حوار حول الجمع بين الصلاتين
الشبهة الحادية والعشرون :
حول الجمع بين الصلاتين يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يجمعون الصلوات الخمس في ثلاثة أوقات ، فيجمعون بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، مع أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها الخمسة .
الجواب
ثبت عند الجميع أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد جمع بين صلاتي الظهر والعصر من غير خوف ولا سفر ، ففي جامع الأصول ج 6 ص 459 نقلا عن صحيح مسلم قال ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا من غير خوف ولا سفر ) زاد في رواية وقال أبو الزبير ( سألت سعيدا لم فعل ذلك ؟ فقال : سألت ابن عباس عما سألتني فقال : أراد أن لا يحرج أمته ) وله في أخرى نحوه وقال : ( في غير خوف ولا مطر ) ‹ صفحة 141 › وقد ثبت عندنا من أحاديث أهل البيت عليهم السلام أنه إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الفريضتين معا إلا أن هذه قبل هذه ، وإذا دخل المغرب فقد دخل وقت الفريضتين معا إلا أن هذه قبل هذه . وإذا كان الله تعالى قد أجاز الجمع وأن رسوله قد جمع بغير عذر ليخفف على أمته ، فهل يجب على المسلمين أن يشددوا على أنفسهم ويوجبوا التفريق حتى تفوتهم صلاة العصر والعشاء ، كما يتفق ذلك لبعض عوام السنة بل وبعض علمائهم !
|