![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
الاثار الدنيوية والأخروية لمودة قربى النبي ص السيد محمد أظهر موقع دار السيدة رقية ع للقرآن الكريم
هناك آثار دنيوية وأخرى أخروية تترتب على مودة قربى النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله)، أي أهل بيته المخصوصين بالذكر والكرامات والفضائل وغيرها من قبل المولى تبارك وتعالى؛ إذ لا يوجد أهل بيت نبي من الأنبياء (عليهم السلام) مخصوصون كما خص أهل بيته محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد كانت لمحبة ومودة أهل البيت من الآثار التي تناقلتها الروايات الشريفة عن النبي(صلى الله عليه وآله) في كتب الطرفين السنة والشيعة بلا فرق، حتى قال ابن عمر: (قال ابن عمر: لقد كانت لعلي رضي الله عنه ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلى من حمر النعم، تزويجه فاطمة، واعطائه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.) (1). وروى الترمذي في سننه ن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: (أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ قال أما ما ذكرت ; ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلى وخلفه في بعض مغازيه ؟ فقال له يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا، قال فأتاه وبه رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم) الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي ". هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه) (2). وقال ابن حجر في الإصابة: (عن علي قال: لقد عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي) (3) وإنّ من جملة هذه الآثار الدنيوية والأخروية، هي ما سنقوم بنقل بعضها بما يسع المجال؛ وإلاّ فإنّ لهذه المودة المفروضة من قبل الله تعالى آثار كثيرة؛ ولكننا سوف نقتصر على ذكر الآثار المهمة منها، ونترك الباقي إلى دراسات أوسع، وإليك بيان ذلك: أولاً: الالتفاف حول قربى النبي(صلى الله عليه وآله) بمودتهم عامل على توحيد الصف لم نجد أمراً دينياً أجمع عليه المسلمون بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) - على الرغم من تنوع آرائهم واتجاهاتهم المذهبية واختلاف مدارسهم الفكرية- كحب أهل البيت(عليهم السلام)، حيث استقطب اهتمام الأولين والآخرين منهم، واغتنت به كتاباتهم، وطُرّزت به مؤلفاتهم، وتواترت عليه الروايات في مسانيدهم وصحاحهم ومجاميعهم، بل أنّهم تسالموا على وجوب حبهم، وذكر فضائلهم. ولم يبق شيء يؤسف له سوى عدم تجسيد هذا الحب بقالب العمل، وبذلك نستكشف عدم تحقق هذه المحبة والمودة الواقعية في قلوبهم، في الوقت الذي يعترفون بوجوبها عليهم، فلو أنّ جميع المسلمين حبوا أهل البيت(عليهم السلام) الحب الواقعي لما بقي مجال للاختلاف بين الأمة الإسلامية، ولما بقيت مشكلة تواجه المسلمون أثناء حياتهم، كما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة: (وبموالاتكم تمت الكلمة، وعظمت النعمة، وائتلفت الفرقة)(4). وكما أفصحت عن ذلك السيدة الصديقة فاطمة الزهراء ((عليها السلام)) في خطبتها المعروفة، التي جاء في ضمنها: (وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة) (5). كما روى الكافي في كلام طويل للرضا (عليه السلام) في الإمامة نأخذ منه موضع الحاجة، حيث قال فيه(عليه السلام)(.. إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين، إن الإمام أس الإسلام النامي، وفرعه السامي. بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف. الإمام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله) (6). فهذه الروايات تؤكد على لزوم الالتفات حول أهل البيت(عليهم السلام) والتمسك بهم في جميع الأحول، كما أن حديث الثقلين المتواتر عند السنة والشيعة هو الآخر دال على وجوب التمسك بأهل البيت، وكاشف عن أن التمسك بهم يوجب العصمة من الانحراف والضلال، جاء في صحيح مسلم ![]() وبهذا يندفع التوهم الذي قد يتصوره البعض من أنّ التأكيد على طرح مسألة الإمامة يثير الأحقاد الدفينة والفتن بين المسلمين في الوقت الذي فيه الأمّة بأمس الحاجة إلى توحيد الصف ووحدة الكلمة؛ إذ إنّ مثل ذلك يذكّرهم بطبيعة الخلاف الذي حصل في الأمة الإسلامية بعد رحيل نبيها (صلى الله عليه وآله)، وحصول الحروب الثلاثة الجمل والنهروان وصفين بين الإمام علي(عليه السلام) والمخالفين له من الصحابة وبعض التابعين، مضافاً إلى ما حصل من نزاع وافتراق للأمة في مسألة الإمامة بعد تولي أبي بكر زمام الأمر، الذي واجه آنذاك معارضة الكثير من المسلمين، حتى أنّه أوجب الأمر بقتل بعض المعارضين بحجة الارتداد عن الدين، كما حصل مع الذين منعوا دفع الزكاة(8)، حتى قال الشهرستاني: (وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان) (9). ولكننا نقول إن التأكيد على مسألة الإمامة وطرح مسألة أهل البيت(عليهم السلام) والدعوة وجوب الالتفاف حولهم بمقتضى الوجوب الوارد في آية المودة وآيات أخرى كآية وجوب الطاعة وغيرها، من شأنّه أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفهم على محبة الله تعالى ومعرفته، بشرط الابتعاد عن الطائفية المقيتة والعنصرية والقومية والمذهبية؛ إذ ما من مسلم من المسلمين يبغض أهل البيت(عليهم السلام) وهو يعلم أن بغضهم موجباً للدخول في نار جنّهم، كما سننقل بعض هذه الروايات من كتب الفريقين، ولم يكن في يوم من الأيام أن الأئمة الأطهار قد فرقوا بين المسلمين، أو دعوهم إلى التقاتل والتنازع والافتتان، كما فعل اليهود والمنافقون المندسون في صفوف المسلمين. وعليه فلا يبقى مجال للتفرقة والاختلاف لو أن الأمّة تمسكت بوصية نبيها الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) في أهل بيته(عليهم السلام)، كما مرّ علينا أن(صلى الله عليه وآله) طالما كان يكرر ذلك في وصاياه (أذكركم بأهل بيتي) وما ذلك إلاّ بياناً وكشفاً منه(صلى الله عليه وآله) عما يترتب على محبة وولاية أهل البيت(عليهم السلام). ثانياً: مودة قربى النبي(صلى الله عليهوآله) علامة الإيمان الإيمان أثر من آثار محبة أهل البيت(عليهم السلام)، كما يستفاد ذلك من العديد من الروايات الواردة عن النبي(صلى الله عليه وآله)، حتى عدت من لم يحب أهل البيت ليس هو مؤمن، وإليك بعضها: 1- قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي لحبي، فقال عمر بن الخطاب ما علامة حبّ أهل بيتك، قال هذا وضرب بيده على علي بن أبي طالب)(10). 2- وعنه(صلى الله عليه وآله): (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب عبد إيمان حتى يحب أهل بيتي)(11). 3- وعنه(صلى الله عليه وآله): (والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحبني ولا يحبني حتى يحب ذوي قرابتي)(12). 4- وعنه(صلى الله عليه وآله): (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)(13). 5- وعن ابن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي)(14)، قال الهيثمي: (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات)(15). 6- وعنه(صلى الله عليه وآله): (لا يتم الإيمان إلا بمحبتنا أهل البيت، وإن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي، فطوبى لمن تمسك بي وبالأئمة الأطهار من ذريتي. فقيل: يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل.) (16) فهذه وغيرها من الروايات تكشف لنا عن كون محبة أهل البيت(عليهم السلام) ومودتهم علامة من علائم الإيمان. ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |