![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#8 |
موالي فعال
![]() |
![]()
الطائفة السابعة: و هي الآيات التي تتضمن المشيئة الإلهية و شرحها مثل:
1. [و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله]الإنسان 30 2. [قل الله يضل من يشاء و يهدي إليه من أناب]الرعد27 3. [لله ما في السموات و ما في الأرض و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء]البقرة284 4. [قل لا أملك لنفسي نفعاً و لا ضراً إلا ما شاء الله ]يونس 49 5. [و لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله]كهف24 و لكن هذه الآيات لا تفيد المجبرة بشيء فالآية الأولى تبين أن القرآن هو الهادي إلى الطريق الصحيح و كل إنسان له قابلية و إمكانية للوصول إلى ذلك الطريق و لكن هناك من يستفيد من هذه الإمكانية و يذهب وراء الطريق الصحيح و هناك من لا يستفيد منها و يذهب إلى الطريق السيء و الضال فيضل و صحيح أن الله تعالى قادر على أن يجبر الناس على الهداية أو الضلالة و لكن لكونه تعالى حكيما و عادلا لا يفعل ذلك و لأنه عزوجل خلق الدنيا لكي تكون دار إختيار و إختبار فإن أجبر الناس على أفعالهم ستخرج الدنيا عن كونها دار إختيار و إختبار. و أما الآية الثانية و كثير من الآيات التي تشبهها مثل :[ إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء]العنكبوت69 لا تدل على الهداية العامة لأن لدينا هداية عامة و هداية خاصة ، أما الهداية العامة فهي التي قد جعلها الله تعالى في فطرة كل إنسان و حيوان كاهتداء النمل إلى تشكيل جمعية و حكومة، و الهداية الخاصة هي التي يخص الله بها طائفة معينة من الناس فهذه الآيات تدل على الهداية الخاصة و الهداية الخاصة يخص الله بها بعض عباده حسب حكمته فالله يساعدهم و يسددهم عن الأخطاء و المعاصي لكي يصلوا إلى طريق الكمال. و أما الآية الثالثة فهي بعيدة عن رأي المجبرة لأنها تؤكد فقط على محاسبة الناس في يوم القيامة على الظاهر و الباطن. و أما الآية الرابعة فإن كان المراد من النفع و الضرر هو النفع و الضرر الطبيعي فهو خارج عن محل الكلام و إن كان المراد هو العمل بالوظائف فيكون من جهة أن كون جعل الوظيفة و بيانها على الله تعالى و هكذا يتبين المعنى للآية الخامسة أيضاً. و توجد أدلة أخرى للمجبرة كالإستدلال بعلم الله و الإستدلال بسلطنة الله و الإستدلال بإسناد الإضلال إلى الله تعالى و لكن لأن كلها ضعيفة و قد ردها العدلية بردود قوية نكتفي بهذا المقدار و نزيد على هذه الردود بأن كل إنسان يدرك بعقله و فطرته و وجدانه أن له إرادة و إختيارا يستطيع أن يفعل ما يريد و يترك ما يريد و كان كلام المجبرة مخالفا للوجدان السليم و العقل و الفطرة السليمة. |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |