![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
سورة آل عمران
(45) قوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين واللّه يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}(4) 50 ـ قوله تعالى: (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد): إنها نزلت بعد بدر، لما رجع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من بدر أتى بني قينقاع وهو يناديهم، وكان بها سوق يُسمّى بسوق النبط، فأتاهم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال: "يا معشر اليهود، قد علمتم ما نزل بقريش وهم أكثر عدداً وسلاحاً وكراعاً منكم، فادخلوا في الاسلام". فقالوا: يا محمد، إنك تحسب حربنا مثل حرب قومك، واللّه لو لقيتنا للقيت رجالاً. ____________ 4- آل عمران، الآية: 12 ـ 13. الصفحة 33 فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين) أي لو كانوا مثل المسلمين (واللّه يؤيد بنصره من يشاء) يعني رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يوم بدر (إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)(1). (46) قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}(2) 51 ـ عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد، وحضرت صلاتهم فأقبلا يضربون بالناقوس، وصلّوا، فقال أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): يا رسول اللّه، هذا في مسجدك؟ فقال: دعوهم. فلما فرغوا دَنوا من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقالوا له: الى ما تدعونا؟ فقال: الى شهادة أن لا إله إلا اللّه، وأنّي رسول اللّه، وأن عيسى عبدٌ مخلوق، يأكل ويشرب ويُحدِث. قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقال: قل لهم: ما تقولون في آدم، أكان عبداً مخلوقاً يأكل ويشرب ويُحدِث وينكح؟ فسألهم النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: نعم. فقال: فمن أبوه؟ فبهتوا وبقوا ساكتين، فأنزل اللّه: (إن مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم ____________ 1- تفسير القمي، ج1، ص97. 2- آل عمران، الآية: 59. ...................................ز الصفحة 34 قال له كن فيكون) الى قوله: (فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين)(1)(2). (47) قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقال تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين}(3) 52 ـ عن الشعبي، عن جابر بن عبداللّه، قال: قَدِم أهل نجران على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) العاقِب والسيد، فدعاهما الى الاسلام، فقالا: أسلمنا ـ يا محمد ـ قبلك. قال: "كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام". قالا: هات. قال: "حُبّ الصليب، وشُرب الخمر، وأكل الخنزير" فدعاهما الى الملاعنة، فوعداه أن يُغادياه بالغَدَاة، فغدا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم أرسل اليهما، فأبَيا أن يجيباه، فأقرّ الخراج عليهما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "والذي بعثني بالحق نبياً لو فَعلا لأمطر اللّه عليهما الوادي ناراً". قال جابر: نزلت فيهم هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). قال الشعبي: "أبناءنا" الحسن والحسين "ونساءنا" فاطمة "وأنفسنا" علي بن أبي طالب (صلوات اللّه عليهم)(4). (48) قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم اللّه ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب ____________ 1- آل عمران، الآية: 61. 2- تفسير القمي، ج1، ص104. 3- آل عمران، الآية: 61. 4- مناقب المغازلي، ص263، ح310، وشواهد التنزيل، الحسكاني، ج1، ص122، ح170. الصفحة 35 أليم}(1) 53 ـ عن الحفار، قال أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدّثنا أبو قِلابة، قال حدّثنا وهب بن جرير، وأبو زيد ـ يعني الهروي ـ قالا: حدّثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبداللّه، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: "من حلف على يمين يقتطع بها مال أخيه لقي اللّه عزّوجل وهو عليه غضبان" فأنزل اللّه تصديق ذلك في كتابه (إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلاً) قال: فبرز الأشعث بن قيس، فقال: فيّ نزلت، خاصمت الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقضى عليّ باليمين(2). (49) قوله تعالى: {أفغير دين اللّه يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجِعُون}(3) 54 ـ عن ابن بكير، قال سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً). قال: "أُنزلت في القائم (عليه السلام) اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الاسلام، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب للّه تعالى عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحّد اللّه". قلت له: جُعلت فداك، إن الخَلْقَ أكثر من ذلك؟ فقال: "إن اللّه اذا أراد أمراً قلّل الكثير وكثّر القليل"(4). (50) قوله تعالى: {كيف يهدي اللّه قوماً كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات واللّه لا يهدي القوم الظالمين * أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون * ____________ 1- آل عمران، الآية: 77. 2- الأمالي، الشيخ الطوسي، ج1، ص368. 3- آل عمران، الآية:83. 4- تفسير العياشي، ج1، ص183، ص82. الصفحة 36 إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن اللّه غفور رحيم}(1) 55 ـ قيل: نزلت الآيات في رجل من الأنصار يقال له: الحارث بن سُويد الصامت، وكان قَتل المجذّد بن زياد البلوي غدراً وهرب، وارتد عن الاسلام، ولحق بمكة، ثم ندم فأرسل الى قومه أن يسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هل لي من توبة؟ فسألوا، فنزلت الآيات الى قوله: (إلا الذين تابوا) فحملها اليه رجل من قومه، فقال: إني لأعلم أنك لصدوق، وأن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أصدق منك، وأن اللّه تعالى أصدق الثلاثة. ورجع الى المدينة، وتاب، وحسن اسلامه(2). (51) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}(3) 56 ـ عن (تفسير وكيع)، قال: حدّثنا سفيان بن مُرة الهمداني، عن عبدخير، قال: سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قوله تعالى: (يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه حق تقاته). قال: "واللّه ما عمل بها غير أهل بيت رسول اللّه، نحن ذكرنا اللّه فلا ننساه، ونحن شكرناه فلن نكفره، ونحن أطعناه فلم نعصه، فلما نزلت هذه الآية، قالت الصحابة: لا نُطيق ذلك. فأنزل اللّه تعالى: (فاتقوا اللّه ما استطعتم). قال وكيع: ما أطقتم. ثم قال: (واسمعوا) ما تؤمرون به (وأطيعوا)(4) يعني أطيعوا اللّه ورسوله وأهل ____________ 1- آل عمران، الآية: 86 ـ 89. 2- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص789. 3- آل عمران، الآية: 102. 4- التغابن، الآية: 16. الصفحة 37 بيته فيما يأمرونكم به(1). هامش 1- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص177. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |