وقفة سريعة ومختصرة للتعرف على شخصية وسيرة السيد القائد مقتدى الصدر

هو السيد مقتدى بن السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن اسماعيل بن صدر الدين ..... وصولا الى السيد ابراهيم المرتضى بن الامام ابي ابراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع).

من سلسلة قال عنها السيد الشهيد محمد الصدر (قده) ما مضمونه : ان ابائي وأجدادي الى المعصوم كلهم ما بين عالم اوعابد.

وامه العلوية كريمة السيد محمد جعفر بن السيد محمد مهدي الصدر، يعني ابنة عم والده السيد الشهيد.
وتزوج من العلوية كريمة السيد محمد باقر الصدر الشهيد الاول في سنة 1413 الموافق لسنة 1993 ميلادية فهو من والى الشجرة الهاشمية التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها.
ولد في 14 رجب 1393 الموافق لسنة 1974 ميلادية في بيت جده في حي العمارة في النجف الاشرف ونشأ بين يدي السيد الشهيد (قده) تحت توجيهه وتعليمه.
كان اول اولاد الشهيد تعمما وانضماما الى الحوزة الشريفة رغم انه عمرا ان ترتيبه الاخير من اخوته الاربعة السيد مصطفى والسيد مرتضى والسيد مؤمل.
دخل الحوزة الشريفة في سنة 1408 الموافق لسنة 1988 ميلادية في جامعة النجف الدينية وذلك بعد ان اكمل الدراسة المتوسطة حينما خيره حينها والده بين ان يستمر فيها او يلتحق بالحوزة الشريفة فكان جوابه بانه انا اختار ما تختار لي، فاختار له والده طريق الحوزة .
وكان اساتذته في مرحلة المقدمات والسطوح هم والده السيد الصدر في درس المنطق والقسم الاكبر من الشرائع والجزء الاول من الاصول واستاذه الاخر السيد محمد كلانتر فقد درس بعض اجزاء اللمعة ودرس عند الشيخ محمد الجواهري البعض الاخر من اللمعة واكمل عند اصول المظفر اضافة الى القسم الاكبر من الالفية .
اضافة الى حضوره دروس والده في كفاية الاصول والتفسير واضواء على ثورة الحسين (ع) وشذرات من فلسفة تاريخ الحسين (ع).
رغم صغر سنه هو الفتى الهاشمي الذي لا تاخذه في الله لومة لائم والذي تعود على الصعوبة والبلاء منذ نعومة اظفاره.
عاش الصعوبة منذ الصغر عندما قرر المجرم اعدام السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) فحينها فرضت المراقبة على بيتهم في الحنانة ثم جاء اعتقال السيد الشهيد مع اولاده في سجون الرضوانية بعد انتهاء الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 ميلادية عندها كان عمره سبعة عشر سنة .
تولى خلال مرجعية السيد الولي العديد من المراكز منها تولية مدرسة الامام المهدي (ع)، والاشراف على مدارس الحوزة العلمية وكذلك كان مسؤوليته عن طباعة مؤلفات السيد الشهيد في حياته.
يعود له الفضل في انشاء جامعة الصدر الدينية فهو الذي اقترح فكرتها على والده .

وبعد اسشهاد والده جاهد لابقاء المكتب الشريف مفتوحا للاستمرار والاستمرار على ابقاء صلاة الجمعة والحفاظ على تركة السيد الشهيد من الضياع بايدي القاسطين والناكثين والمارقين .

استمر برعاية مدارس الحوزة الشريفة ورعاية الطلبة الساكنين فيها .
وبعد سقوط الطاغية تكفل بمسؤولية قيادة المؤمنين وتوجيههم والتصدي للاحتلال والتمهيد لظهور القائم المنتظر في تاسيس جيش المهدي .
قام هو بنفسه بالتصدي لصلاة الجمعة محل والده في جامع الكوفة المعظم وفتح مكاتب للسيد الشهيد في اغلب محافظات العراق وفتح المحكمة الشرعية والوقوف امام الباطل بعيدا عن الخضوع لاي جهة .

فهو رجل مؤمن شجاع لا يخاف الا الله تعالى ....
اعانه الله وسدد خطاه ونصره على اعداءه ووفق كل من ناصره ...

ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم .

أبو فاطمة العذاري