هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 27 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 16 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 16 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 14 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 14 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 53 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الأقــســـام الــعـــامــة > المــنـتـــدى الــعــام

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 10-27-2010, 05:36 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Post زيف اللغة الملونة "الدكتور علي شريعتي " بقلم الشيخ مصطفى اليحفوفي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

زيف اللغة الملونة "الدكتور علي شريعتي " بقلم الشيخ مصطفى اليحفوفي

مقدمة

يحدثنا "موريس كرانستون" في كتابه "سارتر بين الفلسفة والأدب" عن أسلوب سارتر في الكتابة، فيقول: ((إن الناس يتوقّعون عادة من الفلاسفة أن يكونوا كُتّابًا هادئين متّزنين غير منفعلين، أما سارتر فهو على عكس هذا، إنه يعبّر عن أفكاره بلغة ملونة وعبارات مثيرة، وإن اللون يُعمي أحيانًَا حتى أنه يسببالعمى)) ([1]).
إن "كرانستون" وإن كان يَصِف بكلامه هذا أسلوب سارتر بالخصوص، إلا أن الشقّ الأخير من كلامه يكشف عن مشكلة عامة تتجاوز سارتر، لتشمل كل شخص يستخدم في التعبير عن أفكاره اللغة الملونة والعبارات المثيرة، لأنه باستخدامه هذا قد يعمي أحيانًا حتى أنه يسبب العمى.
والذي نلاحظه في زماننا هو أن هذه اللغة تزداد شيوعًا حتى باتت هي الأسلوب المتبّع لدى عدد من الكتّاب والمفكّرين، بمن فيهم بعض رجال الدين. ولذا رأينا أن نحاول -وبمقدار الوسع- أن ننبّه على ما يمكن أن تحتفّ به هذه اللغة من مخاطر، فاخترنا لمحاولتنا هذه واحدًا من أبرز روّاد الميدان، عنيت به الدكتور علي شريعتي، ليكون لنا مثلاً نُظهر من خلاله جانبًا مما قد تنطوي عليه اللغة الملونة من اضطراب فكري وتشويش معنوي، ولكن بعد أن تغلفهما بغلاف أنيق وجذاب.
وللقارئ بعدها أن يقيس على هذا المثل غيره ممن يشاركون شريعتي في طريقته، وإن كانوا قد يختلفون عنه في بعض الرؤى والطروحات.
وبناء عليه يتبين أننا لا نرمي في مقالتنا هذه إلى مناقشة شريعتي في مختلف آرائه ونظرياته، كما أننا لسنا بصدد تتبّع كل ما يمكن تتبعه من أخطاء اشتملت عليها مؤلفاته، بل الذي يهمّنا هو تحذير القارئ حين يُقبل على قراءة النصوص المكتوبة بلغة ملونة وبعبارات مثيرة، لكي يقرأ بأناة وتبصّر، فلا يشغله جمال البلاغة عن تدبّر الحقيقة، ولا يلهيه سحر البيان عن ترصّد البرهان.
وهذا ما دعانا لأن ننتخب من كلام شريعتي بضعة نماذج متنوعة لندلل بها على المراد، ولم يكن غرضنا منها الدراسة المستوفية ولا الاستقصاء الشامل. ولذلك عمدنا عند مناقشتنا لبعض جوانب هذه النماذج إلى التركيز ما أمكن على الأمور ذات الصلة المباشرة بموضوع بحثنا، متجاوزين بذلك عن العديد من النقاط التي يمكن طرحها أو مناقشتها، على أننا نرجو من المولى سبحانه أن يوفقنا لاحقًا لإعداد مقالة ثانية نناقش فيها بشيء من التفصيل بعض آراء شريعتي، ونعرض فيها نماذج من معلوماته الخاطئة التي تمثل جزءًا معتبرًا من المادة التي أقام عليها صرحه الفكري.
ولا بد قبل الانتقال إلى صلب الموضوع من التنبيه على أننا حين ننسب إلى شريعتي قولاً أو رأيًا فنحن نقصد ما وجدناه من أقواله ونصوصه في كتبه المعرّبة والتي هي بين أيدي قراء اللغة العربية، ولا يدَ لنا في الأمر فيما لو كانت الترجمة قد أحدثت بعض الأخطاء.
ولنمض الآن في استعراض ما كنا قد انتخبناه من النماذج:
النموذج الأول: تهافت البلاغة

يقول شريعتي في كتابه "سيماء محمد (صلى الله عليه وآله)": (( وأكثر وجوه الحكمة تألّقًا في تاريخ البشر بلا جدال، هو "سقراط"، ذلك الذي بقيت أقواله طوال خمسة وعشرين قرنًا، أقواتًا للفكر، وشرابًا سائغًا للأفهام. وهو مثال التأمل البشري، رائد العوالم الغريبة، التي لم تطأها قدم أي حكيم، ذلك الذي صعد إلى قمة "لست أدري" ولأول مرة. وهو بستاني رياض النبوغ الرائعة: بدءًا من "أفلاطون" و"أرسطو" إلى (سن اغوستن وسن أوجن، ومن ثم إلى الكندي وابن سينا وابن رشد).. ولكن إلى أيّ أمر دعا ؟ الفلاسفة وحدهم هم القادرون على الجواب. وبماذا يُثَمَّن ؟ عشاق المنطق وحدهم هم الذين يثمّنون، أما أبناء "أثينا" فهم لا يعلمون، وكذلك أبناء أيّ مِصر، وأبناء أيّ عصر، ولو أننا رفعنا "سقراط وتلامذته من التاريخ، ماذا يحصل ؟ إن المدارس ودور الكتب وحدها هي التي سيرتفع عويلها، أما الناس فلن ينتبهوا. أليس هؤلاء هم الذين عدّوا الديمقراطية اليونانية بلاء، واعتبروا حكم الشعب للبلاد مصيبة، وكيف كانوا يتحسّرون على حكومة الأشراف ؟))([2]).
ثم يقول بعد ذلك: ((إن جاهلاً مثل "سبارتكوس" أجدى للغرب وأنفع من مجمع علمي "أكاديمية" حافل برجال كـ"سقراط" و"أفلاطون" و"أرسطو". كما أن رجلاً عربيًا بدويًا كـ"أبي ذر الغفاري" لأنفع للشرق من مئات "ابن سينا" و"ابن رشد" و"ملا صدرا"))([3]).
إنها لغة خلابة بدون شك، تُطرب القارئ، وتوقظ عواطفه، وتسيطر على مجرى أفكاره، فينقاد لها مستسلمًا، ولعله لشدة انفعاله يشرع أيضا بالتصفيق.
وكيف لا يفعل، وقد خُمِّر النصّ بكل ما أتيح له من فنون البلاغة وأدوات التأثير، مما لا يمكن الإحاطة به في هذه العجالة، لذا نكتفي بإيراد لمحات سريعة تشير إلى المراد وتدلّل على المقصود.
ولنلتفت بادئ ذي بدء إلى اللغة التصويرية الجذابة التي حِيكَ بها نسيج النص، ولنُعِدْ قراءة بعض ما جاء فيه من صور بلاغية، من قبيل [أقواتًا للفكر، وشرابًا سائغًا للأفهام]، [رائد العوالم الغربية]، [صعد إلى قمة "لست أدري"]، [بستاني رياض النبوغ الرائعة]... وكلها صور بلاغية ساحرة تزين النص بألوانها الجذابة ، فتحرك الخيال وترضي النفس وتريح العقل .. وهذا ما يجعل القراءة محببة ، ويضفي على النص نوعا من التشويق .
ولنلتفت بعدها إلى الأسلوب الساخر الذي يهوّن من شأن ما يسخر منه النص، فيجعل القارئ يتهيب من الوقوف إلى جانبه أو التعاطف معه، وذلك من قبيل قوله: [إن المدارس ودور الكتب وحدها هي التي سيرتفع عويلها]، وكذلك قوله: [ولكن إلى أيّ أمر دعا ؟ الفلاسفة وحدهم هم القادرون على الجواب، وبماذا يثمن ؟ عشاق المنطق وحدهم هم الذين يثمّنون] الخ.
ثم لنتأمّل قليلاً الأسلوبَ الذكي الذي اتبعه شريعتي للانقضاض على سقراط ليرفعه من التاريخ، حيث نجده قد مهّد لذلك بنعت هذا الفيلسوف العظيم بالعديد من النعوت القيمة والصفات الجليلة، الأمر الذي يُظهر ما يتمّيز به شريعتي من موضوعية، وما يتصف به من شجاعة. وقد تجلت موضوعيته في إقراره لسقراط بالعديد من فضائله ، كما برزت شجاعته في إقدامه الجريء على رمي الرجل إلى خارج دائرة التاريخ ، على الرغم مما يقترن به اسمه من سمعة وشهرة وإجلال وتقدير.
ولنتوقف لحظة عند جملة الأسماء التي أوردها شريعتي للفلاسفة والثوّار، من الغرب ومن الشرق، والتي يفصح تعدادها عن معرفة واسعة واطلاع عريض، مما يميل بالقارئ إلى تقبّل الأحكام بدون الكثير من التردد، لأنها صادرة عن مثقّف مطلع وعالم خبير.
ولننعطف بعدها نحو المفردات المنتقاة ذات الدلالات الغنية، مثل كلمة (عشاق) في قوله: [عشاق المنطق وحدهم هم الذين يثمّنون، أما أبناء أثينا فهم لا يعلمون ]، ومثل كلمة (جاهل) في قوله: [إن جاهلاً مثل "سبارتكوس" أجدى للغرب وأنفع من مجمع علمي "أكاديمية"]. ولنلاحظ أن استخدام كلمة (عشاق) أوغل في السخرية من كلمة (دارسو) مثلا، فيما لو قال: " دارسو المنطق وحدهم هم الذين يثمنون"، كما أن دائرة العشاق أضيق بكثير من دائرة الدارسين، والنتيجة هي أن التثمين يقتصر على قلة قليلة من الناس، هم العشاق الولهون بالمنطق والذين لا نعرف في أي فضاء يسبحون.
وبمثل هذا يمكننا إدراك السر في استخدام كلمة [جاهل] بدلا من كلمة (ثائر) مثلا..
وعلى هذا المنوال يتجه النص لمخاطبتنا بكل ما ينطوي عليه من قدرات بلاغية، وما يضجّ به من أدوات التأثير، ليثير حماس القارئ ويقنعه بالوقوف إلى جانب شريعتي مطالبًا معه برفع سقراط وتلامذته من التاريخ...
ونحن لا نريد أن نأخذ على شريعتي طريقته في التعبير، كما أننا لا نرفض استخدام اللغة البلاغية والأساليب التأثيرية من أساس. ولكننا نسجّل اعتراضنا حين يُتخّذ هذا الصنف من اللغة كوسيلة للتعمية وكبديل عن الدليل.
ولن نناقش الآن شريعي فيما ذهب إليه، ولن نثير في وجهه أيًا من الأسئلة التي يمكن إثارتها، على الرغم من سعة المجال للمناقشة وطرح الأسئلة، بل سنسلم له بكل ما أراد، لنرى بعد ذلك ما إذا كان سيلتزم هو نفسه بالنتائج والأحكام التي أفضت إليها بلاغته هنا، أم إن بلاغته ستضطره لاحقًا لهدم ما بنى ونقض ما أبرم؟!
ولكي نعرف حقيقة الأمر دعنا نقرأ نصه التالي من كتابه "العودة إلى الذات"، والذي يقول فيه: (( وفي اليونان، كنت ضيفًا على اتحاد طلاب أثينا بدعوة من الطلاب اليونانيين في أوروبا، وكنت سعيدًا أنني سوف أكون بين جماعة من المتعلّمين المفكرين، وسوف أعرف اليونان العزيزة معرفة دقيقة وصحيحة، فإن الوطن الحقيقي لكل إنسان (ليس)([4]) مسقط رأسه، بل ثقافته، وأنا الذي أعتبر قلبي بجوار بيت إبراهيم، اعتبر عقلي في أكاديمية أثينا...)) ([5]).
لله درُّك يا دكتور علي، ما أفصح لسانك وما أروع بيانك ! فهل في الناس مثلك من استطاع أن يربط بين الحقيقة والشريعة كما استطعت ؟! إنك وبجملة واحدة كشفت النقاب عن المثل الأعلى الذي يجدر بكل عاقل حكيم أن يطمح إليه، فيستودع قلبه في بيت إبراهيم، ويوجه عقله إلى أكاديمية أثينا، ليغدو بذلك النموذج الأمثل لأشواق الإنسان وتطلعاته، هنالك حيث تتلاقى وفي بوتقة واحدة دعوة الأنبياء مع بهجة الفلسفة ومعارفها.
فهنيئًا لك يا شريعتي على هذا الخيار الموفّق، وهنيئًا لأثينا بك، تلك المدينة التي غدت دون جميع حواضر العلم والمعرفة في العالم هي الوطن الحقيقي لك، لأنها تمثّل بأكاديميتها العظيمة النجم المضيئ الذي يدور عقلك في فلكه، وأنت قلت أن الوطن الحقيقي للإنسان ثقافته.
ولا أخفيك يا دكتور علي، إن كلامك الرائع هذا قد زادني حبًا لأكاديمية أثينا، لذا أخذني الحماس لأزداد بها معرفة، فراجعت ما كنت قد قرأته سابقًا عنها، وقرأت أيضًا ما لم أكن قد قرأته من قبل، فتيقّنت أنك على حق فيما ذهبت إليه حين اخترتها رمزًا لثقافتك ومقصدًا لحركة عقلك.
واسمح لي الآن أن أورد للقارئ تعريفًا موجزًا عن هذه الأكاديمية لكي أذكّره بحقيقة أمرها وما الذي تعنيه.
الأكاديمية: [مدرسة أو جمعية فلسفية أنشأها أفلاطون بعد سنة 387 ق.م، واتخذ مقرّها ببيت له اشتراه بالقرب من الحديقة العامة التي كانت تسمى أكاديميا، على بعد نحو ميل من بوابة ديبلون في مدينة أثينا القديمة، وظلت مفتوحة تمارس تدريس الفلسفة حتى أغلقها جيستنيان ضمن ما أغلق من مدارس التفكير الوثني سنة 259 ق.م]([6]).
فالأكاديمية هذه هي نفسها الأكاديمية التي سخّفها شريعتي في نصه الأول حين قال: [إن جاهلاً مثل "سبارتكوس" أجدى للغرب وأنفع من مجمع علمي "أكاديمية" حافل برجال كـ"سقراط" و"أفلاطون" و"أرسطو"].
وأفلاطون أيضًا -مؤسس الأكاديمية- هو ذاته أفلاطون الذي حرّضنا شريعتي على رفعه من التاريخ، كما قرأنا في النص عينه.
فلو جمعنا الآن بين أقوال شريعتي المختلفة لحصلنا على هذه المعادلة السهلة الواضحة:
أ - إذا رفعنا أفلاطون -مؤسس الأكاديمية- من التاريخ كما يدعونا شريعتي، وزالت الأكاديمية من الوجود تبعا لذلك، لأنه هو مؤسسها...
ب - وإذا اعتبرنا أن عقل شريعتي -كما يقول هو- موجود في الأكاديمية التي أزلناها من الوجود .
فماذا ستكون النتيجة ؟
النتيجة هي إذًا...
هذه هي النتيجة التي يفضي إليها كلام شريعتي نفسه بعد أن نجمع بين أقواله المختلفة. ولكننا لو راجعنا الأكاديمية قبل ذلك لكنّا وفرنا على أنفسنا عناء هذا الجمع، إذ من المؤكد أن الأكاديمية كانت سترفض قبول طلب شريعتي للانضمام إليها، وكيف لها أن تقبله وقد كتب مؤسسها أفلاطون على باب هيكله العبارة التالية: ((من لم يكن مهندسًا فلا يدخل علينا )). وهذا يعني أن أفلاطون لا يرضى أن يدخل عليه إلا أصحاب الأدلة الرياضية أو ما هو بمنزلتها ولا يرحّب في حرم أكاديميّته بأولي الحذلقة والسفسطائيين.
وهكذا نرى كيف تتهافت البلاغة لدى شريعتي، حيث نجده وقد غدا هو نفسه ممن يقدرون ويثمنون ، ويولي تلك الأهمية الكبرى للأكاديمية، بعد أن سخّفها واستهان بها ، وبعد أن سخر من أؤلئك الذين يقدّرون ويثمنون .
بهذا نصل إلى غاية ما أردنا بيانه في النموذج الأول من مزالق اللغة الملونة والعبارات المثيرة، لننتقل بعدها إلى أنواع أخرى من المزالق، يبيّنها لنا النموذج الثاني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) موريس كرانستون: سارتر بين الفلسفة والأدب، ترجمة مجاهد عبد المنعم، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1975، ص59.
([2]) د. علي شريعتي: سيماء محمد (صلى الله عليه وآله)، ترجمة د. سيد جعفر شامي الدبوني، دار الصحف للنشر، ط1، ص10.

([3]) نفسه، ص10- 11.

([4]) كلمة (ليس) زيادة منّا ليتضح معنى الإضراب في الكلام، هذا إن لم تكن هذه الكلمة قد سقطت سهوًا.

([5]) علي شريعتي: العودة إلى الذات، ترجمة د. إبراهيم دسوقي شتا، الزهراء للإعلام، ط2، 1413هـ- 1993م، ص123.

([6]) د. عبد المنعم الحنفي: موسوعة الفلسفة والفلاسفة، مكتبة مدبولي، ط2، 1999.



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








آخر تعديل السيد عباس ابو الحسن يوم 10-27-2010 في 05:47 PM.
رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية