هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 58 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام الشيعية التخصصية > مقالات مكتوبة > مقالات المحقق السيد جعفر مرتضى العالملي

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 10-18-2011, 03:26 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً حول الزهراء سلام الله عليها"موقع الميزان



وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ "موقع الميزان "

الحمد لله الذي أكمل نوره ، وأتم سروره ، وقال في كتابه العزيز : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ ) فيا معشر السادة ويا فرقة الشيعة القادة ; أبشروا في هذا اليوم الشريف بالمواهب الإلهية ، والرغائب الرحمانية لولادة أم الأئمة النجباء ، وسيدة النساء ، والبتول العذراء ، والإنسية الحوراء ، وشرف الأرض والسماء ، وذبالة مشكاة الضياء ، فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ، وبارك الله لكم من هذه الطلعة الرشيدة ، والغرة الحميدة ، في هذا العيد السعيد ، مع العيش الرعيد ، كما بورك للنبي والأئمة الأطياب الذين هم ورثة النبوة والحكمة وفصل الخطاب ، وقد جعل الله شرق الأرض وغربها بغرة ناصيتها مستنيرة ، وسكانها بأشعة جبهتها مستضيئة ، فانظروا ( إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها ) ، وكأنها من وجدها وسرورها بنيت قواعدها على الابود ، وألقت الشمس عليها ردائها ، وأرخت النجوم أضوائها سلام الله عليها ما طلعت الشمس وظلعت الأقمار ما دارت الأفلاك وسارت الليل والنهار ، وفوق ما قيل : إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها واها لهذا العيش ونعم ما قيل :
جاء السرور مع الفرح * ومضى النحوس مع الترح
أولا : أتقدم في مقدمة هذه الخصيصة - وأنا أضعف العباد وأقلهم قابلية - لسادتي من ذرية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكافة محبيهم بالتهاني والتبريك بمناسبة ولادة أمهم الزهراء ( عليها السلام ) .
وثانيا : أقول لكم أيها السادة الأجلاء من بني فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وسائر الشيعة الإمامية : أشكروا الله تبارك وتعالى مخلصين - قلبا ولسانا - على هذه الموهبة الكبرى والنعمة العظمى التي من عليكم العلي الأعلى في هذا الشهر وفي هذا اليوم السعيد ، واعرفوا لهذا اليوم قدره ، وانظروا كيف ملأ الله قلب نبي الرحمة وخلاصة الموجودات محمد المصطفى بالنور ، وجعله مفعما بالبهجة والسرور في هذا اليوم ؟ ! وفتح فيه أبواب رأفته ورحمته وامتن على أنبياءه وملائكته العظام منة لا غاية لها ، فأخرج لهم بنتا خيرا من مريم ، وأخرج منها أولادا جعلهم أركان الوجود وأعيان الجود .
أم الأئمة أم جمة الولد * بمثلها لم يكن تحبل ولم تلد سماء الصدق والصفاء ، ولمع در ثمين من صدف العفة والحياء ، وتنور عالم الإمكان بنورها الموفور السرور .
فيا أيها الإخوان ; لا يفوتنكم شرف هذا اليوم ولا تغفلوا عنه لئلا تصنفوا في الغرباء والأجانب ، بل كونوا من الأولياء والمعارف ; فغدا - في يوم الجزاء - ستشد فاطمة الزهراء عصابة الشفاعة على جبينها النوراني الأغر ، فتدفع أعداءها بالقهر إلى جهنم ، وتدخل أحباءها بالرحمة إلى الجنة ، فلا تكن يومها حيران تدير طرفك تتوسل إلى هذا وذاك ، تبحث عن من يؤويك لتلجأ إليه ، فلا تجد إلا فاطمة العالمة العارفة بأعدائها ومحبيها ، فتطردك فلا يكون لك ملجأ ولا منجى .
وللحب علامات : منها معرفة الحبيب ومعرفة أحواله ومعرفة حزنه وفرحه .
إلا أن تعرض عن محبة فاطمة ولا ترى حاجة إلى شفاعتها ، وهذا بنفسه ذنب كبير لا يغتفر . فمن ذا الذي يستغني عن الساحة الفاطمية المقدسة سواء كان مذنبا أو غير مذنب ؟ ومن ذا الذي يرى نفسه مستغنيا عن شفاعتها ؟ أرجو أن تتحقق أمنيتي ويسمع الناس إشارتي فتعمهم البشرى والمسرات ، فنصير بفرحنا في هذا اليوم في عداد أحباء أبناء أهل البيت ( عليهم السلام ) وأوليائهم .
وأمر من هنا على عجل طالبا الرحمة للمسترحمين وأقول : ولدت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يوم الجمعة - على الرواية الصحيحة - لخمس وأربعين سنة بعد عام الفيل ، وبعد ولادة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) في عهد يزدجرد بن شهريار ملك العجم ، في مكة المعظمة - زادها الله شرفا وتكريما - في الموضع المبارك الذي صار في هذه الأعوام مزارا للسنة والشيعة جميعا .
ولدت من سيدة النسوان خديجة الطاهرة ( عليها السلام ) بنت خويلد ، فأشرقت بنورها البهيج على مكة والمدينة وتهامة والحجاز ، بل على سائر من في الأرض والأفلاك ، فأراحت النبي المختار بقدومها من عناء الانتظار .
وكان عمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يومها خمسة عشر عاما ، لأنه ولد ( عليه السلام ) - على الرواية المشهورة - بعد مضي ثلاثين سنة من مولد النبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله ) .
فكانت ولادتها ( عليها السلام ) بعد مضي ستة آلاف ومائتين عاما من هبوط آدم أبي البشر ( عليه السلام ) ، وأربعمائة وخمسين عاما أو ما يقرب من ذلك من عهد الإسكندر ، وبعد خمسة وعشرين عاما من عام الفجار .
وروى بعضهم : كان بين ولادة فاطمة ( عليها السلام ) وعهد الإسكندر ذي القرنين تسعمائة وخمسة وعشرين عاما .
ولعل الإختلاف ناشئ من اختلاف عهدي الإسكندرين ، أحدهما ذو القرنين الذي ملك الأرض والآخر غيره .
عقم النساء فما يلدن بمثلها * إن النساء بمثلها عقم
والخلاصة : كانت فاطمة الطاهرة ( عليها السلام ) ترى قرنها وعالمها من مقام الأشرف فالأشرف ، وتسير في الحجب ، حتى حبست في هذه المرتبة الأدنى فصارت روح العالمين - فدى العالمين قدومها السعيد - .
والآن فليتأمل الأولياء والمحبون ويسروا ويسعدوا بالنظر في الحديث المروي في أول المجلد العاشر من بحار الأنوار في ولادة أم الأئمة الأطهار ، وهو مجموعة من أسرارها ومناقبها ، وقد ذكر في كثير من كتب الشيعة دون اختلاف ، كما روي في أمالي الصدوق ( قدس سره ) دون زيادة أو نقصان ، وكذا في مصباح الأنوار عن أبي المفضل الشيباني عن الصادق ( عليه السلام ) ، واللفظ من بحار الأنوار : عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : كيف كان ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ؟ فقال : نعم ; إن خديجة ( عليها السلام ) لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة لذلك ، وكان جزعها وغمها حذرا عليه ( صلى الله عليه وآله ) .
فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة ( عليها السلام ) تحدثها من بطنها وتصبرها ، وكانت تكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدخل رسول الله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال لها : يا خديجة من تحدثين ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني ، قال : يا خديجة هذا جبرئيل يبشرني يخبرني أنها أنثى ، وأنها النسلة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تبارك وتعالى ، سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه .
فلم تزل خديجة ( عليها السلام ) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أن تعالين لتلين مني ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن إليها : أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا ( صلى الله عليه وآله ) يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له ، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئا ، فاغتمت خديجة ( عليها السلام ) لذلك ، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ، ففزعت منهن لما رأتهن ، فقالت إحداهن : لا تحزني يا خديجة فإنا رسل ربك إليك ونحن أخواتك : أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت فاطمة ( عليها السلام ) طاهرة مطهرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور ، ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وإبريق من الجنة ، وفي الإبريق ماء من الكوثر ، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بالشهادتين وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء ، وأن بعلي سيد الأوصياء وولدي سادة الأسباط ، ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن باسمها ، وأقبلن يضحكن إليها ، وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة ( عليها السلام ) ، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك ، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها ، فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها فدر عليها . فكانت فاطمة ( عليها السلام ) تنمى في اليوم كما ينمى الصبي في الشهر ، وتنمى في الشهر كما ينمى الصبي في السنة .
وفي الحديث عشر بشائر كبرى :
الأولى : تكلم الزهراء ( عليها السلام ) في رحم أمها في أيام الحمل عدة مرات .
الثانية : حضور جبرئيل وتبشير النبي بأنها أنثى ، وأن نسل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيكون منها .
الثالثة : مجيء النساء الأربعة المحترمات وتبشير خديجة بأنهن رسل الله .
الرابعة : إشراق الأنوار الفاطمية في بيوت مكة وشرق العالم وغربه .
الخامسة : مجيء الحوريات العشرة مع الطست والإبريق وماء الكوثر والخرقتين البيضاوين بالصفة المذكورة .
السادسة : نطق المخدرة الكبرى بالشهادتين وذكر أسماء الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، واستبشارها بذكر كل واحد منهم .
السابعة : ظهور ذلك النور البديع في السماوات .
الثامنة : تبشير الملائكة بعضهم بعضا بولادتها ( عليها السلام ) . التاسعة : الإخبار عن طهارة الذات ويمن القدوم .
العاشرة : نمو فاطمة ( عليها السلام ) بالصفة المذكورة ، لا كبقية الصبيان .
والآن فلينصف المحب ولينظر أن أكثر ما روي في كتب المناقب والكافي والفقيه والعيون من خصوصيات في ولادة الأئمة جميعا ، قد ذكر في هذه الرواية في حق فاطمة ( عليها السلام ) ، بل أكثر .
وقد ورد في هذا الحديث ما يقبله أهل السنة والجماعة ويروونه أيضا ، كتكلمها وهي في رحم خديجة .
وما ذكر في حق فاطمة ( عليها السلام ) من أوصاف وعلائم خاص بالمعصوم والمعصومة فقط .
والحديث دليل على أفضلية فاطمة ( عليها السلام ) على النساء الأربعة سيدات نساء العالمين ، لأنهن أمرن بخدمتها ، والمخدوم أفضل من الخادم ، وسيأتي حديث آخر في خدمة مريم لفاطمة وتمريضها أيام علتها ، والحديث صحيح .
وكذا سعدت الحور العين بخدمتها في مواقع أخرى .
وكل ذلك يدل على كمال إنسانيتها - وهي منبع العفاف ومعدن العصمة والشرف - وأفضليتها على سائر نساء الأولين والآخرين ، وإحاطة علمها بكل شئ كان أو هو كائن ، وكمال توحيدها ويقينها وعرفانها وإيمانها .
ويدل الخبر أيضا على ولادتها بعد البعثة ونزول الوحي - خلافا للمخالف - لأنه نص على حضور جبرئيل وتبليغه البشارة . وانقدح في ذهني نكتة - وأنا أقرأ الحديث - وكأنها من إيحاءات الحديث ، وهو أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي المولود الأول لخديجة ، بل هي المولود الوحيد لها ، أن بناتها الأخريات من الأزواج الآخرين .
والعجيب أن التاريخ لا يروي لنا استعانة خديجة بنساء بني هاشم في ولادة بناتها الاخريات ، مع أنهن سبقن فاطمة ( عليها السلام ) بالولادة ، وكانت خديجة في الولادة الأولى وما بعدها أحوج إلى من يعينها من الولادة الأخيرة ، فإن كانت قد استدعتهن من قبل ولم يجبنها ، فكيف تستعين بهن مرة أخرى ؟ إلا أن يقال أنها لما ولدت فاطمة ( عليها السلام ) لم يكن عندها جارية ولا خادمة ! ! بينما كانت في السابق مستغنية عن النساء بجواريها وخدمها .
وإذا كان عمر خديجة يوم دخولها بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وأربعين سنة - على الرواية المشهورة - وكان عمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومها خمسا وعشرين سنة ، يعني أنها لازمت خدمة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثين عاما ، وكان هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في عام الحزن ; العام الذي رحلت فيه خديجة وأبو طالب ، وقد ذكرت التواريخ والسير أبناء ذكورا لخديجة ( عليها السلام ) توفوا جميعا في حياة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، منهم القاسم والطاهر والمطهر ، ولم نجد في ولادة أي واحد من ذكورها إناثها أثرا لما ذكر لولادة فاطمة من أحداث اكتنفت الولادة .
فإذا كانت خديجة بالعمر المذكور ، وكانت فاطمة أصغر بناتها - ونحن لا نعرف بالضبط متى رزقت بناتها وأبناءها ، وفي أي سنة من عمرها الشريف - .
فإن كان كذلك أي كان عمر خديجة يوم دخولها بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وأربعين سنة ، وكانت زينب كبرى بناتها أكبر من فاطمة بخمسة عشر عاما ، يلزم أن يكون عمرها عند ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ستين سنة ، وهو بعيد إلا أن يقال أن خديجة دخلت بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل الخمس والأربعين .
على أي حال لا بد من النظر في الأخبار وجمعها عن طريق أهل البيت ( عليهم السلام ) ولي - أنا الحقير - مشرب مأخوذ من الأقوال الصحيحة والعقائد المعتبرة للعلامة المجلسي ( عليه الرحمة ) وأمثاله من علماء السلف المتوغلين في هذه الطريقة ، والمأنوسين بأقوال الأئمة الطاهرين ، وسيأتي في خصيصة آتية بعون الله تعالى ما نحل به المشكلة ونسأل الله التوفيق .




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 12:58 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية