![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
خطر لغة التكفير
بسم الله الرحمن الرحيم { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} كلامنا في مسألة الإمامة في عدة مطالب: المطلب الأول: في نفي بعض الشبهات عن كون الإمامة جعلاً إلهياً وتنصيب إلهياً. الشبهة الأولى: أننا ذكرنا في ما سبق أن الدليل العقلي والنقلي قائم على أن الإمام جعل إلهياً وتنصيبا إلهياً كما في قوله تبارك وتعالى:{ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}وكما في قولة تعالى:{وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا}فهذه الآيات تدل على أن الإمامة جعل من الله ,ربما يقال هنا بأن هناك آيات أخرى عبرت بالجعل مع أنه ليس هناك نص وتنصيب مثلاً قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار},فهناك من هم أئمة يدعون إلى النار أئمة ضلال وقد دلت الآية على أن الله جعلهم أئمة يدعون إلى النار وليس الجعل هنا بمعنى التنصيص والتعين من قبلها تبارك وتعالى إذ لا يعقل أن الله ينصب أئمة يدعون على النار فإن هذا أضلال إلى العباد و أضلال العباد ظلم ,والظلم لا يصدر منه تبارك وتعالى فما معنى {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار},إذن التعبير بالعجلفي القرآن لا يدل على التنصيب لأنه أستخدم في موارد ليس فيها تنصيب ولا تعين كما في جعل الأئمة الذين يدعون إلى الضلال أو يدعون إلى النار؟! الجواب عن هذه الشبه:يحتاج إلى بيان أمرين : الأمر الأول: هناك عدة آيات في القرآن تنسب الفعل إلى الله تبارك وتعالى كما في قوله تعالى:{ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء} وظاهروه أن الظلال من قبل الله تبارك وتعالى مع أن الضلال لا يتصور صدوره منه جل وعلى مثلاً قوله تعالى:{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}ظاهروه أن الهلاك من الله تبارك وتعالى:{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا...}هذه الموارد التي تنسب الفعل إلى الله كالضلال كالإهلاك المراد من نسبتها إلى الله أنه مصدر أعدادها لكن بشرط إرادة الإنسان,أي أن الإنسان إذا أرد أن يضل ,إذا أرد أن ينحرف الله يمنع عنه الفيض يمنع عنه فيض الرحمة يمنع عنه فيض الهداية لأنه أرد أن يضل وأرد أن ينحرف تماماً كما لو أن الإنسان أراد الهداية الله يفيض عليه نبع الهداية قال تعالى:{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}إذا أراد الإنسان الهداية وصمم على الهداية يفتح له الله أبواب الهداية ,يفتح له فيض الرحمة ونبع الرحمة ,كذلك إذا أرد الإنسان الضلال وأصر على الضلال يحبسوا عنه فيض الرحمة ,يحبسوا عنه نبع الرحمة فيضل ويتجاوز ويتعدى في ضلاله. إذن هذه الآيات التي تقول:{ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء} يضله إذا هو أراد الضلال إذا الإنسان أراد الضلال يضله الله أضله الله يعني حبس عنه فيض الرحمة لأنه هو أراد الضلال هذا من أين نستفيد؟! من آيات أخرى من قوله تعالى:{ فَلَمَّا أزاغوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}هم بدءوا البداية منهم لأنهم أردوا الزيغ حبس عنهم الفيض قال تعالى:{ فَلَمَّا أزاغوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} وقال في آية أخرى:{نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}لأنهم أعرضوا عن الله تبارك وتعالى أعرض عنهم حبس عنهم فيض الرحمة قال تعالى:{نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}. إذن الله تبارك وتعالى يقول إرادة العبد هي المحك أن أراد هداية فتحنا له الأبواب وأن أراد ضلال أعددنا له الضلال يعني حبسنا عنه الفيض والرحمة إلى أن يضل ويتجاوز ويتعدى عن ضلاله نحن نعد المقدمات والإرهاصات لمن أراد الهدايه ولمن أراد الضلال ولكن الإرادة منه قال تعالى:{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} لأنه هو يريد الدنياوقصور وأموال وثورة قال تعالى:{مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا(18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا(19) كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}. إذن إذا أراد العبد الفسق والضلالة أعدت له المقدمات يعني حبس الفيض فينحرف هذا معنى هذه الآيات{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار},لأنهم أرادوا أن يكونوا أئمة الضلال, لأنهم أرادوا أن يكونوا شياطين الضلال,لأنهم أرادوا أن يكونوا أئمة الجور والانحراف حبسنا عنهم الفيض فترتبت لهم المقدمات فأصبحوا أئمة الظلال وأصبحوا يقودون أمم نحو الضلال ونحو الانحراف {وَجَعَلْنَاهُمْ},الجعل هنابمعنى الأعداد وحسب فيض الرحمة ونبع الرحمة تتهيأ المقدمات فيصبحوا ماذا؟أئمة ظلال لأنهم أرادوا ذلك هذا هو الأمر الأول. الأمر الثاني: العجل بمعنى التنصيب والتعين قال تعالى:{ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}يعني أنا أنصبك قال تعالى:{وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا} يعني نحن نصبناهم نحن عيناهم الجعل ظاهر في التعين ولكن في هذه الآية {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار}, أنما حملنا الجعل وفسرنا الجعل بمعنى الأعداد ,أعداد المقدمات وحبس الفيض ولم نفسره بالتعين والتنصيب لوجود قرينة عقلية وإلا لولا هذه القرنية العقلية لقلنا أن العجل بمعنى التعين ظاهر العجل في القرآن هو التعين والتنصيب إنما قلنا في هذه الآيةبأن العجل{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّار}بأن العجل هنا بمعنى الأعداد لا بمعنى التنصيب والتعين لوجود قرينة جعلتنا نفسره بذلك والقرنية:هي أن الله لا يمكنه أن يعجل أئمة ضلال فإن جعل أمة ضلال فإن عجل أئمة ضلال ظلم للعباد والظلم لا يصدر منه تبارك وتعالى هذه قرينة عقلية صرفت الفظه عن ظاهره تما كما إذا قلنا القرآن الكريم يقول:{ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا},جاء يعني مشى لو فسرنا هذه الآية بظاهرها اللغوي قلنا بأن(الله يمشى والملائكة تضرب له تحية وتعمل له استقبال عسكري){ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا},ولكن لوجود قرينة عقلية وهي أن الله لا يعقل فيه(المشي)لأنه ليس بجسم حتى يعقل فيه المشي بما أنه ليس بجسم فلا يعقل فيه عوارض الجسم من المشي والقيام والقعود والمجيء والذهاب. إذن لا محالة المراد بمجيء الله تبارك وتعالى في الآية مجيء رحمته ![]() إما في الآيات كقوله{وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا} أو قال: :{ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} ما قمت قرينة عقلية على خلافها فنبقيها على ظهورها ونقول ظاهرها التعين والتنصيب فتدل على أن الإمامة جعل وتنصيب من قبل الله تبارك وتعالى . الشبهة الثانية: الإمام عليه نفسه لو كان منصوب ومعين ونصوص عليه من قبل الله ومن قبل الرسول لطالب بالخلافة,الإمام علي لم يطالب بالخلافة ما ورد عنه أنه يطالب بالخلافة حتى يقال بأنه منصوب من قبل الله ومن قبل الرسول(صلى الله عليه وآله)الإمام لم يطالب بنفسه بل الإمام نفسه كتب إلى معاوية بن أبي سفيان(لقد لزمتك بيعتي وأنا في المدينة وأنت في الشام فإنه قد بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إمام لم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد)الإمام يقول المسألة مسألة شورى إذا الناس اجتمعوا على شخص وسموه إمام فهو إمام ,إذن الإمام يحتج بالشورى ولو كان إمام منصوص عليه لاحتج بأنه منصوص عليه لكنه أحتج بالشورى والبيعة فهذا دليل على أن الإمام لا يرى المسألة مسالة جعل وتنصيب وإنما يراها بالانتخاب والشورى هذه الشبه؟ الجواب عن هذه الشبه: أولاً:الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)في عدة أحاديث أحتج وطالب بمسألة حقه أو وتشكى من أخد حقه في مسألة الإمام والخلافة,لاحظوا ما يرويه الإمام أحمد أبن حنبل في مسنده ![]() ![]() إلا في بعض الروايات أنس في بعض روايات زيد بن أرقم, ما قام ولا شهد قال:لماذا يا شيخ؟أنت كنت حاضر؟قال يا أمير المؤمنين أني كبرت ونسيت؟!قال:اللهم أنا كان كاذب فضربه ببيضاء لا تواريها عمامته فأصيب بالبرص قال:سبقتني دعوة العبد الصالح : ويوم الدوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو iiأطيعا ولكن الرجال iiتبايعوها فلم أر مثلها خطرا iiمبيعا الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في الخطبة الثانية من خطب نهج البلاغة يذكر هذه المسألة مسألة الخلافة وينص عليها ويقول ![]() الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في خطبة 186 من نهج البلاغة أيضاً يقول ![]() أنا شاهدت على التلفزيون في(قناة العربية) برنامج في العام الماضي في شهر رمضان العام الماضي هذا البرنامج يتحدث عن آثار المدينة المنورة وآثار مكة المكرمة الآثار النبوية والدينية في هاتين المدينتين في يوم من الأيام كان يتحدث عن موقع الصلح (صلح الحديبية) الذي صالح فيه النبي (صلى الله عليه وآله)المشركين فتحدث هذا المتحدث في هذه الحلقة وذكر مسألة الصلح بتفاصيلها ,ثم لما وصل إلى مسألة التوقيع هو يقول:قال رسول الله أكتبوا هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله رسول الله كذا وكذا قال المشركون:لا كلمة رسول الله نحن لم نؤمن بك ولم نعترف بأنك رسول كيف يكتب في الوثيقة رسول الله؟!الإمام علي كتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله كتب كلمة(رسول الله),قال رسول الله:نحن في سبيل الحوار وفي سبيل تهدئة الأمور نحذف هذه الكلمة (أنا شهدت سمعت هذه النقطة بنفسي)قال رسول الله:يا علي أحذف كلمة رسول الله, قال علي:لا تطاوعني يدي أن أحذف,قال رسول الله:أحذف أنت بعدك صبي ما تفهم الأمور(بنفسي سمعتها)ما هذا التحقير؟! أولاً:الإمام علي لم يكن صغير في ذلك الوقت كان رجل متزوج عنده أولاد. ثانياً:هذا الاستصغار للإمام علي (عليه السلام)لو لم يكن له جذور لما ظهر هذا الشخص لو لم يكن لهذا الاستصغار والاحتقار هذه الجذور لم ظهر على لسان هذا الشخص أنت بعدك صبي لا تفهم الأمور. ( وحقرت عظيم منزلتي ، وأجمعت على منازعتي أمرا هو لي),هذا موجود ,عندما يقول لنا قائلطيب إذا الإمام هو بنفسه تنازل لأجل وحدة كلمة المسلمين,الإمام بنفسه لأجل وحدة كلمة المسلمين أعرض عن حقه في الخلافة ولم يطالب في الخلافة من أجل وحدة كلمة المسلمين وعدم سفك دمائهم وعدم حدوث الفتن بينهم, لماذا أنتم يا أتباع علي تضخمون الأمور وتصرون على هذه المسألة مسألة الخلافة وتشددون عليها وتبحثونها في منابركم ومساجدكم وتخطئون الآخرين من المذاهب الإسلامية ,والإمام بنفسه أعرض عن حقه وتنازل عن حقه فلماذا هذا التضخيم والتهويل والإصرار على بحث هذه المسألة؟! الجواب: نحن أول من يدعوا إلى وحدة كلمة المسلمين ,ونحن أول من يلبي نداء القرآن الكريم:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ونحن نقول:{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ},نحن ندعو إلى وحدة كلمة المسلمين وحدة اجتماعية أي أن المجتمع الإسلامي يخلوا من السباب ,والشم والتعريض بالرموز الدينية ,وأن يكون المجتمع الإسلامي على وئام أخوي وأن تتضافر الجهود والتنسيق بين علماء المسلمين في الدفاع عن الإسلام الذي يتعرض لهجمات شرسة في الدفاع عن حريم الفكر الإسلامي الذي يتعرض إلى مواجهات عنيفة ومظلله نحن ندعو إلى الوحدة الاجتماعية والوحدة الإسلامية بين المسلمين ولكن هذا ليس على حساب العقيدة وليس على حساب المعتقد كم أن من حق أي مسلم من المذاهب الإسلامية الأخرى من حقه أن يرقى المنبر في المسجد ويذكر الخلفاء كما يعتقد, وينقل عنهم الأحاديث كما يعتقد ,ويدافع عن حقهم وشرعيتهم في الخلافة كما يعتقد بالطرق المختلفة أيضاً من حقنا أن نتحدث عن عقيدتنا ونذكر الأدلة والبراهين التي تدعم عقيدتنا من دون سباب أو شتم أو تعريض بالرموز للمذاهب الإسلامية الأخرى هذا من حقنا ولا تمنع الوحدة الاجتماعية والسياسية أن نبرز عقيدتنا كما نريد. ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |