![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم الآية السادسة عشر قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ على الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ على الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}سورة المائدة الآية 54 قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: ولكن هل الآيةُ تشير إلى جماعة معينة من هؤلاء المؤمنين المخلصين؟ ربما كانت بعضُ الأحاديث أو التفاسير تتضمن الإشارةَ إلى ذلك، ولكن هذا داخل في عالم التطبيق على بعض الأفراد الطليعيين الذين عاشوا في عصور الإسلام الذهبية في عهد الدعوة والجهاد، لأنَّ الآيةَ تسير مع الزمن لتوحي لكل جيل من أجيال المسلمين، أنَّ الإسلام هو الرسالة التي يجب عليه أن يحتضنها ويرعاها بكل قوة، وأن يستمر عليها بكل إخلاص، وأنَّ عليه أن يعي جيداً دوره فلا يغتر أبداً بحجم هذا الدور بالمستوي الذي يُخيَّل إليه أنَّ الإسلام سوف يموت ويزول إذا ابتعد هو عن الساحة، فإنَّ هناك أكثر من جيل في علم الله ينتظر الفرصة التي ينتصر فيها للإسلام بعيداً عن كل زهو وعظمة وخيلاء(1).
أقول: هذا كلامه، ولكنْ قبل الدخول في صلب الموضوع لا بُدَّ من أن ننظر في ما ذكره. قوله: ربما كانت بعض الأحاديث أو التفاسير... ألخ ليس في محله، فإنَّ هذا النحو من الكلام يدلُّ على عدم كون السيد محمد حسين ممَّن يتفاعل مع ما صدر وَوَرَد عن أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام)، لأنَّ بعض هذه الأحاديث قد وَرَد وثبت عن أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام). وإذا ما كانت بعض الأحاديث واردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، فإنَّ المتعيِّن أن يظهر منه على أقل التقادير شيءٌ من الاهتمام بالأحاديث والأخبار الواردة عن أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وإلا فأيُّ فرقٍ بين مَن يزعم بأنه يتَّبِع الأئمة وبين مَن لا يتبعهم إذا ما كانا على حد سواء في عدم الاستشهاد بما ورد عنهم (عليهم السلام)؟!! وثانياً: كان على السيد محمد حسين أن يتعرَّض لبعض ما ورد من أخبار فيما يتعلَّق بتفسير الآية، حتى يقفَ عليها القارئُ لتفسيره، ليري هل أنها لا تشتمل إلا على مجرد الإشارة كما ذكر هو. ثم ماذا يقصد من قوله: «تتضمن الإشارة....»، فإنَّ النصوصَ والأخبارَ والتي سيوافيك التعرُّضُ لبعضها فيها من الصراحة والتنصيص ما لا يخفى على كل ذي لسان عربي. وثالثاً: إن الدعوي بأنَّ النصوص وردت في مقام بيان المصداق، وأنها نصوص تطبيقيَّةٌ وليست تفسيريَّةً، مما لا يمكن قبولُه. ذلك أنَّ نصوص التطبيق تختصُّ بالموارد التي لا تكون الآيةُ مشتمِلةً على خصوصيَّة وميزة وفضيلة، لا يمكن أن يقع المشاركة فيها بين أقوام أو جماعات. فمثلاً آية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ..} لا يمكن الالتزامُ بأنَّ ما ورد في تفسيرها كان من بابِ التطبيق ومن بيان أحد المصاديق، والأمر لا يكاد يحتاج إلى تفصيل وبيان. نعم لا ندعي أنَّ أحداً لا يُحبُّ اللهَ تعالى ولا يحبُّه اللهُ تعالى إلا سادتنا محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)، ولكنَّ مرتبة حبِّ الله تعالى لهم وحبهم له لم يصل إليها أحدٌ أزلاً، ولن ينالها أحدٌ أبداً. ورابعاً: ليست الآية في مقام بيان أنه سبحانه عند ارتداد قوم سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه ولو بنحو من الأنحاء أو بمعنى من المعاني، بل صريح الآية أنَّ القوم الذين سينتصر سبحانه بهم لدينه، هم ممَن يحبهم الله تعالى ويحبونه بشكل مطلق، وهذا المعنى لا ينطبق إلا على مَن كان في تمام تقلباته وسائر أحواله في الموقع الذي يُحبُّه الله تعالى فيه، وهذا يعني أنهم أناسٌ لا يعايشون الظلمَ والطغيانَ والباطلَ أبداً ودائماً، ظاهراً وباطناً، فهم إذن خصوص المعصومين المطهرين. وإن شئتَ تفصيلاً بما يفسح له المجال فنقول: لنتعرَّف على أصحاب هذه الآية لا بُدَّ أولاً من النظر في ما ورد فيها من كلمات شريفة، ذات مداليل لا نحتمل إلا كونها واقعيَّةً بعيدةً عن أيِّ نحو من أنحاء المبالغة، أو التصوير المعتمِد على إلغاء بعض الاعتبارات. ومن البديهي أن نلتزم بكونِ الخطابِ القرآني الحاكي عن شيءٍ ما، خطاباً لا يحمل في طياته أيَّ نحو من أنحاء إلغاء بعض الجهات أو الوجوه والاعتبارات، وهكذا الحال في خطاب النبي الأكرم (عليهما السلام) وكلام أهل بيته الأطهار (عليهم السلام). فقولُ سيد الشهداء (عليه السلام) «ما رأيت أصحاباً أوفى وأبر من أصحابي» محمولٌ على إرادة مدلوله فيما يشمل جميع أصحابه، ومحمول على تفضليهم على أصحاب كلِّ نبي مرسل أو وصي نبي، فإنَّ الدنيا من أول الدهر إلى قيام الساعة حاضرةٌ لدي الإمام المعصوم، ولو كان في مقام التفضيل بالنسبة لقوم دون قوم لما كان لإطلاق كلامه (عليه السلام) وجه، بل للزم أن يُخصِّصه ويُقيِّده. نعم يتأتَّى ممَن تخفى عليه الحقيقة، أو يجهل بوجود المخالِف، أو يغفل عن ثبوت وصفٍ منافٍ لما يذكره، يتأتَّى منه أن يُطلِق كلامه ولا يستثني، إما مسامحةً في التعبير، أو للوجوه المذكورة أي بسبب الغفلة أو الجهل وما يشاكلهما. وقول الرسول الأكرم (عليهما السلام) «عليٌّ مع الحق والحق مع عليٌّ»، لا يُراد به أنَّ علياً كذلك في أكثر الأحوال وغالب الموارد، بل يريد (صلى الله عليه وآله) أنَّ علياً كذلك حقيقة وواقعاً، فإنَّ كلامه (عليهما السلام) خالٍ عن أيِّ نحو من إنحاء المسامحة، وإلا لبَطُل أن يكون قولُ النبيِّ (عليه السلام) وتقريرُه وفعلُه حجةً، ولبَطُل أن يكون (صلى الله عليه وآله) في كل شأن من الشؤون أسوة وقدوة. نعم إذا لم نلتزم بعصمتهم (عليهم السلام) وتنـزُّههم عن الغفلة والسهو، لتطرَّق إلى كلامهم (عليهم السلام) الخدشةُ ولورد إشكالاتٌ يصعب بل لا مصير لحلها، وللزم الالتزام بما لا يمكن الالتزام به، وبهذا تعرف أنَّ القائل بعدم عصمة المعصوم في جميع الأمور بما يشمل الموضوعات الخارجية واهمٌ غافلٌ جداً، بقطع النظر عما حققناه في محله تبعاً لمحققي وأعلام المذهب الحق من رجوع العصمة إلى مرتبة من العلم، يستحيل معه الوقوع في أيِّ نحو من أنحاء الاشتباه، لأنَّ ملكةَ العصمة غيرُ قابلة للتجزئة والتفكيك، بل أمرها دائرٌ بين الوجود أو العدم، ومن البداهة أن يحصل الأثر مع وجود المقتضي، وأصحابُ النفوس الطاهرة المطهَّرة لا محلَّ فيهم لأيِّ مقدار من الباطل والخلو عن الحق، فلا وجودَ للمانع في ساحتهم المقدسة، ولا يسمح المجال لتفصيل القول في هذا المطلب الشريف. هذا حال الأولياء فيما يتكلمون به ويُخبِرون عنه، فكيف بكلام المولى سبحانه وقرآنه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، الذي لا يأتيه باطل مهما كان الباطل مغفوراً من جهة المخلوق ونادراً. فقوله سبحانه {وَأن مِنْ شَيْءٍ إِلاَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} لا بُدَّ وأن يُحمل على معناه الحقيقي، وإن لم نُوفَّق للوقوف على معرفة وحقيقة تسبيح ما لا يحصى من المخلوقات. وقوله سبحانه {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إن هُوَ إِلاَ وَحْيٌ يُوحَى} لا مجال لاحتمال إرادة أنه (عليهما السلام) غالباً كذلك وفي جلِّ الأمور، بل هو (عليهما السلام) كذلك حقيقةً وواقعاً وفي تمام الحالات وجميع التقلبات وسائر الموارد. وهكذا الشأن في جميع الخطابات القرآنية التي من هذا القبيل، فـ{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} مفاده أنَّ أمير المؤمنين مولى الخلق، وبه المقتدي وإليه المرجع، وهو المتكفِّل برعايتِهم ونظْمِ شؤونهم، فهو الوليُّ المطلق بالمطلق للمطلق، وإلا لما كان لإطلاق كلام المولى سبحانه من وجه، والمفروض أنه تعالى لم يستثنِ. وقد أشار العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان إلى بعض ما ألمحنا إليه فلاحظ كلامه الغني التام(2). وعليه ففي دراسة النص القرآني، لا بُدَّ وأن نُخضِعه لهذه الضابطة التي أشرنا إليها في ما يكون النصُّ متحمِلاً لذلك، لأنه ليست جميعُ الآيات تخضع لتلك الضابطة. فمثلاً قوله سبحانه{إن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ} لا يعني أنه عند تحقُّق الاستغفار مئة مرة مثلاً، فإنَّ الله سيغفر لهم، إذ ليس للعدد شأنٌ في ذلك، فليس للعدد مزيةٌ واعتبارٌ، لأنه لم يكن المقصود إلا بيان أنَّ الله تعالى لن يغفر لأولئك، فالآية من هذه الحيثيَّة خاضعةٌ للضابطة التي أشرنا إليها، وإن كانت من جهة العدد ليست خاضعة لذلك. هذا وقد اشتملت الآية التي نبحث فيها على ذكر أوصاف في القوم الذين يأتي الله تعالى بهم، وأنهم يحبهم الله تعالى ويحبونه، وأنهم متواضعون للمؤمنين، مجاهدون في سبيل الله تعالى ولا يخافون لومة لائم. ولأيِّ شخص أن يدَّعي أنه يحبُّ اللهَ تعالى، ولكن قد يصدِّقُه في دعواه تلك عملُه وقد يكذِّبُه، وهكذا الحال في أمر ادَّعاء التواضع والقيام بواجب الجهاد وعدم الخوف من غير الله تعالى. لكنما ليس لأحدٍ أن يدعي بأنَّ اللهَ تعالى يُحبُّه، إلا إذا اطلَّع على الغيب، والاطلاعُ على الغيب في زمن الرسول الأكرم (عليهما السلام) هو من مختصاته، فأن أخبر عن الغيب فهو، وإلا فإنَّ مدَّعي الاطلاع على الغيب من غير جهته (عليهما السلام) مكذَّبٌ. والآيةُ أيضاً تتحدث عن قوم لا يخافون في أيِّ حال من أحوالهم لومة لائم، وليس ذلك إلا لما عندهم من اليقين بالله تعالى. تتحدث عن قوم يجاهدون في سبيل الله تعالى، طالبين رضاه لا يبتغون إلا ذلك. تتحدث عن قوم لا يعرف الآخرون منهم إلا التواضعَ للمؤمنين، والترفُّعَ على الكافرين، والغلظةَ عليهم. تتحدث عن قوم يحبون الله تعالى، ومن الطبيعي أن يكون عملُهم مجسِّداً بحقٍّ لذلك الحب، والذي يعني أنهم لا يرتكبون ما يُبغضه المولى سبحانه، وإلا فإنَّ ادِّعاءهم حبهم له تعالى، سيكون محضَ لقلقة لسان. تتحدث الآية عن قوم يحبهم الله تعالى، وإذا ما كان يمارس أولئك القوم أيَّ نحو من أنحاء الباطل، فمن البديهي أن لا يكونوا ممَن يُحبهم الله تعالى، فإنَّ حبَّه تعالى لشخص يتمثَّل في حبه له من ناحية التزامه بالحق ليس إلا، لأنَّ الله تعالى لا يُحبُّ جُزافاً، بل كلُّ عاقل إنما يُحبُّ مَن يحب من موقع تجسُّد الحقِّ والحقيقة في مَن يُحب، كلٌّ وبحسب ما يرى ما هو الحق وما هي الحقيقة. وإذا ما التفتنا إلى عدم تخصيصِ وعدم تقييدِ هذه الصفات التي أُشير في الآية المباركة إليها بحال من الأحوال وفي موطن من المواطن، فإنَّ مفاد الآية أنَّ القوم الممدوحين بما مُدِحوا به، صفتهم كذلك في تمام الأحوال وفي جميع شؤونهم وتقلباتهم. فهم ممَن يحبهم الله تعالى ويحبونه دائماً، وهكذا في بقية الصفات، وهذا يعني بل يدل بوضوح، على أنَّ أولئك القوم يُمثِّلون الخيرةَ والصفوةَ من الخلق في كل زمن. ثم إنَّ الآية تدل أيضاً، على أنَّ عمليةَ استبداله سبحانه القوم المرتدين بقوم يحبهم ويحبونه، لا يختص بوقت أو في ظرف معين، بل تكاد الآية تكون صريحةً على أنه سبحانه كلما تحقَّقَ الارتداد، فسوف يأتي بقوم صفتهم ما أُشيِر إليه في الآية، ومن هنا فلا تكون مفسَّرة ومنطبِقَة على قوم في زمن خاص. نعم لا تنطبق إلا على قوم صفتهم ما عرفت. ثم إننا لا نريد أن نغفل عن أنَّ القوم متفاوتون في درجة الخشية لله تعالى وفي بقية الصفات، فكونُ قوم يحبهم الله تعالى لا يعني بحال أنهم غيرُ متفاضلين من هذه الناحية، فالأنبياء جميعاً ممَن يحبهم الله تعالى، ووقوعُ التفاضل بينهم وأنهم درجات عند ربهم، أمرٌ مفروغ عنه، وليس موضع شك أو تشكيك، قال سبحانه {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ}. لذا ليس بالضرورة أن نرى انطباق العنوان على القوم بنحو واحد بل، قد يكون من جملة القوم مّنْ لا يدانيه جميعُهم مجتمعين، وهذا لا ينافي كونهم جميعاً ممن يحبهم الله تعالى. نعم لا بد وأن يكون جميعُهم من الأبرار والأخيار. ثم من ناحية ثانية، ليس بالضرورة أن لا يصح إلحاقُ مَن ليس مثلهم من تلك الجهات بهم، نعم لا يُلحَقون بهم من تلك الجهات الفاقدين لمميزاتها فافهم جيداً. فإذا قيل بأنَّ الآيةَ منطبِقةٌ على أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام) ومَن معه، فهذا ليس يعني أنَّ كلَّ مَن كان مع علي (عليه السلام) هو ممَن يحبه الله بنحو مطلق، بل هي صفة البعض منهم، وهم المقصود من كونهم مصداقاً للآية فحسب. ولا نريد أن نعطي الشواهد والتي لا تكاد تُحصى على أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان أشجعَ القوم وأعظمهم خشيةً لله تعالى، وعلى أنه لم يعرف المشركون والكافرون أشدَّ منه بأساً عليهم باستثناء الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وأنه لم يعرف المؤمنون رجلاً أكثرَ منه تواضعاً، وأنه كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً، حاله في ذلك حال الرسول الأكرم محمد (عليهما السلام)، فإنَّ اشتهارَ هذا الأمر وعدمَ وجود مَن ينكر هذا المعنى ـ بغض النظر عن بعض المعاندين والمنافقين ـ يكفينا مؤونة البيان. ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |