الكلام في الخلافة الاسلامية وما كان فيها من الردة والفتوحات والحروب ، ثم الاتفاق والجماعة . أوردتها ملخصة عيونها ومجامعها من كتب محمد بن جرير الطبري ، وهو تاريخه الكبير فإنه أوثق ما رأيناه في ذلك وأبعد عن المطاعن والشبه في كبار الأمة من خيارهم وعدولهم من الصحابة والتابعين " .

- 6 - محمد فريد وجدي : وقد أوردها محمد فريد وجدي في مادة ( عثم ) من الجزء 7 من كتابه : دائرة المعارف وعند ذكره - حرب الجمل - ضمن ترجمة علي بن أبي طالب ، وأشار في ص 160 و 168 و 169 منه ، إلى أنه قد نقلها عن تاريخ الطبري .

- 7 - البستاني ( ت : 1300 ه‍ ) :
ونقلها البستاني في مادة ( عبد الله بن سبأ ) من دائرة معارفه عن تاريخ ابن كثير : قال : " عبد الله بن سبأ ، قال ابن كثير . .
" ثم سرد الأسطورة وختمها بنقل يسير من خطط المقريزي . ‹ صفحة 50 ›

- 8 - أحمد أمين ( ت : 1373 ه‍ )
أما الكتاب المعاصرون الذين حاولوا أن يبحثوا في التاريخ الاسلامي بحثا تحليليا ويرجعوا كل شئ إلى أصله فنجد منهم أحمد أمين ( 1 ) - في بحثه عن الفرس وأثرهم في الاسلام - يروي عن الطبري والشهرستاني في مزدك ودينه ( 2 ) ما ملخصه : " أكبر ما امتاز به ، تعاليمه الاشتراكية ، فكان يرى أن الناس ولدوا سواء فليعيشوا سواء ، وأهم ما تجب فيه المساواة المال والنساء ، لان أكثر المخالفة والقتال يقع بسبب النساء والأموال ، فأحل النساء وأباح الأموال فافترض السفلة ذلك واغتنموه وكاتفوا مزدك وأصحابه وشايعوهم فابتلي ‹ صفحة 51 › الناس بهم ، وقوي أمرهم حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله فلم يلبثوا إلا قليلا حتى صاروا لا يعرف الرجل منهم ولده ، ولا المولود أباه ولا يملك الرجل شيئا مما يتسع به - إلى قوله - ظل قوم يتبعون مذهبه إلى ما بعد الاسلام " .

ونقل ؟ " أن بعض قرى كرمان كانوا يعتنقون المزدكية طول عهد الدولة الأموية - ثم قال - ونلمح وجه شبه بين رأي أبي ذر الغفاري وبين رأي مزدك ( 1 ) في الناحية المالية فقط ، فالطبري يحدثنا أن أبا ذر قام بالشام وجعل يقول :

يا معشر الأغنياء واسوا الفقراء ، بشر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاو من نار تكوى بها جباههم وظهورهم ، فما زال حتى ولع الفقراء بمثل ذلك وأوجبوه على الأغنياء ، وحتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس " .

ثم بعث به معاوية إلى عثمان بن عفان بالمدينة حتى لا يفسد عليه أهل الشام ، ولما سأله عثمان : ما لأهل الشام يشكون ذربك ؟

قال : لا ينبغي للأغنياء أن يقتنوا مالا ! فترى من هذا : أن رأيه قريب جدا من رأي مزدك في الأموال ، ولكن من أين أتاه هذا الرأي ؟

يحدثنا الطبري عن جواب هذا السؤال فيقول : " إن ابن السوداء لقي أبا ذر فأوعز إليه بذلك ، وإن ابن السوداء هذا ‹ صفحة 52 › أتى أبا الدرداء ( 1 ) وعبادة بن الصامت ( 2 ) فلم يسمعا لقوله ، وأخذه عبادة إلى معاوية وقال له : هذا والله الذي بعث إليك أبا ذر " .

ونحن نعلم أن ( ابن السوداء ) لقب لقب به ( عبد الله بن سبأ ) وكان يهوديا من صنعاء ، أظهر الاسلام في عهد عثمان ، وأنه حاول أن يفسد على المسلمين دينهم وبث في البلاد عقائد كثيرة ضارة قد نعرض لها فيما بعد ، وكان قد طوف في بلاد كثيرة في الحجاز والبصرة والكوفة والشام ومصر . فمن المحتمل القريب أن يكون قد تلقى هذه الفكرة من مزدكية العراق أو اليمن ، واعتنقها أبو ذر حسن النية في اعتقادها . . . الخ .

ويقول في الهامش : " أنظر الطبري جزء : 5 ص 66 وما بعدها " . ويستمر هكذا في الاستنتاج حتى ص 112 منه حيث يقول : " فنظرة
‹ صفحة 53 › الشيعة في علي وأبنائه هي نظرة آبائهم الأولين من الملوك الساسانيين ، وثنوية الفرس كانوا منبعا يستقي منه ( الرافضة ) في الاسلام . . . " وبرا بما وعد في قوله : " وبث في البلاد عقائد كثيرة ضارة قد نعرض لها فيما بعد " . قال في بحثه عن الفرق ص 254 منه : " وانتشرت الجمعيات السرية في آخر عهد عثمان تدعو إلى خلعه وتولية غيره .

ومن هذه الجمعيات من كانت تدعو إلى علي ، ومن أشهر الدعاة له ( عبد الله بن سبأ ) - وكان من يهود اليمن فأسلم - فقد تنقل في البصرة والكوفة والشام ومصر يقول :
إنه كان لكل نبي وصي ، وعلي وصي محمد ، فمن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ووثب على وصيه . وكان من أكبر الذين ألبوا على عثمان حتى قتل " . ثم يردد النغمة نفسها بتوسع في فصل الشيعة ( 266 - 278 ) منه ، ويقول في صفحة 270 :

" وفكرة الرجعة هذه أخذها ابن سبأ من اليهودية . فعندهم أن النبي إلياس صعد إلى السماء وسيعود فيعيد الدين . . . - إلى قوله - وتطورت هذه الفكرة عند الشيعة إلى العقيدة باختفاء الأئمة وأن الامام المختفي سيعود فيملأ الأرض عدلا . ومنها نبعت فكرة المهدي المنتظر " ( 1 ) .

ويستنتج مما سبق في ص 276 فيقول : " والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الاسلام لعداوة أو حقد .

ومن كان يريد إدخال ‹ صفحة 54 › تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية . . . إلى قوله : كل هؤلاء كانوا يتخذون حب أهل البيت ستارا يخفون وراءه كل ما شاءت أهواؤهم . فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة . . . " . ويقول في ص 277 : " وقد ذهب الأستاذ وله وسن إلى أن العقيدة الشيعية نبعت من اليهودية أكثر مما نبعت من الفارسية مستدلا بأن مؤسسها عبد الله بن سبأ ، وهو يهودي " .

يتلخص ما استنتجه أحمد أمين في أن الشيعة أخذت العقيدة بالوصاية والرجعة من ابن سبأ ، وأنهم أخذوا فكرة المهدي المنتظر بواسطته من اليهود القائلين بعودة إلياس لاحياء الدين ، وأن أبا ذر أخذ من ابن سبأ الاشتراكية ، وابن سبأ أخذها من المزدكية التي كانت موجودة في عصر الأمويين . ولما كان مزدك فارسيا فقد انتقلت عقيدة الفرس في ملوكهم الساسانيين إلى الشيعة في أئمتهم ، إذن فالتشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الاسلام لعداوة أو حقد أو أراد إدخال تعاليم آبائه من يهودية أو نصرانية أو زردشتية . . . الخ " . ؟

ستنتج كل هذا من أسطورة ابن سبأ التي رجع إلى الطبري في نقلها مرات وإلى ولها وزن مرة واحدة .
وسنرى في ما يأتي أن ولها وزن أيضا نقلها عن الطبري ، ومن يرجع إلى ولها وزن يرى أنه سبق أحمد أمين في ما استنتج وله فضل السبق عليه ! ! ! .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 45 ›

( 1 ) أنشأ " مجلة " المنار أواخر سنة 1315 ه‍ وتوفي سنة 1354 ه‍ - 1935 م .

‹ هامش ص 46 ›
( 1 ) هو علي بن أحمد بن الكرم المشهور بابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 ه‍ الموافق 1238 م . ( 2 ) هو إسماعيل بن علي عماد الدين صاحب حماه المتوفى سنة 1331 م واسم كتابه المختصر في أخبار البشر .

‹ هامش ص 47 ›
( 1 ) ص 5 من الطبعة المصرية سنة 1348 ه‍ .

‹ هامش ص 50 ›
( 1 ) إن السيد رشيد قد سبق أحمد أمين في تحقيقاته هذه ! ! . ( 2 ) إن مزدك على ما رواه النديم - اسم لاثنين : أ - مزدك القديم قال : وقد أحدث مذهبا جديدا في دين المجوس وأمر أصحابه بتناول اللذات ، والإنعكاف على الشهوات ، والأكل والشرب والمساواة ، والاختلاط ، والمشاركة في الأهل وكان أصحابه لا يمتنع الواحد منهم عن حرمة الآخر ولا يمنعه من حرمته .
وإذا أضافوا إنسانا لم يمنعوه من شئ يلتمسه كائنا ما كان ، وكانوا يسكنون بنواحي الجبال بين آذربيجان وأرمينية وبلاد الديلم وهمدان ودينور . ب - ومزدك الأخير . وكان على مذهب مزدك القديم وقتله كسرى أنوشروان . راجع فهرست النديم المتوفى سنة 385 ه‍ ص 479 - 480 . الطبعة المصرية سنة 1348 ومن .

‹ هامش ص 51 ›
( 1 ) فجر الاسلام ( 109 - 110 ) .

‹ هامش ص 52 ›
( 1 ) أبو الدرداء عويمر أو عامر . واسم أبيه ثعلبة أو عبد الله أو زيد أو عامر بن قيس بن أمية بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري . أسلم يوم بدر . ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر . مات سنة 32 ه‍ . الإصابة حرف العين ق 1 ج 3 : 46 . وجمهرة أنساب ابن حزم / 362 . ( 2 ) أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن صرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن خزرج الأنصاري ، وأمه قرة العين بنت عباده بن فضلة العجلان كان من النقباء . شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأرسله عمر إلى فلسطين ليعلمهم القرآن ويفقههم في الدين . ولعبادة قصص متعددة مع معاوية أنكر عليه أشياء رجع معاوية في بعضها له . توفي بالرملة سنة 34 ه‍ وقيل إنه عاش إلى سنة 45 ه‍ .
جمهرة ان حزم ص 354 . والإصابة حرف العين ق 1 ج 4 / 28 . وطبقات ابن سعد 3 ق 2 / 94 . ومسند أحمد 5 : 326 .

‹ هامش ص 53 ›
( 1 ) إن المؤلف قد أوضح عقيدة الشيعة في المهدي ، وأدلتهم فيها في كتابه إلى العالم المصري الشيخ محمود أبو رية وقد نشر قسم من هذا الكتاب في كتاب أضواء على السنة المحمدية للشيخ أبو رية ص 192 ط . صور عام 1383 ه‍ .



تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-27-2010, 07:55 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[ منشا الاسطورة ورواتها ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج



‹ صفحة 55 ›

- 9 - حسن إبراهيم حسن : وكذلك نجد الدكتور حسن إبراهيم حسن ( 1 ) في كتابه ( تاريخ الاسلام السياسي ) بعد أن يمهد بذكر الحالة التي كان المسلمون عليها في أخريات خلافة عثمان يقول في ص 347 منه : " فكان هذا الجو ملائما تمام الملاءمة ومهيئا لقبول دعوة ( عبد الله بن سبأ ) ومن لف لفه والتأثر بها إلى أبعد حد . وقد أذكى نيران هذه الثورة صحابي قديم اشتهر بالورع والتقوى - وكان من كبار أئمة الحديث - وهو أبو ذر الغفاري الذي تحدى سياسة عثمان ومعاوية واليه على الشام بتحريض رجل من أهل صنعاء هو عبد الله بن سبأ ، وكان يهوديا فأسلم ، ثم أخذ يتنقل في البلاد الاسلامية ، فبدأ بالحجاز ، ثم البصرة فالكوفة والشام ومصر . . . الخ " . وها هنا يسجل في الهامش : الطبري 1 : 2859 . ويقول في ص 349 منه : " ولقد وجد ابن سبأ - وهو أول من حرض الناس على كره عثمان - الطريق ممهدة لخلعه " ، ويشير في الهامش إلى صفحات مصدره الطبري أربع مرات .
وهكذا يسرد القصة إلى ص 352 منه ويشير 12 مرة إلى صفحات الطبري مصدره الوحيد لهذه القصة . ولكنه لا يستسيغ ذكر ما رواه الطبري في حرب الجمل ، مع أن ( ابن سبأ ) في كليهما واحد . المصدر واحد والقاص واحد ! ! هكذا اعتمد الكتاب ومؤرخو المسلمين ‹ صفحة 56 › على تاريخ الطبري في نقلهم قصة السبئية .

- 10 - فان فلوتن : وأما المستشرقون فقد قال ( فان فلوتن ) في كتابه ( السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات في عهد بني أمية ) ترجمة الدكتور حسن إبراهيم حسن ومحمد زكي إبراهيم في ص 79 الطبعة المصرية الأولى سنة 1934 في ذكره طوائف الشيعة : " أما ( السبئية ) أنصار ( عبد الله بن سبأ ) الذي كان يرى أحقية علي بالخلافة منذ أيام عثمان بن عفان " الحديث . ويشير في هامش ص 80 إلى مصدره الطبري وصفحته .

- 11 - نيكلسون : وقال نيكلسون في كتابه تاريخ الأدب العربي طبعة كمبردج ص 215 ما يلي : ( فعبد الله بن سبأ ) الذي أسس طائفة ( السبئيين ) كان من سكان صنعاء اليمن ، وقد قيل إنه كان من اليهود وقد أسلم في عهد عثمان وأصبح مبشرا متجولا ، فيذكر لنا المؤرخون أنه كان يتنقل من مكان إلى مكان ليغوي المسلمين ويوردهم موارد الخطأ . فظهر في الحجاز ، ومن ثم في البصرة والكوفة ، ومن ثم ظهر في سورية ، وألقى عصار الترحال أخيرا في مصر إذ استقر هناك حيث كان يدعو الناس إلى الاعتقاد بالرجعة . وقال : ‹ صفحة 57 › ( عقيدة ابن سبأ ) كان يقول : " من الغريب حقا بأن أي شخص يعتقد بعودة عيسى إلى الحياة الدنيا ولا يؤمن بعودة محمد التي نص عليها القرآن . وفضلا عن ذلك فإن هناك ألف نبي ولكل نبي وصي ، أما وصي محمد فهو علي ، فمحمد هو آخر الأنبياء وعلي آخر الأوصياء " . ويشير في الهامش إلى مصدره الطبري ويعين صفحته .

- 12 - دائرة المعارف الاسلامية : وفي دائرة المعارف الاسلامية التي ألفها الأساتذة : هوتسمان ، وينسينك ، ورنولد ، وبروفنسال ، وهيفينك ، وشادة ، وباسية ، وهارتمان ، وجيب ( 1 ) طبعة ليدن 1 / 29 ما يلي : " وإذا اقتصرنا على روايات الطبري والمقريزي ، فقد كان مما يدعو إليه ( ابن سبأ ) رجعة محمد . . . وأنشأ عبد الله كذلك القاعدة المعروفة عنه وهي : لكل نبي وصي ، وان عليا هو وصي محمد ، فرأى لذلك أنه يجب على كل مؤمن أن ينصر الحق مع علي قولا وعملا . ويقال : إن عبد الله كان يستعمل مبشرين لنشر هذه الفكرة وكان ابن سبأ من بين أولئك الذين ‹ صفحة 58 › تحركوا في شهر شوال من سنة 35 ه‍ إبريل سنة 656 م من مصر إلى المدينة " . . . الخ .

لقد ذكرنا عن دائرة المعارف المذكورة هاهنا ما نقلوه عن الطبري .
وأما المقريزي فلا يعتمد على روايته في حوادث وقعت قرابة 800 سنة قبله دون أن يذكر سنده إليها ولا المصدر الذي ينقل عنه ، وليس من الصحيح أن نعتبر خطط المقريزي في عداد تاريخ الطبري الذي يسند القصة إلى راويها مع تقدم عصر الطبري عليه قرابة 500 سنة . وسوف نتعرض لرواية المقريزي في الكتاب الأخير من سلسلة هذه الدراسة إن شاء الله تعالى ( 1 ) .

- 13 - دوايت . م . دونالدسن : يقول دوايت م . دونالدسن في كتابه ( عقيدة الشيعة ) ص 85 من الترجمة العربية : " فتدلنا أقدم الروايات على أن ادعاء علي بالخلافة لم يكن بنظر أصحابه وشيعته مجرد طموح سياسي بل حق إلهي له . وكان لتعاليم ودسائس شخصية خفية نسبيا في تاريخ الاسلام اليد الطولى في ظهورها وانتشارها .
فقد ظهر منذ زمن خلافة عثمان داعية متنقل اسمه عبد الله بن سبأ ، قطع البلاد الاسلامية طولا وعرضا ، يريد إفساد المسلمين كما يقول الطبري ‹ صفحة 59 › الخ . . . " . ويظهر من قوله في الهامش ص 59 أنه لم يأخذ ما نقله عن ابن سبأ من الطبري مباشرة بل استند في قوله إلى دائرة المعارف الاسلامية مادة ( عبد الله بن سبأ ) - تأليف المستشرقين المذكورين آنفا - وإلى ( تاريخ الأدب العربي ) تأليف نيكلسون ص 315 . وقد رأينا أن كليهما يستندان إلى الطبري فيما ينقلان عن ( ابن سبأ ) .


- 14 - ولها وزن : قال ولها وزن تحت عنوان ( السبئية وروح النبوة ) ص 56 - 57 من كتابه ( الدولة الأموية وسقوطها ) : " وتبرز في هذه الظروف فرقة في الكوفة كانت قبل ذلك بعيدة عن الانظار يطلق عليها اسم السبئية وإذا هي تغير شكل الاسلام تغييرا تاما فهي وضعت شخص الرسول ( ع ) خارجا عن القانون الشخصي في ( القرآن والسنة ) وفوقه . . . إلى قوله :

في رأس السبئية أن شخص الرسول لم يمت مع محمد بل استمر حيا يتعاقب في ذريته وأخذوا بمبدأ التناسخ ، وادخلوا فيه فكرة خاصة تقول بأن روح الله التي تبعث الحياة في الرسل تنتقل بعد وفاة أحدهم إلى آخر ، وان روح النبوة بصفة خاصة انتقلت إلى علي واستمرت في عائلته . وإذن فليس علي في نظرهم مجرد خلف شرعي للخلفاء الذين سبقوه . إنه ليس في مستوى واحد مع أبي بكر وعمر اللذين اندسا مغتصبين بينه وبين الرسول ، ‹ صفحة 60 › إنما هو الروح القدسية تجسدت فيه وهو وريث الرسالة ومن ثم فهو بعد وفاة محمد الحاكم الوحيد الممكن للأمة ، تلك الأمة التي يجب أن يكون على إمامتها ممثل حي لله . ويقال : إن اسم السبئية مشتق من ابن سبأ وهو يهودي من اليمن " .
وفي ص 396 - 397 أورد القصة أكثر تفصيلا مما سبق مع تعيين المصدر ، وقال تحت عنوان : ( السبئية متطرفة تقمصيون ) : " وللمتطرفين أسماء مختلفة لا تدل إلا على ظلال لا قيمة لها من المعاني ، وكانوا أولا يسمون السبائية .

ويقول سيف بن عمر : إن السبائية كانوا منذ أول الأمر أهل الشر والسوء في تاريخ حكم الله ، هم قتلة عثمان ، فتحوا باب الحرب الأهلية ، وأسسوا فرقة الخوارج الثورية ، وتولد عنهم انهيار الاسلام .
أما مكانتهم في التاريخ فبلغوها أول الأمر بواسطة المختار ، وإن كانوا قد وجدوا قبل ذلك . وكان موطنهم الكوفة وضواحيها ، وليسوا من العرب وحدهم ، بل معظمهم من الموالي ، وهم يعتقدون بتعاليم ابن سبأ في تقمص الأرواح ولا سيما عودة روح الرسول ( عليه السلام ) في آل بيته . تلك صفاتهم الأساسية . وقد نبذهم العلويون أبناء فاطمة بنت الرسول ( عليه السلام ) أولئك الذين تمسكوا بأساس الاسلام القديم والعروبة فارتبط السبئية بابن لعلي من زواج ثان اسمه محمد بن الحنفية نسبة لامه .
ثم إن ابنه أبا هاشم عبد الله - الذي كان تافها كوالده - أضحى يعتبر وريثه في الإمامة حتى إذا توفي أوصى بالإمامة لمحمد بن علي العباسي ، إلى قوله :
فمن مؤلهي ابن الحنفية ولد مؤلهو ابنه وهم الهاشمية ولم تنطفئ السبئية في الكوفة بانطفاء المختار ، بل ظلوا في الحلقات الدنيا .
ولا يختلف المذهب الباطني ‹ صفحة 61 › للهاشمية - كما يعرضه الشهرستاني - أي اختلاف عن مذهب ابن سبأ ، فالمؤامرة العباسية تشابه تمام المشابهة مؤامرة السبئيين - كما يصفها سيف - ومركز قيادتها في الكوفة أيضا .
فمن الكوفة كانت تنتشر دعوتها إلى خراسان .
إن الحركة في كلتا الحالتين دعمها الموالي الفرس ووجهت ضد العروبة في الاسلام وهكذا نرى التوافق بين العباسيين والسبئيين يمتد إلى جميع النقاط المهمة إلى المذهب وطريقة الدعوة ومكان الحزب وتكوينه " .
وهكذا يسترسل حتى يتكلم عن سبئية ( كوبات الخشب لأبي مسلم ) ويعين سنده الطبري في الهامش من هذه الصفحة بعد أن أورد اسم سيف قبل هذا مرتين .
فمن هذا يتضح لنا أنه أخذ ما أورده عن سيف من طريق الطبري ، ثم علق على الأسطورة وتوسع فيها وربط كل الآثام والشرور في الاسلام بها ( 1 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




هامش ص 55 ›
( 1 ) أستاذ بكلية الآداب بالجامعة المصرية سابقا . ‹ هامش ص 57 › ( 1 ) قد ألفها هؤلاء التسعة من كبار المستشرقين باللغة الانكليزية والفرنسية وعربها الأساتذة : محمد ثابت ، وأحمد الشنتاوي ، وإبراهيم زكي خورشيد وعبد الحميد يونس ابتداء من إبريل - أكتوبر سنة 1933 م . وقد اعتمدنا في نقلنا هنا على الأصل الانكليزي .

‹ هامش ص 58 ›
( 1 ) ناقشنا المقريزي في الجزء الثاني من " عبد الله بن سبأ " فصل " عبد الله بن سبأ في كتب المقالات " ص : 169 . ط / طهران .

‹ هامش ص 61 ›
( 1 ) كان هذا المستشرق الفاضل حريصا على العروبة والاسلام كحرص سيف بن عمر في القرون السوالف . ولا نريد أن نوضح أماكن الخطأ في ما أورد ولا ما أضاف هو من عندياته على أصل الأسطورة لأنا بصدد دراسة الواضع الأول للأسطورة فحسب .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-27-2010, 07:55 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[ منشا الاسطورة ورواتها ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 -
.

- 15 - ميرخواند : اشتهرت قصة " ابن سبأ " وشاعت وقد رأيت أن الذين يذكرون سند روايتهم لها ينتهون إلى الطبري بلا واسطة أو بواسطة واحدة أو أكثر .

وفي الكتاب والمؤرخين من يوردها في تأليفه ، ولا يذكر سند روايته ‹ صفحة 62 › ولا المصدر الذي اعتمد عليه فإذا ذكر مصادر بحثه بالجملة وجدت اسم الطبري هناك أو أسماء الكتب التي أخدت عن الطبري . كما فعل ميرخواند في " روضة الصفاء " .

- 16 - غياث الدين : ومن ميرخواند أخذ ابنه غياث الدين المتوفى سنة ( 940 ه‍ ) في كتابه حبيب السير . راجع مقدمته . * * * وجدنا كل هؤلاء الكتاب يرجعون إلى الطبري في ما ينقلون عن ( عبد الله بن سبأ ، والسبئية ) ، فما هو مصدر الطبري فيما أورده من هذه القصة في تاريخه ؟

- 17 - الطبري وسنده : قد أورد الإمام أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري الآملي المتوفى سنة 310 ه‍ قصة السبئية في كتابه " تاريخ الأمم والملوك " منحصرا عن طريق سيف بن عمر التميمي ، فقد قال في ذكره حوادث سنة 30 ه‍ :

" وفي هذه السنة أعني سنة 30 كان ما ذكر من أمر أبي ذر ومعاوية ، وإشخاص معاوية إياه منها إليها ، أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها ، فأما ‹ صفحة 63 › العاذرون معاوية في ذلك فإنهم ذكروا في ذلك قصة ( 1 ) . كتب بها إلي السري يذكر أن شعيبا حدثه سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال : لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذر ، فقال : يا أبا ذر الا تعجب لمعاوية . . . " الحديث . ثم يورد قصة " ابن سبأ " مع أبي ذر عن طريق " سيف " وحده ثم يختم ترجمة أبي ذر بقوله : " أما الآخرون ، فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأمورا شنيعة كرهت ذكرها " . ويورد في ذكره حوادث سنة 30 - 36 هجرية قصة ابن سبأ والسبئية في مقتل عثمان وحرب الجمل عن طريق " سيف " وحده وليس له طريق آخر لها . وللطبري إلى أحاديث " سيف " طريقان :

( أ ) عبيد الله بن سعيد الزهري ( 2 ) ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم عن سيف .
وما يخرجه الطبري من أحاديث " سيف " بهذا الطريق ، حديث مشافهة .
( ب ) السري بن يحيى ، عن شعيب بن إبراهيم ، عن سيف ويخرج الطبري بهذا الطريق أحاديث " سيف " عن كتابه " الفتوح والردة " وكتابه " الجمل ومسير عائشة " بلفظ .

( كتب إلي ) ( 3 ) ، وقد يخرج بهذا الاسناد عن " سيف " أحاديث مشافهة أيضا . والسري هو أبو عبيدة السري بن يحيى بن السري كما في كتاب ( ذكر أخبار أصبهان ) لأبي نعيم ص 23 . ‹ صفحة 64 ›

- 18 - ابن عساكر : ولأحاديث " سيف " في قصته عن " ابن سبأ " طريق آخر غير تاريخ الطبري ومن أخذ عنه ، وهو طريق " ابن عساكر " المتوفي سنة 571 ه‍ ، فإنه أيضا أورد من قصص " سيف " أحاديثه عن ابن سبأ والسبئية في تاريخه الكبير - تاريخ مدينة دمشق - ضمن تراجم " طلحة " و " عبد الله بن سبأ " وغيرهما ما أورده الطبري بطريقه إلى " سيف " في ذكره حوادث سنة 30 - 36 ه‍ وهذا سند ابن عساكر إلى أحاديث " سيف " : أخبرنا أبو القاسم السمرقندي .
أنا أبو الحسين النقور ، أنا أبو طاهر المخلص . أنا أبو بكر بن سيف . أنا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ( 1 ) .
وهكذا يتصل سند ابن عساكر إلى " سيف " بسند الطبري " السري " ( 2 ) بعد أربعة من الرواة . ‹ صفحة 65 ›

- 19 - ابن بدران : أما ابن بدران المتوفى سنة 1346 ه‍ في تهذيبه لتاريخ مدينة دمشق ، فإنه قد يسند تلك القصص إلى " سيف " نفسه ويحذف بقية السند ، وقد يورد أحاديث " سيف " دونما إشارة إلى مصدر الحديث ، وفي ص 406 من ج 5 منه بترجمة زياد بن أبيه نسب أحاديث سيف التي أخرجها بتلك الترجمة إلى تاريخ الطبري . وهذا الطريق طريق ابن عساكر إلى أحاديث " سيف " في قصصه عن " ابن سبأ " يأتي في الأهمية والذيوع بعد الطبري ، والكتاب قد يرجعون إلى تأليف ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق نفسه ، وقد يرجعون إلى تهذيبه لابن بدران ، وقد يرجعون إليهما معا .

- 20 - ابن أبي بكر ( ت 741 ه‍ ) :
ولهذه الأحاديث - أساطير سيف عن ابن سبأ والسبئية - طريق ثالث قد يرجع إليه الكتاب ، وهو كتاب ( التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان بن عفان ) ( 1 ) فإنه يرجع إلى تأليف " سيف " نفسه على ما ذكر في مقدمة كتابه هذا حيث قال : " فهذا كتاب أذكر فيه مصرع الامام الشهيد . . . أذكر ‹ صفحة 66 › ما نقلته الأئمة العلماء في كتبهم ، وتواريخهم ، مثل . . . وكتاب الفتوح لسيف ابن عمر التيمي ( 1 ) و . . . وكتاب التاريخ للشيخ عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري . . . " . إذا فابن أبي بكر هذا تارة يأخذ من " سيف " مباشرة عن طريق كتابه ، وأخرى بواسطة ابن الأثير الذي أخذ بدوره من تاريخ ابن جرير الطبري والذي أخذ من " سيف " تلك الأحاديث كما سبق ذكره . * * *

هذه ثلاثة طرق رئيسية يرجع إليها الكتاب فيما ينقلون من أحاديث " سيف " في أسطورة " السبئية " .
منهم من يرجع إلى واحد من المصادر الثلاثة ، ومنهم من يرجع إلى مصدرين منها ، ومنهم من يرجع إليها جميعا .

- 21 - سعيد الأفغاني : كما فعل سعيد الأفغاني الذي نقل ما أورده من قصة " السبئية والسبئيين " .

في كتابه " عائشة والسياسة " من المصادر الثلاثة جميعا ، وقد أورد فيه فصول القصة تحت عنوان : " احتجاج عثمان وتتابع الحوادث " ص 32 - 35 منه و " ابن سبأ البطل المخيف " ص 48 - 52 ، و " الاشراف على الصلح " ص 145 - 147 و " المؤامرة والدسيسة " ص 155 - 185 ، وأورد ذيولا منها في غير هذه الصفحات .

وينحصر طريقه في كل ما أورده من هذه ‹ صفحة 67 › الأسطورة بالطبري أولا وابن عساكر في تاريخه وابن بدران في تهذيبه ثانيا ، وابن أبي بكر في التمهيد والبيان ثالثا ، على أن جل اعتماده فيما أورده على الطبري ويرجع إلى الأخيرين قليلا ( 1 ) وقد قال في ص 5 منه : " إني جعلت أكثر اعتمادي . . .

على تاريخ الطبري خاصة فهو أقرب المصادر من الواقع ، وصاحبه أكثر المؤرخين تحريا وأمانة ، وعليه اعتمد كل من أتى بعده من الثقات . . . وحرصت هنا كل الحرص على عبارته ما وجدت إلى ذلك سبيلا . . .

" وقال في ص 97 : " ثم اعتمادنا فيما نسوق على الطبري " .

- 22 - الذهبي : ولهذه الأسطورة طريق رابع . وهي رواية الذهبي المتوفى سنة 748 ه‍ .

في كتابه ( تاريخ الاسلام ) فإنه قد أورد نتفا منها في 2 / 122 - 128 منه ( 2 ) لدى ذكره مقتل عثمان في حوادث سنة 35 ه‍ . وبدأ ما أورد بقوله في ص 122 منه :

" وقال سيف بن عمر عن عطية عن يزيد الفقعسي ، لما خرج ابن السوداء إلى مصر . . . " الحديث . وأورد بعده حديثا آخر عن سيف إلى ص 122 . وهذان الحديثان مزيدان على ما في تاريخ الطبري من الأسطورة ومكملان لها .

أما ما جاء في ‹ صفحة 68 › ص 123 - 128 منه فهو موجز ما أخرجه الطبري من الأسطورة .

ويعرف سند الذهبي لهذه الأسطورة وغيرها من أحاديث سيف مما جاء في مقدمة الكتاب حين صنف مصادره التي طالعها إلى ثلاثة ، وقال عن الصنف الأول :
إن مادة الكتاب منها ، وعن الصنف الثالث :

إنه راجعها كثيرا ، وذكر الفتوح لسيف بن عمر في الصنف الأول ، وتاريخ الطبري في :
الصنف الثالث ، إذن فالذهبي كابن أبي بكر صاحب كتاب ( التمهيد والبيان ) كانت لديه نسخة من كتاب ( الفتوح والردة ) لسيف ، وقد أخذ منها - مباشرة - ما رواه عن سيف في هذه الأسطورة مما لم نجده عند الطبري .

وهكذا ينتهي سند جميع من أورد الأسطورة السبئية وذكر مصدر الخبر إلى هذه المصادر الأربعة ، وهي ترويها عن سيف وحده لا شريك له في ذلك .

‹ صفحة 71 ›



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


‹ هامش ص 61 ›

( 1 ) كان هذا المستشرق الفاضل حريصا على العروبة والاسلام كحرص سيف بن عمر في القرون السوالف . ولا نريد أن نوضح أماكن الخطأ في ما أورد ولا ما أضاف هو من عندياته على أصل الأسطورة لأنا بصدد دراسة الواضع الأول للأسطورة فحسب .

‹ هامش ص 63 ›
( 1 ) تابعنا الطبري - غالبا - في تسمية رواية " سيف " عن " السبئية " بالقصة . ( 2 ) ورد في بعض طبعات تاريخ الطبري " عبيد الله بن سعد " محرفا . ( 3 ) ورد في رواية واحدة للطبري " في كتاب إلي " راجع 1 / 2055 .

‹ هامش ص 64 ›
( 1 ) راجع صفحة 304 و 484 و 485 و 496 و 513 و 545 و 547 - 551 من المجلدة الأولى منه ط - المجمع العلمي العربي بدمشق ، وإلى ترجمة " عبد الله بن سبأ " و " طلحة " وغيرهما في المجلدات المخطوطة والمصورة في المجمع العلمي بدمشق ، ودار الكتب الظاهرية فيها . وأبو القاسم السمرقندي هو الحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، وأبو الحسين النقور : هو أحمد بن محمد النقور ، وأبو طاهر المخلص هو : محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن المخلص ، وأبو بكر بن سيف هو أحمد بن عبد الله ابن سيف بن سعيد ، وكلمة ( أنا ) مخففة من أخبرنا . و ( نا ) من حدثنا . ( 2 ) سند ( السري ) أحد طريقي الطبري إلى أحاديث سيف كما سبق ذكره .

‹ هامش ص 65 ›
( 1 ) مصور بدار الكتب المصرية برقم 6622 وقد طبع أخيرا .

‹ هامش ص 66 ›
( 1 ) التيمي غلط من الناسخ والصحيح " التميمي " وسيأتي ذكر كتاب سيف في ترجمة " سيف " إن شاء الله .

‹ هامش ص 67 ›
( 1 ) يرجع إلى ابن عساكر في نقله أسطورة ( السبئية ) ص 48 و 49 منه وإلى تهذيبه ص 42 و 49 و 51 و 187 ، وإلى التمهيد والبيان ص 34 و 58 منه . ( 2 ) تاريخ الاسلام للذهبي ط . مصر نشر مكتبة القدس .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية