![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() |
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [ اية التطهير ] آية التطهير - السيد علي الميلاني - ص 1 - 14 السيد علي الحسيني الميلاني بسم الله الرحمن الرحيم تمهيد : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين . قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيتويطهركم تطهيرا ) ( 1 ) . هذه الآية في القرآن الكريم ضمن آيات تتعلق بزوجاتالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أقرأ الآيات : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) ( 2 ) صدق الله العلي العظيم . هذه الآية المباركة أيضا من جملة ما يستدل به من القرآنالكريم على إمامة أمير المؤمنين سلام الله عليه . وكما ذكرنا في الليلة الماضية حيث ذكرنا الخطوط التي لا بدوأن يجري البحث على أساسها ، ورسمنا تلك الخطوط ، وذكرنابأن القرآن الكريم لم يأت فيه اسم أحد ، وكل آية يستدل بها على إمامة أمير المؤمنين أو غير أمير المؤمنين ، لا بد وأن يرجع في دلالتها وفي شأن نزولها إلى السنة المفسرة لتلك الآية ، والسنةالمفسرة للآية أيضا يجب أن تكون مقبولة عند الطرفين المتنازعين المتخاصمين في مثل هذه المسألة المهمة . المراد من أهل البيت ( عليهم السلام ) في آية التطهيرإذن ، لا بد من بيان المراد من أهل البيت ( عليهم السلام ) في هذه الآيةالمباركة ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . محل الاستدلال في هذه الآية المباركة نقطتان : النقطة الأولى : المراد من أهل البيت . النقطة الثانية : المراد من إذهاب الرجس . فإذا تم المدعى على ضوء القواعد المقررة في مثل هذه البحوث في تلك النقطتين ، تم الاستدلال بالآية المباركة على إمامةعلي أمير المؤمنين ، وإلا فلا يتم الاستدلال . المراد من أهل البيت في هذه الآية المباركة من ؟ لا بد هنا منالرجوع أيضا إلى كتب الحديث والتفسير ، وإلى كلمات العلماء من محدثين ومفسرين ومؤرخين ، لنعرف المراد من قوله تعالى فيهذه الآية ، أي : المخاطب بأهل البيت من هم ؟ ونحن كما قررنا منقبل ، نرجع أولا إلى الصحاح والمسانيد والسنن والتفاسير المعتبرةعند أهل السنة . وإذا ما رجعنا إلى صحيح مسلم ، وإلى صحيح الترمذي ، وإلىصحيح النسائي ، وإلى مسند أحمد بن حنبل ، وإلى مسند البزار ،وإلى مسند عبد بن حميد ، وإلى مستدرك الحاكم ، وإلى تلخيص المستدرك للذهبي ، وإلى تفسير الطبري ، وإلى تفسير ابن كثير ،وهكذا إلى الدر المنثور ، وغير هذه الكتب من تفاسير ومن كتب الحديث : نجد أنهم يروون عن ابن عباس ، وعن أبي سعيد ، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، وعن سعد بن أبي وقاص ، وعن زيد بنأرقم ، وعن أم سلمة ، وعن عائشة ، وعن بعض الصحابة الآخرين :أنه لما نزلت هذه الآية المباركة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، جمع أهله - أي جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين - وألقى عليهم كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي . وفي بعض الروايات : ألقى الكساء على هؤلاء ، فنزلت الآيةالمباركة . والروايات بعضها تفيد أن الآية نزلت ففعل رسول الله هكذا .وبعضها تفيد أنه فعل رسول الله هكذا ، أي جمعهم تحت كساءفنزلت الآية المباركة . قد تكون القضية وقعت مرتين أو تكررت أكثر من مرتين أيضا ، والآية تكرر نزولها ، ولو راجعتم إلى كتاب الإتقان في علوم القرآن للجلال السيوطي لرأيتم فصلا فيه قسم من الآيات النازلةأكثر من مرة ، فيمكن أن تكون الآية نازلة أكثر من مرة والقضية متكررة . وسنقرأ إن شاء الله في البحوث الآتية عن حديث الثقلين : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا . . . إلى آخر الحديث ، قاله في مواطن متعددة . وقد ثبت عندنا أن النبي قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه أكثر من مرة ، وإن اشتهرت قضية غدير خم . وحديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى وارد عن رسول الله في مصادر أهل السنة في أكثر من خمسة عشر موطنا . ‹ هامش › ( 1 ) سورة الأحزاب : 33 . ( 2 ) سورة الأحزاب : 32 - 34 . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |