هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : الهيكل التنظيمي للمستشف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 14 ]       »     دورة : الهيكل التنظيمي للمستشف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : توصيل ونشر المعلومات ال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 17 ]       »     دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 48 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 49 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 35 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 36 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 29 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 31 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > منتدى الشبهات والردود

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 03-24-2011, 10:08 PM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5408 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قول البوطي لماذا الرجوع إلى التاريخ وإني أرى في الرجوع إلى التاريخ



المسألة الثانية
قوله: " لماذا الرجوع إلى التاريخ وإني أرى في الرجوع إلى التاريخ محاولة لإيقاظ الفتنة من جديد " (1).

فأقول: لماذا نعتبر الرجوع إلى التاريخ جريمة أو إثما في ذلك أو ذنبا عظيما.

وأقول إن في التاريخ حقائق دفينة قد حفظها لنا وسجلها عبر عصور متراكمة وبعيدة، فلولا التاريخ لما عرفنا العقيدة التي نسير عليها ونستنير من خلالها، ونستلهم منها وجودنا الفكري وسلوكنا البشري.

فالتاريخ في الحقيقة والواقع حارس رقيب لا يغفل ولا يغيب، يراقب الخونة الذين كانوا يبيعون ضمائرهم لولاة الباطل بأبخس الأثمان، لقلب الحقائق رأسا على عقب، ولإظهار الأضاليل الكاذبة، إرضاء لنفوسهم الخبيثة وحكامهم الأخساء الأذلاء.

فصاحب العقيدة النقية الصحيحة لا يخاف من الرجوع إلى التاريخ، لأنه يرى في التاريخ الصحيح المرآة العاكسة لعقيدته النقية.

وأما المتزلزل العقيدة فالتاريخ يبين له الحق بواقعه، ويدع له الخيار في اتباعه أو تركه.

وأما المسلم القوي العقيدة فإن التاريخ يريه النعمة الوافرة التي قد من

____________

(1) قال هذا في تاريخ 18 / 11 / 1995 في الرقة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 23
--------------------------------------------------------------------------------

الله تعالى بها عليه، فأولده من أبوين مسلمين، وكفاه صعوبة مخالفة الآباء، ويتمسك بدينه الحق المبين فلا تغريه بعد الزخارف بخدعها البراقة، فيفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة.

في الواقع يجب أن نتمسك بالتاريخ بأسناننا، وأظفارنا، لأن التاريخ الصحيح هو منجاة لنا، فلولا التاريخ والتدوين لما عرفنا الصلاة، ولا الصوم ولا أركان الدين.

فالتاريخ معاد معنوي يعيد لك العصور التي سلفت وينشرها لأهل عصره، ويرجع آثارهم التي سلفت أمام أهل زمانه، فتستفيد عقولهم من غررها ما تستضئ بنوره، وتنتعش نفوسهم مما تتنفسه من مسكه وعبيره.

فأقول: لولا التاريخ لجهلت الأنساب، وماتت الأمم بموت عظمائها، وخفي على الأواخر أخبارهم وآثارهم، وخسروا تلك الفوائد التي اكتسبها الأوائل في حبهم واجتهادهم.

وقد كان العرب مع جهلهم بالقلم وخطه والكتاب وضبطه يصرفون إلى التاريخ جل اهتماماتهم. فيجعلون له الحظ الوافر في مساعيهم بحفظ قلبها عن مكتوبه وتعتاض برقم صورها عن رقم سطوره، وكل ذلك عناية بحفظ أخبار أوائلها وأخذ العبر الحكيمة من أفعالهم ومآثرهم السالفة، وهل الإنسان إلا بما أسسه ذكره وبناه مجده بعد موته وفناء جسمه ورسمه.

قال تعالى: (ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر. حكمة بالغة فما تغن النذر) فالتاريخ ضالة الباحث والمفكر والعالم وطلبه المتفنن، وبغية الأديب وأمنية أهل الدين ومقصد الساسة والقول الفصل إنه مأرب المجتمع البشري أجمع وهو التاريخ الصحيح والمحقق الذي لم يقصد به إلا ضبط الحقائق على ما هي عليه.

فلذلك أقول لسماحة وفضيلة الدكتور علينا أن نشجع الطلبة والباحثين إلى الغوص في أعماق التاريخ ليستخرجوا لنا ما فيه من درر كامنة وأصداف ثمينة وحقائق ثابتة.

لماذا نخاف من الغوص بأعماق التاريخ؟


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 24
--------------------------------------------------------------------------------

لماذا نخاف من استخراج الحقائق الدفينة في طيات التاريخ؟

لماذا ينتابنا الخوف والهلع عندما نجد حقيقة ثابتة أخرجها لنا الباحثون والمؤرخون تخالف ما نحن عليه اليوم؟

لماذا نخاف من الواقع؟

أليس الله سبحانه وتعالى أوجدنا أبرياء أنقياء على الفطرة، لا يوجد أي شئ يؤثر في فطرتنا السليمة.

فلنتأمل من أين جاءتنا تلك المؤثرات حتى سيطرت على عقولنا وطبعت على قلوبنا.

في الحقيقة تسليم الإنسان للأشياء واستقبالها دون تفكر وتأمل وتدبر مذموم من قبل الخالق، والدليل قوله تعالى:

(أفلا يعقلون)، (أفلا يتدبرون)، (أفلا يتفكرون) وآيات كثيرة من هذا القبيل.

يخاطب الله الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم، وميزه عن بقية الكائنات بالعقل الذي يتفكر ويتدبر، فلا يسلم بالأمور على عواهنها أو علاتها.

فنفهم من قوله تعالى: أنه علينا أن نبحث ونفكر ونمحص الحقائق، ونتبعها ولو خالفت أهواءنا وطبائعنا وعاداتنا وتقاليدنا، التي ورثناها عبر عصور متراكمة أبا عن جد.

لماذا نجد الكثيرين في هذا العصر المتقدم يستهدفون محاربة فكرة الرجوع إلى التاريخ ونبش الحقائق من بطون التاريخ؟

لماذا يرون هذا العمل جريمة من وجهة نظرهم وكأنهم يرون البقاء على التمزق الباطني، حيث تتشوش الحقيقة وتغيب عن أذهان الناس أفضل من الإفصاح عن قول الحق الذي من أجله نزل الوحي وتحركت قوافل الأنبياء والمرسلين.

وكأن مهمة الدين هو أن يأتي بالغموض، وكأن الله عز وجل أراد أن
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 25
--------------------------------------------------------------------------------

يبلبل الحقائق ويقمعها بحكمة: " لا تبحث في التاريخ، مثلما بلبل لغة الإنسان في أسطورة بابل " (1) وليس ثمة شئ في ديننا إلا وله علاقة بالتاريخ، وما نملكه اليوم من عقائد وأحكام وثقافات إسلامية كلها جاءتنا عن طريق الرواية، فحري بنا أن يكون التاريخ عندنا هو أحد المصادر المهمة للبحث.

وبعضهم يرى فيقول: " لا داعي للبحث عن هذه القضايا القديمة في التاريخ لأنها باعثة على الفتنة ".

فأقول لتلك الفئة: هل البقاء على التمزق الباطني وإخفاء ما نزل الوحي من أجله أفضل من الرجوع إلى هذه القضايا القديمة.

يا إلهي ما أشد ذلك غرابة، فحقا هذا هو عين التخلف الفكري والجنوح عن ركب الحضارة.

وأزيد فأقول: من القرآن يجب أن تتعلم الأمة قيمة النظر في التاريخ، لأن للتاريخ سننه وقوانينه التي تجري على كل البشر.

وكما قال العلامة محمد تقي المدرسي:

إن فهم التاريخ ضرورة لفهم الشريعة (2) وكما قال تعالى: (كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا) (3).

فنجد أن القرآن أهم مصدر نمتلكه لتعريف الناس بماضي الأمم فمن الذي يعرفنا بتاريخ أمتنا نحن.

أليس هو القرآن والتاريخ المدونين من كل قمع أيديولوجي ومن كل استبداد سياسي؟!

فالتاريخ الذي دون بيد الأمناء هو في الحقيقة غذاء وضياء.


____________

(1) إدريس الحسيني: الانتقال الصعب في المذهب والمعتقد.

(2) محمد تقي المدرسي: " التاربخ الإسلامي دروس وعبر ".

(3) سورة طه: الآية 99.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 26
--------------------------------------------------------------------------------

فالتاريخ حكيم يريك الذين أساؤوا وظلموا كيف انخفضوا وتسافلوا، وكيف سجل لهم التاريخ العادل على صفحات سوداء نفوسا قذرة وأفعالا نكرة، كلما تذكرهم إنسان ذكرهم بالخزي واللعنة، والتقبيح والمذمة.

ويريك الذين أحسنوا واتقوا كيف ارتفعوا وتساموا، وسجل لهم التاريخ العادل على صفحة بيضاء بأحرف من نور حياة لا تموت ووجودا لا يفقد.

فأقول فما العلم إلا بتاريخه، وما الأمم إلا بماضيها، ومن لا ماضي له لا حاضر له، ومن لا طفولة له لا شباب له ولا شخصية سوية له.

يقول أوغست كونت (1798 - 1857) " إن تاريخ العلم هو العلم نفسه ". لذا فإن عزل الماضي عن الحاضر هو فصل لوحدة التاريخ، ولا أحد يملك التاريخ حتى يفصل بين أجزائه. أما الماضي فليس معناه جملة الإنجازات المعبر عنها - بتراث الأوائل - بكل ما يحمل في طياته من سلبيات وإيجابيات، وإنما هو الطاقات أو القيم المحركة الكامنة فيه، التي خلقت أصالته، والقادرة على عملية الخلق الحضاري وتطويره باستمرار، وبعبارة أخرى، إن الدعوة التي استلهمها من الماضي دعوة للعودة إلى الينابيع الأولى التي حاكت هذا الماضي، مع الاحتراز من الانحرافات التي شهدها وكانت السبب في تقويضه.

وكما قال الدكتور مهدي فضل الله (1):

" بعض من أدعياء المعرفة يهزأ بماضينا المجيد، ليس ذلك فحسب، إنما يمعن قدحا في من يحاول إحياءه. لهؤلاء يمكن القول:

كما إن الإنسان وحدة لا تتجزأ، كذلك التاريخ والعلم والمجتمع والعقيدة فالكل من الجزء والجزء من " ما صدق " الكل ومن خاصيته. من هنا تكون عملية الجذب الدائم باستمرار بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما هو بين الجوهر والعرض، والعدل والعدالة والحق والحقيقة، والوجود والموجود، والعلة والمعلول. ومن هنا يتراءى لنا أن صرف النظر عن الماضي من المحال، لأنه صرف عن الزمان، وصرف عن الذات، والزمان

____________

(1) من وحي الحسين / الدكتور مهدي فضل الله / ص 38.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 27
--------------------------------------------------------------------------------

قطعة منا وعبثا نرتبه في الذات إلى ماض وحاضر ومستقبل، ونقسمه إلى ساعات وأيام، فنحن نعيش الزمان كله، شئنا ذلك أم أبينا، بالقوة أو بالفعل، يقول ذلك علم النفس ويحكيه علم الاجتماع ".

فلنرجع إلى التاريخ ونمحص حقائقه ونغذي نفوسنا الجياع ونحييها حياة سعيدة في الدنيا والآخرة.

والله لقد صدق العلامة الزاهد الشيخ حسن القبيسي رحمة الله عليه عندما قال: ماذا في التاريخ في التاريخ حكم وعبر لأولي الألباب، فتفكروا يا أولي الألباب قبل فوات الأوان.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 28
--------------------------------------------------------------------------------




رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية