![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
محمد قاسم / العراق
السؤال: معنى (إن لله إرادتين) السلام عليكم ورحمة الله في قضية آدم وحواء عليهما السلام ما هي الحكمة من نهيهما عن الأكل من الشجرة في حين ان الله كان يريدهما أن يأكلا . فعن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : إن لله مشيئتين وإرادتين مشيئة حتم ومشيئة عزم وقد ينهى الله وهو يريد وقد يأمر وهو لا يريد فعندما نهى ادم وزوجه عن الأكل من الشجرة كان يريدهما أن يأكلا ولو لم يأكلا لغلبت إرادتهما إرادته وأمر إبراهيم بذبح إسماعيل وهو لا يريد ولو ذبحه لغلبت إرادته إرادة الله تعالى . فكيف نوفق بين الأمرين، أفيدونا جزاكم الله خيرا الجواب: الأخ محمد قاسم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن لله إرادة تشريعية وأخرى تكوينية فبالإرادة التشريعية نهى آدم (عليه السلام) وحواء عن الأكل من الشجرة وكذلك أمر إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل، ومعنى الإرادة التشريعية منه تعالى أي أنه شرع بحق آدم وحواء عدم الرغبة بالأكل من الشجرة وشرع بحق إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل ولما تعلقت مشيئة آدم (عليه السلام) وحواء بالأكل من الشجرة كان ذلك بمشيئة منه تعالى لأنه تعالى يقول (( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ )) (التكوير:29)، أو كما قال الإمام الرضا (عليه السلام) : (يا بن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء). ولما تعلقت مشيئة آدم (عليه السلام) وإرادته بذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام) وعلم الله صدقة في ذلك ونجاحه بالاختبار كانت له مشيئة وإرادة أخرى تغاير مشيئة وإرادة إبراهيم (عليه السلام) وهو عدم تحقق الذبح لإسماعيل فهنا حصلت إرادته تعالى دون إرادة إبراهيم (عليه السلام), وهذه الإرادة التي صدرت منه تعالى هي الإرادة التكوينية وتعارضها مع الإرادة التشريعية لأن الأمر كان لمحض الاختبار. ودمتم في رعاية الله |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |