![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
احاديث مدرسة الخلفاءبين الجرح والتعديل الجزء الاول
الوضاعون وأحاديثهم - الشيخ الأميني - ص 59 - 67 - صحة الاستدلال بأحاديث مدرسة الخلفاء : - مناقشة صحة الاستدلال بأحاديث مدرسة الخلفاء : لا يصح الاستدلال بكل ما روي من أحاديث لدى أهل السنة حتى عندهم أنفسهم ، ولكننا نراها بناء على قاعدة الزموهم بما ألزموا به أنفسهم صالحة للاحتجاج عليهم في اثبات فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومثالب أعدائهم ، حتى وان ضعفوا جملة منها . بيان هذا الامر يحتاج منا إلى البحث في عدة محاور ، منها : 1 - المحور الأول : حجية أخبارهم عليهم : ان أغلب أخبارهم التي نستدل بها عليهم هي حجة عليهم ، ذلك ان هذه الأخبار إما أن تكون صحيحة السند عندهم ، أو أن طرق رواية هذه الأخبار متعددة لديهم ، والتعدد يوجب الوثوق والاعتبار في الرواية . أو أن تكون هذه الأخبار مما يقطع بصحتها عادة ، لأن كل رواية ‹ صفحة 60 › عندهم من فضائل آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومثالب أعدائهم ، فهي محكومة بوثاقة رجال سندها وصدقهم في تلك الرواية ، كما أن من الضرورة أن نعرف جملة كيفية معرفة وثاقة الرجل وصدقه في الرواية ، ومن أهمها عدم انخداعه بالمال والجاه والسلطة ، وعدم مبالاته في سبيلها ، بأي خطر يمكن أن يقع عليه ، فالكاذب المفتري ليس على استعداد لأن يتحمل الأضرار بكل أنواعها لأجل كذبة يكذبها لاتعود عليه بنفع ولا يجد في روايتها إلا الضرر . كما أن من المتفق عليه ان من يروي في ذلك الزمن فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) أو أنه يروي حديثا في مثالب من خالفهم ، فإنه يكون قد ألقى نفسه في التهلكة ، وجلب لها البلاء والتلف ، وهذا ما قد ثبت حصوله للجميع ، وملئت به كتب التاريخ . فهذا النسائي ذهب إلى دمشق فسألوه عن معاوية وما روي في فضائله ، فقال : لا أعرف له فضيلة إلا ( لا أشبع الله بطنه ) ، فما زالوا يدفعون في حضنه وفي رواية في خصييه ، وداسوه حتى حمل إلى الرملة ومات هناك ( 1 ) . وهذا نصر بن علي بن صهبان ، نقلا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : لما حدث نصر بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخذ بيد حسن وحسين ، فقال : " من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة " أمر المتوكل بضربه ألف سوط ، فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له : هذا من أهل السنة ، فلم يزل به حتى تركه ( 1 ) . ولو رأيت كيف يسرعون في رمي من يروي فضائل أهل البيت بالجريمة التي لا تغتفر ( التشيع ) هذه الجريمة التي تجعل صاحبها هدفا للبلاء ومحلا للانتقام والطعن ، لعلمت كم كان اهتمامهم في دراسة فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، علاوة على ذلك كم كان الراوي منصفا ومتحديا لهم بروايته تلك الرواية الموثوقة . لقد اتهموا النسائي بالتشيع ، لأنه ألف كتابا في خصائص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : لا أعرف لمعاوية فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه ، علما ان هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه ( 2 ) . وكذلك اتهموا بالتشيع كلا من أبي عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله ، وأبي نعيم والفضل بن دكين ، وعبد الرزاق وأبي حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن ، والطبري وغيرهم ممن لا ريب ولا شك في سنيتهم ، اتهموهم بهذه التهمة لروايتهم فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) وعنايتهم بها في الجملة ، وكان الغرض من الصاق هذه التهمة لرواة فضائلهم ( عليهم السلام ) هو ردع هؤلاء الرواة والمنع من رواية فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) وتدوينها . نستنتج من هذا ان كل ما روي في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكذلك مطاعن أعدائهم ، هو صحيح لا سيما مع روايته عندنا ، وتواتر الكثير منه ، فيكون مما اتفق عليه الطرفان . هذا بخلاف ما روي في فضائل مخالفي أهل البيت ( عليهم السلام ) فإنه من رواية المتهمين بأنواع التهم ، وعلى أقل تقدير ، لو كان له أصل لتواتر بعضه ، فضلا عن كله . 2 - المحور الثاني : تضعيفهم الرواية : ان تضعيفهم الرواية ومناقشتهم سندها ، لا قيمة له وليس له أي اعتبار ، لأن علماء الجرح والتعديل عندهم ، مطعون فيهم ، فلا يصح الأخذ بأقوالهم ،| وكما يدل عليه ما في ميزان الاعتدال . 1 - في ترجمة عبد الله بن ذكوان وهو المعروف بأبي الزناد ، قال ربيعة : ليس بثقة ولا رضي ، ثم يقول الذهبي : لا يسمع قول ربيعة فيه ، فإنه كان بينهما عداوة ( 1 ) . 2 - في ترجمة الحافظ أبي نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد الله ، قال : هو أحد الأعلام ، صدوق ، تكلم فيه بلا حجة ، لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى ، ثم قال : وكلام ابن مندة في أبي نعيم فظيع لا أحب حكايته ، ثم قال : كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به . لا سيما إذا لاح لك انه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ، ما ينجو منه إلا من عصم الله ، وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين ، ولو شئت لسردت من ذلك كراديس ( 1 ) . إن كلمات الذهبي هذه تشير إلى أن الطعن والحسد والهوى والعداوة كان منتشرا بينهم وهو من عاداتهم ، لذا لا يجوز الأخذ بأقوالهم في الجرح والتعديل ، لارتفاع الثقة ، وزوال شرط مهم من شروط العلماء وهو العدالة وكذلك لصدور الكذب عنهم . 3 - جاء في ترجمة عبيد الله بن سعد أبي قدامة السرخسي ، قال : قال الحاكم : روى عنه محمد بن يحيى ثم ضرب على حديثه ، وسبب ذلك أن محمدا دخل عليه فلم يقم ( 2 ) . 4 - والأكبر من ذلك ما جاء في ترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إن مالك لم يكتب عنه ! ، قال الساجي : يقال إنه وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه ( 3 ) . 5 - وفي ترجمة يحيى بن معين ، أن أبا داود كان يقع فيه ، وان أحمد بن حنبل قال : أكره الكتابة عنه ( 4 ) . وابن معين عالم من علماء الجرح والتعديل . 6 - وفي ترجمة شجاع بن الوليد ، قال أحمد بن حنبل : لقي ابن معين شجاعا ، فقال له : يا كذاب ، فقال له شجاع : إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله ، وقال أحمد : أظن أن دعوة الشيخ أدركته ( 1 ) . 7 - وفي ترجمة محمد بن حبان ، قال : قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح : غلط الغلط الفاحش في تصرفه ، يقول أوهاما يتبع بعضها بعضا ، ثم قال : قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الاسلام : سمعت عبد الصمد بن محمد يقول : سمعت أبي يقول : أنكروا على ابن حبان قوله : النبوة العلم والعمل وحكموا عليه بالزندقة ، وهجروه ، وكتبوا فيه إلى الخليفة فأمر بقتله ، وقال أبو إسماعيل الأنصاري : سألت ابن عمار عنه فقال : رأيته ، ونحن أخرجناه من خراسان ، كان له علم كثير ، ولم يكن له كبير دين ( 2 ) . 3- المحور الثالث : الصحاح الستة وما فيها : الصحاح هي الكتب الحديثية المعتبرة لدى أهل السنة ، وهي تشتمل - كما هو واضح من اسمها - على الأحاديث الصحيحة فقط في نظرهم ، ولكنها في نظرنا تشتمل على جوانب من الخلل تسقط هذه الصحاح عن كونها كذلك ، ونعرض فيما يلي جانبا من هذا الخلل . 1- طريقة جمع الأحاديث : يقول الذهبي ( ان البخاري تجنب الرافضة كثيرا ، كأنه يخاف من تدينهم بالتقية ، ولا نراه يتجنب النواصب ولا القدرية ولا الخوارج ، ولا الجهمية ، فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق ) ( 1 ) . نبدأ الحديث عن الصحاح مرتبة : 1 - البخاري : ذكر الذهبي أن البخاري احتج بجماعة في صحيحه ضعفهم بنفسه وكما يعلم من تراجمهم في ميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب ، مثل أيوب بن عائذ ، ثابت بن محمد العائذ ، حصين بن عبد الرحمن السلمي ، حمران بن أبان ، عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ، كهمس بن النهال ، محمد بن يزيد الحزامي ، مقسم بن بجرة ( 2 ) . . 2 - مسلم : ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة سويد بن سعيد الهروي ، ان إبراهيم بن أبي طالب قال لمسلم : كيف استجزت الرواية عن سويد ؟ قال : ومن أين آتي بنسخة حفص بن ميسرة ؟ ( 3 ) . فهل يعد هذا يا ترى عذرا مقبولا من مسلم في الرواية عن الضعفاء وهو يدعي في كتابه انه لا يروي إلا عن ثقة ؟ 3 - النسائي : ذكر ابن حجر في ترجمة أحمد بن صالح المصري : ان الخطيب قال : احتج بأحمد بن صالح جميع الأئمة إلا النسائي ، فإنه نال منه جفاء في مجلسه ، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما ، قال العقيلي : كان أحمد بن صالح ، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه ، فجاءه النسائي فأبى أن يأذن له فشنع عليه ( 1 ) . 4 - ابن ماجة : ذكر ابن حجر في ترجمة ابن ماجة محمد بن يزيد بن ماجة ، ان في كتابه السنن أحاديث ضعيفة جدا ، حتى بلغني ان السري كان يقول : مهما انفرد بخبر فهو ضعيف غالبا ، ووجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه : سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول : كل ما انفرد به ابن ماجة ضعيف ( 2 ) . 5 - الترمذي : ذكر ابن حجر في ترجمة سليمان بن أرقم أبي معاذ البصري ، وعاصم بن عمرو بن حفص : قال الترمذي : انهم متروكون ، وروى عنهم في سننه ( 3 ) . 6 - أبو داود : ذكر ابن حجر في ترجمة عمرو بن مرزوق ، ان الأزدي قال : كان علي بن المديني صديقا لأبي داود ، وكان أبو داود لا يحدث حتى يأمره علي ، وكان ابن معين يطري عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره ، ولا يصنع ذلك بأبي داود لطاعته لعلي ( 1 ) . 2 - اشتمال الصحاح على ما فيه الانحراف والكذب : الكثير من أخبار الصحاح ، تشتمل على ما فيه الانحراف والبعد عن العقيدة السليمة ، مثل تجسيم الله سبحانه ، واثبات المكان والانتقال والتغيير له ، وعروض العوارض على الله من قبيل الضحك ونحوه ، مما يوجب الامكان ، وقد جاء في البخاري ان الله يضع رجله في نار جهنم فيزوي بعضها بعضا ، وتقول قط قط ، وكذلك تشتمل على توهين رسل الله ورسالاتهم حتى أنهم صيروا رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاهلا في أول البعثة بأنه رسول مبعوث ، فعلمه النصراني وزوجته خديجة انه رسول الله ، وكذلك تشتمل على ما يوجب كذب آي من القرآن ، وفيها الكثير من المناكير والخرافات ، وإذا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 60 › ( 1 ) ابن خلكان ، وفيات الأعيان : ج 1 ص 77 . ‹ هامش ص 61 › ( 1 ) تهذيب التهذيب : ج 10 ص 384 رقم 781 . ( 2 ) صحيح مسلم : كتاب البر والصلة والآداب ج 5 ص 172 ح 96 . ‹ هامش ص 62 › ( 1 ) ميزان الاعتدال : ج 2 ص 418 رقم 4301 . ‹ هامش ص 63 › ( 1 ) ميزان الاعتدال : ج 1 ص 111 رقم 438 . ( 2 ) تهذيب التهذيب : ج 1 ص 16 رقم 31 . ( 3 ) تهذيب التهذيب : ج 3 ص 402 رقم 866 . ( 4 ) تهذيب التهذيب : ج 11 ص 246 رقم 462 . ‹ هامش ص 64 › ( 1 ) تهذيب التهذيب : ج 4 ص 275 رقم 546 . ( 2 ) ميزان الاعتدال : ج 3 ص 506 رقم 7346 . ‹ هامش ص 65 › ( 1 ) ميزان الاعتدال : ج ص . ( 2 ) تهذيب التهذيب : ج 10 ص 256 رقم 509 . ( 3 ) تهذيب التهذيب : ج 4 ص 239 رقم 481 . ‹ هامش ص 66 › ( 1 ) تهذيب التهذيب : ج 1 ص 34 رقم 68 . ( 2 ) تهذيب التهذيب : ج 9 ص 468 رقم 872 . ( 3 ) تهذيب التهذيب : ج 4 ص 148 رقم 297 . ‹ هامش ص 67 › ( 1 ) تهذيب التهذيب : ج 8 ص 87 رقم 160 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الوضاعون وأحاديثهم - الشيخ الأميني - ص 67 - 127 اردت فراجعها لتتحقق بنفسك . 3 - الكثير من رواة الصحاح مدلسون : الكثير من رواة الصحاح مدلسون في رواياتهم ، ملبسون فيها ، ومظهرون خلاف الواقع ، كما لو كانت الرواية عن شخص مقبول بواسطة شخص غير مرضي ، فيتركون الواسطة ويروونها عن المقبول ابتداء ، أو يروونها عن ضعيف ، ويأتون باللفظ المشترك بين الضعيف والثقة ، ليوهم الراوي على القاري أن المراد الثقة ، لأنه يظهر أنه لا يروي إلا عن ثقة إلى غير ذلك من أنواع التدليس . ويكفينا في ادعائنا ان البخاري ومسلم كانا من المدلسين . قال الذهبي في ترجمة عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري : روى عنه البخاري في الصحيح ، ولكنه يدلسه ، فيقول : حدثني عبد الله ولا ينسبه ( 1 ) ، وفي ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الكذاب الشهير يقول الذهبي : أخرجه البخاري في مواضع وظنه جماعة ( 2 ) . ونقل ابن حجر عن ابن منده أنه قال في كلام له : أخرج البخاري : قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ثم قال ابن حجر الذي يظهر لي أنه يقول فيما لم يسمع ( 3 ) . ويقول ابن حجر كذلك عن ابن منده أنه قال في حق مسلم : كان يقول فيما لم يسمعه من مشايخه ، قال لنا فلان ، وهو تدليس ( 4 ) . إذا كان هذا حال الصحيحين وصاحبيهما وهما عندهم أصح الكتب ، فكيف حال غيرهما وكيف تعتبر أخبارهم وبأي شئ يحصل الاطمئنان |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |