![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
2 - الدكتور طه حسين وأكاذيبه
هذا الرجل من مشاهير رجالات مصر وأدبائها ومن كتابها البارزين وله في المجتمع الأدبي المصري عنوان ومثال ، وقد افترى على الشيعة أيضا شأن أبناء دينه ونحلته الكاذبين الذين هم من أظهر مصاديق قوله تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( 1 ) ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ( 2 ) فقال في كتابه ( ذكرى أبي العلاء ) صفحة 358 ( 3 ) . ( الشيعة تدين بالتناسخ وبالحلول ) التناسخ معروف عند العرب منذ أواخر القرن الأول ، والشيعة تدين به وببعض المذاهب التي تقرب منه ، كالحلول والرجعة . كذب طه حسين وافترى على الشيعة إن أراد بهم الإمامية فيما نسبه إليهم من التدين بالتناسخ والحلول فلعنة الله على كل من يتدين بهما ، وعلى كل من يرمي الشيعة الإمامية بما هم منه براء . وقد عقد من علماء الشيعة العلامة الحر العاملي طاب ثراه في ‹ صفحة 164 › كتابه ( الفصول المهمة في أصول الأئمة ) وهو مطبوع عدة طبعات ، بابا عنوانه ( بطلان تناسخ الأرواح في الأبدان ) أورد فيه طائفة من أحاديث أئمة العترة النبوية الطاهرة وكلها تنفي القول بصحة التناسخ وتحكم بالكفر على القائلين به ، نذكر منها حديثا واحدا تبرئة لنا من هذه التهمة الكاذبة ، وهو ما رواه الصدوق طاب ثراه في ( عيون أخبار الرضا ) بإسناده عن الحسن بن جهم قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال الرضا عليه السلام : من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم يكذب بالجنة والنار . وسيأتي كلام للعلامة الكبير محمد باقر المجلسي طاب ثراه في ردنا على ( ابن خلدون ) أحد الكاذبين على الشيعة أن القول بالحلول الذي نسب طه حسين الكاذب الأثيم الشيعة إلى التدين به هو عندنا إلحاد وكفر وخروج عن الدين ، دلت على ذلك الأدلة العقلية والآيات والأخبار . والذي يقول به من أهل دينه هم الحنابلة ممن يدعون الإسلام وينتحلون السنة كذبا وزورا ، على ما ذكر عنهم الزمخشري في تفسيره ( الكشاف ) فقال من أبيات ذكرناها عنه في ردنا على الكذاب الأثيم إبراهيم الجبهان : وإن حنبليا قلت قالوا بأنني * ثقيل ( حلولي ) بغيض ( مجسم ) فراجع عنوان ( الشيعة يفتون بصحة وقف فرج الأمة ) . وليت شعري ما هي نسبة القول بالرجعة قبل يوم القيامة لبعض الناس التي نص على وقوعها القرآن الكريم في قوله ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) ( 1 ) وبين تناسخ الأرواح الذي ‹ صفحة 165 › هو عبارة عن تعلقها بعد خراب أجسامها بأجسام أخر في هذا العالم ، مترددة في الأجسام العنصرية الذي أطبق المسلمون كافة على بطلانه ، أو الحلول الذي لا يؤمن بها إلا كافر ملحد . وإنما يتدين الشيعة بالرجعة لأن القرآن الكريم أخبر بوقوعها كما مر عليك آنفا ، وهم يؤمنون بالقرآن الكريم جملة وتفصيلا ، ولازم إيمانهم به التدين بها كما وأنهم يؤمنون بالرجعة العامة للناس أجمعين لقوله تعالى أيضا فيه ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) ( 1 ) ( 2 ) . أما تناسخ الأرواح أعني انتقالها من بدن إلى آخر في هذا العالم وكذلك الحلول في الأجسام فإن الشيعة يبرؤون ممن يتدين بهما ، ويحكمون عليه بالكفر والضلالة . ولو آمن طه حسين ، وكذلك سائر إخوانه في دينه ونحلته بالقرآن الكريم لآمنوا بقوله تعالى فيه ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) واجتنبوا الكذب والافتراء على الشيعة حذارا من أن تشملهم لعنة الله التي كتبها على الكاذبين إذ قال تعالى ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 3 ) . ولو كان صادقا فيما نسبه إلى الشيعة وبهتهم به لأتى على ذلك ‹ صفحة 166 › بدليل من كتبهم يدعم صحة ادعاءه ، أو أتى باسم عالم من علمائهم ذكر إن الاعتقاد بالتناسخ والحلول مما يلزم الشيعة الإمامية التدين به . وعدم ارتداع طه حسين عن الكذب الذي حذر الله عنه في كتابه دليل على عدم إيمانه بالقرآن ، كما أن عدم دعمه لفريته على الشيعة بدليل من كتبهم على كذبه وافتراءه عليهم . والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء ‹ صفحة 167 › . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 161 › ( 1 ) سورة الأحزاب الآية 33 ( 2 ) سورة التحريم الآية 3 ( 3 ) سورة النساء الآية 14 ( 4 ) طرده من الكويت حاكمها وأميرها عبد الله سالم الصباح ووصفه في كتابه إلى العلامة الكبير الشيخ عبد الكريم الزنجاني المؤرخ 25 ج 1 ، 1380 بقوله : الجاهل المفسد ، تجد صورة الكتاب في ص 12 من كتاب ( الوحدة الإسلامية ) للسيد محمد سعيد آل ثابت . ‹ هامش ص 162 › ( 1 ) سورة التوبة الآية 77 . ( 2 ) سورة يونس الآية 32 . ‹ هامش ص 163 › ( 1 ) سورة النحل الآية 105 ( 2 ) سورة التوبة الآية 77 ( 3 ) على ما نقل عنه العلامة الأميني في ( الغدير ) ج 2 ص 252 الطبعة الثالثة ، طهران . ‹ هامش ص 164 › ( 1 ) سورة النمل الآية 82 . ‹ هامش ص 165 › ( 1 ) سورة الكهف الآية 47 ( 2 ) عبر سبحانه تعالى عن الرجعة الكبرى بالفعل الماضي فقال : ( وحشرناهم ) ولم يقع الحشر بعد ، وذلك لتحققها وإيمان جميع المسلمين بها ، وبالصغرى بالفعل المضارع فقال ( نحشر ) وإن كان وقوعها قطعي أيضا لكنه أشار فيها بوقوع التكذيب بها فقال ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا ) ( المؤلف ) ( 3 ) سورة آل عمران الآية 61 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 167 - 173 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |