![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لسؤال: كيف يخاطب (عجل الله فرجه) أصحابه في القرآن وهم لم يخلقوا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيراً. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جهودكم مباركة وتهنئة من القلب لماتقومون به من خدمة كبيرة للمؤمنين وفقكم الله تعالى . لدي سؤال واحد أرجو التفضل والتكرم بالرد عليه: بسم الله الرحمن الرحيم ( فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأتِ بكم الله جميعاً). صدق الله العلي العظيم. الآية الكريمة مؤَّلة كما هو معلوم بأصحاب الإمام الحجة عليه السلام (الثلاثمائة والثلاثة عشر). فهل يعني ذلك أنهم مخاطبون بها مباشرة ما يفترض أنهم يعرفون أنفسهم قبيل الظهورـ مع جهلهم بموعده بطبيعة الحال ـ؟ فالمتمعن في الآية الكريمة يدرك أنه لامجال لاستحقاق تأويلها بعد الظهور الشريف ـ أسوة ببعض الآيات الكريمات ـ لأنه سبحانه وتعالى يكون وقتها قد جمعهم(أتى بهم). أما قبل الظهورالشريف فما وجه الحكمة بتوجه الخطاب القرآني لهم وهم لايعرفون أنفسهم ولو قبيل الظهور ببرهة؟ هل توجد صيغة للخطاب القرآني المباشر(سواء في التأويل أو التفسير) لفئة مؤمنة خاصة بعينهاـ عددأفرادها ثابت لايزيد ولاينقص ـ مع انعدام احتمال علم تلك الفئة بتوجه الخطاب القرآني لها؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فهل يستقيم ذلك مع اقتصار معرفة كل منهم بنفسه فقط ؟ لأن الروايات المعصومية الشريفة تحدثت عن تعرّفهم إلى بعضهم البعض الآخر لأول مرة حين الالتقاء في مكة للمبايعة!. لقد أشار السيد محمد صادق الصدر رحمه الله في تاريخ مابعد الظهور إلى جهل كل منهم بنفسه إلى أن يكتشف على حين غرة أي بعد أن يُفتقد من فراشه... ...إلخ , ويجد نفسه في مكة ، بأنه واحد منهم .. لكنني لم أطمئن إلى هذا الرأي لأسباب عديدة منها تفكري في هذه الآية الكريمة،. ونقبت كثيراً في المصادر فلم أجد الإجابة الشافية جزاكم الله خيراً. الجواب: الأخ أبا الحسن الرافضي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (المسابقة) مفاعلة من السبق، وأصله التقدم في السير، ثم تجوز به في غيره من التقدم، والمسابقة إلى الخيرات: عبارة عن فرط الرغبة فيها لأن من رغب في أمر حرص أن لا يسبقه إليه غيره وسارع في الوصول إليه والاستيلاء عليه، وآثر الفور على التراخي في القيام به، أي المبادرة إلى فعل أصناف الخيرات. وإيثار صيغة (المفاعلة) لما فيها من إحراز قصب السبق. والدعوة الى التسابق في الخيرات لأجل حيازة رتبة دينية أو قرب من صاحب أمر الدين كالنبي والإمام والترشح لنيل شرف مرافقته او نيابته أو حصول عهد منه إليه، من أجلى مصاديق الغاية المتوخاة من السباق. وبما أن الفوز في السباق يفتقر إلى جهد ومثابرة وإخلاص فإذا تعلق بالفائزين في نتيجة هذا السباق خطاب من الشارع فلابد أن يكون مجملاً ومبهماً، وإلاّ لو تم التصريح بأسماء هؤلاء الفائزين المعلومة عند الله تعالى لاصبحت الدعوة إلى السباق من الجميع ليست ذات موضوع فإذا كان السابقون معلومين ومشخصين فكيف يبعث الشارع الناس إلى التسابق مع العلم بهم وتشخيصهم؟ ولكن يقال في رد هذا الاشكال إن العلم بهؤلاء لا يكون علة للفوز، فالعلم ليس إلا إنكشاف الواقع ولا سببية له لتحقيق الوقائع، فلاحظ. أما توجه خطابه تعالى إلى أصحاب القائم (ع) وهم المفقودون من فرشهم بالرغم من عدم وجودهم حال الخطاب، فلا إشكال فيه بعد علمه تعالى بهم وهو أشبه بخطاب الله تعالى لولد آدم وهم في صلبه كما في آية الميثاق، ولا علاقة لعلم هؤلاء بتصحيح الخطاب الالهي، فيصح خطابهم وإن كانوا لا يعلمون أنهم هم المخاطبون، فمدار صحة الخطاب هو علمه تعالى لا علمهم. وكذلك فإن جهلهم بموعد ظهوره (ع) لا ينافي صحة توجه الخطاب إليهم، والمفروض أن جهلهم بموعده أمر حتمي لأنه (ع) هو (الساعة) التي لا يعلمها إلا الله تعالى كما جاء في بعض الاخبار، بل تصور ضرورة علمهم بموعد ظهوره ليصح خطابه لهم مجرد وهم لعدم إمكان ذلك العلم لغيره تعالى. فتأمل. ودمتم في رعاية الله |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |