![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السؤال: السياق لا يوجب دخول النساء في آية التطهير
هل يعتقد أهل السنة والجماعة، بأن القرآن الكريم ليس مرتب مثلاً في آية التطهير أنها في غير مكانها، والمصدر يرحمكم الله ؟ الجواب: الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انّ العدول عن السياق المتناول في الآية وهو خطاب التأنيث إلى خطاب التذكير, بل والرّجوع منه ثانياً في الفقرات التالية بعده إلى خطاب التأنيث, يدلّ بكلّ وضوح على تمييز المخاطبين بهذه الفقرة بالذات عن باقي المخاطبين في الآية حتّى أذعن الرازي في تفسيره الآية بهذه النقطة الحسّاسة ( التفسير الكبير للفخر الرازي : 9 / 168 ) فالحكم بالتطهير المطلق عن كافة الارجاس انّما يخصّ هذه المجموعة الّتي تسمّى (أهل البيت) وهذا ما يسمّى بالعصمة . ثمّ على فرض قبول وحدة السياق ـ مع ما يأباه الظهور الخطابي ـ نقول بالتخصيص في هذا المجال استناداً إلى مصادر أهل السنّة فورد في الكثير منها انّ المراد من (أهل البيت) هم (عليّ وفاطمة والحسن والحسين) (عليهم السلام). وقد صرّح فيها بأنّ أمّ سلمة لم تكن من هؤلاء مع انّها على خير ؛ والمصادر الروائيّة في هذا المعنى أكثر من أن تحصى, فعلى سبيل المثال ينبغي المراجعة إلى : ( صحيح مسلم 7 / 130 ـ مسند أحمد 1 / 330 و 6 / 292 و 323 ـ المستدرك على الصحيحين 2 / 416 ـ صحيح الترمذي 5 / 327 ـ خصائص عليّ من سنن النسائي 49 و 62 و 81 ) وغيرها من المصادر. ولا يخفى انّ في الآيات السابقة على هذه الآية اشارة لطيفة الى عدم اعطاء هذه الرتبة السامية للازواج مطلقاً وفي كلّ الاحوال اذ يقول تعالى: (( فانّ الله أعدّ للمحسنات منكنّ أجراً عظيماً )) فيقيّد الاجر بالمحسنات منهنّ, والحال لم يقيّد التطهير والعصمة من الارجاس عن أهل البيت (عليهم السلام)بشيء! فنستفيد بأنّ عنوان (أهل البيت) يختلف موضوعاً عن عنوان (الأزواج) . ودمتم سالمين |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |